ليفل الوحش.. انتصار مصري وغضب المؤامرة!
إن لم تستطيع اصطياد الدب فاحرق الغابة.. مثل سياسي شهير يبدوا أن قوى الشر بعد فشلهم أمام مصر في تمرير مخطط التهجير أو استدراج مصر لصدام قرروا حرق الشرق الأوسط أو بالأدق ما تبقى من دول الشرق الأوسط
الانتصار المصري الذي أعنيه هنا هو كيفية النجاة وحدودي زي ما هي، دون أن اضطر لفتح مخازن سلاح وإفراغها واستزاف ما تراكم من احتياطي نقدي على مدار سنين، ومنع تعطيل مسيرة التنمية والبناء والتعمير تحت وطأة اقتصاد الحرب
نجح عبدالفتاح السيسي حتى اللحظة والجيش المصري وأجهزة مصر الاستخباراتية في تفكيك المؤامرة وتذويبها بدون اندفاع يؤدي لصدام أو تهاون يؤدي لتفريط في حبة رمل من سيناء
لكن يبدوا أن للمتأمرين رأي آخر فقرروا حرق الغابة
تصعيد غير مبرر ولا منطقي آخر ٤٨ ساعة في السودان ولبنان
بأوامر ودعم غربي مفاجئ يتقدم الدعم السريع ويرتكب مجازر جديدة تشعل السودان وتفتح الباب أمام تحوله لسوريا نمرة ٢ بعد إعلان روسيا الاتفاق على دعم الجيش مقابل قاعدة عسكرية في بورسودان
وحشد غير مسبوق لقوات جيش الاحتلال الاسرائيلي لقواته على الجبهة الشمالية للبنان ينبئ بعملية عسكرية كبرى لتحويل جنوب لبنان لغزة نمرة ٢
وقد نتفاجئ غدا بعودة الاشتباكات في ليبيا بأوامر غربية لأمراء الحرب هناك أو بتصعيد حوثي جديد يغلق ما تبقي من جنوب البحر الأحمر
حصار جيواستراتيجي مكتمل الأركان للدولة المصرية من كافة الاتجهات بما فيها الجبهة الداخلية وحرب الإعلام والشائعات والحرب الاقتصادية والحصار الاقتصادي الناعم غير المعلن الذي يرهق المواطن المصري والدولة المصرية
نحن نعيش في لحظة استثنائية بل هي من أكثر اللحظات جنونا في التاريخ الحديث
طبعا حضرتك كمواطن.. عايش في أمان كبير مقارنة باللي زيك وعايش في العراق وسوريا وليبيا وتونس واليمن والصومال وفلسطين والسودان.. فممكن يكون صعب عليك تبقي شايف استهدافات كبيرة ضد بلدك ومستوعب اللي بيحصل ده وأخرك تكون متزمر من ارتفاع الأسعار أو تخفيف أحمال الكهرباء
مع إن الحقيقة.. إنه بفضل ربنا ثم القيادة والجيش وامتلاك مصر لأقوي منظومة استخباراتية وشعب عظيم متجانس وواعي.. نجونا من سيناريوهات مروعة ومازلنا نقاوم
لكن ده لا يعني ان المعركة انتهت.. بالعكس .. احنا لسه في الجيم.. الفارق بس ان فيه دول انهارت.. فأتمكن منها أهل الشر.. وفيه دول واقفة وبتقاتل كيانات مجرمة في صمت زي مصر..