رواية مطلوب عانس الجزء الأول
للكاتبة/حنان حسن
بجد مش معقولة كده؟
طول النهار تعالي يا بت يا بوسة
روحي يا بت بوسة
ده مكنش حتة عريس الي جاي النهاردة
ومكهربين البيت بسببة كده؟
وبالرغم من ان العريس مش جاي عشاني انا
الا ان تنظيف البيت كلة علي دماغي
ده غير الغسيل
ومكوة اخواتي الي بيجبروني اكويها
عشان العريس الي جاي
كل الشغل عليا انا
لوحدي
ده غير شراء الطلبات من تحت
ورمي الزبالة
وياريت في كلمة شكر في الاخر
الا كلة شخط ونتر وضرب
بجد قمة الظلم .
انا لازم اتمرد علي
الظلم ده
بس قبل ما اخد قرار التمرد
هعرفكم بنفسي
انا بوسة..اسمي كده
اصل ابويا الله يرحمة
ربنا رزقة بثلاث بنات
اولهم
هي .. بسيمة الكبيرة
ودي عندها42 سنة
ودي كبرت ومحدش كان بيتقدم لها
عشان لا مال ولا جمال
زي ما هي كانت بتقول
وبسمة الاخت الوسطي
ودي40 سنة
وهي كمان كانت عانس لنفس السبب
اما عمتي بقي ارملة
و اسمها روحية
عنده 45سنة ..
ودي من ساعة ما جوزها مات
وهي كارهة نفسها
وبتنتظر الموت
عشان تخلص من الدنيا وقرفها ..
اما انا ...عشان كنت جاية غلطة من ابويا وامي بعد ما كبروا
وكنت اخر العنقود
فا سماني ابويا بوسة
وبقينا
بسيمة ..وبسمة ..وبوسة
انا عندي 23 سنة
ده العمر الي في البطاقة..
لكن العمر الي عيشتة في الذل
والمرمطة ..يجي مائة وخمسون سنة
اصلي من ساعة ما ابويا وامي ما ماتوا
واخواتي مستضعفني .. وبيبهدلوا فيا
احنا تقريبا تحت خط
الفقر
وتقدروا تقولوا
قاعدين علي الحديدة الي تحت الخط..
لان ابويا.. كان شغال سواق في مدرسة خاصة
ومكنش متثبت
فا لما مات ابويا صاحب المدرسة
قرر لينا معاش شهري500 خمسمائة جنية
وطبعا احنا ثلاث بنات ومعانا عمتنا
اخت ابونا
عايشين معاها في الاوضة والصالة
بعد ما تركنا الشقة
الايجار
الي كنا عايشين فيها مع ابونا وامنا
وطبعا كان لازم نترك الشقة عشان نوفر الايجار ..
وعمتي كانت بتاخد معاش صغير
عن زوجها الي اتوفي
ويادوب كان مكفي ايجار الاوضة.. والمية ..والنور
والمعاش بتاعنا بقي
كنا بناكل ..ونشرب.. ونركب مواصلات..
وبنقضي باقي الشهر بيه احنا الاربعة
طبعا احنا تقريبا كانت بتعدي علينا ايام
مش بنلاقي القوت الضروري
اخواتي وعمتي عشان كبروا ومش معاهم شهادات
فرص العمل بالنسبالهم كانت معدومة
ولما كنت بطلب منهم اخرج انا اشتغل
كانوا بيرفضوا
وكنت ديما بحلم ان واحده منهم تتجوز
وتخف الحمل عن البيت..
لكن طبعا ده كان حلم
بعيد
لان مين هيفكر يتزوج بنات وصلن لسن العنوسة..
حيث لا مال.. ولا جمال.. ولا اهل ..
ولا اي حاجة؟
بالنسبالي ..انا مكنتش بفكر ولا بحلم
زي البنات بفستان وطرحة وعريس
ولا كنت اجرؤ حتي احلم عشان
كنت عارفة ان اخواتي مش هيقبلوا يجوزوني
وهن مازلن بغير زواج
كمان انا مكنش عندي حد يجهزني
ولا يجيبلي كوباية ولا معلقة في الجهاز..
انا كان اقصي طموحي لما بحلم
اني الاقي شوية شاي وسكر
واعمل كوباية شاي اشربها مع لقمة الفول
بس للاسف السكر غالي
واحنا مش مرفهين للدرجادي
و عمري ما حلمت بوجبة فيها حتة لحمة
لان الحلم ده كان بالنسبالي مستحيل
فما بالك بقي بالملابس الجديدة والمكياج
والبرفانات
والحاجات التانية دي؟
وفضلنا علي الوضع ده
لغاية ما في يوم
وانا قاعده مع البت عزة جارتنا
وكانت بتقراء اعلانات زواج(اريد عريسا)
عشان كان نفسها تتجوز
ولفت نظرها طلب في الجورنال
وكان لناس كاتبين اعلان
(مطلوب عانس)
والبت عزة قعدت تضحك
وقالتلي علي الي مكتوب..
انا معايا اعدادية
وبعرف اقراء واكتب
عشان كده
اخدت منها الجورنال واتاكدت من الاعلان
بنفسي
واخذت رقم الموبيل الي في الاعلان
ولما اتصلت ..
لقيت واحده بترد عليا
قالتلي انتي عندك عروسة عانس؟
قلتلها البيت عندنا في ثلاث عوانس
وطبعا انا كنت اقصد بالعروسة الثالثة
عمتي
يمكن ربنا يسهلها وتتجوز وتفضي علينا الاوضة
قلت... تعالي حضرتك نقي العروسة الي انتي
عايزاها
وبالفعل ..الست حددت معايا يوم الخميس
الي هو النهاردة
ومن ساعة ما قولت لاخواتي البنات
وهن يتوضبن ويستعدن ..
وانا دلوقتي بدعي ربنا
ان العريس الي جاي
تعجبة عروسة
من الثلاثة
ودلوقتي العصر
يعني ميعاد مجي العريس
والباب بيخبط
والعريس تقريبا وصل..
لاني سامعه عمتي
بتفتح الباب
وانا واقفة ببص من وراء باب الغرفة
وفي اتنين ستات دخلوا فقط
ومفيش معاهم رجالة خالص
واخواتي الاتنين خرجوا يقابلوا الستات
عشان يختاروا منهن
واحدة للعريس
والمشكلة اني كان نفسي اخرج معهن
عشان اتفرج عن قرب..
لكن اخواتي نبهوا عليا وحذروني
االا اخرج ..ولا اظهر النهاردة خالص
واختفي تماما
عشان عيون ام العريس متختارنيش انا
وبصراحة... انا عذراهم ده عريس وجاي بعد شوقة
وفضلت اتفرج من ورا الباب
وكانوا اتنين ستات
واحده تبان انها غلبانة
وواحدة يبان عليها العز والجاة
بسبب كمية الذهب الي هي لبساها
ولاحظت ..ان المراة الغلبانة
كانت بتنادي للمراة الاخري وبتقولها يا ست الكل
وكانت ست الكل
بتفرز في الثلاث نساء امامها
وكانها محتارة تختار مين فيهن
فسالتها المراة الغلبانة؟
قالت..انتي شايفة ايه ياست الكل؟
اخترتي مين فيهن؟
نظرت ست الكل
في تعالي وكبر
وهي تقول
في سخرية ..
