📁 آخر الأخبار

رواية ⬅️⬅️ضحيه اغتصاب➡️➡️ الفصل الاول والثاني

 مقدمة الروايه👇

والجزء الاول والثانى

ضحية اغتصاب ... 

انشاء الله هتعجبكوا ... فكرة احتجاجية علي حاجات كتير هنعرفها في الرواية


الشخصيات


-وجد... اسمهما يعني الحب الشديد.. وكذلك الغضب والحزن.. وكما كل انسان له نصيب من اسمه فهي كذلك  لها نصيب كبير من اسمها


انها هى👈 وجد👉 ذات العشرين عاما... وحيدة والديها... مرحة الي اقصى حد.. تركاها والداها لترى الدنيا... تجرب كل شئ... ثقة في تربيتها.. سافرت للعديد من الاماكن.. في عامها الثاني من الجامعة.. دخلت كلية فنون جميلة مجاراة لشغفها.. تحب الحركة الكثيرة.. ثرثارة الي اقصى حد.. تعرف عن كل شئ شئ في هذه الحياه


متوسطة القامة.. ذات جسد متناسق.. وملامح منمقة كرسمة فنان.. بحر عيونها يغرق من ينظر فيه.. عيونها تشح بالفرح والراحة... شعرها الذي اختلف لونه ليس بالاسود ولا بالبني... متوسط بينهما.. طويل.. تجعده هي.. ولا تتركه مفرودا.. الا في بعض المناسبات.. 


تعرضت للا غتصاب على يد زيز نساء لا يعرف الرحمة.. ما ان رآها حتي قرر اخذها.. 


فهل ستتخطى هذه العقبة.. هل ستأخذ حقها... معا سنعرف


جود .... اسمه معناه الكرم.. وكذلك المطر الغزير


... انه 👈جود المالكي👉.... ذو الاربعين عاما... بنى لنفسه اسما .. يرهب.. استكمل مسيرة والده... اصبح رجال الاعمال الاخرين.. وكبار الدول يهابونه بشده.. له املاك في كل العالم.. لا يوجد بلد الا وله فيها مشروع.. امواله لا تحصى... 

ذو الجسد العضلي... المتناسق.. وملامحه الشرقية الممزوجة بصبغة رومانية... وعيونه العسلية المائلة للخضار.. وشعره الكثيف الذي خطته بعض الشعيرات البيضاء.. 

جذاب الى اقصى حد


اقتباس


بالأسفل.. في اكبر اوتيل في البلد..  انه زفاف شقيق اكبر رجل اعمال  في الوطن العربي .. وذاع صيته في العالم ويمتلك من النفوذ ما يجعل اكبر الدول تحسب له اذا وطأ ارضها.. 


زفاف مبهر.. جميع الشخصيات المهمة مدعوة.. سياسيين.. رجال اعمال.. اعلاميين.. الكل يتمنى ولو مجرد لقاء معه وسبق اعلامي... 


حالة من البهجة بالاسفل.. 


اما بالاعلى عروس في منهي الجمال.. ولكن الحزين.. 

-يلا يا حبيبتي.. علشان خاطر امك... يلا علشان كتب الكتاب... 


بينما الاخري تنهار من البكاء.. 

-لا.. لا لا يا ماما..   لا مش عايزاه


-اهدي يا قلب امك.. مكياجك هيبوظ.. ربنا يرضى عنك يلا


-لا.. والله لقتل نفسي.. مش عايزاه.. لا حرام عليكوا دا اغتصبني


الرواية فكرتها مطروحة لسبب ما.. وانا بقول في الخاتمة هشرحه انشاء الله

بس حاليا عايز اسأل سؤال وتجاوبوا.. 

