اتفاق وقف إطلاق النار يُلزم إسرائيل بقبول إقامة حكم بديل في غزة - هآرتس
وإلى صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، ومقال تعاون في كتابته كل من باتريك كينغسلي وآدم راسغون ومايكل شير بعنوان "الشيخ والقطب والدبلوماسي: الثلاثي الذي أبرم الهدنة في غزة".
يشير المقال الذي يتحدث عن الأيام الأخيرة من المفاوضات ويستند إلى محادثات أجريت مع تسعة أشخاص شاركوا في المحادثات أو اطلعوا عليها، إلا أن ما دفع الصفقة إلى الأمام الأسبوع الماضي كان الشراكة غير المتوقعة بين بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وستيف ويتكوف، ممثل الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب بالتعاون مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وفي حين تنافس بايدن ترامب على أن يؤول الفضل له، فإن الواقع هو أن ممثليهما كانا حاسمين في الدفعة النهائية، حيث استخدم كل منهما نهجاً مختلفاً لدفع إسرائيلية نحو التوصل إلى اتفاق بينما ركز آل ثاني على حماس، وفق المقال.
ويوضح المقال أن المفاوضات دارت بين وفود منفصلة من إسرائيل وحماس في غرفاً مختلفة في الدوحة، وسهل المسؤولون القطريون والمصريون الاتصال غير المباشر بين الطرفين، وفق ما ذكر المقال.
إسرائيل تغيرت منذ ولاية دونالد ترامب الأخيرة، فهل تغيّر هو؟و
يشير الكُتّاب إلى أن "الاختراق جاء على الرغم من سلسلة من التحديات في اللحظة الأخيرة، بما في ذلك مطالبة إسرائيل بتوضيح أسماء السجناء الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم ومحاولة حماس القصيرة لإعادة التفاوض على ضوابط الحدود. وفي النهاية، توصل الجانبان إلى تسوية، تحت تأثير مزيج من الضغوط الدولية والإقليمية".
ويري المقال أن الصفقة، التي شملت هدنة ووقفاً للأعمال العدائية لمدة ستة أسابيع، تلتزم حماس خلالها بإطلاق سراح 33 رهينة، بينما تطلق إسرائيل سراح ما يقرب من 1000 سجين فلسطيني وتسمح للنازحين من غزة بالعودة إلى ديارهم، "عكست مقترحات سابقة أثبتت فشلها في السابق بسبب الخلافات حول تبادل الرهائن والسجناء وعودة النازحين وقضايا رئيسية أخرى".
ويبين المقال أن التعاون بين ماكغورك وويتكوف، "اللذين سدّا الفجوة السياسية الشاسعة" بين إدارتي بايدن ترامب للعمل نحو الهدف المشترك، "كان مفتاح الاتفاق".
ويوضح المقال "استخدم ماكغورك خبرته الإقليمية العميقة لتشكيل تفاصيل الاتفاق، بينما استغل ويتكوف علاقته بترامب للتأثير على القيادة الإسرائيلية/ وتمكن آل ثاني من إقناع حماس بتقديم تنازلات".
وجاء الإعلان النهائي عن الاتفاق في وقت متأخر من مساء الأربعاء، على الرغم من أن النقاط الدقيقة، بما في ذلك هويات السجناء، كانت لا تزال قيد التوضيح. وبحسب المقال، فقد أثبتت الشراكة بين ماكغورك وويتكوف وآل ثاني فعاليتها، حيث جمعت بين الخبرة الدبلوماسية والنفوذ السياسي والصلات الإقليمية.
ونختم جولتنا في صحيفة القدس العربي ومقال تحريري للصحيفة بعنوان "وقف إطلاق النار: أحلام الغزيين البسيطة!"
يتناول المقال تأثير الحرب على غزة وما خلفته من دمار هائل وآثار نفسية عميقة على سكان القطاع.
ويشير إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصل إليه بعد 469 يوماً من بدء عملية "طوفان الأقصى"، يأتي بعد دمار غير مسبوق، حيث قضت إسرائيل على 95 في المئة من القطاع الزراعي ودمرت 69 في المئة من المباني، إلى جانب المدارس والمستشفيات والبنية التحتية.
ويقارن المقال هذا الدمار بما حدث في ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، مؤكداً "أن الوضع في غزة أكثر كارثية".
كيف استقبل غزيون خبر اتفاق وقف إطلاق النار؟
ويسلط المقال الضوء على معاناة سكان غزة "الذين عاشوا تحت القصف والجوع والبرد، وعلى أحلامهم البسيطة التي أصبحت مستحيلة المنال، مثل المشي ليلا بلا خوف، أو رؤية الأطفال يلعبون في الشوارع، أو زيارة البحر".
وينقل المقال شهادات مباشرة تعبر عن رغبة الناس في استعادة حياتهم المفقودة، كأحد المزارعين الذي يطمح في زراعة أرضه من جديد، فيما يبحث آخر عن جثمان شقيقه لدفنه.
وينتقد المقال "تجاهل التقارير الدولية والسياسات الاستراتيجية للبعد الإنساني لهذه الكارثة"، ويضيف "أن الحرب لا تلغي فقط حق الفلسطينيين في الحياة، بل تسلبهم أيضاً أبسط متطلبات الإنسانية".
ويختم بتصريح الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار، التي وصفت الهدنة بأنها "راحة مريرة"، تعكس الألم العميق لفقدان كل شيء