أخر الاخبار

لماذا اقترح الحسين ملك الاردن على بريطانيا إنشاء كومنولث إسلامي وما علاقتة بالحرب الحالية على غزة؟

 


53 سنة وتيار ما يسمى "الإسلام السياسي" يهاجم على مدار كل يوم، الزعيم جمال عبد الناصر بينما لم تُسمع منه كلمة واحدة تهجو الملك حسين. الفارق بين موقف الرجلين، من توجهات رموز "الإسلام السياسي"  أن ملك الأردن كان يخبر العدو بأسرار العرب أولاً بأول، بينما الزعيم عبد الناصر عاش حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وهو على عداء مستفحل للصهيونية.الخبر من بي بي سي البريطانية عن وثائق جرى الكشف عنها مؤخراً)

لماذا اقترح الحسين بن طلال على بريطانيا إنشاء كومنولث إسلامي وما علاقتة بإيران و الشاه؟

بعد حصوله على حق الاطلاع على وثائق تاريخية بريطانية، نناقش مع الصحفي عامر سلطان من بي بي سي وثيقة عن اقتراح الملك الحسين لحكومة بريطانيا تأسيس كومنولث إسلامي. فكيف ردت بريطانيا؟؟

كشفت وثائق بريطانية أن الحسين بن طلال، ملك الأردن الراحل، اقترح على بريطانيا إنشاء "كومنولث إسلامي" لمواجهة تأثير صحوة إسلامية تنامى انتشارها في الشرق الأوسط خلال النصف الثاني من ثمانينيات القرن الماضي، ونُظر إليها على أنها تهديد لأنظمة الحكم خاصة الملكية في المنطقة.


وحسب الوثائق، فإن رئيس الحكومة البريطانية لم يستبعد أن تكون الفكرة أساسا لصياغة مشروع وحدة أوسع بين العرب بعدما تفرقت مواقفهم من إسرائيل بسبب سعي الرئيس المصري الراحل أنور السادات للصلح معها.


طرح الملك مشروعه على رئيس وزراء بريطانيا، جيمس كالاهان، في شهر سبتمبر/أيلول عام 1978 بينما كان العديد من دول الشرق الأوسط يشهد صعود موجة وعي إسلامي، تغذيها تنظيمات إسلامية.


كان الغضب الشعبي، وفي طليعته علماء الدين الشيعة، يتصاعد ضد نظام الشاه محمد رضا بهلوي في إيران. وفي مصر، تنامى نشاط التيار الإسلامي المعارض لمبادرة الرئيس السادات للصلح مع إسرائيل بعد حرب عام 1973. واتهم الإسلاميون والقوميون العرب السادات بشق صف العرب، الذين يعارضون علنا الاعتراف بإسرائيل. وشهدت دول الخليج، وخاصة السعودية، موجة صعود إسلامية مماثلة.

ولقيت ظاهرة النهوض الإسلامي، كما تكشف الوثائق البريطانية، اهتماما كبيرا من جانب بريطانيا التي شرعت وزارة خارجيتها في إجراء دراسة شاملة لتأثيرها على المصالح الغربية، وخاصة البريطانية، في المنطقة.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-