اضطررت للغياب يومين عن وسائل التواصل فقط ، لأجد أني صرت وراء الحدث كثيرا ووراء الأشخاص أيضا .
فتحت الموبايل لأرى أن صفحات الأصدقاء تنعي الصحفية الفلسطينية #شيرين_أبو_عاقلة .
قبل مشاهدتي للفيديو كنت أعتقد أن ما نحن عليه غيّر من تركيبة دمائنا ..فنحن لسنا بخير كسوريين ..لكن شيرين ابوعاقلة اعادت لي أني من دمٍ حي لم يتغير ..وان فلسطين ما زالت تعيد لنا مجرى صحيح للدم فينا وأن اسرائيل عدو دمنا .
شيرين أبو عاقلة ... اغتيالها يعلو على دعائنا لها ، وليس بحاجة لرحمتنا .
نعش شيرين المحمول لم يسقط هو مقاومة فلسطينية أيضاً.
شيرين نصري أنطون أبو عاقلة (وُلدت في 3 كانون الثاني/ يناير 1971 في القدس– قُتلت في 11 أيار/ مايو 2022 في جنين) صحافيّة فلسطينيّة، عملت مراسلةً إخباريّة لشبكة الجزيرة الإعلاميّة بين عامي 1997 و2022. كانت شيرين أبو عاقلة من أبرز الصحفيين في العالم العربي، وهي مراسلة مخضرمة، حيثُ وُصفت بعد وفاتها بأنها من "أبرز الشخصيات في وسائل الإعلام العربية". تضمنت حياتها المهنية تغطية الأحداث الفلسطينية الكبرى بما في ذلك الانتفاضة الثانية بالإضافة إلى تحليل السياسة الإسرائيلية. وكانت تقاريرها الحية على التلفزيون والإشارات المميزة معروفة جيدًا، وقد ألهمت العديد من الفلسطينيين والعرب الآخرين لمتابعة حياتهم المهنية في الصحافة.
ولدت شيرين أبو عاقلة في 3 كانون الثاني/ يناير 1971 في القدس لأسرة مسيحيّة تعود جذورها إلى مدينة بيت لحم. تخرّجت من مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا في القدس. درست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم انتقلت إلى تخصص الصحافة والإعلام - فرعي العلوم السياسية، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن عام 1991. عادت بعد التخرج إلى فلسطين وعملت في عدة مواقع مثل: وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح وإذاعة مونت كارلو.
انتقلت للعمل في عام 1997 مع قناة الجزيرة الفضائية، حيث عملت أبو عاقلة على تغطية أحداث الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كافة حتى قُتلت برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في 11 أيار/ مايو 2022. غطّت شيرين أحداث الانتفاضة الفلسطينيّة عام 2000، والاجتياح الإسرائيلي لمخيم جنين وطولكرم عام 2002، والغارات والعمليّات العسكريّة الإسرائيليّة المختلفة التي تعرّض لها قطاع غزة. وكانت أول صحفيّة عربيّة يسمح لها بالدخول إلى سجن عسقلان في عام 2005، حيث أجرت مقابلات مع الأسرى الفلسطينيين الذين صدرت بحقهم أحكام طويلة بالسجن.
في 11 أيار/ مايو 2022، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابتها بعيار ناري بالرأس وأن وضعها حرج للغاية خلال تغطيتها لاقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين. لاحقًا بعد دقائق، أعلنت وزارة الصحة أنها توفيت في قسم الطوارئ بمستشفى ابن سينا التخصصي بمدينة جنين متأثرة بإصابات خطيرة في الرأس .
فيديو خارجي
فيديو من قناة الجزيرة يُظهر اللحظات الأولى ما بعد استهداف الصحفيّة شيرين أبو عاقلة على يدِ قوات الاحتلال الإسرائيلي على يوتيوب
التشريح
أعلنَ مدير دائرة الطب العدلي في جامعة النجاح الوطنية ريان العلي الانتهاء من المرحلة الأولى من تشريح جثمان أبو عاقلة، حيث أكَّد أنه لا يُوجد أيُّ دليلٍ على أنَّ إطلاق النار كان من مسافة تقلًّ عن متر، وأضافَ أنه تمَّ التحفظ على مقذوفٍ مشوه حتى تتمَّ دراسته مخبريًا، فيما أكَّد مدير معهد الطب العدلي في نابلس أنَّ الرصاصة التي أصابت شيرين أبو عاقلة كانت قاتلة وبشكلٍ مباشر في الرأس. اقتحمت شرطة الاحتلال بُعيد ساعات من اغتيالها الصحفيّة الفلسطينيّة منزلها في القدس ثمَّ قامت بفضِّ التجمّع في محيطه واعتدت بالضربِ على المتضامنين.
الدفن
نُقل جثمانها إلى كنيسة دير اللاتين بجنين للصلاة عليها، ولاحقًا نُقلت إلى نابلس لإجراء التشريح لها بعد طلب النيابة العامة الفلسطينية وموافقة ذويها في معهد الطب العدلي بجامعة النجاح الوطنية.ثم نُقل جثمانها إلى مقر مكتب الجزيرة في مدينة رام الله ثم إلى مستشفى الاستشاري العربي.
أُعلن عن أن مراسم تشييعها ستتم يوم 12 أيار/ مايو 2022 انطلاقًا من مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة البيرة.