الموضوع الكامل للصحوة الروحية "بدون تجزئة"
____________________________________________
ليست مصادفة.. أنك تقرأ هذا المنشور الآن !!!
و أختص بهذا الإخوة الجدد في طريق الوعي، و هذه المجموعة...
* تتساءل ما الشيء العجيب الذي يطرأ على ذهنك؟؟؟
* تتعجب من اختلاف نمط تفكيرك عن سائر الناس؟؟
* تنتابك مشاعر، و ترى ببصيرتك، أن الكثير من الناس يذهبون إلى الهاوية بأنفسهم، و ينتقدونك لأنك لست مثلهم؟؟
*تنتابك نوبات صحوة ضمير بدرجات متفاوتة؟ و لا تأتيك نوبة إلا و قد تركت أثرها في نفسك و تفكيرك؟؟
تهانينا !!!
كل هذه علامات دالة على " صحوة روحانية spiritual awakening"
________________________________
و للصحوة الروحية الكثير من العلامات تتباين من شخص و آخر...
من أكثر هذه العلامات شيوعا و ترابطا بين أغلب سالكين الوعي الروحي:
1_ "الشعور بأن شيئا في داخلك قد تغير":
و هذا ما يحدث عادة بعد سلسلة من الظروف و الأحداث ذات النطاق الحساس critical zone tolerance
مع ملاحظة أن هذه السلسلة من الأحداث قد تكون بمنظور إيجابي أو سلبي، فنتيجة لهذا العصف الذهني و التكثف العاطفي تتفتح أجزاء من البصيرة كانت خامدة من قبل...
و هذه احدى درجات الوعي الأولية.
2_ "وعيك بعاداتك السلبية القديمة، أو بنسختك القديمة":
فبعد أن يعزم الإنسان "الذي لم يسلك طريق الوعي بعد" على التغيير من نفسه و عاداته للأفضل ثم يسير على هذا النهج بشغف، بعد فترة و مسافة من الإنجاز يشعر في نفسه التحسن...
و يرى في أصدقائه القدامى كأنهم "مكانك راوح" ينظر من خلالهم نسخته القديمة، و كيف أنه كان يستمتع بترهاتهم أو نكاتهم السخيفة بل و كيف كان يشاركهم نفس الكلام و الروتين و الحالة النفسية...
فيرى نفسه كأن في داخله شخصية قد نامت في غيبوبة و حل محلها شخصية أكثر وعيا و نضجا و عقلانية !!!
"و هذا ما يدفع النفس الى العزلة و تقبل تجربة أصدقاء و بيئة جديدة أكثر وعيا"
3_ "زيادة مشاعر الرأفة في النفس":
و الشفقة على كل من يمر بأبسط معاناة، الأمر المسبب ل:
*_مشاعر حساسة مفرضة.
*_ الرغبة في جعل العالم مكانا أفضل و أكثر أمانا.
*_الحزن العميق دون وجود مبرر أو سبب في اللاوعي
*_ عدم تقبل تصرفات الاستهزاء و الانتهاز بين الناس لبعضهم البعض...
*_عمق التفكير و محاولة إيجاد أبعاد و جوانب فكرية جديدة.
...
لطالما انتابتك تساؤلات عن معنى حياتك؟ و ما الهدف من مكوثك في الأرض؟ ما الذي خلقت لأجله و ما الذي يمكنك تقديمه؟ و كيف تعمر الأرض و تفيد الناس؟
_جميل جدا... هذا ما يسمى بالنقطة التالية:
4_ البحث عن "الرسالة في الحياة".
و اعلموا أخي الكريم و أختي الكريمة، أن هذه المشاعر نابعة من الذات الحقيقية أو ما تعرف بالذات العليا، لأن الذات الحقيقية فطرت على الرغبة في العطاء أكثر رغبة الأخذ من الآخرين، و هذا بخلاف ما يعرف بالذات الدنيا أو الذات المزيفة، أو ما يسمى في علم النفس "بالإيغو ego ".
*حيث أن مشاعر الذات الدنيا تفكر في "ماذا سأحصل، و كيف سأحصل" و تتعلق و تتشبث بهذه الأفكار.
**إذا** تفكيرك في معنى حياتك دليل على تجلي صفات ذاتك العليا و تراجع صفات الذات الدنيا... فاستبشر خيرا لأن الله يريد بك خيرا !!!
5_ "زيادة حس الإبداع و الذوق الفني في أبسط الأعمال".
لأن من يبحث عن معنى لحياته تشتعل في باطنه التوق لرسالته في الحياة و حب العطاء، فيعمل بحب و شغف...