هل ممكن في بنت تقدر تعيش بشكل صحي وطبيعي مع مغتصبها

يتبع


الفصل الأول 


حالة من البهجة تعم المكان.. تعم المكان.. ترتيبات خاصة.. الكل مترقب امتلأت القاعة بالمعازيم... زفاف ملئ بالبزخ.. ولما لا وهو زفاف شقيقه... شقيق جود المالكي... آسر المالكي


الشقيق الاصغر لجود... الكل مترقب.. يقف بجانب والد العروس.. يستقبل المعازيم.. فرح جدا.. بأن اخوه 

وجد هروسا يحبها.. يقف كالأسد يستقبل بكل رحابة صدر


يجلس آسر بجانب اصحابه

-ابسط ياعم اخوك ماعرفش حاجة

رد عليه بسرعة وبتوتر

-اسكت يخرب بيتك.. 

-ما خلاص بقى.. وجد وهتصلح غلطك وهتتجوزها.. ايه تاني خايف منه

-اخرس منك ليه.. لو جود وصله خبر.. قولوا علينا يا رحمن يا رحيم


ضحك احدهم باستهزاء

-.. ههه ماه اه واقف.. وبيستقبل الضيوف.. وبعدين اخوك بيوصله كل كبيرة وصغيرة عنك.. تكيد عارف بس عامل نفسه مش 'اخد باله

-لأ يا فالح... امي عملت المستحيل علشان ميوصلوش حاجة... علشان ييجي على الفرح بس.. ونتكلم احنا بلسانه


--هه. امك خايفة عليك... بس دا اخوك يا عم.. وجود المالكي اكيد هيداري على الموضوع... يخاف علي اسمه برضه


-تكلم بحسرة

-تبقى ما تعرفش جود.. 


والدته.. قسمت هانم.. تقف تتحدث في الهاتف


-اوعى يا بهجت يعرف حاجة هتبقي كرثة.. 

-ما تقلقيش يا هانم

-اهم حاجة الفرح يعدي

-ما تخافيش يا قسمت.. اول ما وصل من المطار.. راح علي فلته.. ولبس وجه الاوتيل على طول.. وما تكلمش مع حد.. وكله هيخلص بسرعة.. اطمني 


-ربنا يستر... 


اما عنده

-الف مبروك يا امجد باشا


تحدث لامجد برحابة صدر.. وبكل فرحة.. فاليوم زفاف ابنه الذي رباه على ابنه امجد.. وجد.. 


رد عليه تمجد باندفاع وهو بنظر له بكره حاول مداراته.. بسبب الناس

-مبروك


استغرب.. رده المندفع.. وكره عينيه.. 

لم يستطع الرد عليه بسبب رنين هاتفه

-ايوة


-............. 


-تمام طلعوها اوضتها وانا جي حالا

ذهب تاركا خلفه من ينظر له بكره.. وبغض


👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀


توجه الي الاعلى مارا بغرفة.. العروس التي لم يرها بعد كان سيتخطاها... للدخول للغرفة التي بعدها.. لكن صوتها العالي وصراخها جذبه


-يلا يا حبيبتي.. علشان خاطر امك... يلا علشان كتب الكتاب... 


بينما الاخري تنهار من البكاء.. 

-لا.. لا لا يا ماما..   لا مش عايزاه


-اهدي يا قلب امك.. مكياجك هيبوظ.. ربنا يرضى عنك يلا


-لا.. والله لقتل نفسي.. مش عايزاه.. لا حرام عليكوا دا اغتصبني


عند هذه الكلمة تجمد مكانه.. وتأكد من رقم الغرفة.. حتي يتأكد انها رقم غرفة عروس اخيه.. 

دفع الباب ودخل فجأه


وجد سيدة كبيرة بالعمر تقف تحاول ايقاف العروس المنهارة... 

العروس التي ترتدي الابيض... ومنهارة ارضا حولها فستان زفافها.. ووجهها بين يديها وشهقاتها عالية


-انتي وجد


-التفتت له ولدتها الحزينة.. التي سرعان ما نظرت له بغضب


اندفعت نحوه.. 

