ذكرى رحيل الإعلامية
سامية فارس معايطة (سامية الخليلي)
(1955م – 2020م)
بقلم لواء ركن/ عرابي كلوب 3/7/2021م
المناضلة/ سامية فارس معايطة الأردنية المولد والفلسطينية الهوى والقلب من مواليد مدينة القدس عام 1955م لأب أردني وأم فلسطينية، درست الصحافة والإعلام كما خاضت العديد من الدورات الإعلامية في أكثر من دولة عربية وغربية عملت في صحيفة الفجر المقدسية، كما أشتغلت سكرتيرة لتحرير مجلة الفجر الأدبي التي ترأسها زوجها الأديب الفلسطيني الكبير/ علي الخليلي.
سامية فارس (سامية الخليلي) ملاك الرحمة وأنبل انسانة عرفتها القدس وساحاتها وحاراتها بالعطاء لكل فقير ومريض ومحتاج، كانت أم المظلومين وتحمل آله التصوير بيدها والتي حطمت لعدة مرات أثناء القمع وهي توصف بصورها القمع للشباب والنساء والرجال أيام الاحتلال.
سامية الشابة الجميلة التي عرفت بشعرها الأسود الطويل وعينيها الجميلتان كلهم ثورة، كانت تصور بها مأساة شعبها وعذاباتهم.
سامية الشجاعة التي لا تخاف أحد إلا الله عز وجل.
كانت سامية من أوائل الذين عملوا بإذاعة فلسطين في مدينة أريحا وهي إعلامية متميزة وكاتبة مبدعة وشاعرة محلقة وزوجة الأديب الكبير/ علي الخليلي منذ نشأت السلطة الوطنية الفلسطينية وبداية أنطلاق صوت فلسطين بالوطن.
كانت فلسطين تسكنها وتعيشها بكل جوارحها.
كانت سامية تكتب في الهم الوطني ولا تنسى نفسها في معترك العمل الإعلامي.
انتقلت الأديبة سامية فارس للعمل في الهيئة الإذاعة والتليفزيون الفلسطينية كمعدة ومقدمة للبرامج السياسية والفكرية والثقافية وكاتبة للدراما الإذاعية، كما عملت كمدربة لفن الإلقاء والأرتجال ساهمت سامية فارس في تأسيس نقابة الصحفيين الفلسطينيين واتحاد الأدباء الفلسطينيين وانتخبت خلال دورتين عضو هيئة إدارية ثم عضو أمانة عامة.
أصدرت أربع مجموعات قصصية في أدب الطفل.
(حذاء عائشة، حكاية عمار، كف حمدان، فارس يكتب حكاية الصباح) ورواية القدس بعنوان حارة السعدية وقد صدر لها ديوان شعر وكتاب عن مسيرتها وكتاب آخر يتنازل أعمدتها الصحفية (كاريكلام) ولها مسودتان لمجموعات قصيصية.
في الفترة الأخيرة لازمها المرض وكانت وحيدة للأسف ورحلت بصمت الكبار الذين لهم في رقاب أهل الوطن ديناً كبيراً رحلت الإعلامية/ سامية فارس معايطة أرملة الأديب علي الخليلي يوم الجمعة الموافق 3/7/2020م.
إلى جنات الخلد يا سامية وأنت ترقدين في أحضان القدس المدينة التي تعشقك كما عشقتيها وكتبتي بعشقها.
نعي الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطيني الكاتبة والإعلامية المبدعة سامية الخليلي زوجة الراحل الكبير/ علي الخليلي التي توفيت يوم الجمعة بعد عمر من الأبداع والعطاء وعبر الأمين العام للاتحاد الشاعر/ مراد السوداني عن بالغ الحزن والآسى بوفاة القامة والقيمة الأدبية وعضو الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين سامية الخليلي معتبراً رحيلها خسارة فادحة للمشهد الثقافي والإعلامي الوطني ومطالباً بضرورة جمع أعمالها وإعادة نشرها وتوعية الأجيال بما قدمته خلال مسيرتها الأدبية، كما تقدم بخالص العزاء لعائلة الخليلي واهل السيده سامية وأحبائها وأصدقائها راجيا لها الرحمة ولأهلها الصبر والسلوان.