#حياة_ليل_ماري_حليم
الفصل الخامس من رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨
مالك بضحك: متقلقوش انتوا هتقعدوا مع والدتي انا هبقي في مكان تاني منفصل عنكوا تماماً.
حياه بتفكير: وايه اللي هيخليك تسيب بيتك ووالدتك علشان اتنين متعرفش عنهم اي حاجة ولا يخصوك في حاجة.
صمت مالك بتفكير وهو ينظر الي عشق: انا غالبا ببقي طول اليوم برة البيت بسبب شغلي ووالدتي بتبقي لوحدها لكن لو انتوا بقيتوا معاها ده هيبسطها اكتر وكمان هبقي متطمن عليها اكتر يعني انتوا كدة اللي هتبقي بتعملولي خدمة كبيرة اوي مش انا...والڤيلا ليها ملحق انا هقعد فيه.
نظر ليل لعشق بأبتسامة ذات معني فهمها مالك: وبعدين متقلقوش انا متأكد ان عشق هتحبكوا اوي.
عشق بتساؤل: عشق مين.؟!
مالك: والدتي.
عشق بأبتسامة: هي اسمها عشق.
اومأ لها مالك بأيجاب وهو ينظر الي عيناها.
ليل: احم احم طيب يلا بينا احنا نوصلهم يا مالك علشان عندنا شغل.
مالك: اه يلا.
خرجوا معا من الكافيه واستقلوا جميعا سيارة ليل وهاتف مالك احد العاملين معه ليأتوا ويأخذوا سيارته.
في سيارة ليل كانت حياه وعشق يجلسون معا في المقعد الخلفي وليل هو من يتولي القيادة وبجواره مالك الذي كان يحاول التحكم في مشاعره حتي لا يظل يغرق في عيناها الذي تأسره هكذا ويحاول ايضا ترتيب افكاره.
نظرت حياه الي عشق وجدتها شاردة وتبتسم برقة وخجل.
فهمست لها حياه وهي تربط علي يدها: هو. في ايه بالظبط.
عشق بهمس: مش عارفة يا حياه بس انا حاسة. بأحساس حلو اوي .
ابتسمت لها حياه ثم تنهدت في حيرة وقلق من ما ينتظرهم..وجدت هاتفها يرن بأسم عاصم.
حياه بهدوء : ايه يا عاصم.
عاصم وهو يحاول تمالك اعصابه : انتي فين يا حياه... مجيتيش الشركة ليه.
حياه بتفكير : انا مش هاجي الشركة تاني .
عاصم بعصبية : يعني ايه هو لعب عيال انتي تيجي تبوظيلي الدنيا وتمشي .....تمام اوي انتي مش هتيجي تاني يبقي اختك تجيلي يا حياه .
حياه بحدة : انا مبوظتش حاجة وكل حاجة اتحلت والتصميمات وصلت لصحابها اظن انت فاهمني كويس و صوتك لو علي عليا تاني هتزعل مني اووي يا عاصم اما بالنسبة لعشق مش هتروح في حتة فاهمني ..اغلقت حياه الهاتف بعصبية والجميع يتابعها وخصوصا مالك عندما استمع اسم عشق .
مالك : مين ده يا حياه وعاوز ايه من عشق ..و منك .
قصت له حياه ما حدث منذ ان طلب عاصم ان تعمل معه عشق حتي يومهم هذا .
مالك : يعني هو قالك انه بيحبها .؟!
حياه : اه بس كان بيكدب انا متأكدة ان في حد هو اللي بيحركه .
ليل : و ايه اللي مخليكي بتقولي كدة ومتاكدة كمان.
حياه : من عنيه ممكن اي شخص يكدب بس ممكن بكل سهولة تقرأ عينه وتعرف اذا كان هو كداب ولا لا.
عشق بقلق وخوف : طيب هنعمل ايه يا حياه هو عاوز مني ايه .. انا خايفة اوي.
مالك : متخافيش يا عشق محدش هيقدر يأذيكوا تاني مهما كان .