-انت ايه الي جابك هنا.. احنا نازلين وهنكتب الزفت ده

-اندهش من هجومها عليه

-انا انا علي فكرة جود.. جود المالكي.. ايه الي بيحصل هنا..   في ا..... 


لم يكمل كلامه بسبب قيام العروس الباكية. واندفاعها تقف امامه.. وتتحدث ببكاء وشهقات مرتفعة

-انت.. هو.. اخوك.. اخوك الزفت هو السبب.. هو اغتصبني.. وانت اجبرتني اتجوزه... حرام عليك... ثم انهارت ارضا.. ويديها تمسك جاكيته.. وهي تكمل بانهيار 


-حرام... ه... مش عايزة اتجوزه.. هو.. هو دبحني... هموت نفسي.. والله هموت نفسي... حرام مش عايزة اروح زانية عند ربنا.. وكمان كافرة..... مش عايزة اتجوزه


فجأة وجد امامه العروس الباكية... ودموعها الممزوجة باللون الاسود تسري علي وجنتيها.. عيناها حمراء كالدم... تتحدث بهستيرية وبكاء.. وسقطت امامه مرة اخرى.. وتترجاه.. وتتهمه انه هو السبب


جلست امها بجانبها واخذتها في حضنها


تحدثت بخفوت وانهيار

-لا.. لا يا ماما.. مش عايزة... حرام


اخيرا تحدث

-انا مش فاهم حاجة.. ممكن حضرتك تفهميني


-ردت عليه والدتها.. 

-انت هتمثل.. 


تمالك اعصابه.. ورد بهدوء

-معلش خديني على اد عقلي.. وفهميني


-في ان اخوك المحترم دبح بنتي.. وحضرتك هددت ومحيت كل الادلة.. وزورت كل حاجة... وهددت بالفضيحة.. وبوقف شغلنا.. وقتلنا كلنا.. وخطفتها.. ومسبتهاش الا لما وافقنا.. ومانعملش فضايح 


نظر لها كأنها برأسين.. لم يد عليها.. اخرج هاتفه ورن علي رقم ما.. 

-باشا الهانم وصلت اوضتها


رد بصوت يغلف الصقيع

-الجوازة دي تمت بناء علي ايه


ابتلع الاخر ريقه بخوف

-مش فاهم.. 

-ما تهتهش.. احسن وديني لطربق الدنيا عليكم كلكم.. الي وصلني انهم اصحاب وبيحبوا بعض وهيتجوزوا.. ايه الحكاية.. 


-بس... 


رد عليه بغضب وانفعال

-رد عليا حالا.. ولا قسما عظما لانسفكوا كلكوا


ابتلع الخر ريقه بتوتر... فما حدث ليس من شيم سيده ولكنه كان عبد المأمور


-يا باشا.. آسر بيه يعني... اغتصب الهانم... 


اغمض عينيه بشده.. وعندما فتحهم كانت كالجحيم

اهدر بغضب

-يا اولاد الكلب المعلومات دي ماوصلتنيش ليه


على اثر صياحه وغضبه... انتفضت وجد في حضن والدتها.. وزادت شهقاتها


-ب... يا باشا انا عبد المأمور.. الوامر جت من بهجت باشا.. ومن قسمت هانم علي لسان سعادتك


-مين الي خطفها

-اا.. احنا


اغلق الخط... وقذف الهاتف.. حتي تكسر ولم يعد به جزء سليم


غضب بداخله يريد حرق العالم... من يفعل كل هذا.. امه واخوه.. ومساعده الامين... 

سيحرق الدنيا بسبب استغلاله في امر مشين مثل هذا


واخوه الذي رباه.. يدبح بريئة بهذه الطريقة... 

اغمض عينيه... وفتحها بهدوء.... والتفت لهم بعد ماكان معطيهم ظهره... 

