لقد كان "سوق الزوجات البابليات" الذي وصفه المؤرخ هيرودوت في القرن الخامس قبل الميلاد، عبارة عن مزاد سنوي تتجمع فيه النساء اللاتي لم تتمكن أسرهن من تقديم مهر للزواج بهن خلال هذا الحدث الذي أقيم في ساحة عامة، تنافس الرجال على النساء الأكثر جاذبية،
وتم استخدام جزء من الأموال المجمعة للزواج من أولئك الذين يعتبرون أقل جاذبية، مما يضمن العثور على زوج لجميع الشابات ولم تسعى هذه الممارسة إلى حل مشكلة عدم المساواة الزوجية فحسب،
بل أيضا إلى ضمان ذرية الذكور والتماسك الاجتماعي و مشهد هذه الطقوس الغريبة صوّره إدوين لونغ عام 1875م في لوحته “سوق الزواج في بابل”،
وهو عمل واقعي يظهر نساء جالسات في انتظار بيعهن بالمزاد العلني بينما يتنافس الرجال عليهن توجد هذه اللوحة الزيتية على القماش، بأبعاد 172.6 × 304.6 سم، ضمن مجموعة كلية رويال هولواي في لندن، وهي شهادة فنية على تقاليد بابل القديمة وتأثيرها الاجتماعي .