ابتسم ليل ثم غمز مالك دون ان ينتبه احد فنظر له مالك بجدية وهو يهمس له :اتلم وبص قدامك.
ضحك ليل ولم يرد بل ظل يتابع حياه دون ان تنتبه
ظلت عشق تنظر الي مالك طوال الطريق بشرود حتي فاقت علي صوته .
مالك : يلا يا بنات انزلوا وصلنا .دلفوا جميعا الي ڤيلا مالك الحسيني التي كانت في غاية الجمال والرقي وكانت والدة مالك تنتظرهم في الداخل ببشاشة وترحاب بعد ان اخبرها مالك بكل ما حدث في رسالة ارسلها لها وهم في الطريق..............
رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨
في شركة عاصم
كان يجلس في مكتبه مع شيرين ويستمع الي كلامها الذي كاد ان يسمعه من في خارج الشركة من شدة عصبيتها وصوتها المرتفع
شيرين بعصبية : انت بتخرف بتقول ايه يعني ايه الخطة باظت ومش هتجيلك تاني انت هتستعبط يا عاصم ..امال ايه كله تمام والكلام دخل عليها وصدقته ..انت شكلك حبيتها انت كمان ما انا عارفاك في الموضوع ده تلاقيها ضحكت عليك بكلمتين لكن لا يا عاصم انا شيري عارف مين شيري ولا نسيت انا ممكن اوديك ورا الشمس .
عاصم بحدة : ما تهدي شوية وتوطي صوتك هتفرجي الشركة كلها علينا ...اعمل ايه انا ما هي اللي اختفت وبعدها قالتلي انها مش هتيجي تاني .
شيري بعصبية :يبقي اكيد شكت في حاجة انا عارفاها و عارفة ذكائها اكيد انت بغبائك خليتها تحس ان الموضوع في حاجة .
عاصم بنفاذ صبر : بقولك ايه انتي هتقعدي تقطميني علي الفاضي في كلام حصل وخلص اهدي خلينا نشوف هنعمل ايه .
شيري بعد تفكير طويل : انت بتقول انها قالتلك ان التصميمات وصلت لصحابها .؟!
عاصم : اه قالت كدة .
شيري : ومين بقي صحابها ..ثم اكملت بسخرية : سارقهم من مين المرة دي .
عاصم : من شركة مالك الحسيني .
شيري : انت مجنون مالك الحسيني مرة واحدة.
عاصم : اومال انتي فاكراني عبيط ولا ايه وسرقتهم من ليل كمان مش مالك.
شيري بزهول : ليل !! ازااي.
عاصم : موضوع طويل المهم ايه علاقة ده بحياه .
شيري : والله انا مش عارفة انت ايه بالظبط ساعات بتبقي ذكي اوي وساعات بتبقي اغبي انسان في الكون .
عاصم : اخلصي يا شيري انا عندي شغل .
شيري : انا متأكدة مليون في المية ان حياه رجعت التصميمات لمالك ومش بعيد تبقي معاهم دلوقتي لكن ازاي وصلتله و ايه علاقتها بيه مش عارفة ....ثم اكملت بحقد وشر : بس اكيد هعرف وهندمك يا حياه علي كل اللي عملتيه فيا ولو معملتش كدة يبقي هقتلك يا حياه .
عاصم بتعجب : ايه كمية الشر دي يا بنتي ده انا خوفت منك هي عملتلك ايه لكل ده .
شيري بجدية وهي تأخذ حقيبتها وتخرج من المكتب : خليك في حالك يا عاصم واي جديد بلغني بيه .
رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨
في ڤيلا مالك الحسيني
كان مالك يجلس مع والدته في غرفة مكتبه ويحكي لها ما حدث بالتفصيل وحياه وعشق وليل يجلسون معا في الخارج بانتظارهم .
عشق الكبيرة بسعادة بعد ان استمعت لكلام مالك ورأت لمعة عينيه وهو يحدثها علي عشق : انت حبيتها يا مالك .
مالك بابتسامة:مش عارف بس هو انا لحقت احبها يا امي انا لسة عارفها الصبح.. ممكن يكون مجرد اعجاب بس .