-

اقترب منهم.. فانكمشت في حضن والدتها... اكثر 


فتوقف مكانه

-.. اا انا اسف.. انا معرفش ان كل ده حصل.. الي اعرفه انهم اصحاب وحبوا بعض.. وهيتجوزوا


- ومين هددنا.. وخطف بنتي


-للاسف رجالتي.. بس مش بأوامر مني... وحالا الفرح هيقف.. 


خرجت وجد من حضن والدتها... وهدأ بكائها.. فبهذه الكلمة رد لها روحها.. لن تتزوح مغتصبها ومن سلب روحها... 


-وجي دلوقتي تلغي الفرح... علشان بدل الفضيحة يبقوا اتنين


كان هذا صوت والدها من خلف


استدار له.. وتكلم بهدوء

-طيب اعمل ايه.. الي هيريحكوا هعمله


-عايز تلغي الفرح الي اتجبرنا عليه دلوقتي... علشان الناس تتكلم وتقول فيهل حاجة.. ماه اصل فرح اخو المليونير مش هيقف قبل كتب الكتاب بدقايق.. الا لو كان السبب كده ولا ايه


-قامت بسرعة متوجهة لوالدها.. ودموعها على وجنتيها

مسكت يديه تتوسل

-لا   لا.. مش هتجوز طول عمري... مش عايزة.. اه.. الي كان بيهدد خلاص.. مافيش حد هيموت.. بس هو لا.. مش عايزة 


ادخلها في حضنه

-معلش يا حبيبتي.. لازم دا يحصل.. شهر ويطلقك


-خرجت من حضنه بهستيرية

-لا....كش هتجوزه.. هيعمل فيا كده تاني... ثم لمحت سكينه الفواكه علي الطاولة

حملتها ووجهتها لرقبتها


-هموت نفسي.. مش عايزة


حاول والدها. ووالدتها الاقتراب.. وهم يبكون على حالها


-لا.. يا قلب امك.. ماتعمليش  كده

-علشان خاطري انا يا وجد.. حطي السكين


لم تستمع لهم وجرحت رقبتها.. وسالت قطرات الدماء

اقترب هو سريعا 


واختطف السكين من يدها.. وسقطت ارضا.. وجففت والدتها دماءها


-شاهد انهيارها.... وضع السكين على الطاولة 

-لو سمحت يا امجد باشا.. البنات هيدخلوا يظبطوا مكياجها الي اتبهدل... وتنزلها في ايدك.. لان الفرح مش هيقف.. كفاية الي حصل


وخرج مسرعا... 


حاولا والداها... اخذت ساعة.. والحضور مترقب... حتي نزلت تمسك يد والدها بشدة وترتجف.. بفستانها الابيض.. وزينتها التي اخفت اثر بكائها... لكن عيناها.. حزينة.. مكسورة... 


اقترب سيف من احد حرسه

-تاخد اربعة وتقف جنب اسر.. مايتحركش من مكانه.. يتفرج وبس... وعايز حرس على قسمت هانم.. كذلك.. ماحدش يتحرك منهم.. 

-اوامرك  يا باشا

سار الحرس ينفذ باستغراب


اطفئت انوار القاعة.. وسلط الضوء علي الدرج.. توجه نظر الكل تجاه العروس... وهي تهبط الدرج ممسكة ذراع والدها... بهالتها البهية.. وفستانها المرصع بالالماس.. وحجابها الذي اضاف لها جمالا فوق جمالها.. لم يرى الجميع ارتجافها.. بسبب بعدهم.. ما ان وصلوا للدرجة الاخيرة.. حتي قام آسر ليقترب

منعه الحرس.. وكذلك منع والدته

-الاوامر تفضل مكانك يا باشا


لم يرد.. وانما نظر تجاه اخيه.. الذي ارسل له نظرة خشبته مكانه.... فجلس ولم يتحرك وعلم ان اخاه عرف... 


اقترب جود.. من العروس

-امال فين اخوك

-مش جي.. 

