يوميات الحب والحرب128:
لؤم:
وإنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ تكارم البخيل، وتعاقل الأحمق.
فإذا اجتمعا في شخص كان العلقم.
تأمل بخيلاً يحاول الكرم، ترَ لؤماً يتألم ويحقد في آن:
يتألم لما تبذل يداه، ويحقد لما يراك تسببت له من إنقاص رزقه.
وأنت منذ الآن عدو، يرى أن عليه أن يثأر منه لما اضطره من تمثيل لم يتقنه، واستهلاك رزق لا يعوض.
أما الأحمق حين يتعاقل، فعجوزٌ قبيحة هتماء، تدعوك إلى سرير مفروش بالشوك، معللة ذلك بأنها امرأة.
ليس من شيء في العالم يمكنه أن يصلح الأحمق، ولا أن يجعل البخيل من أهل الله.