اي واحدة منهن وخلاص كلهن اسوء من بعض
وهنا اخذن اخواتي البنات وعمتي
ينظرن لبعضهن البعض
بعدما اوجعهن تصرف تلك المراه معهن
بتلك الغطرسة والتعالي
وامرت ست الكل المراة البسيطة
بان تدخل معهن للغرفة
ويرشحن احداهن
للعريس الذي ارسل
ست الكل
بالنيابة عنة
وبالفعل نهضن جميعهن للدخول
عندي بالغرفة
فا اسرعت واختبات تحت السرير..
وقد سمعت المراة البسيطة الطيبة تحذر اخواتي
من خطورة تلك الزيجة
قالت اسمعن يا اخواتي
انا اعمل خادمة ..
عند تلك المراة التي تدعي ست الكل
وهي امراة شرسة
وظالمة
وانا بشهد الله
اني بريئة
مما تنوي تلك المراة فعلة بالعروسة
التي ستاخذها لزوجها ..
اندهشن اخواتي وسالتها بسمة
قالت..انتي بتقولي ان العريس يبقي زوجها؟
قالت...ايوه للاسف هي جاية تخطب لزوجها
ردت بسيمة وهي تقول؟
وايه الي يغصبها تخطب لزوجها؟
ردت الخادمة قائلة
بسبب الخلف ..فهي عاقر ..اصلها عاقر
وام زوجها حكمت علي ابنها
ان يتزوج لياتي بالولد
الذي سيورثة اموالة
الطائلة..
ليطمئن قلب امة قبل ان تموت
ورفضت ست الكل
بزواجة من اخري
وطلبت منه يعصي امة
لكن زوجها قال
انا ممكن اطلقك انتي
لكن لا اعصي لامي امر
فا لماست الكل وجدت نفسها
ما بين شقي راحة
ومفيش حل سوي انها توافق
اشترطت انها تختار هي العروسة
ردت عمتي متسائلة؟
قالت..اه عشان كده عملت اعلان في الجرايد وطلبت عانس؟
ردت الخادمة
وهي تقول..
دي مكارة وملعونة
هي عارفة ان العانس اسملة علي مقامكن
هيبقوا قليلي الجمال
وزوجها لن يتركها ويذهب للزوجة الاقل جمالا
وايضا اعمار العوانس هيبقي كبير
يعني مفيش واحده كبرت في السن
هتقدر تجيب الولد ..
بس هيبقي الاسم انها زوجتة
واطاعة امة في طلبها
واطاعة زوجها
ليرضي عنها ويبقي عليها
ده غير انها هتتخذ من تلك الزوجة خادمة لها
وستجعلها تخدم بنظام السخرة ليل نهار
كما تفعل معنا نحن الخادمات عندها
وسالتها..اختي بسمة
قالت..وانتي ايه مصبرك ع الشغل عندها؟
قالت..ان عندهم بلاقي لقمة حلوه
ونومة نضيفة
ده غير انهم بيعطوني كل يوم قطعة لحم
كبيرة في الطبيخ
كنت انا استمع وانا راقدة علي بطني تحت السرير
وبصراحة انا سمعت الخادمة
وهي تقول علي مميزات الخدمة عندهم
فقلت في نفسي
طيب منا بشتغل في السخرة هنا
ومش بلاقي حتة العيش الحاف؟
وشوية لقيت الخادمة خلصت كلامها
وقامت بسيمة اختي بعصبيتها المعهودة
وهي تنوي ان تخرج وتضرب تلك
المراة..
وكانت تنوي علي ان تعاقبها علي تفكيرها
واستغلالها لظروف اخواتي البنات
فا اخذت الخادمة تتوسل لهن
وتقول اعطوني فرصة حتي اسدد
ما علي من ديون لها
وحينها ساترك الخدمة
لديها
وساكيل لها معكن
ولكن الان لو علمت ست الكل
باني قلت لكن شيئا
ستتسبن في اذيتي
فاوافقن اخوتي علي مضض
ان يتركنها تمشي
الان
وبعدما غادرت ست الكل
مع خادمتها
وهي علي وعد من اخواتي البنات
بانهن سايجيبون علي طلبها
في اقرب فرصة
اخذت انا افكر في حيلة
اجعل اخواتي يوافقن
علي زواجي انا من ذلك العريس
حيث كنت احلم بتلك المميزات
فا انام في بيت علي فراش مريح
واكلة بها قطعة لحم ولو صغيرة
واخذت افكر كيف
ساقنعهن
وفي اليوم التالي
جهزت خطة اوهم بها اخواتي البنات
باني تورطت بالزواج من شخص بزواج عرفي
وحملت منه
لكي يوافقوا علي زواجي من ذلك العريس
فا اتفقت مع اخو عزة صحبتي
ان يتصور معي
ولا يظهر وجهة بالصورة
ولا يخبر احد بانه هو من معي
وكتبت عقد عرفي وخطاب بخط يدي
كتبت فيه
انت لازم تكتب عليا شرعي يا رمضان
لان الزواج العرفي مبقاش ينفع
وخصوصا بعد ما عرفت اني حامل منك
واغلقت الخطاب
ووضعت بالظرف
صورة الرجل الذي من المفروض
بانني تزوجتة
وحملته منه
ووضعت كل تلك الادلة في ظرف
ووضعت الظرف علي ظهر الثلاجة
لكي يراها الجميع
وبسرعة ..دخلت غرفتي
وانا انتظر
صراخ اول قارئة للرسالة..
وبالفعل قرائتها احداهن
وصرخت علي الاخريات
ودخلولي الغرفة
وهن يتو عدن ليي
وسالتني بسيمة اختي الكبيرة
قالت...بت يا بوسة الكلام ده صحيح؟
قلت..ايوه يا اختي صحيح بس انا متجوزة
عرفي
وهنا اتلموا عليا وضربوني علقة جامدة
وطلبوا مني اني اطلب من ذلك الزوج ان ياتي ليتزوجني
زواجا شرعي
عشان الي في بطني
ولكنني قلت ..مستحيل مينفعش
وسالتني بسمة؟
قالت..مينفعش ليه؟
قلت..لان رمضان زوجي
مات
من اكتر من شهر ونصف
اخذت اختي تلطم وهي تقول.. يا فضيحتنا
هنعمل ايه في الي بطنك دلوقتي؟
هنقول ايه للناس؟
وظللنا هاكذا
طوال الليل
الي ان اعطيتهن حلا جهنمي
قلت..هو في حل ممكن ينقذنا من الورطة والفضيحة دي
ردت بسيمة..
قالت..قولي بسرعة؟
قلت..احنا ممكن نستفاد كلنا من الحمل الي في بطني ده
ردت عمتي بعصبية
قالت..حد يناولني شبشب اضربها علي دماغها الفاجرة دي
ردت بسمة ..
قالت..استني يا عمتي
ونظرت الي متسائلة؟
قالت..حل ايه الي عندك؟
قلت..انا سمعت الخادمة بتقول ان العريس الي هي جيباه
لو خلف ولد
هيورث اموال طائلة
ردت بسمة بسخرية
قالت..وبعدين كملي واتحفيني؟؟
قلت..انا ممكن اتتجوز انا العريس ده
واوهمة باني حامل منه
وساعتها ابني هيورث
اموال وثروة كبيرة
تتقسم علينا كلنا
ردت بسمة قائلة
لكن ست الكل
بتشترط مواصفات معينة في العروسة
احنا عرفنا سببها
ومش هتقبل بيكي
قلت..ايوه بس ست الكل متعرفش
اننا عرفنا نيتها ولعبتها
وهي طالبة اي واحدة من بنات البيت ده
يعني لو نجحنا اننا نوصل للماذون
ونكتب من غير ما هي تشوف وجهي
ساعتها مش هتقدر ترجع في كلامها
امام زوجها وحماتها
والا هتكشف نفسها
انها كانت عايزة تورطة في وحدة مش بتخلف
ردت عمتي قائلة..