-يعني ايه.. انتوا بتستهبلوا

قالها بهمس منفعل


رد عليه بهدوء

-هي مش عايزة تتجوزه... وحضرتك عايز الفرح يكمل.. يبقى ايه الحل.. يتغير العريس


نظر له بدهشة

وهي نظرت له.. نظر لعيناها المتجمعة فيها الدموع.. وامسك يدها من والدها

-والعريس المرادي انا


وسار بها تجاه طاولة المأذون تحت اندهاش والدها الذي تصنم مكانه.. وتحت دهشة المدعوين.. فجاءوا لحضور زفاف اخيه ليس زفافه هو... 


علي اصوات الهمس في القاعة.. سرعان مازغطت عليها الموسيقى.. 


ووصل بها الي الطاولة سحب لها الكرسي.. وشعر بارتجافتها.. همس لها

-اقعدي ماتخافيش

جلست


جاء احد الحرس من خلف امجد المتصنم مكانه.. بجانب زوجته التي وقفت بجانبه

-اتفضل ياباشا علشان كتب الكتاب


سار حتى الطاولة.. ووضع يده في يد جود


حتي قال المأدون جملته الشهيرة

-بارك الله لهما وبارك عليهما.. زواج مبارك..


حتى على تصفيق من بالقاعة.. حتي وسط اندهاشهم.. لم يجرءوا علي العصيان.. اما اسر ووالدته يجلسون بجانب بعضهم وحولهم الحرس.. 


ما ان تم كتب الكتاب... وقف بكل عنجهية وامسك يدها... 


-معلش يا جماعة.. ورانا طيارة وشهر عسل... وبعتذر علي الغلطة الي كانت في الدعوات... اصل اصاحب اخوية هو الي عملهم وحب يعمل فيه مقلب.. بس طلع المقلب مش لطيف وهيتحاسب عليه... 


ارتجف اسر واصدقاءه


بينما اكمل هو

-نسيبكوا انتوا استمتعوا بوقتكم... 


وامسك يدها.. وخرج من القاعة تحت انظار الجميع


يتبع


الفصل الثاني


عندما خرج من القاعة اغلقها خلفه الحرس.. تنفس الصعداء ونظر للمرتجفة التي في يده.. 

ضمها لحضنه نظرا لوجود الصحافة الكثيرة.. محاوطهم الحرس والاسئلة تتوالى عليهم

-المفروض ان دا فرح اخو حضرتك ازاي يتبدل العريس

-وقف محيطها بزراعيه.. ودفن وجهها في صدره حتى لا يلا حظ احد شئ

-اعتقد اجابة السؤال اتقالت جوا.. ان دا كان مقلب من صاحب آسر.. بس عرفت بيه متأخر لاني كنت مسافر 


-طب لما حضرتك كنت مسافر كل حاجة تمت ازاي.. ولا الشغل اهم

مسح على ظهرها بحنان بائن لهم

-مافيش حاجة اهم من وجد حبيبتي... بس كان في حاجات لازم تخلص علشان افضي لها شهر عسل يليق بيها


وجاء سؤال من بين الصحافة عندما هم بالذهاب لم يستطع تجاهله 

-مش شايف حضرتك ان فرق السن كبير


استدار وهي متشبسة في حضنه لم ترفع وجهها.. نظر هو للصحفي

-تؤ... الحب مافيهوش الكلام ده.. وكده خلاص... مافيش حوارات تاني.. انتهي


وذهب وحرسه خلفه.. اركبها السيارة.. وركب جانبها... وركب سائقه الامين.. وانطلق الموكب ناحية المطار


هنا اطلقت لنفسها العنان

ابتعدت عنه حتى التصقت بالباب... واخذت ترتجف بشدة.. فما حدث لها جعلها ترهب الناس  هذا ماقاله طبيبها النفسي.. وازداد بكائها وشهقاتها


لم يعرف كيف يتصرف... هل يقترب.. ام سيزداد انهيارها


-تكلم بهدوء وهو يرفع يديه للأعي 

-بصي اهدي.. انا اسف اني لمستك.. بس دا علشان ماحدش يشوف عيونك الحمرا.. في الفرح ما حدش شافك من قريب... الصحافة.. كانت ما هتصدق.. مش خوف عليا.. لأ عليكي.. اهدي بصي ايديا اه... ورفعهم امامها... اهدي خالص... 