و هذه المشاعر هي الأعلى طاقة و ذبذبة التي تعمل على جذب محبة الناس و احترامهم أيا كان العمل الذي تقدمه حتى و إن كان عمل و تقديم سندوتشات في مطعم، فإن طاقة الشغف تصل للزبائن و يشعرون بها دون وعي... فتجدهم يقولون "فلان أو فلانة نفسها جميل في الطبخ"
و مرورا بعامل البناء المحب لعمله فيقال عنه "يحترم مهنته رغم بساطتها" و انتهاءا بكبار التجار و رجال الأعمال فيقال عنهم "يعملون بالحلال و ربنا مباركلهم".
**ملاحظة مهمة**
من هم مايزالون في البداية يجدون الكثير من الهجوم و النقد و المشاعر السيئة من الآخرين "غالبا ما تكون من المحيطين في بيئة العمل و الجيران".
_اعلموا أخي و أختي، في هذا الموقف "ما أحبكم إلا ذو قلب سليم، و ما أبغضكم إلا من زاغ قلبه بذنوبه"...
*فلا تضعوا أحكاما سلبية في هذه المواقف، لا على أنفسكم مثل أن تقول: "لا أعلم ما الخطأ فيني" و لا على الآخرين مثل ان تقول: "حاقدون و فاسدون، ممتصون للطاقة... إلخ"
بل كن ممتنا لله على نعمته عليك أنك وعيت، و كن مشفقا على حالهم، و اعلم أنك إذا استمريت في إيجابيتك فستأتيك الظروف و البيئة المناسبين لك.
__________________________________________
"للإستزادة بالخصوص راجع المنشورات السابقة بخصوص الجذب و الميزان".
_________________________________________
6_ "التخلي عن التقليد الأعمى، و تريد أن تكون نفسك".
و هذا بسبب تجلي الذات العليا، فتجد نفسك تميل الى نسخ أدوات نجاح العاملين بنجاح في المجال الذي ترغبه، و تعمل بها... بدلا من التقليد الأعمى كما كان سابقا...
أبشر !!! هذا ما يسمى بمنهجية "الاتباع" بدلا من منهجية "التبعية" و الفارق بينهما عميق.. فاعقل تفهم و ترشد !!
7_ "زيادة الحدس، و تزامن الصدف"
بسبب زيادة اتصالك مع ذاتك العليا، تتجلى بصيرتك على قراءة الأحداث المستقبلية التوقعات، و تستغرب في نفسك كيف أن هذه القدرة باتت تظهر لديك، و أنه ليس لديك أدلة مادية ملموسة على فكرتك إلا أنه عندك حدس و يقين تام بحصول الأمر المعني!
*و أما التزامن فهو كأن تفكر في أمر ما ثم تجد أشخاصا يمشون بجانبك و تسمع منهم كلمات و كأنها موجهة لك في الأمر الذي تفكر فيه، أو أن يظهر لك منشور او صورة على الانترنت بالخصوص الذي ببالك رغم أنها صفحة غير متابع لها و أول مرة تظهر أمامك.
____________
و هذه من ضمن ما تسمى "بالإشارات الملائكية" أو "الرسائل الكونية".
و إن شاء الله سيكون هنالك منشور بخصوص الإشارات.
_____________
8_ "زيادة الاهتمام بالنفس و الصحة العامة":
حيث يقودك حدسك إلى تبني الأفعال و الأفكار التي تنقي طاقتك و تزيد من صحة بدنك حتى يستوعب أكبر تدفقات للطاقة الحيوية... فتبدأ تتجلى أفعالك الجديدة فيما يلي:
9_"تغير في أنماط النوم":
عندما تبدأ البصيرة في التنور، يقل عدد ساعات النوم و يصبح في المجمل العام أخف، كما في المقابل في ساعة معينة يكون في أعمق ما يكون و يشعر خلالها الروحاني أنه شحن بطارية طاقته خلالها بنسبة معينة تتفاوت بين ليلة و أخرى.
و يرجع هذا التفاوت نظرا للنشاط الممارس في سابق اليوم و أيضا الأفكار و التوقعات و المشاعر المسبوقة قبل النوم... كلما كانت توقعاتك أكثر إيجابية كلما كان شحن طاقتك أسرع و أكبر في تلك الساعة.
كما يبدأ الروحاني في البدايات بحب السهر لأن طاقة الليل أكثر هدوء و سكينة، و يبتعد عن الاختلاط بساعات الذروة لكثرة ضجيجها...
ثم إذا تطور الروحاني إلى المرحلة التالية فيبدأ بالميل إلى النوم الباكر و ثم يستيقظ قبل الفجر بحوالي 20 دقيقة، و ذلك يرجع إلى تأثر طاقته بطاقة الفجر و التي هي في أعلى مراحل طاقة الليل.
