📁 آخر الأخبار

حناس تستعد لجولة قتالية ضد إسرائيل.

 حماااش تستعد لجولة قتالية ضد إسرائيل.

وفي إسرائيل، يعترفون بتحضير منظمة حمااش لجولة أخرى من القتال ضد إسرائيل، وذلك من خلال وقف إطلاق النار والكميات الهائلة من الوقود التي تدخل إلى قطاع غزة.

أفادت التقارير الليلة الماضية أن قوات الجيش الإسرائيلية في قطاع غزة وجهت تحذيرًا شديد اللهجة إلى قائد كبير في فرقة غزة بأن منظمة حمااش استأنفت أنشطتها بالقرب من السياج الحدودي.

نتنياهو في مواجهة الحقيقة: لماذا وافق على صفقة رفضها قبل أشهر؟


كاتب عبري لايف

بعد 470 يوماً من حرب مدمرة على قطاع غزة، فاجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجميع بقبوله اتفاقاً لوقف إطلاق النار، رغم أنه رفض نفس الصيغة في مايو 2024. فما الذي تغيّر وأدى إلى هذا التحول الدراماتيكي في موقفه؟
1. كلفة الحرب التي لا تُحتمل
اعتبر الجنرال الإسرائيلي يسرائيل زئيف أن الحرب تحولت إلى عبء لا يمكن تحمله، أشبه بحرب الولايات المتحدة في فيتنام. إسرائيل لم تعتد خوض حروب طويلة، لكن هذه الحرب، الأطول في تاريخها، كلّفتها آلاف القتلى والجرحى من الجنود، إضافة إلى استنزاف بشري ومالي هائل.

2. استنفاد الخيارات في صفقة الرهائن
المحلل العسكري يوسي يهوشوع وصف الوضع بأنه لم يعد هناك خيارات سوى القبول بـ"صفقة سيئة"، بعد فشل محاولات تحرير المختطفين عبر العمليات العسكرية. كل لحظة كانت تمر تزيد من تعقيد المشهد وتفاقم الخسائر البشرية والمادية، مما جعل الحل التفاوضي الخيار الوحيد المتبقي.

3. مخاوف سياسية داخلية وخارجية
أصبح نتنياهو محاصراً بين ضغوط داخلية من اليمين المتطرف وتهديدات خارجية من ترامب. وفق المحلل عاموس هارئيل، كان الخوف هو العامل الأكبر في قرارات نتنياهو، الذي فضّل التنازل لضمان بقاء حكومته ودعم ترامب في ولايته الثانية.

4. ضغط ترامب الحاسم
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لعب دوراً حاسماً، ملوحاً بقطع الإمدادات العسكرية إذا لم يتم تنفيذ الصفقة. وفق المحلل رامي يتسهار، أرسل ترامب رسالة واضحة: "لا مجال للخداع". هذا التهديد أجبر نتنياهو على التحرك لتجنب سيناريوهات أسوأ.

دروس الحرب
إن قرار نتنياهو بقبول الاتفاق، الذي رفضه سابقاً، يكشف بوضوح حدود القوة العسكرية أمام الإرادة الشعبية والصمود السياسي. ورغم كل الضغوط والتحديات، فإن ما حدث يشير إلى أن القرارات السياسية الكبرى لا تُتخذ في فراغ، بل تكون نتاجاً لتعقيدات محلية ودولية تجبر الأطراف على التراجع عن مواقفها السابقة. ومع انتهاء هذه الحرب، يبقى التساؤل قائماً: هل ستستفيد الأطراف المختلفة من الدروس المستفادة لإرساء حلول دائمة، أم أن التوتر سيظل عنوان المرحلة المقبلة؟