تحدثت من بين شهقاتها

-عايزه.. عايزه.. عايزه ماما وبابا.. 


-حاضر بس احنا لازم نسافر دلوقتي


صرخت

-لا لا مش هروح.. مش عايزة... عايزة ارجع.. مش عايزة اقابل اخوك.. ولا هايزة اروح الحفلة.. عايزة اروح البيت


نظر لها بشفقة وحزن فهي مازالت صغيرة علي كل هذا... انهيارها بلغ البؤس.. اصبحت تهذي. تهذي بكلمات غير مترابطة


احتضنها فجأة علها تهدأ.. اخذت في المقامة.. حتي غفت بالزموع على وجنتيها


-تنهد بارتياح.. 

-اخيرا... منذر

-ايوة يا باشا 

-مش محتاج اقولك


-برقبتي يا باشا.. استحالة حد يعرف كلمة وحضرتك مجربني.. السكينة كانت علي رقبتي ومانطقتش

-اصيل يا منذر.. 


اخرج هاتفه

-الو

-تحضر القصر.. انا جاي... ويكون عندي دكتورة نسا ودكتور نفسي كويسين... وتوضب الاوضة الي جنب جناحي... ونص ساعة في اتيليه هيبعت هدوم تيتلمهم وتخلي صفا تحطهم في الاوضة

-امرك يا باشا


ما ان اغلق حتي رن هاتفه

-ايوة يا ابني

-يا باشا الناس مشيت وامجد باشا شايط.. وعايز حضرتك


-بص بعد ماطيارتي تطلع.. اسر وقسمت هانم بعدي بنص ساعة يكونوا في الطيارة الي بعدها.. واديني امجد


-تمام يا باشا.. وهي حاليا وصلت المطار... ومستنيين حضرتك 


-تمام اديني امجد


-بنتي فين... 

-اهدا يا امجد باشا.. 

-اهدا ايه ورفت ايه.. هاتلي بنتي

-انا نقدر حالتك... بس حاليا احنا قصاد الناس في شهر العسل... بس انا هخليها تبعد عن كل ده.. علشان تفوق من انهايرها... وهخليها تاخد حقها


-انت بتضحك علي مين.. تاخد حقها من اخوك... رجعلي بنتي


-بنتك دلوقتي مراتي...  وحضرتك ممكن تلحقني طيران.. وتبقى جنبها... 


واغلق هاتفه نهائيا


نظر للباكية التي في حضنه.. غهو لم يلحظ منها ملامح.... بل كل ماكان بكاء... عيون حمراء. انف احمر .. حتي لم يرى لون عيناها.. وذلك الحجاب حجب شعرها.. فلقد تغير.. اثر جرحها لنفسها بالسكينه.. فقد قطع جزء منه فقد تغير... 


همس بغضب

-وديني لربيكوا كلكم


وصل للمطار.. وقفت السيارة امام طائرته الخاصة


-يا   وجد... وجد

-لا يوجد رد


هزها برفق

-وجد.. وجد


انتفضت بفزع مبتعدة عنه


-خلاص اهدي.. يلا علشان وصلنا


نزل ولم يترك لها خيار فتح لها الحرس الباب.. ما ان خرجت.. حتي 'جدت نفسها أمام طائرة بيضاء يبدو انها خاصة... وخلفهم سيارات كثيرة للحرس.. وامامهم سيارة واحدة فقط يقف بجانبها حارس واحد.. فتح الباب

فإذا بكتلة جمال تخرج منها. يبدو عمرها في الثالثة او الرابعة.. تمسك بيدها عروسا كبيرة بعض الشئ.. تجري ناحيته


-دادي

حملها بلهفة

-حبيبة دادي.. عاملة ايه يا روحي

-مس كويس..دادي نوتي.. 