**ملاحظة**
أعلى ترددات طاقات اليوم و الليلة هي التي تسبق الشروق و تلك التي تسبق الغروب، و عادة تلك الأوقات التي تنزل فيها الإلهامات للأفكار و الأهداف المثلى و العميقة "لمن يرغب في الاستفادة".
10_ "كثرة المنامات العجيبة"
كرؤية عوالم موازية، الطيور و الحيوانات الغريبة، و المعابد الجميلة، و لا يشترط أن تكون ذات المعابد المرتبطة بدين الرائي، أحلام متعلقة بالسماء و الفلك و الكواكب و النجوم.
11_ "اختلاط المنامات على الرائي"
بحيث "مثلا" في الليلة الواحدة يرى منها حديث النفس، و إشارة إلهية، و بعض التداخلات الشيطانية أو توابل من كوابيس... و ظهور العوالم العجيبة كما في النقطة السابقة.
لمن يمر بهذه الحالة فلا يقلق، لأن كل هذه التداخلات نتيجة لتداخل أفكار العقل الباطن فبالتالي يجذب لك طاقات و أحداث متداخلة حتى يتفاعل معها و يرفغ من مخزونه المتراكم... فركز على توجهك و ماتريده حتى يصفو عقلك لما تريد و يفرغ ما أمكنه من سائر الشحنات الزائدة.
12_ "فقدان الرغبة في المشاحنات"
فيصير الشخص صاحب سلوك أقرب إلى السكينة و المحبة و بعديا عن العدوانية، كما يميل إلى العلاقات و الصداقات الداعمة و الابتعاد عن كل علاقة سامة "مستنزفة للطاقة" و فقدان الاهتمام بالصراعات بجميع أنواعها.
و أقرب مثال عند الرجال فقدان الاهتمام بقنوات و صفحات الأخبار، و عند النساء الميل للابتعاد عن جلسات و تجمعات البائسات و سهرات النميمة، و غض النظر عن الكثير من الأحداث في المناسبات !!!
13_ "الرغبة في العطاء دون انتظار مقابل"
و هذا ناتج من تجلي الذات العليا و تراجع الego ، حيث أن الذات السفلى تفكر في "ماذا سأجني" و "كيف أحصل"
و الذات العليا أو الكينونة، تفكر في "كيف أخدم" و "ما القيمة التي أسعى خلالها" كقيم العلم، الشفاء، الإشباع، التنوير أو الإصلاح... أو أيا كانت القيمة العليا.
و عدم انتظار المقابل لأنه نابع من يقين داخلي بأن الميزان الكوني أو الكارما سترد القيمة و عمل الخير بمردود طيب و خير... كل هذا في اللاوعي أو العقل الباطن دون وعي الروحاني في البدايات !!!
14_ "الشعور بتواصل مع جميع الكائنات"
حيث يرتاح الروحانيون في هذه المرحلة للطبيعة و النظر للسماء، و مساعدة الحيوانات..
بسبب دخولهم لتدفق طاقة الكون الإيجابية، و فجاة يبدأون بمراعاة زائدة للأطفال و من لديهم "متلازمة داون" و الدراويش و كل من هم على الفطرة
و تجد أن الآخرين يستغربون احترام هؤلاء الروحانيين لهؤلاء الناس... و يصفون هذا التعامل "بعلاقة غريبة من نوعها"
ثم يصير الروحاني يطمئن أنه يتغير للأفضل و يشعر أنه يسير على نهج مجهول بعد، و لكنه أقرب إلى السماوية منه إلى الأرضية... ثم العلامة الأخيرة:
15_ "تشعر بأنك مبارك"
و أن كينونتك متصلة بكيان أعلى و أسمى يرشدك و يلهمك، و على اتصال دائم معك...
هذا الكيان الذي يسخر لك الظروف و يحرك المواقف نحوك و أمامك و يلهمك المعاني و الإشارات الخفية...
هذا الكيان الذي قادك لسلسلة هذه المنشورات، و سخرني لكتابة هذه الكلمات لتستفيد من المعلومة، و أستفيد من طاقة عمل الخير...
مهما تغيرنا نحو الأسوأ أو الأفضل، و مهما تقلبت ظروفنا و تغيرت، فإن هذا الكيان الأعلى لا يتغير...
و في كل مرحلة وعي و زيادة تنوير نكتشف أننا مازلنا صغارا أمام عظمة هذا الإله الكبير، الذي أعطانا الإرادة الحرة ثم تركنا في هذا الاختبار دون انفصال عنا !!!
جعل الله أيامكم جنات و سرور، و بركات على الدوام إخوتي و أخواتي...
مع تمنياتي للجميع بالاستفادة و التنوير في طريق النور و النعيم🙏
آمين
تحياتي للجميع⚘⚘
بقلم: زكريا العزابي