أخر الاخبار

في بنغلاديش انتصار الثورة على المساس بالأرزاق


 في بنغلاديش

انتصار الثورة على المساس بالأرزاق

سقطت الشيخة حسينة، الموالية للهند، ونجلة مجيب الرحمن الذي ساعد على انفصال باكستان الشرقية عن باكستان الغربية .. لكي تنشأ دولة بنغلاديش الحالية سنة 1972!

حسينة، وعلى نهج والدها، ظلت متمسكة بمبدأ الإغداق بالوظائف، على أبناء وأحفاد وأحفاد أحفاد منتسبي الفصائل التي ساعدت على انفصال باكستان الشرقية عن الغربية أثناء الحرب بين الهند وباكستان في تلك السنة. وظلت حسينة تطلق على الأحفاد الوصف نفسه الذي أطلقته على أجدادهم:"المقاتلون من أجل الحرية". ولم يكن للدين نفسه، على مذهب أهل السنة، تأثيره في إرساء مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص، لدى نظام بنغلاديش.

مات "مقاتلو الحرية" وتركوا أبناءهم وأحفادهم، لكن أحفاد الأحفاد ظلوا ينعمون بوظائف القطاع العام بنسبة 80% منها وتُركت نسبة 20% لذوي الجدارة الذين يتقدمون للوظائف بعد سن الخامسة والثلاثين بموجب قانون حسينة ووالدها.

المحكمة العليا في بنغلاديش نظرت في هذه السخافة المستدامة وقررت إبطالها لصالح نظام عادل للوظائف على أساس الجدارة. لكن حسينة ركبت رأسها وأبطلت تنفيذ القرار وأعادت العمل بنظام الحصص.

طلاب الجامعة، لا سيما الذين يدرسون الطب والهندسة، وجدوا أنفسهم محرومين من الوظيفة الحكومية، كأنما هو عقاب لهم بجريرة لا "ذنب" لهم فيها وهي أن أجدادهم لم يلتحقوا بالشيخ مجيب الرحمن الذي ساعد الهند على شق باكستان. ولم يَرِق قلب حسينة، حتى بعد أن وقعت الهند تحت حكم خبيث هندوسي متطرف، هو نارندرا مودي، الذي دبر مجزرة للمسلمين سنة 2002 في ولاية غوجارات عندما كان يترأس حكومتها الولائية. 

هاجم الشُبان البنغال الغاضبين مقر حسينة، فرمت استقالتها وهربت إلى الهند. فما أحقر المساس بأرزاق الناس.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-