أخر الاخبار

قصة نزوح ابوعمر من الشجاعيةأبو عمر زيو زي الناس لم أغراضه هو ومرتو وولاده

 

بداية الحدث عند دخول جيش الاحتلال للشجاعية، انصدم الناس باجتياح الاحتلال للمنطقة، فبدأو يخلو المنطقة،

أبو عمر زيو زي الناس لم أغراضه هو ومرتو وولاده، جاهزين نتحرك يلا، ع باب البيت أكل طلق في الكتف، صار يفكر في مرتو وأولاده، ومنظر أولاده وهما بيبكو عليه، قلهم انتو اجرو وأنا بلحقكو، الأم حكت للأولاد يرمو الشناتي عشان ثقيلات ويقدرو يجرو بسرعة،


للأسف أبو عمر ما لحق يمشي ٢٠٠ متر، لقى الدبابات في وجهه، وبدأت الدبابات تلحقه، وهان بدأت القصة،


دخلت أول بيت وبعد يوم عصيب بداخله، قاعد بينزف وهو بفكر في مرتو وأولاده، ( فيما بعد عرف أنو مرتو وأولاده ضلو يجرو من نص شارع النزاز للصحابة، متخيل المسافة)


بعد يوم ونصف في البيت الأول بدأ الجيش يهدم في البيوت اللي بجانب البيت اللي فيه أبو عمر، هو فعليا محشور بين ١٠٠ دبابة على اليمين، و١٠٠ دبابة على الشمال، مش عارف يتحرك ولا يطلع، لدرجة أنو في الليل الجنود وقفو بعاد عنه متر ونصف وما شافوه، طفيت الجوال ورميتو في البيت، لما طفيت الجوال الكل فكرني استشهدت،


ثالث يوم قام وتحرك على البيت الثاني، بقلي أبو عمر أنو بالعقل والمنطق المفروض أنا ميت، لكن ربنا عمى عني العين، سخن سكين على النار، وكوى الجرح بالسكين وربطه،


حرفيا هان بدت رحلة البحث عن المياه والأكل، بعد يوم كامل وهو يشرب مياه معلبات الفاصوليا والبازيلا، 

بعد بيوم ربنا رزقه بماسورة مياه، ونص كيلو تمر.


أبو عمر تحاصر ال١٢ يوم في الشجاعية، ١٢ يوم وهو بينزف، بيتعب وبيرجع يقوى، بيفقد الوعى وبيرجع يصحى، 


بيقول أبو عمر كيف أنا ما انكشفت هادي تساهيل من ربنا، رحت ع البيت الثالث وقعدت فيه ٥ أيام، وكنت أراقب تحركات الجيش من تحت لتحت، عأساس لو صار انسحاب أقدر أطلع، 


في اليوم ١٢ بدا يلاحظ نقص في عدد الدبابات والجنود، وبطل يسمع صوت الجنود حواليه، 

صارت البيوت تنحرق، عرفت انو فيه انسحاب، الساعة ٤ العصر طلعت ما لقيت لا دبابة ولا جنود

رجعت ع الدار الأولى أخذت جوالي اللي أنا طفيته من أول يوم، شغلته وبديت أكلم أهلي، 

محمد أنت كيف عايش ؟!

بيرد عليهم أنا من أي طريق أطلع

حكوله اليهود في التفاح ومهددين المعمداني

بقول فقدت الأمل، طيب وين أروح

غيرت طريقي ورحت نمت في عيادة في شارع بغداد، نفسيتي تدمرت، كل ما أحاول أطلع بلاقي اليهود في وجهي، فقلت أنام وللصباح رباح،


الصبح دخلو عليا ٢ حرامية، حكولي مين انت، شكلك متصاوب ، عرفتهم ع حالي ،حكولي لازم تجري ،حكتلهم تسهلو أنا ما بقدر أجري، بعدين رجعولي، طلعت معهم

شوي شوي من المشي بديت أشوف بشر من جنسنا، صرت أقول معقول يا الله أنا لسا عايش، معقول اللي صار معاي حقيقي، يا الله لك الحمد يا الله،


هذا محمد الوادية أبو عمر، ما قدر يطلع من الشجاعية طوال ال١٢ يوم، تنقل بين ٣ بيوت وعيادة، صمد وصبر وتحدى وقاوم ١٢ يوم في اجتياح الشجاعية في ظروف لا يعلمها إلا الله، وأنا ما حكيت كل التفاصيل،

١٢ يوم مرقو عليه ١٢ سنة، عانى فيهن من كل شي حرفيا، لكن صبر وضل عايش

محمد بيحتاج لزراعة مفصل بسبب الإصابة

الله يشفيك ويعافيك يا حبيب.


Mohammad Omar J Alwadya

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-