دي ست... باين عليها سماوية
ومش هتعدي الحركة دي بسهولة
وممكن تاذينا
قلت..مش هتقدر تاذينا
لاننا ساعتها هنبقي ماسكين عليها ذلة
وهي. انها كانت عايزة تخدع حماتها
ردت اختي...
بسيمةالكبيرة وهي متحمسة للفكرة
قالت لهم ..البت بوسة عندها حق..
احنا لازم نستفاد من الولد الي في بطنها
لان فعلا لو الولد الي في بطن بوسة
ان ورث تلك الثروة
ساتتغير معالم خريطة حياتنا بالكامل
وكمان ساعتها هنقدر نادب ست الكل
ونخليها تدفع ثمن غلطتها فينا
ونظرن الاخريات لبسيمة وقد بدا عليهن
بانهن قد اقتنعن بالفكرة الجهنمية
ووافقن باجماع
واتصلن علي الخادمة
وطلبوا منها ان تصلهم
بست الكل
ولما كلموها...
عرفوها بانهن قد اخترن واحدة منهن
وطلبن منها ان تحدد يوم كتب الكتاب
وحددوا معها ميعاد
ليجهزن فيه العروس
لتزف الي عريسها بعدما يكتب الكتاب
باذن الله
وبالفعل تحدد اليوم
وفي اليوم الموعود..
ارتديت فستان الفرح
الذي اتت لي به
ست الكل دون ان تري وجهي
ومنذ ان اتفقنا انا واخواتي علي تلك الخدعة
قمت بارتداء النقاب علي اساس انني
احدي الاخوات التي شاهدتهن ست الكل في بيتنا
ووضعت علي وجهي نقاب يخفي ملامحي
وادعيت باني منقبة..
وذهبت لمنزل العربس
ومعي اختي بسيمة
وعمتي فقط
بينما اختفت بسمة في المنزل..
وعندما دخلنا لمنزل العريس
وقد كان المنزل
كا القصر في فخامتة وجمال بنيانة
ودخلت في غرفة كبيرة
بها ام العريس
والكثير من النساء
واخذتني ام العريس من يدي
وهي ترحب بي
وكان قلبي ينتفض خوفا من ان تكتشف ست الكل امري
قبل كتب الكتاب
واجلستني ام العريس بجانبها
وقد كانت امراة حنونة طيبة
وكانت فرحة بدخولي للمنزل..
وكان الجميع يحتفل
وسمعت النساء يقلن بان العريس وصل
واتي..
ومرة واحدة
لقيت شاب زي القمر داخل لياخذني ويوصلني
للماذون
وكان العريس..حاجة كده محصلتش ولا هتحصل
فقد كان وسيما جدا
ذو عضلات مفتولة
وله عينان تاخذك من النظرة الاولي
ويتمتع بطول فارع وهيبة ما بعدها هيبة
واول ما شوفتة..
قلت في نفسي...
يانهار ابيض
بقي انا هشوف الكائن ده كل يوم ؟
ده مز ..مز ..يعني
يخربيت كده؟
وقلت في نفسي
راجل بالمواصفات دي مال وشباب ووسامة وهيبة
يتجوز واحدة زي انا؟
اتاري ست الكل علي استعداد انها تحارب العالم عشانة؟
وفي تلك اللحظة
لقيت العريس اتي لياخذ بيدي
لنذهب معا للماذون
وعندما امسك بيدي
كنت عايزة
اقولة ...
ان ده كتير عليا والله
انا كان اقصي حلمي
اني افوز بالوجبة
الي عليها حتة اللحمة
ومحلمتش حتة بكوباية الشاي الي هحبس بيها
لكن تمسك ايدي و
بالحنية دي كمان؟
لا والله كده كتير كتير
وبمجرد ان امسك بيدي انفصلت عن العالم
الخارجي
ولم اعد اشعر سوي بتلك اللمسة
التي كنت اتمني ان تستمر العمر كله
ولا يترك يدي مره اخري مهما حدث
واثناء ما انا كنت احلق في سماء الهيام باحاسيس حالمة..
اتفاجات بست الكل
وهي تقف امامي زي العمل الرضي
وتمد يدها لي
وهي تقول...
هاتي بطاقتك يا عروسة.....
ووقفت امامها ولا اعرف كيف ساعطي لها بطاقتي
فا لو رات بطاقتي الان سينفضح امري امامها
وكنت لا اعلم كيف ساتصرف في تلك الورطة
لغاية ما................
↚
رواية مطلوب عانس الجزء الثاني
للكاتبة/حنان حسن
بعدما خدعت اخواتي وعمتي
وفهمتهم اني اتجوزت عرفي وحامل من زوجي الذي توفي
كما اكدت لهم بان لازم نقبل بالعريس
عشان ننسبلة الحمل
ويورث ابني الثروة
وبالفعل اقتنعوا
واتفقت انا واخواتي وعمتي
اننا نخدع زوجة العريس
ست الكل
وارتديت نقابا
لكي لا تري وجهي
وفهمناها... بان العروسة هي بسمة
اختي الكبيرة
التي كانت قد راتها سابقا..
وفي يوم الفرح
وقبل كتب الكتاب مباشرة
لقيت ست الكل
زوجة العريس بتطلب مني بطاقتي الشخصية
لتعطيها للماذون
ووجدت نفسي
اقف حائرة
ولا اعلم ما اقولة لها ..
ولكن اختي الكبيرة بسيمة غمزت لي
وفهمت منها
بانها ساتتصرف
وتحاول ابعاد ست الكل عن الغرفة
حتي يتم كتب الكتاب...
وبالفعل
ادعت اختي بسيمة لها بان البطاقة معها
ولكنها بحقيبة خارج هذة الغرفة
واستدرجت اختي ست الكل للخارج
لتعطي لي فرصة
ان اخرج بطاقتي من صدري
واعطيها لام العريس
وفعلا بمجرد ما خرجت ست الكل من الغرفة ..
نظرت لام العريس
وانا اقول..
اه اسفة.. انا نسيت ان البطاقة معايا...
واخرجت بطاقتي واخذتها حماتي
واتت معنا للماذون
الذي جلسنا امامة انا والعريس
وقام الماذون بالبدء في كتب الكتاب
وكنت اتعجل الدقائق والثواني ان تمر
وادعوا الله الا تاتي ست الكل
في تلك اللحظة
وتفسد كل شيئ ..