عشق والدته : لا يا حبيبي عنيك بتقول غير كدة خالص وهتتاكد بعد كدة وهتقول ماما قالت .
مالك وهو يقبل يدها : يعني انتي مش هتضايقي لو قعدوا معاكي .
عشق والدته : لا لا خالص ده انا حتي ارتاحت ليهم من اول ما شوفتهم زي القمر هما الاتنين وشكلهم محترمين وطيبين وكمان بعد اللي انت حكيتهولي انا مستحيل اسيبهم يرجعوا لباباهم ده .
مالك بسعادة : ربنا يخليكي لينا يا قمر ..يلا بقي نطلع ليهم وتتعرفي عليهم براحتك .
في الخارج
حياه : مكانش لازم نيجي هنا ونفرض نفسنا عليها اكيد مامته اتضايقت دلوقتي يلا يا عشق نمشي .
ليل بجدية : تمشي فين وبعدين مفيش الكلام ده خالص انا متأكد انها هتحبكوا جدا هو اكيد مالك بس بيحكيلها اللي حصل .
عشق : حياه عندها حق احنا لازم نمشي .
عشق الكبيرة : تمشي ازاي بقي يا قمر .
عشق : احم احنا اسفين علي اي ازعاج اتسببنا فيه لحضرتك احنا هنمشي حالا .
اقتربت عشق الكبيرة منهم ووقفت بين عشق وحياه وضمتهم اليه بحنان: ممكن مسمعش الكلام ده من بناتي تاني ده انا اللي عاوزة اشكركم انكم هتقعدوا معايا .
نظرت عشق لها وهي بداخل حضنها ثم اردفت بسعادة : حضرتك حضنك حلو اوي .
ابتسمت لها عشق وضمتها اكثر اما حياه فكانت سعيدة لرؤية شقيقتها سعيدة هكذا ومطمئنة وايضا للحنان والدفئ الذي وجدته في حضن عشق الذي ذكرتها بوالدتها .
عشق الكبيرة : لا مفيش حضرتك دي انتوا هتقولولي يا ماما ده لو ميضايقوش يعني .
عشق وهي تقبلها بعفوية وسعادة : اكيد طبعا مش هنتضايق يا ماما.
عشق الكبيرة وهي تنظر الي حياه التي لم تردف بحرف :مالك حبيبتي انتي تعبانة ..في حاجة وجعاكي او مضايقاكي.
نظر لها ليل بقلق ليتفقدها فصمتها وشرودها اصبحوا يقلقوه كثيرا فهو اعتاد علي كلامها وعنادها ومواجهتها وليس لأستسلامها هكذا .
اردفت حياه بأبتسامة : لا لا خالص انا كويسة يا ..
عشق : يا ايه ؟!.
حياه بسعادة : ماما .
عشق الكبيرة : طيب يلا بقي تعالوا علشان ناكل كلنا سوي .
ليل : طيب انا لازم امشي بقي علشان عندي اجتماع مهم .
عشق الكبيرة : لييل .
ليل بضحك : قلب ليل .
عشق بضحك: مش هسمح باي اعذار كفاية انك مبقيتش تاكل كويس شكلك باين عليه .
ليل : لا صدقيني انا تمام.
عشق : خلاص لو عاوز تزعلني امشي يلا .
ليل : مقدرش علي زعلك يا قمر هقعد خلاص .
عشق : ليه ما تمشي .
ليل بضحك : خلاص والله هقعد اهو يلا .
جلسوا جميعهم يتناولوا الطعام سويا ولكن لم تتوقف هذه الذكريات المؤلمة عن مطاردة ليل مما جعلته عصبي ولا يتحدث يجلس فقط معهم ولكن هو في عالم اخر لاحظت حياه شروده وملامحه التي تدل علي انه شارد في شئ يزعجه .ظلت تفكر في شئ تقوله لتخرجه من شروده ف اردفت ب : ليل انا هبتدي شغل امتي .
ليل بحدة : معرفش .
