#حياة_ليل_ماري_حليم
الفصل السابع من رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨
مالك بغضب : انت مجنون ايه اللي عملتوا ده....لم يتلقي مالك اي رد من ليل فقط كان ينظر له بجمود ظل مستمر للحظات حتي قطعه
مالك: انت لازم تفصل يا ليل بين حياه والبنات اللي عرفتهم .
ليل بحدة : تمام انا ماشي .
مالك: انت رايح فين ..استني ...ترك ليل الڤيلا واستقل سيارته وتوجه الي منزله وظل يشرب حتي غرق في ثبات عميق ...
مر شهر ولم تري حياه ليل منذ اخر مرة التقت به فهو كان يذهب الي الشركة ينهي عمله ثم يعود الي منزله ويظل يتناول المشروب حتي الصباح وحياه كانت تحاول ان لا تفكر به نهائي ولكن كانت تشتاق له كل يوم اكثر من اليوم الذي يسبقه ولكن كانت تحاول التحكم في مشاعرها وان تشغل نفسها في تصميم تصميمات جديدة و في خلال هذه الفترة القصيرة استطاعت ان تحقق نجاح كبير جعل الشركة تكاد ان تنافس اي شركة عالمية......مالك بصعوبة اقنع عشق بأن تترك المطعم وتعمل معه في الشركة وتكون سكرتيته الخاصة .حتي تظل معه اكبر وقت ممكن وخلال هذا الوقت حبهم وتعلقهم ببعض كان يتضاعف كل يوم اكثر من اليوم الذي سبقه وكذلك ليلي وعلي ففي الفترة الاخيرة بدء كل منهم التعرف اكثر علي الاخر وهذا جعلهم يشعروا ببعض مشاعر تجاههم ...عاصم كان يتواصل دائما مع اكمل ليعرف اي اخبار عن حياه وعشق ولكن اكمل لم يكن يصل الي اي شئ ..محمد جمع كل المعلومات عن حياه وعشق واخبر كاميليا بها وما زاد غضبها وحقدها اكثر هو علمها ان حياه وعشق يعيشوا في منزل مالك مع والدته وهذا جعلها تفكر جيدا بالشئ الذي تريد فعله للتخلص من حياه وعشق لانها علمت ان من الصعب الايقاع بهم .
في شركة مالك .
كانت حياه تجلس في مكتبها تفكر في ليل الذي اوقعها في حبه ثم اختفي من حياتها ظلت تفكر كثيرا ثم اتخذت قرارها و..تركت مكتبها ثم اتجهت الي مكتب مالك .
عشق : مالك يا حياه.!؟
حياه : انا كويسة بس قوليلي هو مالك جوا !؟
عشق بغيرة : اه بس عندوا ميتينج انا كنت بجيب ملف من الحسابات جيت لاقيت في واحدة معاه جوا .
حياه بأبتسامة : اها وانتي طبعا غيرانة .
عشق : احم انا !! لا لا اغير ليه يعني ...بس هي بصراحة حلوة اوي اوي .
حياه بضحك : طب اهدي بس ..شوية وهتخرج .
عشق: هحاوول مع انوا صعب اصلك مشوفتيهاش عاملة ايه في نفسها.
ثم اكملت في داخلها. لما اشوف اخرة البنات الحلوين دول يا استاذ مالك كل يوم واحدة داخلة وواحدة خارجة وكلهم احلي من بعض..لا وياربي اللي فارسني اني انا اللي بدخلهم بأيدي دي..
في مكتب مالك .
كانت شيري تجلس امام مالك وترتدي ملابس تكشف اكثر مما تخفي وتتحدث معه بأنوثة ورقة مصطنعة فهي تحاول ان تفعل كل ما في وسعها لتجعله يتزوج بهاا وتسيطر علي قلبه وعقله لتأخذ كل ما يمتلك ولكن ما لم تكن تعرفه ان قلبه وعقله اصبحوا بالفعل ملك لغيرها.
مالك بعملية : يعني افهم من كلام حضرتك يا انسة شيري انك عاوزة تشاركيني.
ابتسمت شيري بمكر: بالظبط كدة...ثم وقفت واتجهت الي مقعد مالك واقتربت منه ثم انحنت تجاهوا بأثارة حتي اصبح وجهها امام وجهوا واردفت بهمس:وانا متأكدة انك عمرك ما هتكسفني وترفض طلبي مش كدة...ثم رفعت يدها وحاولت لمس وجنته بأثارة.
مالك بثبات وثقة فهو فهم خطتها ولكن هي لا تعلم ان كلما تحاول فعله لأثارته لم يؤثر به ابدا..ابعد يدها عنه قبل ان تلمسه ووقف وابتعد عنها: بررة
شيري بصدمة: اييه..انت بتقول ايه.