فا لو اكتشفت ست الكل الحقيقة
قبل ان يتم كتب الكتاب
ستلقي بي الي الخارج
ان لم تتسبب في سجني انا واخواتي ايضا
واخذت اتابع يدي الماذون وشفاة
التي كانت تردد مع العريس
وبعدها طلب مني ان اردد معه
قبولي بالزواج من ذلك العريس الرائع
وبالفعل
رددت معه وتم كتب الكتاب بسلام
وبارك لنا الماذون
وبعدها اعاد لي الماذون بطاقتي مرة اخري
واعدت انا البطاقة سريعا لصدري مرة اخري
قبل ان تاتي ست الكل
وتراها
وبعد انتهاء كتب الكتاب شعرت باني قد تنفست الصعداء
وحمدت الله
ان الامر مر في سلام
واصبحت زوجة شرعية رسمي لذلك الرجل
بالرغم من اني
كنت اعلم جيدا
بان الحرب مع ست الكل ستكون حربا ضارية
المهم... بعد شوية لقيت ست الكل جاية
وبتسال ان كان الماذون كتب الكتاب؟
بالفعل وردت ام العريس قائلة..
ايوة خلاص اتكتب الكتاب الحمد لله
ونظرت الي ست الكل بريبة وشك
قالت...وجيبتوا بطاقة العروسة ازاي؟
دا احنا دوخنا عليها انا واختها وملقنهاش؟
وهنا..رديت انا
علي سؤالها
قلت.. منا اكتشفت ان البطاقة كانت معايا
نظرت الي ست الكل
في صمت
وقد بدا علي نظرتها الشك
بان هناك امرا ما حدث من خلف ظهرها
وبعد ان غادر المعازيم وانصرف الجميع..
ولم يعد في المنزل سوي انا وست الكل.. والعريس.. وامة.. وبعض الخدم
وكان العريس يقف متسمرا في مكانة
وهو يترقب نظرات ست الكل له
وكانها تحذرة بالا يتحرك من مكانة
ولا ينظر ناحيتي حتي
عن طريق الصدفة
وكنت انا اقف محرجة
ولا اعرف ماذا يجب ان افعل؟
ولا هنام فين؟
وهدخل غرفتي لوحدي ولا مع العريس؟
ولا اية الي مفروض يحصل؟
ولقيت ام العريس بتاخذ بيدي
وبتقولي ..تعالي اعرفك مكان غرفتك يا عروسة
وحمدت الله بانها انقذتني من ذلك الموقف
وذهبت معها..
واثناء دخولنا من الممر الذي يفصل بين الغرف..
اخذت تعرفني علي المكان
فقد كانت ابواب الغرف في الدور الثاني مصطفة بجانب بعضها البعض
واخذت ام زوجي(حماتي) تشير بيدها وهي تعرفني بالغرف
فا اشارت
دي غرفتي
ودي غرفة زوجك لانه بيحب ينام في غرفة منفصلة
والغرفة الي جنبها دي غرفة ست الكل
واخيرا دي غرفتك يا عروسة
وعرفت معلومة من حماتي
جعلتني اتعجب ..
وهي ان العريس لة غرفة خاصة منفصلة..ينام فيها وحده
لا والرخم في الموضوع
هو ان غرفة ست الكل بتتوسط الغرفتان
بمعني ان غرفتها بيني غرفتي وغرفتة يعني العريس
مما يعني بانه مش هيقدر يخطي لباب غرفتي
غير لما ست الكل تبقي عارفة
وكان واضح طبعا ان ست الكل هي الي عاملة النظام المنيل ده
المهم ..دخلت مع ام العريس للغرفة
وكنت هطير من الفرحة من منظر الغرفة وجمالها وشياكة فرشها...
فقد كانت الغرفة
باتساع الشارع الي كنت ساكنة فيه
وكان بها غرفة نوم عروسة تحفة
وبها سرير كبير بمراتب مريحة
ومخدات من ريش نعام...
وتسريحة كبيرة
مليئة بالمرايات التي عكست لي جمال العروسة التي تقف امامها
وبصراحة كنت منبهره وهموت من السعادة
علي الاملة الي مكنتش احلم بيها
وسمعت صوت حماتي بتسالني؟
قالت..مبسوطة يا عروسة؟
اخذت يدها وقبلتها
وانا اقول..طبعا يا ماما
انا هطير من الفرحة
كمان
ابتسمت حماتي وطلبت مني ان تري وجهي
فقلت..حاضر
وبالفعل نزعت النقاب عن وجهي
وهنا ابتسمت حماتي واخذت تقول..بسم الله تبارك الله
زي القمر
ثم اخذت تقول بصوت خافت ..
يظهر اني ظلمتها .. بصراحة مكنتش متخيلة ان ست الكل تنقي لابني عروسة بالجمال ده؟
ثم جذبتني اليها
وقبلتني علي جبيبني..
ووقفت انا انظر لغرفتي وجنتي الجديدة..
عندما تركتني حماتي وانشغلت بمحادثة في الهاتف..
وكانت تطلب من شخصا ما ان يصعد لغرفة العروسةالجديدة في الحال..
وبعد شوية سمعت دخول احد للغرفة
حيث كنت اعطي ظهري للباب...
ولقيت حماتي بتقول ..تسلم ايديكي
مكنتش اتخيل انك هتنقي عروسة لابني قمر كده
...وعندما سمعت انا كلام حماتي
التفت لاري الي من تتحدث حماتي..
وتفاجاءت بان من يقف بباب غرفتي
هي ست الكل
التي كانت تقف امامي وتنظر لي في ذهول..
وبمجرد ان شاهدتني عن قرب..
اصابها دوار ..وكاد ان يغشي عليها
فا امسكت بحماتي وهي تقول لها
اسنديني احسن هيغمي عليا
وخرجت حماتي بسرعة لتاتي لها ببعض الماء
وفي تلك اللحظة..
نظرت الي ست الكل
والشرر يتطاير من عنيها
ثم سالتني؟
قالت..انتي مين يا بت؟
وقفت بكل ثقة وجراءة ورديت علي سؤالها
قلت..انا العروسة
قالت..عروسة مين يا بت انتي؟
انا مشوفتكيش قبل كده؟
قلت..لا ازاي انتي جيتي عندنا البيت
وشوفتيني مع اخواتي البنات
وبالامارة لما الشغالة بتاعتك سالتك هتختاري مين فينا
انتي قولتلها اي واحده مش هتفرق
كلهم اسوء من بعض
قالت..اسمعي يا بت
بطلي كدب ولوع
وقولي انتي مين؟
قلت..والله العظيم انا ثالثة البنات العوانس
الي انتي شوفتيهم
بس حاطة شوية مكياج
وشوية وهمسح المكياج اطمني
قالت..انتي مش العروسة الي انا اخترتها
قلت ..هو انتي مش قولتيلنا اختاروا واحده فيكن
لتكون العروسة؟
واخواتي اختاروني اكون العروسة
ثم سالتها؟
انا مش فاهمة انتي مستغربة ليه دلوقتي؟
نظرت الي ست الكل بغل واخذت تهددني
قالت..انتي شلك بت
نصابة
وانا هبلغ عنك
واوديكي في ستين داهية
لو مخرجتيش من البيت ده دلوقتي حالا
وسالتها؟
قلت بالمنطق كده يعني
نصابة ليه ؟
ونصبت عليكم في ايه؟
انتي جيتي خطبتي عروسة من بيتنا
وانا اهوه ادامك
بطاقتي وعنوان سكني بيقولوا اني اخت للبنات دول
والبطاقة الي اتجوزت بيها زوجك صحيحة
وكل البيانات الي فيها سليمة
يبقي نصبت عليكم في اية بقي؟
ووتركتها ذهبت لاول كرسي..
