انا لا أدع احدا لقول الشعر في رئيس يؤدي واحبه.. لكن كل سياساته التي تشكك منها أو شكك بسلامتها البعض اثبتت انها صحيحة وراسخة .
ليس فيها من نقطة ضعف سوى انها استقطبت معارضة لها من اسرائيل التي رفضت كل برنامج الرئيس. الذين طرحوا بدائل لسياسته رأوها تتبخر مثل السراب وتغرق في بحر اوهام . فشلوا لا من ضعف فيهم بل من هشاشة في دعائم رؤاهم وزيف اهدافهم وسوء نية البعض منهم.
اذا عدت لتصريحات الرئيس وثوابته قبل عشرين سنة أجدها هي هي لم تتغير. بعض الخطوات التي قاما بها على الساحة العالمية غيرت الكثير ووضعت خطوطا حمراء للدبلوماسية الاسرائيلية التي فشلت في منع فلسطين من خلق مكانتها القانونية كدولة معترف بها تحت قيادته. بنظري الرئيس محمود عباس هو ارشيف حي للذاكرة الفلسطينية وعالم تاريخ ومؤرخ يعرف كل قصاصة ورق كتبت عن فلسطين.
الذي يسعدني ان كل الدين ادعوا ان لديهم شيء افضل منا جاء به الرئيس قد نفضوا ايديهم وهربوا. بينما ظل هو مرابطا ملتزما باسر الشهداء والاسرى يوفر رواتب ١٨٠ الف أسرة فلسطينية شهريا وقد بني لنا مؤسسات دولة حقيقية لا كتلك التي تنهار في ٤٨ ساعه. قادة حناس هاجروا كلهم الى قطر وتركيا وتركوه مع مشاكل الناس وهمومها. واليوم؟ هو مفتاح الحل وفرصة الخلاص رمز للشرعية وبعد النظر والمسؤولية والابتعاد عن الخطاب الشعبوي الزائف . عنده الطرح الرصين المتماسك القويم.
وكذلك هو يعرف قراءة الوقت لا فناجين القهوة ولا الخرافات العدمية.
بعد مرور هذا الوقت يظهر المعدن الاصلي وينكشف المعدن البهلواني. والعاقبة للمتقين.
د. جمال نزال