ما أشبه الليلة، بالبارِحة، واليوم، بالأمس، وكأن الزمان يُعيد نَفَسُه، وكما لِكُلِ زمان دولة، ورجال، وكذلك في كل زمان تَجِّدْون الكِرام البررة، والكفرة الفجرة؛ وتَجِّدْون المؤمنين المجُاهدين، والمُشركين، والكافرين. لقد عاشت الأمة العربية والإسلامية قبل أيام قليلة ذكرى يوم عاشوراء حينما نجَّى الله تعالى نبيه موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام من المُجرم فرعون من خلال معجزة شق البحر، ولذلك يصوم المسلمين اليوم التاسع، والعاشر من شهر مُحرم شكرًا لله عز وجل كما جاء في الحديث الصحيح حينما قَدِمَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَومَ عاشُوراءَ، فَقالَ: ما هذا؟ قالوا: هذا يَوْمٌ صَالِحٌ؛ هذا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إسْرَائِيلَ مِن عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى. قالَ: فأنَا أحَقُّ بمُوسَى مِنكُمْ، فَصَامَهُ وأَمَرَ بصِيَامِهِ، وقال "لئِنْ بَقيتُ إلى قابلٍ، لأَصومَنَّ اليومَ التَّاسِعَ"؛ مُخالفة لليهود الذي بدلوا، وغيروا، وخالفوا شرع الله عز وجل وطغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد.
شاهدنا بالأمس القريب في أغلب وسائل الإعلام، والفضائيات المرئية، والمسمُوعة، وفي تَحدٍ سَافرٍ للأُمة العربية والإسلامية الخنزير العُتل الزنيم ابن السفاح لا النكاح البولندي الأصل الزنديق القاتل المجرم فرعون هذا العصر من الصهاينة اللمم "يهود الخرز"، الذين لا أصل، ولا فصل لهم، زعيم عصابة الصهاينة شذاذ الأفاق، وجرذان الأرض؛ الفرعون السفاح قاتل النساء، والأطفال مصاص الدماء الوقح الحقير/ " نتنـ ياهو"، حينما ظَهَر فرحًا، ومُنتشيًا، ومعهُ عصابة جُنودهِ من قومهِ اللمم القتلة الأوغاد، الأنجاس!؛ وهو يجَلس على كًرسي مُبتسِّمًا في معبر رفح البري على الحدود الفلسطينية المصرية جنوبًا، وفي يده سماعة الميكرفون واضعًا قدمهُ فوق الأُخرى، ويخطب في عصابة جنوده بكل، وقاحة، ونذالة، وحقارة وكأنهُ لم يقتل أكثر من مائة وعشرون ألف شهيد فلسطيني غالبيتهم من النساء، والأطفال الرُضع، والشيُوخ الرُكع!؛ وحينما رأينا هذا المشهد المُنفِّرْ جدًا، والاستفزازي؛ وكأننا نرى أمامنا مشهد المجرم فرعون حينما خرج في زينتهِ على قومه؛ وسجل القرآن الكريم العظيم ذلك المشهد الرهيب :" وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى، وَلْيَدْعُ رَبَّهُ، إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ، وَقَالَ مُوسَى، إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ، وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ، وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ، وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ، إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ، يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِن جَاءَنَا، قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى، وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ، فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ "؛ فأيَقنَا إيمانًا جازمًا حينما رأينا هذا المشهد الاستفزازي للفاسق الفاجر الكافر الفاسد "نتنـ اهو" وما أصابهُ من العلو، والكبر، والسفاقة، و الغطرسة، والكُفر، والفجور والطُغيان، والعربدة، بعدما أزهق هذا المجرم ألاف الأرواح من الفلسطينيين الأبرياء، وأكثرهم من الأطفال والنساء!