وجلست وانا
اقول..بكل ثقة
اتفضلي اطلبي البوليس لو عايزة
وقامت ست الكل
من مكانها
وهي تحذرني
قائلة
تمام ..خليكي هنا
لكن ابقي افتكري اني طلبت منك تمشي من هنا وانتي سليمة
وكان ممكن تخرجي علي رجلك
قابلي بقي ..الي هعملة فيكي
وشوفي الخسائر الي هتخسريها اد ايه؟
ثم تركتني وخرجت
نظرت لها وهي تغلق الباب وانا اسخر منها
في قرارة نفسي..
فا تلك المراة الساذجة لا تعرف
باني ليس لدي ما اخسرة..
ولم اطمع يوما في اكثر من مجرد منصب خادمة
وليس لي طموح في ذلك المنزل
اكثر من قطعة اللحم بالخضار
في وجبة الغداء
كما قالت الخادمة
ولم اهتم لتهديدها
ولم اجعل حقدها يسلبني فرحتي
بنومي الليلة في غرفة بذلك الجمال
وبعد شوية لقيت..حماتي..بتخبط علي الباب
ومعها اثنان من الخدم الذان كانا يحملان صينية كبيرة مغطاة
وكان واضح ان بها الكثير من الطعام
واخذت حماتي تضمني في حضنها
وهي تقول..حبيبتي انا بعتذرلك
لان عريسك مش هيقدر يبات في فرشتك الليلة..
اصل زوجتة مريضة جدا زي ما شوفتيها
وفقدت الوعي من شوية
وهو لازم يكون جنبها
الليلة
نظرت لها بابتسامة هادئة وانا اقول..
الف سلامة عليها
لا طبعا هو عندة حق انه يفضل جنبها الليلة
وتصرفة ده من شيم الرجال
وولاد الاصول
نظرت حماتي الي باعجاب شديد لذلك الرد
وهي تقول..ربنا يكملك بعقلك يا بنتي
وتركتني حماتي وخرجت وطلبت مني ان اتناول العشاء قبل ان انام
ابتسمت لها وانا
اقول
طيب وحضرتك مش هتتعشي معايا؟
قالت..لا للاسف انا الكليسترول عندي عالي ومش بتعشي با اكترمن كوب من الزبادي
وتركتني حماتي وخرجت
وبمجرد ما اصبحت وحدي..
جريت بسرعة عليتلك الصينية الكبيرة
ورفعت الغطاء لاري مشهد لم اري مثلة بحياتي
فقد كانت الصينية بها دكر بط كبير ..وكثير من ازواج الحمام .. وزوجان من الفراخ المحمرة ..والمحاشي والمعجنات ..وانواع مختلفة ..من المقبلات وكثير من الاطباق ..الاخري التي لا اعرف
مسمياتها..
ذلك طبعا بخلاف العصائر المختلفة
ووقفت مصدومة امام ذلك المشهد المربك
ووجدت نفسي مرتبكة وفي قمة التوتر
فلم اهتم ولا اتوتر من تهديد ست الكل
مثلما صدمت من ذلك المنظر
الذي لم اراة في حياتي منذ ان ولدت
واخذت اقول في نفسي ..
دا انا كان كل حلمي اني اجي البيت هنا
عشان افوز بطبق الطبيخ الي عليه حتة لحمة ولو صغيرة
اقوم الاقي مائدة طعام الخليج الي ادامي دي؟
لا بجد كده
كتير ..كتير... كتير
وطبعا حمدت الله
واخذت ااكل حتي شبعت
وذهبت وتوضات
وصليت شكرا لله علي تلك النعمة
وبعد الصلاة نظرت الي السرير
ووجدت عليه قميصا قصيرا
↚
رواية مطلوب عانس الجزء الثالث
للكاتبة/حنان حسن
بعدما اكتشفت ست الكل اننا خدعناها...
دبرت لي مكيدة لكي تجبرني علي الخروج من المنزل
وجعلتني اتورط با التوقيع علي اعتراف بجريمة قتل لم ارتكبها
لكي اطيعها
في كل ما تامرني به
..وطلبت مني ان افتعل الجنان
لكي يطلقني زوجي
قبل اسبوع
والا ستلقي بي في السجن
وبالفعل وافقت علي طلبها
للكاتبة حنان حسن
ولكن اثناء ما كانت عندي بالغرفة
والجثة ملقاة علي الارض..
دق خبطا علي باب غرفتي ..ووقفت ست الكل مرعوبة
ان يكون الطارق هي حماتي
وكان يجب ان نفتح ولكن قبل ان نفتح
اتصلت ست الكل علي احدي الخادمات
بالمطبخ وطلبت منها
تطلع تشوف مين
امام غرفة العروسة الجديدة
وايا ما كان الطارق علي الباب..
تفهمة بان العروسة نامت من بدري
واغلقت الباب علي نفسها من الداخل
وبالفعل نفذت الخادمة ما امرتها به ست الكل
وكان الطارق هو احدي الخادمات
التي كانت تاتي بكوب من اللبن للعروسة
بناء علي طلب ام العريس
المهم عدي الموقف وقامت ست الكل باالتخلص من الجثة..
وطمس ملامح الجريمة
وازالة الدماء من الارض
بعدما تم الاتفاق بيني وبينها
علي ان اغادر المنزل بعد الطلاق
في خلال اسبوع
بشرط الا يري العريس وجهي مطلقا
وبعدها تركتني ست الكل وذهبت لغرفتها
وجلست انا وحدي بالغرفة ابكي بسبب ما حدث لي..
واخذت افكر بيني وبين نفسي
لاجد حلا لتلك الورطة
فا ست الكل قد مسكت عليا اعتراف
بخط يدي
وليس امامي حل اخر سوي ان اطيع كل ما امرتني به ..
والحل دلوقتي عشان اخلص من كل ده
هو اني استعيد الورقة الي فيها الاقرار
والسكينة الي عليها بصماتي
والافضل ان افعل ذلك سريعا
والحاجة دي لسه هنا في البيت
قبل ما تخفيهم ست الكل بعيدا عن المنزل ...
للكاتبة حنان حسن
وافضل وقت لاستعادة تلك الاشياء
هو الان
والكل نيام
وبالفعل انتظرت
حتي ساعة الفجر
وخرجت بملابس النوم اتسلل
من غرفتي
لغرفة ست الكل
المجاورة لغرفتي
وكنت مازلت ارتدي قميص ليلة الزفاف القصير
وعلية الروب ..
وبينما انا امشي علي اطراف قدمايا الحافيتان
وامسكت بمقبض باب ست الكل لافتحة
ولكن قبل ان افتح الباب
سمعت صوتا ياتي من ناحية السلم
فا تركت المقبض
وذهبت ناحية السلم لاري من اين ياتي ذلك
الصوت..
ولقيتة حارس المنزل خارج لصلاة الفجر بالمسجد
وبعدما رايت الحارث
بعيني يخرج من باب المنزل
اطمان قلبي
بانه لم يعد احد مستيقظ غيري بالمنزل
وكنت انوي العودة لغرفة ست الكل
ولكن قبل ان اعود
سمعت صوت باب يفتح
وكان الباب هو باب ست الكل
والي كان خارج من غرفتها هو العريس
او بمعني اصح
زوجي..
وطبعا مكنش ينفع انه يشوفني بدون نقاب
زي ما اتفقت مع ست الكل..
ومكنش ينفع ارجع
لغرفتي
لان غرفتي بجانبة
للكاتبة حنان حسن
فا فكرت ان اهرب الي حديقة المنزل
حيث كنت انوي ان اختفي بها قليلا
حتي يمشي زوجي من امام غرفتي ..
