لا مكان للإرهاب في سلطنة عُمان دار الأمنِ، والأمان
من جاء إليها أحبها، وأحب أهلها، وأحب سُلطانها الأديب، صاحب دماثة الأخلاق، قليل الكلام كثير الفعل، والعمل لشعبهِ، وأمته، ومن عاش في السلطنة كأنهُ عُماني؛ إنهُم شعبٌ عربيٌ مُسلم لا يسألون الناس إلحافًا، ولا يسبون، ولا يضربون، ولا يشتمون أحدًا، بل أنت في سلطنة عُمان أنت مثلك مثل أي مواطن عُماني مُكرم مُعزز بإذن الله عز وجل؛ وأهلُ عُمان لا ترى منهم إلا كل التحية، والتقدير، والاحترام، والحب، والحنان، وتشعر بينهم، ومعهم بالهدوء والطمأنينة والراحة، والسكينة، والأمنِ، والأمان؛؛ ولقد قال بعض المثقفين، ورواد الفكر المُنير عن سلطنة عُمان بأنها منارة العرب وسويسرا العرب. فبفضلٍ من الله عز، وجل تنعم عُمان ، وشعبها بالأمن، والأمان؛ ومنذ أكثر من نصف قرن لم تدخل صراعات، ولا أي حرب، وكأن حرف الراء محذوفٌ من قواميس كلمة حرب في السلطنة فتجد عندهُم الحُب لا الحرب. وحتى حينما حصل مصيبة الربيع العربي الدموي، سلمت من شرهِ سلطنة عُمان، لأنها دومًا تبتعد بنفسها عن القلاقل والخلافات، والصراعات، وتحاول سلطنة عمان دائمًا تجميع، وتوحيد جهد الأمة العربية، والإسلامية في بوثقه واحدة وتعمل على إصلاح ذات البين في الخلافات التي تنشأ فيما بين الدول العربية، والإسلامية وحتى الغربية وكل دول العالم. فلا تدخُل في أتَُون تلك الصراعات، والمشاكل، والتي عانت منها أغلب الدول العربية، وشعوبها وخاصة بعد الربيع الدوي العربي الدموي؛ وظهور جماعات مُسلحة مُجرمة تحمل الفكر التكفيري الإرهابي الداعشي الأمريكي، الصهيوني الفكرة والنشأة، والتخطيط، والأهداف، والمُحتوى!؛ وزاد ذلك البلاء خاصة بعد ما عرف بثورات (الربيع العربي الدموي )، الذي دمر مُقدرات وخيرات، وشعوب الدول العربية؛ وجعل القتل مشتعلاً بين أبناء الوطن الواحد، والمصير المشترك، فكان للأسف القاتل عربي مُسلم! والمقتول عربي مُسلم! عربي، والسلاح المُستخدم في الجريمة أمريكي، واسرائيلي الصُنع!!.. إن أصحاب الفكر التكفيري في طغيانهم يعمهون، وكأنهم صم بكم عمي لا يعقلون، وفكرهم يختلف تمامًا عن معني الفكر الصحيح، والذي يُعرف في أبسط صورهِ بأنه: " مارس نَشاطه الذِّهْنيّ، وأَعْمَل العَقْلَ تبصُّرًا"، وأَنا أُفكِّر بشكل صحيح، إِذًا أنا مَوْجُود"؛ فالفكر السليم هو: إمعان النظر والتأمل في الأشياء الحسيّة والمعنويّة من أجل الوصول إلى حقيقتها؛ وإمعان النظر في المعلوم للوصول لمعرفة المجهول.
ولكن بعض الشباب العربي المسلم اختلط عليه الأمر، وفهم الإسلام على غير صورتهِ الحقيقية الوسطية السمحة؛ وحمل في عقله وقلبه الفكر التكفيري المنُحرف، وصدق الله العظيم القائل في محكم التنزيل عن أصحاب هذا الفكر العقيم:( أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا )؛ فما أحوجنا اليوم لنشر الفكر الاسلامي الوسطي وتعريفه للناس جميعًا ففيهِ رحمةً للعالمين ورسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام أرسلهُ الله عز وجل رحمةً للعالمين لذلك علينا أن نُبحر بعيدًا بشبابنا عن الفكر الوحشي التكفيري؛ وإن ما حصل قبل فترة وجيزة حينما قام منفذو هجوم مسقط، بمهاجمة مسجد فيه بعض الشيعة الذين يحتفلون بذكري الحسين رضي الله عنه؛ وهُم ثلاثة إخوة عمانيين؛ ما حصل منهم لن يخلق الفوضى في عُمان دار الأمن والأمان، وإنما كل الشعب توحد خلف قيادته ضد ما حصل، وهم على قلب رجل واحد والشعب ضد الأفكار المنحرفة من الذين ظلوا، و تأثروا بأفكار "ضالة"!.
إن الباحث عن الحقيقة سيجد أن أصحاب الفكر التكفيري "داعش الإرهابية" هي صناعة غربية أمريكية صهيونية بامتياز، كما أن وقوف سلطنة عمان، وشعبها وسلطانها مع فلسطين ضد حرب الإبادة الجماعية على غزة هو السبب الرئيس لتحريك بعض المغرر بهم، المُغيبة عقولهم للتخريب دون أن يشعرون، ولتعكير صفو عُمان دارُ الأمان، ولكن وحدة الشعب حول قيادته الحكيمة التي طورت البلاد، وكان السلطان هيثم خير خلف لخير سلف، وفتح مجال العمل والاستثمار، وحَدَ من الدين العام، وقاد السلطنة للعلو، والازدهار، والتنمية، والعمار، والاعمار بكل اقتدار، ووقف مع فلسطين، واليمن بكل إصرار، فأراد الأعداء لسلطنة عمان، وسلطانها كيدًا!؛ فكانوا هم الأخسرين؛ وستبقى سلطنة عمان هي بر الأمان، ودار الأمن، والأمان، وفيها خير سلطان جلالة السلطان الهيثم الطارقُ المهند الُحسام الهمام، وسيظل شعبها المقدام، الطيب يسير نحو الأمام؛ وفي الختام نصلى على خير الأنام صلى الله عليه وسلم من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي القائل فيهم شهاد فخر، وعز، وسلام، لكل عماني في الحديث الصحيح الذي أخرجهُ الإمام مُسلم في صحيحه من حديث أبي برزة الأسلمي القائل؛ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى حي من أحياء العرب مبعوثاً فسبوه وضربوه فقال له الرسول صلى الله عليه، وسلم:" لو أنَّ أهل عُمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك"؛ دامت سلطنة عُمان دار الأمن والأمان في كل زمان.
الكاتب الصحفي والمفكر العربي والمحلل السياسي
أ.د. جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل
رئيس المركز القومي لعلماء فلسطين
والإتحاد العام للمثقفين والأدباء العرب
عضو الاتحاد الدولي للصحافة الالكترونية
الأستاذ، والمحاضر الجامعي غير المتفرغ
عضو نقابة اتحاد وكتاب مصر
واتس، وهاتف/ 93585227