📁 آخر الأخبار

الإمبراطورة البيزنطية ايرين الإيثينية...أعْمَت وقَتَلت إِبنها وخضَعت لهارون الرشيد

 الإمبراطورة البيزنطية ايرين الإيثينية...أعْمَت وقَتَلت إِبنها وخضَعت لهارون الرشيد


بعد وفاة زوجها ليو الرابع سنة 780م اصبحت إيرين وَصِيةً على عرش ابنهما قسطنطين البالغ من العمر تسع سنوات، وعلى الفور قامت بتحييد القيصر نقفور، الأخ غير الشقيق لليو الرابع و أطمَاعِه بالحكم. فأمرت برسمه ككاهن، المكانة التي تجعله غير مؤهلٍ للحكم. 


بعد ذلك، جيش اسلامي كبير تحت قيادة هارون الرشيد غزا الأناضول في صيف 782م فقام حاكم ثيمة، بالإنشقاق ولجأ إلى العرب، واضطرت إيرين إلى الموافقة على دفع جزية سنوية من 70 أو 90 ألف دينار للعرب لهدنة لثلاث سنوات. أنهك المسلمون إيرين، وبين عامي 782 و798م وجب عليها الموافقة على شروط كل من الخليفة المهدي وهارون الرشيد.


وبإقتراب إبنها قسطنطين من سن البلوغ، بدأ القلق يسيطر على ايرين من فقدان عرشها. و أَحبَطت محاولات الجنود الارمن تتويج ابنها قسطنطين بالعرش، ولم يكن أمام قسطنطين سوا الهروب لطلب المساعدة من المقاطعات، ولكن حتى هناك، حاصره المشاركون في المكيدة. وتم حمل قسطنطين، إلى القصر في القسطنطينية؛ وهناك تم فقء عينيه. ومات متأثرًا بجراحه بعدها بعدة أيام.


حكمت إيرين لخمس سنوات بعد وفاة ابنها، من 797 إلى 802م، احتاج البابا ليون الثالث الى المساعدة ضد الأعداء في روما، والذي رأى عرش الإمبراطور البيزنطي فارغًا (بافتقاره إلى محتل ذكوري)، قام بتتويج شارلمان الإمبراطور الروماني (الجرماني) في عام 800م. وتم النظر إلى هذا على أنه إهانة إلى الإمبراطورية الرومانية الشرقية. كون الامبراطور الشرقي كان الامبراطور الوحيد في اوروربا بعد سقوط القسم الغربي للامبراطورية بيد الجرمان وبالرغم من ذلك، يقال أن إيرين سعت إلى مفاوضة زواج بين نفسها وشارلمان؛ ولكن لم يكتب لهذا الزواج النجاح. وفي عام 802م تآمر النبلاء عليها ووضعوا نقفور على العرش، وزير المالية وتم نفي إيرين إلى لسبوس وأرغمت على كفل نفسها بالغزل. وتوفيت بعدها بسنة.


أراد نقفور أن يتفاخر أمام شعبه ويشعرهم أنه قائد عظيم لا يرضخ لأحد ، فنقض الاتفاق الذي كان بين الإمبراطورة ايرين والخليفة هارون الرشيد وأرسل إليه برسالة وقحة يقول فيها أن من أبرمت معهم المعاهدة امرأة ضعيفة أما هو فلا، وأن المسلمين هم من يجب أن يدفعوا الجزية للروم لا العكس. فلما قرأ الرشيد رسالته تملكه الغضب من هذه الجرأة الوقحة، ونقض العهود ، فأرسل إليها هارون الرشيد برسالة حية قال فيها : بسم الله الرحمن الرحيم من هارون الرشيد أمير المؤمنين إلى نقور كلب الروم، لقد قرأت كتابك، والجواب ما تراه دون أن تسمعه والسلام ، وفي نفس اليوم أرسل له الرشيد قوة هائلة قادها بنفسه لتأديبه.