غدارون بالفطرة .
واقف في البلكونه عند أمي بعد ما اتجوزت بخمس سنين، و شايف إنجي بتركب العربية ويا جوزها ، لا هو طايقها ولا هي طيقاه .
مهه إنجي حبيبتي من وإحنا عيال، وافتكرت باقي الشلة ووقفتنا طول الليل علي أول الشارع مستنينهم يرجعوا من الكلية.
والله كانت أيام حلوة .
افتكرت الشلة واحد واحد ، و واحدة واحدة، ده من هنا وده من هناك، وده كان بيحبها و سافر العراق ؛ علشان يكون نفسه ولما رجع لقاها اتجوزت ابن عمها، اللي رجع من قطر مريش و معاه قرشين، فراح خاطب واحدة تانيه بتحب واحد كان زميلها في الكلية ، سافر الكويت ؛ علشان يكون نفسه و لسه مارجعش، ولما رجع من الكويت لقاها اتجوزت قام خاطب واحدة كانت بتحب زميلهم من أيام الكلية، بس كان صدمان كحيان ولا له في الباذنجان، أخته كانت بتحب زميلها في الشغل بس استقال؛ علشان يفتح شركته الخاصة، كان طموح ولما كون نفسه و وقف علي رجله لقي أخوها جوزها و سافرت هي و جوزها علي الكويت، قام راح خاطب واحدة كانت معجبة بزميلها في الشغل، بس دي صمدت و اتحملت المهانة، و راحت فاتحته إنها معجبة بيه و بتحبه بس للأسف طلع إنه حيسافر ؛عشان يخطب جارته اللي واعدها بالجواز ، ماستحملتش الصدمة دخلت المستشفي ولما طلعت كرر الأولاني و طلب إيدها تاني ووافقت عليه على طول .
و زميلها اللي كان عاوز يتقدم لجارتة سافر عشان؛ يكون نفسه ولما رجع كانت طالعه من أوضة العمليات و قالوله بتعمل زايده، بس كانت طالعه من عند دكتور من إياهم ،بتعمل عملية ترقيع عشان كانت بتحب ابن خالتها وسابها وهاجر أمريكا، وعرفت إنه اتجوز و عاش حياته و مش فاضيلها من، واحدة دوبت رجالة نيويورك سيتي ، ولما اتقدم لها وافقت على طول ، مهه هم هناك مش لاقيين جواز ، وهو عاوز الجرين كارد ليرحلوه، و أختها أحلي منها بكتيييير .
يوم سكرت في فيجاس و اتجوزت مهرب مخدرات و خمور كبير أصله مصري، و عايش من زمان في أمريكا كان سافر من سنين علي العراق؛ علشان يكون نفسه و لما رجع من السفر لقي حبيبته اتجوزت و قرر يسافر أمريكا و مايرجعش .
سرحت بعقلي شوية، و سألت أمي ألا إيه أخبار ريهام يامه ؟
قالت لي عملت عملية الزايدة، و
اتجوزت ابن عمها اللي رجع من إيطاليا مريش و معاه قرشين.
لكل سكة في الدنيا ناحيتين: سكة شمال وسكة يمين.
وأنا عرفت اللي رجع من بره رجع ليه، وعملية الزايدة كانت من نصيب مين؟
الحكواتى .
محمد القمارى.