مالك وهو ينظر الي عيناها بثبات: بقولك اطلعي برة مكتبي... طلبك مرفوض.
شيري بحقد وغضب: انت عارف ايه تمن اللي انت بتقوله ده.
مالك: معنديش وقت اضيعوا اكتر من كدة مع واحدة جاية تعرض نفسها علشان فلوس.
اخذت شيري حقيبتها وخرجت من المكتب وهي تكاد تنفجر من غضبها... فتحت باب المكتب بغضب وخرجت مسرعة فأصطدمت بشدة بحياه.
مما جعلها تصرخ بها في غضب: اااه انتي غبي...لم تستطع اكمال جملتها عندما رأت حياه: هو انتي.
حياه بتساؤل وهي تدلك رأسها اثر ما حدث: انا بردوا ولا انتي اللي خارجة زي القطر مش شايفة قدامك.
عشق: حياه اهدي..
حياه: مش شايفة يا عشق بتقول ايه وهي اللي غلطانة.
نظرت شيري لعشق ثم ابتسمت بشر: انتي بقي عشق.
عشق: حضرتك تعرفيني؟!
خرج مالك من مكتبه بعد ان استمع لصوت حياه وشيري ووجد شيري تقترب من عشق وتمسك ذراعها بعنف وتهمس لها بغل وبغضب: خدي بالك من نفسك يا حلوة.. لانك قريب اوي هتدفعي تمن اللي اختك عملتوا غالي اوي.
مالك بغضب: شيرررري.
تركت شيري ذراع عشق ثم نظرت الي حياه بحقد وخرجت من الشركة.
جلست عشق بصدمة وقلق مما استمعته ثم نظرت الي حياه بتساؤل: انتي تعرفيها؟!
حياه: لا معرفهاش اول مرة اشوفها.. اقتربت حياه من عشق وامسكت بيدها وجدتها كالثلج: مالك يا عشق هي قالتلك ايه وايديكي مالها متلجة كدة ليه.
نظرت عشق الي مالك تستمد منه القوة وفهم هو نظرتها سريعا وتأكد ان ما قالته لها شيري هو ما جعلها تنتفض هكذا من قلقها..اقترب منها قليلا. ثم جلس امامها علي ركبته وامسك بيدها: مالك يا عشق هي قالتلك ايه متخافيش.قوليلي.
اردفت عشق بخوف : مش عارفة ليه قالتلي كدة وليه عاوزة تأذيني بتقول تمن اللي حياه عملتوا وحياه مش عارفاها اصلا.
مالك بتعجب: طيب اهدي متخافيش محدش هيأذيكي طول ما انا جمبك محدش يقدر...تعالوا يلا هوصلكم البيت.
عشق بقلق: وهتسيبنا وترجع هنا؟!.
ابتسم مالك بهدوء من تعلقها بوجوده معها: هفضل معاكي...يلا يا حياه.
ذهبوا معا الي الڤيلا وظلت عشق تختبئ في حضن والدة مالك حتي هدأت ونست تماما ما حدث..ولكن حياه كانت تقف بمفردها في الخارج غارقة في افكارها وفي هذه المتطفلة التي ازعجت شقيقتها واكمل وما سوف يفعله وعاصم وهدوءه المرعب هذا واهمهم وهو اكثر شخص كان يشغل عقلها وقلبها هو ليل كانت تفكر به وبشخصيته التي لم تراها من قبل فكيف لرجل ان يسرق قلبها في يومان ويهرب به وكأنه يحاول ان يثبت لها انها اصبحت ملكه مهما ابتعد وغاب فهو يمتلك قلبها وعقلها ولن تستطيع التوقف عن التفكير به ..كانت تلعن قلبها الخائن الذي يريده بعد ان تركها كان عقلها يعارضها دائما علي
تفكيرها به ولكن كان دائما قلبها هو من يربح علي غير عادتها فهي كانت متأكدة انه سوف يعود مجددا ويظل معها الي الابد......
لم تكن تنتبه للشخص الذي استطاع ان يدخل الي الڤيلا ويتابعها وعندما وجدها تقف بمفردها اخرج هاتفه وطلب احدي الارقام وانتظر ان يفتح الاتصال واردف ب: اعتبري كل اللي طلبتيه اتنفذ يا هانم ومش بس كدة الصبح هتباركي بنفسك للعروسة لانها بصراحة طلعت تستاهل مني الهدية دي فوق اللي اتفقنا عليه..سلام....اغلق الهاتف واقترب بخفة وهدوء من حياه ثم اخرج حقنة مخدرة وقام بحقنها بها بسرعة فسقطت فاقدة وعيها..حملها بسرعة وخرج من الڤيلا ووضع حياه في سيارته وانطلق سريعا بها.....