واعود بعدها
فا روحت اجري
وانا انوي ان انزل من
السلم
ولكنتي تعثرت قدماي في اناء به بعض الزرع
فا وقع الاناء واحدث صوت
مما اثار انتباه زوجي
واخذ يسال..
وهو يردد بصوت عالي
قال..مين ؟ مين؟
ولكن نداءة لم يوقفني
وروحت اجري واطفات النور
كي لا يراني
حتي اخرج للحديقة..
ولكنه لم يياس
واخذ يجري خلفي
فا روحت اختفي منه في حجرة صغيرة بالحديقة..
ولحظي السيئ
ان تلك الغرفة تطلع غرفة الكلب
الذي اول ان شعر بي كاد ان ينهشني
وقبض باسنانة علي الروب ليجذبني ناحيتة
ليتمكن مني
فا خلعت عني الروب لاستطيع الفرار
ومغادرة الغرفة
التي بها ذلك الكلب
ولكن عند خروجي من باب الغرفة
اصطدمت بزوجي
الذي اتي خلفي ليمسك بي معتقدا بانني احد اللصوص
وكنت في حالة هلع ورعب من ذلك الكلب
لدرجة بانني تشبست بحضن زوجي
الذي كان حتي هذة اللحظة لا يعرف بانني زوجتة
وعندما تفاجاء بامراة شبة عارية
ومذعورة من ذلك الكلب
اخذ يوقف الكلب عن الهجوم
ويامرة بالتوقف عن النباح
وقد كنت مازلت اختبئ بحضنة
..وبعدما هدء الكلب ..شعرت بالامان
واخذت اخرج من حضنة واتراجع للخلف بهدوء
وانا انظر له ولا اعرف ماذا ساقول له
اما زوجي فقد كان واقفا ينظر الي
وهو يتاملني
كمن وقف امام لوحة شدتة تفاصيلها
وسالني..انتي مين؟
قلت..بوسة
رد مندهشا
قال..نعم؟
للكاتبة حنان حسن
فا تذكرت سريعا اتفاقي مع ست الكل
واني ممنوعة من ان زوجي يري وجهي
او يعرفني اصلا
فا حاولت ان اغير من الاجابة
قلت..اقصد حضرتك تستاهل بوسة
علي انك انقذتني من الكلب
نظر الي متعجبا
وسالني مرة اخري
قال..بسالك عن اسمك ؟
وعايز اعرف انتي مين ؟
وبتعملي ايه هنا بالبلبس العريان ده؟
سمعت سؤالة وشعرت باني في ورطة حقيقية
وكان لازم افكر بسرعة
وخطر ببالي
باني انسب نفسي لشخص في المنزل
لن يستطيع ان ينكر صلتي به
وبسرعة فكرت في سعادة القتيلة
فهو لن يصل لها ليسالها عني
فا نظرت له بكل ثقة
وقلت..انا بنت واحده بتشتغل عندكم هنا
قال..اسمها ايه؟
قلت ..اسمها سعادة
قال..غريبة ..
مع اني عمري ما سمعت بان سعادة عندها اولاد
ولا اعرف بانها انجبت
اصلا
قلت..شوفت بقي اديني عرفتك معلومة جديدة
وسالتة
قلت...ممكن امشي بقي؟
قال..استني هنا ..ولما هي سعادة امك ليه مكنتش معرفة حد بان ليها بنت؟
للكاتبة حنان حسن
قلت..اه..اصلها كانت متبرية مني
عشان كده مكنتش بتجيب سيرتي
نظر الي وهو يبتسم
ويقول واضح من لبسك انك شقية
واكيد هو ده السبب
نظرت له وانا اقول..ايوووووه هو ده السبب..
واردت ان انهي الحوار واختفي من امامة
فا هممت واقفة وانا استعد للمغادرة
من حجرة الكلب
قلت ..الحقيقة انا تشرفت بمعرفة حضرتك
وهستاذنك بقي عشان انا رجلي اتجرحت
لما وقعت علي الارض
من خوفي من الكلب
ولازم اروح اطهر الجرح
...سلام عليكم
وهنا جذبني زوجي للداخل مرة اخري
وهو يعترض علي رحيلي قائلا..
استني هنا رايحة فين؟
انا لسة معرفتش حاجة عنك
قلت..في ايه يا عم؟
منا قولتلك اني بنت الدادة سعادة
قال..اسمك اية؟
قلت..اسمي.. يسرا
قال..وبتشتغلي ايه يا يسرا؟
بشتغل...بشتغل
قال ..ايه مش عارفة بتشتغلي ايه؟
قلت..لا اصلي بشتغل حاجة سر
ومقدرش اقولهالك
نظر الي بغيظ ..
وهو يقول
لا مش محتاجة تقولي انا عرفت انتي بتشتغلي ايه؟
قلت..ايه؟
قال..بالعقل كده يعني واحده لابسة اللبس ده وامها متبرية منها
تبقي رقاصة
للكاتبة حنان حسن
نظرت له بدهشة
وانا اقول..تصدق فعلا؟
ايوه انا رقاصة وبت شمال و اسمي يسرا...
ثم سالتة
قلت..اظن حضرتك كده عرفت كل حاجة عني ممكن امشي بقي؟
قال..ايوه لسه عايز اعرف حاجة تانية
قلت..اتفضل اسال
قال..انتي مرتبطة يا يسرا؟
قلت..بقولك رقاصة وبقميص نوم زي ده في الشارع دلوقتي هبقي مرتبطة ازاي؟
ابتسم زوجي وهو يسالني
قال.. طيلب و مش ناوية تتوبي
عشان امك ترضي عنك؟
قلت..واسيب الحرام؟ وصديقاتي المنحرفات؟
لا ما اظنش اني اقدر بصراحة
ودلوقتي انا هستاذن حضرتك
اني امشي عشان اطهر الجرح الي في رجلي
نظر الي وقالي..
ممكن اعرف انتي كنتي فوق في الدور التاني بتعملي ايه؟
قلت..بصراحة..كنت بتفرج علي الفيلا بتاعتكم
اصلي اول مره اشوف فيلا حلوة كده
ثم سالتة؟
قلت..هو ممنوع
الاقتراب او الفرجة عندكم
ولا ايه؟
ابتسم زوجي وهو يقول...
لا مش ممنوع
قلت..طيب تمام
امشي بقي ولا لسه عايز حاجة تاني؟
نظر الي باعجاب شديد
وهو يقول
ايوه عايز
للكاتبة حنان حسن
ابتعدت عنة بعدما قرات نظرتة المقلقة
وانا اقول..
طيب انا هستاذن بقي عشان يادوب الجرح كده زمانة اتسمم وانا لازم امشي
قال..مش عايزة تعرفي انا عايز ايه؟
اخذت دقات قلبي تتسارع وانا اري نظراتة المليئة بالاعجاب
قلت..عايز ايه؟
قال..عايز اقولك انك
جميلة اوي
قلت..ميرسي
قال..جميلة لدرجة انك اجمل امراة ممكن اكون شوفتها في حياتي
وروحك كمان حلوه اوي
ابتلعت ريقي
واخذت اسيطر علي فرحتي التي كانت ستجعلني اطير من علي الارض
بعدما سمعت كلمات
اعجابة تلك
ولكنني فتعلت عدم الاكتراث
واجبت قائلة
كل الزباين بيقوللي كده جيبت ايه جديد يعني انت؟
قال..طيب هشوفك تاني
يا يسرا؟
قلت..والله ما اعتقدش لاني كنت جاية لماما زيارة سريعة وماشية
النهاردة
قال..وليه ما تخليكي قاعدة مع ماما يومين
قلت..لا والله صعب اصل احنا في عز السيزون
وانت عارف موسم الكباريهات بقي كل سنة وانت طيب
فا مقدرش اتغيب عن العمل
وهنا مد زوجي يده ناحيتي وهو يقول..
