خلال استقباله له في مكتبه
د. بحر يشيد بمواقف د. أبو ستة الوطنية في خدمة القضية الفلسطينية
الدائرة الإعلامية – المجلس التشريعي:
استقبل د. أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، الباحث الفلسطيني د. سلمان أبو ستة في مكتبه صباح اليوم، بحضور نواب المجلس التشريعي.
ورحب د. بحر بالقامة الفلسطينية والوطنية د. أبو ستة بين أهله وفي وطنه، مثمناً مواقفه وجهوده المحلية والدولية في خدمة القضية الفلسطينية عموماً وقضية اللاجئين خصوصاً.
واستعرض د. بحر معاناة المجلس التشريعي الحالي منذ انتخابه وحتى اليوم، والمؤامرات الدولية والصهيوأمريكية لتعطيل عمله، مؤكداً أن المجلس استطاع رغم الصعوبات وأن يؤدى دوره الرقابي والقانوي على أكمل وجه في ككل المحافل المحلية والدولية.
وبين أن المجلس التشريعي على صعيد العمل الدبلوماسي زار معظم الدول العربية والإسلامية لإيصال رسالة الشعب الفلسطيني وتأديه واجبه تجاه الوطن، مشدداً على أننا ثابتون ومستمرون في عملنا حتى نصل لما نصبوا إليه.
من جانبه، استعرض النائب د. أحمد أبو حلبية أهمية لجنة القدس والأقصى بالتشريعي، باعتبار مدينة القدس العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني، مبيناً جهود اللجنة منذ عام 2006 وحتى اليوم في متابعة أحوال المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأوضح أن لجنة القدس قدمت العديد من التقارير والقوانين لدعم مدينة القدس وتعزيز صمودها، وعقدت أكثر من مئة مؤتمر وبيان صحفي للوقوف على أحوال وأوضاع المدينة المقدسة، مشيراً إلى أن لجنته استطاعت تعزيز قضية القدس في كافة المحافل الدولية، وتوقيع عدة بروتوكولات دولية ومخاطبة العديد من البرلمانات العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية لدعم مدينة القدس.
بدوره، أكد النائب محمد فرج الغول أن اللجنة القانونية هي العمود الفقري لعمل المجلس التشريعي، وينبثق عنها لجنة الصياغة واللجنة الشرعية، وتراجع وتدقق العديد من القوانين، لافتاً إلى أن لجنته ركزت في عملها على تقديم القوانين التي تحافظ على المجتمع المجلي والثوابت الوطنية.
وقال إن اللجنة القانونية عقدت العديد من جلسات الاستماع لتعزيز لمسؤولين حكوميين لتعزيز الحكم الرشيد والديمقراطية، وتعمل باستمرار على استقبال شكاوى المواطنين وحلها.
من جانب آخر، أشاد النائب عاطف عدوان رئيس لجنة اللاجئين بالتشريعي، بمواقف د. أبو ستة في مؤتمر الثوابت المنعقد مؤخراً، وجهوده في دعم قضية اللاجئين وحق العودة، مشيراً إلى أن المجلس أقر قانون حق العودة الذي يعتبر من الإضافات الهامة في عمل المجلس التشريعي لدعم قضية اللاجئين.
فيما أكد النائب عبد الرحمن الجمل أن لجنة التربية والقضايا الاجتماعية، تعتبر من أكبر لجان المجلس التشريعي لأنها تعنى بملفات أساسية ورئيسية تهم المجتمع الفلسطيني، وعقدت العديد من جلسات الاستماع والزيارات التفقدية، وتابعت القوانين التي تهم المواطنين والمرتبطة بحياتهم.
وأوضح النائب يحيى العبادسة رئيس اللجنة الاقتصادية أن قطاع غزة يعيش حالة اقتصادية صعبة في ظل الحصار المفروض عليه، والقرارات العقابية ضده، مما أثر بشكل كبير على الحياة في القطاع بعد انقطاع العديد من الموارد المالية، مبيناً أن لجنته تعمل على إقرار الموازنة العامة.
وأشار النائب محمود الزهار رئيس اللجنة السياسية بالتشريعي، إلى أن المجلس خاض معركة شديدة للحفاظ على الشرعية الفلسطينية، لافتاً إلى أن الاحتلال دمر العنصر الأساسي من ثوابت الأمة وهو الإنسان، وعمل على تقسيم الأرض الفلسطينية ويواصل جرائمه بحق المواطنين، مما دفع المجلس التشريعي للقيام بواجبه والحفاظ على المجتمع.
وشدد على أهمية المقاومة لتحرير كامل تراب أرض فلسطين من البحر إلى النهر، والحفاظ على الثوابت الوطنية، مشيراً إلى أن قرارات وقوانين المجلس التشريعي المختلفة تعمل على خدمة المشروع الوطني.
وقالت النائب هدى نعيم رئيس لجنة الرقابة وحقوق الإنسان، إن لجنتها ترتبط في عملها بشكل تكاملي مع كافة اللجان المختلفة، وتعمل على الرقابة على أداء المؤسسات الحكومية المختلفة، للحفاظ على مصالح المجتمع المواطنين.
من جانبه، شكر أبو ستة المجلس التشريعي في قطاع غزة على دوره الفعال في خدمة المواطنين وسن القوانين والرقابة على المؤسسات الحكومية، والمشاركة في وضع وإقرار السياسات العامة.
وبين أن قطاع غزة المحاصر له عدة مزايا تاريخية غير مسبوقة، والاعتداء عليه هو اعتداء على الكل الفلسطيني، مشيراً إلى تاريخ القطاع في احتضان العمل المقاوم منذ خمسينات القرن الماضي، ومحاربة واسقاط أول مشاريع التوطين.
واستعرض تاريخ الصراع الفلسطيني محلياً ودولياً، موضحاً أن القطاع أول من أول الصوت الفلسطيني في الأمم المتحدة ليؤكد على أننا أصحاب الأرض.
وشدد على أن الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية مخالف للقرارات والقوانين الدولية، مؤكداً على أهمية قرار حق العودة 194 الذي أثبت وجوده في المحافل الدولية حتى اليوم ويؤكد على عودة اللاجئين الفلسطينيين لأرضهم.
وأشار إلى أن اتفاقية أوسلو كارثة كبيرة غير قانونية ضد القضية الفلسطينية، مؤكداً على أهمية تحرير الوطن عبر المقاومة والصمود، وذلك من خلال وجود مجلس وطني منتخب يمثل الكل الفلسطيني.
ويعتبر د. أبو ستة مؤرخ وباحث ومهندس ومخطط، كثير الاهتمام بالقضية الفلسطينية عموماً وقضية اللاجئين وحق العودة خصوصاً، صمم وأنجز أكبر وأول أطلس تاريخي وجغرافي لفلسطين، وألّف ونشر أكثر من ثلاثمئة بحث ومقال، وأصدر ستة كتب عن اللاجئين بالعربية والإنجليزية.
وفي نهاية اللقاء كرم د. بحر ونواب المجلس التشريعي د. سلمان أبو ستة على جهوده المستمرة في خدمة القضية الفلسطينة.