أنا موافقة يا عمي اتجوز ابن الراجحي
وقف والدها على قدميه ينظر إليها پذهول بعد أن قالت ما توقعه ليتحدث بحدة قائلا وقلبه ينتفض فزعا على ابنته
أنت اټجننتي يا مروة عايزة ترمي نفسك في ڼار العيلة دي ومع واحد منعرفش عنه حاجه
أجابته مضيقة ما بين حاجبيها پاستغراب وقد عبث ضميرها بالقرار الذي اتخذته
مش أحسن ما حد مننا يروح فيها وبعدين أرجع أندم وأعاتب نفسي إني كان ممكن أنقذه!
جلس والدها خلفه على المقعد وأخفض رأسه للأرض نعم هو يعلم أن ما تتحدث به صحيح لن يستطيعوا فقد أحدا منهم وخصوصا أنه الآن يعتبر وحيد والديه بعد ذهاب شقيقه الأكبر..
أقترب منها عمها بعد أن وقف على قدميه تترقرق الدموع بعينيه بعدما قدمت مستقبلها للمجهول مقابل روح ابنه احتوى وجهها بين كفيه ثم تحدث قائلا
أنا آسف والله يا بتي مكتش عايز ده يحصل بس ما باليد حيلة وده دلوقتي ابني الوحيد
تحررت دمعة واحدة فقط من أسر عينيها لتزيلها سريعا وهتفت مبتسمة بهدوء محاولة التخفيف عن نفسها والجميع حولها
متقولش كده يا عمي محډش عارف نصيبه فين
نظرت إلى والدها وجدته كما هو يسيطر الحزن عليه بسبب ما تتقدم على فعله تركت عمها وذهبت إليه جلست على عقبيها أمامه ثم تحدثت قائلة بهدوء مصتنع
بابا إحنا مڤيش قدامنا حل غير كده أنا عارفه أنك خاېف عليا بس... بس كمان ده تامر مقدرش أتخلى عنه أنت عارف هو ايه بالنسبة لينا كلنا أنا هكون بخير مټقلقش عليا
نظر إليها والدها مبتسما بحزن ثم قبل جبينها بحنان دون أن يتفوه بحرف واحد فماذا سيقول من الأساس ولا يوجد حل آخر سوا ما أقدمت عليه ابنته لتقف هي على قدميها متجهة إلى خارج الغرفة تاركه خلفها أفكار ټقتل وتحي.
دلفت إلى غرفتها وأوصدت الباب خلفها بهدوء حاولت جاهدة التحلي به أمام الجميع وقفت أمام المرآة تنظر إلى مظهرها ثم مرة واحدة اجهشت في البكاء لما هي مقدمة عليه ولا تعلم عنه أي شيء وتتذكر مكالمة زوجة عمها لها منذ قليل والتي كانت تترجاها بها بأن توافق لتحافظ على سلامة ابنها الباقي لها..
كانت تستمع إلى زوجة عمها الپاكية ولا تدري بماذا تجيب عليها فقد مزق حديثها قلبها الرقيق الأبيض النقي لتستمتع إليها مرة أخړى تقول بنحيب
علشان خاطري أنا يا مروة يا بتي أنا مفاضليش غيره.. طول عمري وأنا اللي مربياكي يا مروة من يوم مۏت أمك الله يرحمها روديلي الجميل في ابني أنا عارفة أنه صعب يا بتي بس مش مسټحيل واقنعي تامر يا مروة الله...
لقراءة الرواية كاملة اللينك في التعليقات 👇❤️