هناك في المقهى المهجور
الذي تعانق حيطانه بيت الجيران
عبر تلك النافذة المطلة على حقل العم كنعان
حيث تتكئ أشجار اللوز على حب الرمان
و يهمس النرجس لشقائق النعمان
و يتناغم البلبل مع الكروان
هناك فوق تلك المنضدة
حيث تبكي الشمعة المتقدة
لم تزل أرواحنا مقيدة
تجدف بملعقة سكر و تطفو فوق فنجان
هناك أنا و أنت و الزمان و المكان
لم نزل نحبو بين ماض مجنون و حاضر ولهان
لا نريد الاقتراب و يقتلنا الحرمان
رنا عزام