؛ فزاد اليقين عندنا بأن زوال عصابة الكيان الصهيوني الوحشي، وعلى رأسهم هذا المجرم، وعصابة جيشهِ المُرتزقة بات وشيكًا بل هو أقرب من حبل الوريد؛ ولربما لم يقتل المجرم فرعون زمن سيدنا موسى عليه السلام مثلما قتل النتن فرعون هذا الزمان!؛ فلا نعلم كيف ينام، ويأكل من قتل ألاف الأبرياء من النساء، والأطفال، ودمر الأخضر، واليابس، وسعى في الأرض ليفسد فيها، وأهلك الحرث، والنسَل؟!. ولكننا على يقينٍ تام بـأن نهايتهُ وشيكة، وأليمة، ورهيبة، ولن يكون موتًا عاديًا، أو طبيعيًا، لأن الله عز وجل تكفل ووعَد ووعدهُ الحق بأن ينتقم من الظالم في أجلهِ وعاجلهِ، وفي الدنيا قبل الأخرة، وإن النتن...، وعصابته من الصهاينة المجرمين قد طغوا، وبغوا في غزة، والمسجد الأقصى المبارك، وفي كل فلسطين، وفي كل البلاد، فأكثروا فيها الفساد، والإفساد؛؛!!. ونحن ننتظر وعد الله جل جلاله بأن يهلكهم وأن يأخذهم أخذ عزيز مقتدر، وأن يخلص فلسطين والعالم أجمع من شرورهم أبناء، وأحفاد القردةِ، والخنازير، وربما يرى البعض بعد كل هذا الدمار الرهيب العظيم بأن النصر بعيد؛؛ ووالله نراهُ قَريبٌ وقَرِيبْ، وقَريِبْ، وما النصر إلا صبر ساعة؛ ويومئذٍ يفرحُ المؤمنون بنصر الله، وسنرى عجائب قدرة الخالق سبحانه وتعالى في أولئك الصهاينة الكفرة الفجرة، وسيأتي اليوم الذي ينطق فيه الشجر، والحجر، كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي يرويه الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تقومُ الساعةُ حتى يقاتلَ المسلمون اليهودَ فيقتلُهم المسلمون ، حتى يَختبئَ اليهوديُّ من وراءِ الحجرِ، والشجرِ ، فيقولُ الحجرُ أو الشجرُ : يا مسلمُ يا عبدَ اللهِ هذا يهوديٌّ خلفي ، فتعالَ فاقْتلْه . إلا الغَرْقَدَ ، فإنه من شجرِ اليهودِ"؛ وإن حرب الإبادة الجماعية في غزة، والعلو، والطغيان الكبير لبني صهيون إلا بداية النهاية لكيانهم الغاصب المسخ؛ وصدق الشاعر أبو العتاهية حينما قال: " ما طارَ طَيرٌ فَاِرتَفَع ... إِلّا كَما طارَ وَقَع"؛ وإن عصابة الاحتلال البغيض العنصري المجرم الوحوش قتلة الأطفال، والنساء إلى زوال قريبٍ إن شاء الله، وسوف ندوسهم تحت الأحذية، والنعال؛ وإن بزوغ الفجر قادم لا محالة والفرج قريب..
الباحث، والكاتب الصحفي، والمفكر العربي الإسلامي، والمحلل السياسي
الأديب الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر/ محمد عبد الله أبو نحل
عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء مصر، رئيس المركز القومي لعلماء فلسـطين
الأستاذ، والمحاضر الجامعي غير المتفرغ/ غزة ــ فلسطين
رئيس الاتحاد العام للمثقفين، والأدباء العرب بفلسطين
dr.jamalnahel@gmail.com
--
دكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل
0568919333-059771126-0598919333
-------------------------------------------------------------
فيس بوك :https://www.facebook.com/jamal0017
فيس بوك احتياطي : https://www.facebook.com/jamal.nahel.3
مدونة فيس : https://www.facebook.com/DR.JAMA12345/
------------------------------------------------------------
تويتر : @DrNahel سكاي بي : dr.jamalnahe