أزف إلى الأصدقاء الأعزاء والصديقات العزيزات والقراء الكرام خبر قرب صدور رواية "الناجون" في المغرب وفي حلة جديدة عن شركة النشر والتوزيع المدارس بالدار البيضاء. وتقع الطبعة الجديدة في 512 صفحة من الحجم المتوسط، ويزين ظهر غلافها المقطع التالي:
"نهضا معا، وسارا بخطوات وئيدة. لم ينبس أحد منهما بكلمة. كانت ملامحهما توحي بالجدية ونظراتهما مشدودة إلى الأمام. لا يسمع غير وقع أقدامهما على الممرات محدثة خشخشة موسيقية تدغدغ المسامع. كان وهو يسير بجانبها يستغرب حاله. ليس من عادته أن يدعو امرأة مجهولة لتناول فنجان قهوة أو أي مشروب آخر. فكيف إذا كانت تلك المرأة مغربية؟ ألم يكن حتى في تعاملاته التجارية يتجنب القسم العربي من العالم، ولا يتجه إلا إلى بلدان أوروبا وأمريكا وآسيا؟ ألم يكن قد آل على نفسه أن يهرب من كل ما يذكره بالماضي وبالجذور؟ فلماذا يخل بهذا الاتفاق الذي أبرمه مع نفسه منذ زمن طويل؟"