أقبِّلُ دمعَكَ كي تستطيبَ البكاء
فتبكي طويلًا... كثيرًا.. عميقًا..
وتهوى البكاءَ وتهوى خِصالي
حبيبي انفَجِرْ في خيالي
انفَجِرْ في خيالي...
أريدُكَ مثل الشظايا
ولكنْ أخافُ عليكَ مِنَ الابتِذالِ
فكُنْ مَنْهَجِيَّ التشظّي، بديعَ الجِهات،
وكنْ يا حبيبي سليلَ الحمم..
أصِبني..
لأكسرَ بعضيَ كي يستقيمَ الألم!
تفجَّر..
أصِبني
تفجَّر.. تفجَّرْ..
لأنزفَ أكثرْ
فإنّي أضمُّ البراكينَ..
أفتحُ ناري على منتهاكَ أجرُّ اشتعالي
فشكرًا لكلِّ الليالي التي علَّمَتني مزايا الجراح..
لكلِّ الليالي
حبيبي تعَرَّ أمامَ الجراح
فإنّ الدموعَ مجازيةٌ والنعاسَ ثقيلٌ
وإنّي شفيتُ وما كنتُ أعلمُ
أنّ العذابَ جميلٌ
كوجهِ قصيدَه
حبيبي تألَّمْ
كروحي السعيدَه!
تبسَّمْ
كزهرٍ تندّى بفجرِ التراب
ليُشرِقَ عِطرُكَ منّي
ويغربَ في عينيكَ ارتحالي...
أنا صخرةٌ
نُحتَتْ في هبوبِ مواجعِها،
ناطحَتْها العواصفُ،
ضاجعَها الموجُ حتّى تناسلَ منها اكتمالي!
على قمّةِ الريحِ بالي
أغنّي لهذا الصباح
فترقصُ يا نَورسي كلّما فاضَ فيكَ الأثير..
أنا غيمُكَ الأزليّ،
ترجَّلْ عن الموجِ كي أعتليكَ
وأجنحَ فيكَ
فإنّي بعلوِ المسافةِ وحدي
على قمّةِ الريحِ بالي.....
أقَبِّلُ دمعَكَ.. قَبِّلْ دموعي
لنبكي طويلًا... كثيرًا.. عميقًا...
ونبكي
ونبكي
ونبكي
ونبكي!
#رولا_ماجد
#على_قمة_الريح_بالي