(جميلةٌ كالحرير)
جميلةٌ أنتِ وناعمةٌ كالحرير
عندما تحتسينَ الكأسَ الأخير
ثمَّ تَثملينَ وتثرثرينَ وتطلبينَ
أن أرويَ الشّوقَ الدّفين
فأضيعَ في متاهاتِ الأنوثةِ
بين حقولِ السّوسنِ والياسمين......
وفي لحظةِ جنونٍ وإثارةٍ وحنين
تتمردينَ على أعرافِ العاشقين
وتمتطينَ صهوة الحبِّ
كفارسٍ مجنون
يهوى تكسير المرايا
وعصيانَ الشّرائع والوصايا.....
فماأجملكِ فاتنتي
عندما تكونينَ
حاكمةً مستبدةً
تهوى احتلالَ
الجزرِ والخلجان
و السّهولِ والجبال
و الينابيعِ واليدين
و الشّفاه.. والعيون .......
و تمارسينَ فوق أرضي
حُكمَ نيرونَ
في استباحةِ
كلِّ المعاصي والخطايا.....
ما أسعدني
بكِ... عندما تهجرين
طقوسَ العشقِ المتحضرة
و تطلبينَ أن نعيشَ الحبَّ
بعنفٍ وتهوّرٍ وجنون..
فأنا الليلةقد مللتُ
الحبَّ على طريقة
المتصوفين....
أُحبُّ أن نكون
عشّاقاً متمردين
على تقاليد الحبِّ
في قوانين القبيلة...
أحبُّ شفتيكِ بنكهةِشغفٍ
كي تستعمرني و تشعلني
كشُهُبٍ وحممٍ ونار
فكوني دائماً أنثى تثور
كعاصفةٍ وبركان
ودعيني بين
نهديكِ دهراً طويلاً
كطفلٍ تائهٍ في مدنِ الحنان
و حائرٍ
بين لؤلؤٍ وزمرّدٍ ومرجان
القصيدة من ديوان وقال البحر أحمد بشارالحلاق
واللوحة للفنان التشكيلي فائز الحافي أبو ربيع
http://dlvr.it/S22R84