📁 آخر الأخبار

البكاء

البكاء

اليوم كنت نوعا ما سعيدا في الصف...ولا أعرف لماذا أقول ذلك...

كان الدرس عن البكاء في حياة الإنسان...وأيضا أنا نوعا ما غريب في أشياء كثيرة...

في ذاتي حنين الى أشياء كثيرة...حتى غربتي حنين...

وحتى حين أسمع أغنية أحس بالحنين الى معنى تلك الأغنية...

مع كلمة البكاء أحسست بأشياء كثيرة...منها مؤلمة ومنة مفرحة ومنها مضحكة...

دعونا لا نذهب الى عروق الأشياء...ولن نتوصل الى كنوز الحياة...

سوف نطرق ما نستطيع أن نلمسه...وحتى نبصره بالعقل...

صحيح بأننا نحس أشياءا كثيرة بالعين...

بداية الأشياء بكيت عندما خسرت سنا من أسناني...تألمت كثيرا ولم أعرف السبب...

هنا شعرت وكأني صلبت...وكأني خسرت شيئا من روحي...

ولكن لا شيء في اليد ممكن أن تكون طبيعتي هكذا...

طبعا عندما خسرت سنا فهذا لا يعني بأني تحولت الى بقايا إنسان...

وتابعت حياتي...والأشياء تتحرك أمامي...وبصري يسجل كل الحركات...

صحيح كنت أحب جذور الأشياء وأسافر في قطار حياتي هنا وهناك...

ولكن في حقيقة الأمر لم أكن ممن يحبون الحزن لي ولا لمن حولي ولا حتى للغير...

إذا قرأت قصة كنت في الحقيقة أبكي...وهذا لا يعني بأن حياتي رمادية اللون...

وأعجبني الكاتب عندما توقف لعدة سنوات عن متابعة الرواية لأن فتاة في قصته عليها أن تموت...

رفض ذلك ولكن بدون موت هذه الفتاة لا روح للقصة...صحيح البعض يقول بأن

هذه الحالة شاذة وعليه أن يعود الى تكوين الأفق من جديد...

ولكن هذا الكاتب يبصر ما لا أحد غير ...

وتسألني ماذا فعل...

من حوله تحدثوا عندما إنتهت القصة...بأنه أغمض علينه وكتب شهادة وفاتها...

هنا تحس بأن العواطف والشعور رائع...وأن عليك أن تمشي والشمس أمامك...

وتعود الى البيت والقمر وراءك يستريح في السماء الزرقاء...

حقيقة الحياة رائعة بألمها وسعادتها وظلمها ونورها وضبابها ورائحة أشجارها...

حتى الغيث له رائحة عجيبة تشعر بها وتستأنس لها لأنها من السماء...

من النجوم الى الجبال والأرض والبيوت والشجر والأنهار والبحار...

هذه هي النعمة الرائعة التي معها يستريح الإنسان في الحياة...

وإذا مشيت في أحد شوارع المدينة بعد الغيث تحس بأنها تريد أن تحلق في الفضاء وأن هناك شعاع وقوافل من الحنان تأخذ كل همومك وتسأل هل هذا بكاء رحمة...

وتتمشى بدون جراح...وكأنك من جديد ولدت ...وهذه خطاك وهنا قدرك وهنا صوتك...

وتحس وجهك ...عجبا هل أنا أبكي...أم أنها قطرات الغيث...

لقد جسد هذا الغيث في ذاتي حبا للحياة...

تحياتي

Sun Light