لقطات من الحياة
كانت تشتكي من والدها...مريض وغير قانع بما يقدمونه إليه...
يتأفف كثيرا...لا يعجبه العجب...يدعي أنهم مقصرين تجاهه...
بالرغم من أن أحد أولاده ترك عمله ليخدمه...يقدم له كل شيء...
لا يقصر تجاه...ويجلس الى جواره طويلا ليلا ونهارا...
وفي حال هذا الإبن شعر بالتعب وأراد أن يستريح ولو لدقائق يثور الأب...
وفي النهار لا يوجد غير هذا الأبن...الآخرين في عمالهم...
وبعد العمل يحضرون لخدمته...ولكنه غير راض ودائما ثائرا...
كان هذا الكلام بالأمس...هي تشتكي من هذا الأب...
واليوم فجرا توفي الأب ...رحمه الله ...البقاء لله...
طبعا هنا الكل يعلق فيما بعد...ويتأسف من هذه الشكوى...
كلنا يتألم...ولكل واحد منا ألما مختلفا...
ألمك ممكن أن يكون عميقا...وألمه ممكن أن يكون سطحيا...وألمي ممكن أن يكون جافا...
كن مهندسا في أفكارك ووجهها الوجهة الصحيحة فأنت في الحقيقة سيد نفسك...
خلقت إنسانا تحمل أخلاقا زرعت فيك ...فعليك أن تنميها وتطورها وتخطط لها...
وأن يكون عندك مفهوما ومنهاجا وهناك وثائق بين يديك وكتب شتى...
إبحث عن حقيقة كل ما تشك فيه...
والدي رحمه الله دربني على أن أكتشف الشوائب في الحياة ...في كل ما يقع عليه نظري...
وحتى كل ما تطأه قدمي...فعلينا أن لا نضيع في الحياة هنا وهناك...
الحياة حقيقة العاقل...في الحياة إياك أن تندم...
في الحياة إياك أن تصرخ...الصراخ يفقد الأشياء جوهرها وتوازنها...
الهدوء يضع الأمور في مكانها الحقيقي...
إذا شعرت أنك مرهق للغاية عصبي ومتوتر توقف عن التفكير وخذ فترة من الراحة...
تذكر دائما...الحياة جميلة ورائعة للغاية...أعطي الحياة حقها من التفاؤل والحب الصادق...
هنا فالحياة سوف تعطيك حقك من السعادة ...
كل الأشياء تنتهي بسرعة مهما تكون المناقشات صادقة أو غامضة...
المهم أن تخرج الى الهواء الطلق وتنظر الى السماء فسوف تشعر وكأنك ولدت من جديد...
أعرفت الآن معنى الحياة...
أحيانا بعض الكلمات يكون ثمنها عمرا كاملا من الألم لغيرك...
انطلق جميلا وحسنا وذوقا وأخلاقا وإيمانا...
وإلا الرجاء تجمل وكن عاقلا وإجعل السكوت أمامك غاية ومبدأ وعقيدة...
وفي الخلاصة...كن قائدا في الحياة...وحاول أن تؤثر بالآخر ولا تتأثر عشوائيا...
صديقي أيها الغاضب العابس...فالحياة جميلة ورائعة...إن الله أعطانا النعم الكثيرة...
أنت عليك أن تكتشفها...إدخل الأمل في القلب وليس الألم...
تحياتي
Sun Light