في مكان اخر كان ليل يجلس ويشرب كثيرا ..اتت اليه شيري ووضعت يدها علي كتفه وجلست امامه وهي ترتدي فستان قصير جدا ليبرز مفاتنها.
ليل بنفاذ صبر: شيري!! انتي ايه اللي جابك هنا.
شيري بدلع: وحشتني وجيت علشانك.
ليل بعدم اهتمام: طيب .
شيري : ينفع اللي مالك عملوا ده.
ليل: مالك!! ليه عمل ايه.
شيري: بهدلني وطردني.. مع اني روحت علشان اعرض عليه اني اشاركوا في شركة الازياء وعرضت عليه مبلغ كبير جدا وهو رفض وطردني مش بس كدة ده جرحني اوي يا ليل.
ليل : عادي..طب ما ده المتوقع....وبعدين انتي بتقوليلي ليه.
شيري وهي تقترب منه بأثارة: كدة بقي انا بشتكيلك تقوم تقولي عادي لا انا كدة هزعل منك..وبعدين انت شكلك مش رايق تعالي نروح بيتك وهروقك خااالص..
ابعدها ليل عنه ثم التقط هاتفه الذي كان يرن كثيرا.
ليل: الو..ايه يا مالك.
مالك بغضب: انا بكلمك بقالي ساعة انت فين.
ليل: في النايت..ليه حصل حاجة.
مالك بغضب: حياه اتخطفت.
وقف ليل بصدمة واخذ مفاتيح سيارته ثم خرج بسرعة وستقل سيارت وهو يردف بعصبية: انت بتقول ايه..اتخطفت ازاي هو انا سايبها في الشارع...انت فين.
مالك بغضب: في الڤيلا.
ليل: طيب اقفل انا جاي.
اغلق ليل الهاتف والقلق يتآكله من شدة خوفه عليها فهو يعلم انه يحبها وبشدة وكان دائما يستغل اي فرصة لرؤيتها والاطمئنان عليها دون ان تنتبه فهو لا يريد ان يقترب منها ويجعلها تتعلق به اكثر حتي لا يؤذيها في غضبه ولكن هو لم يكن يعلم انها بالفعل وقعت اسيرة لقلبه..وهو اصبح يحبها لدرجة انه يخشي عليها من نفسه وغضبه.....وصل الي منزل مالك في خلال دقائق دلف اليه وجد كل من مالك ووالدته وعشق يجلسوا سويا ويفحصوا كاميرات المراقبة.
ليل بلهفة : ايه اللي حصل حياه فين.
مالك: كنا جوا وهي كانت واقفة في الجنينة واما خرجت ملاقيتهاش وقلبنا عليها الڤيلا ملهاش اثر واما راجعت كاميرات المراقبة لاقيت ده...اعطي مالك الجهاز لليل ورأي ما حدث وكيف اختطف حياه.
ليل بغضب وغيرة : ومين الي هيعمل كدة...اكمل؟!!
عشق ببكاء: لا مش هو..انا عارفة مين.
اقترب ليل من عشق بسرعة: قولي يا عشق مين.. مين اللي عاوز يأذي حياه.
نظرت عشق لمالك ثم اردفت: اللي كانت في المكتب الصبح.
مالك وليل معا: شيرري!!!؟
ليل: وشيري هتعمل كدة ليه.
عشق: علشان هي هددتني الصبح وقالتلي........
مالك: ايوة بس ده معناه انها عاوزة تأذيكي انتي..
ليل بغضب : انا مش هقعد افكر هنا وانا مش عارف الكلب اللي خطفها ده بيعمل فيها ايه دلوقتي.
والدة مالك: احنا لازم نبلغ البوليس.
عشق بقلق: لا لا ممكن يأذوها او ممكن البوليس ميلحقش يعمل حاجة......عاصم.
نظر لها مالك بتساؤل:عاصم مين.
عشق بتركيز :عاصم صاحب الشركة اللي حياه كانت بتشتغل فيها هو في الاول كان عاوزني انا اللي اشتغل هناك لكن حياه رفضت لانها خافت عليا منوا وخصوصا انه كان طالب ان انا اللي اشتغل عندوا.
ليل : قصدك انه ممكن يكون خطفها علشان يضغط عليكي وتتفذي اللي هو عاوزوا.
عشق : اه ممكن.
وقف مالك بغضب : نعم الكلام ده مش هيحصل هو اتهبل ولا ايه.
والدة مالك : انتوا لازم تهدوا علشان تعرفوا تفكروا صح العصببة والغضب ده مش هيوصلكوا لحاجة واللي خطفها اكيد عاوزكوا تبقوا كدة علشان متعرفوش توصلوا لحاجة..
مالك : هو فين تليفون حياه.