نظر له الجميع من تغيره المفاجئ ولكن علم مالك ما يحدث له : اما تبقي كويسة وايدك تخف يا حياه هتنزلي معانا الشركة دلوقتي لازم ترتاحي علشان ايدك متتفتحش تاني.
حياه بضيق من تغير ليل فهي تشعر انه منزعج او متألم حاولت اخفاء ضيقها واردفت وهي ما زالت تنظر الي ليل : تمام.
كانت عشق الكبيرة تجلس بجوار ليل فأمسكت بيده ورتبت عليه : انسي يا حبيبي... انسي .
ابتسم لها ليل بصعوبة : ثم تركهم وخرج الي الحديقة.
مالك : طيب انا همشي بقي ...لو حصل حاجة كلموني .
عشق الكبيرة: ماشي يا حبيبي خدو بالكوا من نفسكوا .
اقتربت حياه من عشق الكبيرة : هو مالوا ليل يا ماما .
نظرت لها عشق بعمق وجدت بداخل عيناها قلق علي ليل فهمست في داخلها : انتي يا حياه اللي هتحلي كل ده وتخليه ينسي كل حاجة وتبتدي معاه حياه جديدة .
حياه بتساؤل : ماما روحتي فين .
عشق : ده موضوع طويل اوي يا حياه هحكيهولك بعدين .كملوا اكل وتعالوا علشان ترتاحوا في اوضكوا .
صمتت حياه. وهي تردف في داخلها : يا تري انت فيك ايه بس يا ليل ايه اللي مخبيه وواجعك كدة ومش عارف تنساه .بس انا مش هسكت غير لما اعرف واساعدك تنسي وتبقي كويس ...انا بحبك يا ليل ومش هسيبك
رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨
في شركة مالك .
دلف مالك وليل الي الشركة وليل ما زال علي حالته .
مالك : انت ايه اللي فكرك بس ما كنت كويس الصبح وبعدين انت كنت سخيف جدا مع حياه .
ليل بضيق :ماشي خلينا في الشغل دلوقتي .
مالك : يا ابني انت فيك ايه ..ايه اللي حصل .
ليل بألم : مفيش يا مالك ...خلينا نطلع مكتبك علشان نشوف اللي ورانا.
مالك بحدة : ما يتحرق الشغل ..قولي فيك ايه هي كلمتك ؟!.
ليل بضيق : مالك .
مالك : رد عليا كلمتك ؟!.
ليل بعصبية : ايوا كلمتني ممكن تدخل بقي خلينا نخلص اليوم ده .
دلف مالك وليل الي المكتب ولم تلحق السكرتيرة الخاصة بمالك ان تخبرهم ان هناك من ينتظرهم بالداخل ..دلفوا سويا ولكن وجدوا اكثر شخصين يكرهوهم في حياتهم بأكملها .
مالك بصدمة : انتوا ايه اللي جابكم هنا .
........: ايه يا مالك مش عاوزني اجي اشوف ابني .
ليل بعصبية وجنون ....................................
رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨
رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨
وبس كدة يا حلوين كدة نكون خلصنا الفصل الخامس من حياة ليل يارب يكون عجبكم متنسوش تكتبولي رأيكم في البارت وتوقعاتكم للي جاي وياتري مين اللي كانوا في المكتب مستنينهم ومين اللي كلمت ليل و ايه اللي هيحص مع ابطالنا واكمل هيسكت علي اللي حصل ولا لا وعاصم وشيري هيعملوا ايه وليه اصلا عاوزين يأذوا حياه و ايه هو السر اللي ليل مخبيه اكتبولي توقعاتكم للي جاي في الكومنتات وبجد متزعلوش من تأخيري لان ده بيبقي متوقف علي تفاعلكم انتوا يعني انتوا اللي بتأخروا البارت لان تفاعلكم لما بيقل مش يبقي عندي طاقة اكتب لكن لما بلاقي تفاعل علي البارت ممكن اكتب فصلين في اليوم فصدقوني ان البارت يتأخر او ينزل بدري ف ده في ايديكوا انتوا ويارب الفصل يكون عجبكم 😍🌺
ماري حليم 💜