عموما انا اسمي عبد القادر
وده بيتي
لو احتجتي لاي حاجة في في اي وقت
انا تحت امرك؟
ومددت يدي لالمس يده للمرة الثانية
وانا انظر لعينية التي كانتا تلمعان بابتسامة رائعة
قلت...شكرا لحضرتك..
وتركته وكنت اهم بالمغادرة ولقيتة بينادي عليا
قائلا..
يسرا
قلت..نعم
قال..رقمي مع دادة سعادة ابقي خدية منها
قلت..حاضر
ثم ندي مرة اخري..
قال..يسرا..
قلت..نعم؟
قال..هستني اتصالك
قلت..ان شاء الله
للكاتبة حنان حسن
رد وهو يبتسم..
قال..اول مرة اشوف راقصة بتقدم المشيئة
قلت..افضل انت ارغي
كده
لغاية ما الجرح هيقفل من غير ما اطهرة
ابتسم الي وهو يقول ..مع السلامة يا يسرا
قلت سلام
وخرجت سريعا من غرفة الكلب
وانا ارتدي الروب
الذي تمزع من اسنان ذلك الكلب الشرس..
وكنت احاول ان اختفي
عن العيون
وانا في طريق العودة لغرفتي
فا تسللت بين الاشجار لاستتر بها
وكنت احاول ان اعود الي غرفتي قبل ان يراني احدهم..
وبالفعل استطعت ان اعود سريعا لغرفتي
ودخلت واغلقت خلفي الباب
وبالرغم من اني لم اتي بورقةالاعتراف
التي عليها توقيعي
الا اني كنت سعيدة جدا
واكاد ان اطير من الفرح
لان عبد القادر زوجي شافني واعجب بيا
ومكنش عايز يتركني امشي من امامة
كما قال ليا باني احلي امراة شاهدتها عينة
وانه ارتاح لروحي وشخصيتي
ودخلت الحمام لاخذ شاور
ووضعت الروب مع ملابسي بالغسالة
وااخذت انعم بحمام دافئ
وانا اتذكر كل نظرة و كل كلمة قالها لي زوجي
وبعدما انتهيت من الحمام ذهبت للنوم
وفي الصباح..
سمعت جلبة بالخارج
للكاتبة حنان حسن
وعندما اتت الي الخادمة
سالتها؟
قلت..هو في ايه ؟
وايه صوت الخناق الي كان برة ده؟
لقيت الخادمة اقتربت مني لتهمس في اذني سرا
قالت..اصل ست الكل كانت بتتخانق مع البية
قلت..وكانت بتتخانق معاه ليه؟
قالت..اصل امة بتطلب منه انة يروح لعروستة
يعني ويجي لحضرتك هنا
وست الكل ..مصممة انها تيجي معاه عندك
وسالتها؟
قلت..وهو بيخاف من ست الكل اوي كده ليه؟
قالت..هو مش بيخاف منها هو بيخاف عليها
اصلها مصابة بمرض في القلب
ولو زعلت ولا اتعصبت ممكن تروح فيها
وسالتها؟
قلت..افهم من كده ان العريس ممكن يجي دلوقتي هنا هو وست الكل؟
قالت..ايوة
قلت..تمام روحي هاتيلي شوية عصي وسكينة
وحبل
نظرت الي الخادمة بدهشة من تلك الطللبات الغريبة
ولكني صرخت فيها
وقلت ..روحي نفذي الي قولتلك عليه بسرعة
وبسرعة راحت الخادمة واتت لي
بكل ما طلبتة منها
وتركت تلك الاشياء
ومشيت
وبعدما خرجت الخادمة ارتديت انا النقاب
واخفيت وجهي كما طلبت مني ست الكل
وشوية.. ولقيت ست الكل داخلة عليا هي وزوجي
واول ما دخلت غمزت لي كي ادعي الجنان
وانتظرت حتي بدء زوجي
يرحب بي
ويسالني عن حالي..
فا نظرت له وانا
اقول..
حال ايه الي بتسال عليه يا ابن المفكوكة
انت سايباني طول الليل امبارح
ورايح تبات عند
الجذمة دي ؟
عاجبك فيها ايه؟
دي حتي مكلبظة وعاملة زي الجاموسة؟
وربنا لاذبحهالك
وامسكت بست الكل
وقمت بتكتيفها
واخذت اضرب فيها بغيظ بسبب ما فعلتة بي
منتهزة فرصة باني متقمصة دور المجنونة
وارهبتها ..وشغلتلها الجنان الي علي اصولة
للكاتبة حنان حسن
وقمت بترويعها بالسكين التي بيدي
حتي قام زوجي بالاستعانة بالخدم
حتي خلصوها من بين
يدي
وخلصوها من بين يدي باعجوبة
وساعتها وقع منها المفاتيح الخاصة بها..فا افتعلت باني لست في وعي وازحت المفاتيح بقدمي تحت السرير
وكانت هي لا تعي ما يحدث حيث كانت تترنح
وكادت ان تسقط مغشيا عليها
من شدة الهلع
وقبل ان تخرج ست الكل من غرفتي
نظرت لزوجها قائلة
...شوفت عروستك بنت المجانين؟
الي كنت بتتخانق انت وامك معايا عشانها؟
انا هروح لامك حالا عشان تشوف حل في بنت المجنونة دي
ولازم تطلقها وتمشيها من هنا حالا
وانتهزت انا فرصة ذهاب ست الكل لحماتها
وبسرعة...اخذت المفاتيح
التي وقعت منها علي الارض
و دخلت غرفتها لابحث عن دليل ادانتي
وبالفعل وجدتة
باحد الادراج التي كانت تغلقها بالمفتاح
وبمجرد ما امسكت الاوراق في يدي
سمعت جلبة بالخارج
ورايت مقبض الباب
يتحرك
وكان شخصايحاول
ان يفتح الباب
وكنت انا ما زال بيدي دليل ادانتي
ووقفت لا اعرف ما افعلة
للكاتبة حنان حسن
واخذت ا كلسال نفسي
واقول.. وبعدين هعمل ايه دلوقتي وهتصرف ازاي؟
ولما اتفتح الباب شاهدت امامي شخصا لن تتوقعوه.؟؟؟؟؟؟؟
↚
↚رواية مطلوب عانس الجزء الرابع
للكاتبة/حنان حسن
بعدما عملت شغل
المجانين
وطلعت علي.. ست الكل الجنان الي علي اصلة
..واخذت ست الكل ضرتي تصرخ وتستغيث
وطلبت من زوجي عبد القادر
ان يطردني خارجا
بعد ان يطلقني..
وذهبت سريعا لام زوجها لتزف لها خبر جنان
العروسة الجديدة
وانتهزت انا هذة الفرصة واخذت المفاتيح
وروحت علي غرفة
ست الكل ..