عشق :جوا.. ليه؟
ليل : هاتيه يا عشق ممكن يوصلنا لأي حاجة.
عشق : هدخل اجيبوا حالا.......
رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨
في مكان ما.. فتحت حياه عيناها وجدت كل شئ حولها معتم ولا يوجد بالمكان سوي نور بسيط وكان حولها اصوات كثير مختلفة لم تستطع تمييز اي صوت منهم.. وجدت يدها مربطة جيدا وايضا فمها.. ظلت تنظر حولها وتتفحص المكان جيدا لتجد اي طريقة تحرر بها يدها ولكن كان المكان هو عبارة عن فوضي كل شئ محطم ومبعثر وقديم وكان يوجد حولها علي الارض زجاج محطم.. اقتربت من قطعت زجاج حادة لتأخذها وتقطع بها رباط يدها ولكن وجدت شخص طويل وضخم.. ملامحه قاسية ومخيفة. ظل يقترب منها ببطئ حتي اصبح لا يفصله عنها سوي خطوة واحدة وضع يده علي وجهها ورفع خصلاتها وهو يتنفس عطرها بأستمتاع ثم اطبق علي فكيها بقوة حتي كاد ان يسحقهم من قوته واردف بصوت مرعب وقاسي : عارفة لو فكرتي بس مجرد تفكير انك تهربي من هنا هيكون التمن ايه.
نظرت له حياه برعب فأردف هو وهو يضحك بشر : هسيبك تتخيلي انتي بس خليكي عارفة انوا هيبقي ابشع حاجة شوفتيها في حياتك.
دفعها بقوة جعلتها تصتطدم بالحائط ثم خرج من الغرفة التي توجد بها.
.... :انت هتعمل ايه في البت دي.
....... : هعمل اللي انا عاوزوا بمزاجي ووقت ما احب انا خلاص خدت تمن اللي اتطلب مني واني اخطفها.. الباقي بقي علي هوايا انا واعملوا وقت ما يجيلي مزاج.
.... :بس البت شكلها نضيف وزي القمر مين اللي عاوز يأذيها كدة. وليه اصلا؟
... : ميخصنيش بقي بس هي واحدة من الكبار اوي.. اما ليه بقي فمش عارف بس يلا مش مهم اهي جات في مصلحتي انا.
....بضحك : طب وانا ايه مش هتشوفني معاك ولا ناوي تاكل لوحدك.
... : عيب عليك ده انت حبيبي بس اخلص انا الاول واسيبهالك تشبع بيها.
رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨
في منزل مالك
ترك ليل هاتف حياه بعد ان فحصه جيدا ولكن لم يجد عليه اي شئ يفيدهم.
عشق : ايه ملاقيتش حاجة بردوا.
ليل بقلق : مفيش اي حاجة غريبة او مكالمات او حتي رسايل. انا هتجنن.
مالك : ما اكيد في حل احنا مش هنفضل متكتفين كدة.
رن هاتف ليل برقم مجهول
ليل : الو. مين؟.
.... : الو حضرتك ليل صح.
ليل : ايوا انا ليل انتي مين.
.... بهمس : انا عارفة مين اللي خطف حياه وحضرتك لازم تلحقها علشان اللي عرفتوا انهم هيبهدلوها خالص.
ليل بغضب وعصبية: هما مين دول اتكلمي بسرعة فين حياه.
... بهمس : هما خدوها في بيت قديم في.........
ليل : هما مين دول اتكلمي بسرعة وانتي مين.
لم يتلقي ليل اجابة بل استمع لصراخ قوي ثم انقطع الاتصال.
مالك : مين يا ليل.
ليل : هقولك في الطريق لازم نلحق حياة بسرعة.
عشق : انا هاجي معاكوا.
مالك : لا هتفضلي هنا مع ماما. يلا. ذهب مالك وليل بسرعة واستقلوا سيارة ليل ثم انطلق الي مكان حياة بأقصي سرعة. ولكن عندما استطاع الوصول اليها وجد. المنزل يحترق بأكمله والنيران تملئ كل جزئ به.
وقف ليل ومالك بصدمة امام المنزل ولكن لم يستطع ليل الوقوف اكثر دلف الي المنزل بسرعة وجنون وهو يبحث عن حياه في كل مكان ويتفادي النيران بصعوبة حتي استمع الي صراخ يأتي من غرفة مغلقة.. اتجه اليها سريعا ضرب الباب بقدمه ودلف بسرعة ولكنه وجد ما كان يخشي منه......................
ماري حليم💜
رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨
وبس
كدة يا حلوين كدة نكون خلصنا الفصل السابع من رواية حياة ليل يارب يكون عجبكم متنسوش رايكم وتوقعاتك في الكومنتات ❤️
ماري حليم ✨