-قبلها من وجنتها المكتنزة

-ليه نوتي ليه بس

- عسان ساب جودي وحدها

-اسف مش هسيب جودي ابدا ابدا


لاحظت عروسة بفستان ابيض مثل التي تشاهدهم في اميرات ديزني 


اردفت بلهفة

-نزلني.. نزلني بسلعة... 

-ليه

-في علوسة... عايزة اسوفها


انزلها في الارض ونزل لمستواها

-عارفة دي مين


اجابت ببراءة

-اميلة.. 


ابتسم عليها

-لا يا حبيبتي... دي مرات دادي

-يعني ايه


-مش انتي كنتي عايزة مامي زي ولاد الناني

-اه

-خلاص دي هتبقى مامي


-الله فستانها حلو.. انا عايزة واحد زيه


-حاضر.. تعالي نروح نسلم عليها.. بس براحة لانها تعبانه


--يا حلام.. لازم تاخد دوا عسان تبقي كوسة.. 

ثم رفعت اصبعها ناحية جانب رأسها وادارته مما يدل علي التفكير

-انا هقولها ايه.. مامي 

-اسأليها


-حاضر


كل هذا يحدث امامها.. لم تسمع منهم شئ سوي كلمة دادي وعلوسة.. لانها كانت بصوت عالي


كانتزقد هدأت.. وهي تنظر لهم


اقترب منها وهو ممسك في يده جودي


ترك يدها عندما وصل لها

قالت جودي بطفولية

-انا ينفع اقولك مامي

نظرت لها بدهشة.. ونظرت له بعيونها الحمراء

-اصل مامي في السما... 

ردت عليها باقتضاب  فرغم حبها لهذه البريئة لا يوجد لها قدرة على الكلام فقد انهارت الليلة كثيرا وبح صوتها

-ماشي


-انتي تعبانة.. دادي قال كده.. ممكن لما نوصل الناني تديكي دوا وتبقي كويسة.. واخفضت صوتها.. ماتخافيس مافيس حقنة


ابتسم علي طفلته بينما هي ترمقها بترقب فقط


-باشا يلا الطيارة جهزت

-تمام


-ممكن تتفضلوا... 

-سيلني

-مافيش من فضلك 

-خلاص.. من فضلك سيلني

-تعالي.. 


ابتسمت  علي هذه العلاقة بينهم يبدو انه يحب ابنته بشدة


تذكرت طفولتها.. ووالدها.. وشقاوتها.. وحياتها السعيدة التي كانت.. 


لم تفق الا علي صوته

-ممكن تربطي الحزام


نظرت لما ينظر فوجته يشير لحزام الامان فربطته


-دادي.. هو انا هنام جنب مامي

-لا يا حبيبتي انتي هتنامي في اوضتك وهي في اوضتها.. ولو عايزة ابقي استأذني

-حاضر

-دادي.. انا عايزة انام

)-حاضر يا روحي... وامال لها الكرسي فنامت مثل الاميرات


وصلت الطائرة


وجدت الكثير من الحرس في استقبالهم   ووجدت نفسها في فرنسا... خذا ما علمته من اللغة... 


ركبت بدون كلام فقد تعبت.. 


وصلوا الي قصر.. قصر كبير لم يكن لديها القدرة حتى علي تفقد شئ.. لو هي في سابق عهدها لكانت لم تسكت عن الثرثرة.. ولم تهدأ حتي تتفقد المكان بأكمله


نزلوا وهويحمل ابنته... اعطاها للناني عندما دخل.. 

-طلعيها اوضتها


-تمام يا باشا


التفت لها.. فوجدت انها معه لوحده في هذه الصالة