📁 آخر الأخبار

(ليلة إسلام الجِنّ ) التي ذُكرت في القرآن الكريم +18

 ✨ ليلة إسلام الجِنّ ) التي ذُكرت في القرآن الكريم

قصة حقيقية .. لا يُنصح بقراءتها لمن يخاف ✨



‏في إحدى الليالي جاء أحد الجانّ للنبي عليه الصلاة والسلام يريد أن يدعوه إلى أعالي جبال مكة لملاقاة قومه من الجنّ ، فوافق النبي وخرج معه أحد الصحابة في ليلة عظيمة سميت بـ :

( ليلة الجِنّ ) ✨


فماذا حدث في هذا الليلة بالتفصيل ✨؟ 


‏في سورة الجنّ شرح الله سبحانه وتعالى لنا قصة إسلام الجانّ :🦋

كان الجنّ قديماً تصلهم أخبار السماء ، فكانوا يتسلقون فوق بعضهم البعض حتى يصلوا إلى السماء السابعة ، فيسمعون الأخبار ويعلمون بعض الأمور ، فيأتوا للكهنة والسحرة من البشر ويعطونهم هذه الأخبار .


‏لكن بعد أن بعث الله النبي عليه الصلاة والسلام للعالمين بشيراً ونذيراً ، وداعياً إلى الله باسمه وسراجاً منيراً ، ونزل عليه الوحي ، انقطعت أخبار السماء تماماً عن هذه المخلوقات النارية ، فجُنَ جنون إبليس وأعوانه ، وانتشروا بكل أقطار الأرض باحثين عن سبب انقطاع الأخبار عنهم فجأةً ؟!


‏حتى وصل نفرٌ منهم إلى سوق عكاظ ، وشاهدوا النبي وهو يصلي وخلفه أصحابه وهو يجهر بالقرآن ، لينير بهذا القرآن قلوب مخلوقات خلقها الله من أشد منطقة بالنار ..

﴿ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴾


فلما سمعوا القرآن آمنوا به وذهبوا إلى قومهم يقولون لهم : ﴿ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيم ﴾


‏وكان هؤلاء الجن هم ( جنّ نصيبين )

هؤلاء الذين أسلموا بعد سماعهم للقرآن ، ويعتبرون من صحابة رسول الله من الجنّ .


وبعد أن أسلموا كانوا بحاجة أن يتعلموا الدين على أكمل وجه ، فأمر الله نبيه أن يقرأ عليهم القرآن ويعلمهم ويلاقيهم في أعالي جبال مكة .


‏وعندما جاء اليوم الموعود أتاه أحد الجنّ ليخبره بأن قومه بانتظاره ، فقام النبي عليه الصلاة والسلام وقال لأصحابه : 

" إني قد أُمرت أن أقرأ على إخوانكم من الجنّ ، فليقم معي رجل منكم ، ولا يقم رجل في قلبه مثقال حبة خردل من كِبرْ "


‏فقام معه الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود ، فانطلق معه والخوف كان يملأ قلب ابن مسعود ، كونه سيرى أمر لم يرَ أحد مثله من قبل !!

‏فوصلوا إلى أعالي جبال مكة ..

واختلف الرواة فمنهم من قال : أن اللقاء كان بالحجون

ومنهم من قال : بأن اللقاء كان بأعلى جبل حراء

لكن المتفق عليه أنها بأعالي الجبال

والجبال بشكل عام من الأماكن التي تسكنها الجنّ وتفضلها ، بالإضافة إلى الصحاري والمناطق الخالية من البشر .


‏وعندما وصلوا هناك خطَّ النبي عليه الصلاة والسلام خطاً لعبد الله ابن مسعود وقال له : " لا تخرج منه أبداً ، فإنك إن خرجت هلكت "


بمعنى أنه النبي رسم خط بالأرض حتى لا يتجاوزه عبد الله بن مسعود مهما حصل وقال له : (لا تخرج منه، فإنك إن خرجت لم ترنِ ولم أركَ إلى يوم القيامة)


‏ثم انطلق النبي عليه الصلاة والسلام للجانّ ، فشاهد ابن مسعود مشهداً مهيباً

يقول : غشي النبي عليه الصلاة والسلام أسودة عظيمة ( بمعنى ظلام مخيف ) ، واختفى من أمامه حتى لم يعد يرى منه شيء ولا يسمع منه شيء ، فخاف ابن مسعود على النبي لكنه سمع صوت عصا النبي وهي تضرب الأرض والنبي يقول لهم : اجلسوا.


‏ابن مسعود يقول رأيت رجالًا سود مستثفري ثياباً بيض ( بمعنى رجالًا بشرتهم سوداء وعليهم ثياباً بيضاء ) 

ويمشون ويقرعون الدفوف كما تقرع النسوة ، وكان يرى كائنات تشبه النسور تهوي وتمشي مع قرع الدفوف ، ومع مرور الوقت بدأ يشاهد ابن مسعود الجنّ وهم يتطايرون !!


‏يقول : طفقوا يتقطعون مثل قطع السحاب ذاهبين ، حتى بقي منهم رهطٌ ( بمعنى بقي منهم عدد أقل من العشرة ) ، فلصقوا بالأرض ، حتى لم يعد يراهم ابن مسعود أبداً ..


واستمر النبي عليه الصلاة والسلام عندهم يعلمهم الدين ويقرأ عليهم القرآن ، وينهاهم عن المنكرات ، واستمر يفعل ذلك حتى الفجر !!


‏فصلى بهم النبي عليه الصلاة والسلام الفجر ، وبعد أن انتهى من الصلاة جاء له رجلان من الجنّ يسألان النبي عن المتاع ؟

فأمر لهما بالروث والعظم طعاماً ولحماً ، والبعر طعاماً لدوابهم ، ونهى النبيُّ أن يُستنجى بعظمٍ أو روثة ، لأنه طعام الجنّ ( العظم والروث ، والبعر لدوابهم ) 

ومن هذا الحديث عرفنا أن للجن دواب كما للبشر دواب والله أعلم عن أشكالها وهيأتها !!


‏ابن مسعود كان يصف هذه الليلة ويقول أنها من أرعب الليالي التي مرَّ بها في حياته كلها ، لدرجة أنه ظل واقفاً في مكانه ولم يجلس طوال الليل ، خوفاً من أن يجلس فيتجاوز الخط سهواً فتتخطفه الجنّ ويختفي إلى قيام الساعة ، كون الخط الذي رسمه النبي ليس مسموح لأي إنسي أن يتجاوزه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلّم .


‏ثم ذهب هؤلاء الرهط لقومهم ونشروا الإسلام بين الجان أجمع ، ومن يومها أصبح الجانُّ مقسومين بين مسلم وكافر .


وحسب الروايات فإن النبي عليه الصلاة والسلام شاهد الجنّ على هيأتهم الحقيقية التي خلقهم بها الله

أما ابن مسعود فمختلف

والأرجح انه لم يشاهدهم على هيأتهم الحقيقية .


تلك كانت ليلة إسلام الجِنّ المذكورة في القرآن الكريم


# درر النابلسي

اكتب شيء تؤجر عليه صلاة أو تسبيح او استغفار