وفتحت الغرفة واستعدت الادلة بالفعل
ولكن قبل ان اخرج بها من الغرفة
لقيت الباب بيتفتح
واتفاجات امامي
بزوجي الذي كان يقف امامي
وهو يحاول تهدئتي
وطبعا كان بيتحدث معي علي اثاث اني زوجتة المنقبة
التي ترتدي السواد وعليه النقاب
فقد كنت ارتدي النقاب وعباءة سوداء
و بعدما شاهد بيدي تلك السكين ..
واعتقد زوجي خطاء
باني امسك سكينا
واقف في غرفة ست الكل بهدف قتلها..
وفي تلك اللحظة
اخذ زوجي يهدي من روعي
وهو يقول..
متخافيش من ست الكل
ولا من اي حد
ومتقلقيش انا مش هطلقك
بس اتركي السكينة من ايدك
وانا هعملك الي انتي عايزاه
واخذ يقترب مني بحذر
واخذ يعيد مشهد قناوي وهنومة
في فيلم باب الحديد
وشوية.. شوية
كان هيقولي اتركي السكينة وهجوزك هنومة
المهم...لقيتة بيقرب مني
واخذ يسحب السكينة والورقة
التي في بيدي بهدوء
وقام بوضعهم في جيب الجاكيت بتاعة
ليستطيع ان يسيطر عليا ويمسكني بيداه الاثنان...
المشكلة اني تركت
له الادلة
ولم استطيع ان اعترض حتي لا يفتح الاعتراف ويقراءة
واخذني من يدي واعادني لغرفتي
التي كانت تنتظرني بها حماتي وست الكل...
ولكن ما كان يهدي من اعصابي قليلا
هو.. ان الادلة خرجت من قبضة ست الكل
وقلت في نفسي
انني استطيع ان اخذ الادلة من جيب زوجي
فيما بعد
وبعدما عدت مع زوجي لغرفتي
وجدت حماتي مازالت منتظرة عودتي
فا غمزت لي
ست الكل
لاؤدي مشهد الجنان امام حماتي ايضا
وجلست امام حماتي لاؤدي
دور المجنونة
وبداءت حماتي
تسال
قالت..جنان ايه بس
يا ولاد؟
دي البنت كانت بتكلمني امبارح وهي في منتهي العقل...
نظر الي..
عبد القادر زوجي
وهو يؤكد علي كلامها
ويقول..
طبعا يا امي عروستنا ست العقليين
نظرت له وانا اقول...
ولما انا ست العاقلين يا ابن المشخلعة
كنت بتسبني وبتبات امبارح عند الجاموسة دي ليه ؟
والنعمة لاشد لك شعرها وامسح بيها الارض
وقمت علي ست الكل واخذتها من شعرها
واخذت اجرجرها علي الارض
ولم بستطيع زوجي ان يفك يدي
التي تعلقت بشعرها
وكان صراخ ست الكل مدويا..
مماجعل زوجي
يضطر ان يستعين مرة اخري بالخدم
كي يخلصوا شعرها من بين يدي
وبالفعل
استطاع الخدم تخليصها مني ولكن باعجوبة
واخذها زوجها مرة اخري من غرفتي
وهي مغشيا عليها
وذهب معها لغرفتها..
وبعدها... عاد لياخذ امة وقد خشي عليها
من جناني
وغضبت امه جدا مما راتة مني
واخذت تقول لابنها
ايه ده يا ابني ؟
دي بجد مجنونة
وجنانها خطر عليك
لا يا ابني دي متنفعش معانا هنا
طلقها يا ابني
واخلص من جنانها
وبعدما سمعت حماتي تقول في حقي ذلك الكلام
ااخذت انادي علي زوجي وانا اقول
كابتن..كابتن
قال..نعم
قلت..امك بنت المفكوكة بتقولك طلقها
يا ابني
يبقي طلقني يا ابني
رد زوجي علي امة قائلا..
ازاي يا امي
تقولي طلقها ؟
ده بدل ما تقوليلي عالجها؟
من امتي يا امي واحنا بناخد ولاد الناس لحم وبنرميهم عظم
ثم نظر لامة وهو يقول..استغفري الله يا امي
ولقيت امة بتنظر الي مرة اخري لتعيد حساباتها
فنظرت لها انا ايضا
وقلت..استغفري الله يا مشخلعة
نظرت الي امة وهي
تقول..خدني يا ابني علي غرفتي
وبالفعل اخذها ابنها
لغرفتها
وبعدها جلست انا بمفردي
واخذت اقول لنفسي
وبعدين بقي ؟
اديني عملت فيها مجنونة وعملت هبلة كمان
والبية زوجي الانسانية واكلاه
ومش عايز يطلقني
ودلوقتي انا لو مخلتهوش يظلقني
خلال اسبوع بالكتير
ست الكل هتسجني
وممكن اخد اعدام
لكن فجاءة
تذكرت بان الادلة التي تدينني في جيب الجاكيت
الذي يرتدية زوجي
يعني انا لو قدرت اوصل للجاكيت
يبقي هوصل
للادلة
وقمت سريعا
وذهبت لغرفة حماتي
وطلبت منها الموبيل
بتاعها
بحجة اني اكلم اخواتي
..وبالفعل اخذت الموبيل ولكنني اخرجت منه رقم زوجي عبد القادر
وذهبت بعدها لاحدي الخادمات
واستعرت الموبيل بتاعها واتصلت بعبد القادر
وقلت..الووو
قال..مين؟
قلت..انا يسرا
قال..اهلا يا يسرا
انتي فين
انا مش شايفك في
البيت؟
قلت..ازاي الكلام ده ؟
دنا طول النهار
شايفاك
وانت ادام عنيا
وزي القمر
حتة بالامارة
لابس جاكيت اسود يجنن انا هتهبل عليه
وسالني؟
قال..انتي فين دلوقتي يا يسرا؟
قلت..انا عندكم في البيت
وعايزة اشوفك ضروري
ولازم تيجي بالجاكيت الاسود
الي مجنني ده
اخذ يضحك
ويقول... الله يجازيكي يا يسرا
قدرتي تضحكيني في وسط المشاكل
الي انا عايش فيها دي كلها
قلت..طيب هشوفك امتي بقي ؟انجز
وخلي بالك
انا بكلمك من موبيل واحدة صحبتي
ومعندهاش رصيد
يعني لخص ..
وقول هشوفك فين
وامتي؟
قال..وفين موبيلك؟
قلت..انا لامعنديش موبيل
رد متعجبا
قال..معقولة في راقصة معندهاش موبيل؟
امال بتمشي شغلك ازاي؟
قلت..لا واضح انك مش متابع الوسط
ومتعرفش كتير عن البنات الشمال
ثم اضفت قائلة
احنا عشان ايدينا ديما مش فاضية..
فا تلاقينا رافعين شعار لا وقت للكلام
قال...يااااااه ده المجال بتاعكم اتطور اوي؟
قلت..سيبك من المجال بتاعنا
وانجز عشان عايزاك في حاجة مهمة
قال..حاضر..
الناس يناموا هنا بس
وهقابلك في نفس المكان الي اتقابلنا فيه امبارح
قلت..ليه كده
يا عبد القادر ؟
ازاي تطلب مني اني اقابلك في الحديقة
و باليل واحنا لوحدينا ؟
انت فاكرني ايه؟
قال..والله انا مقصدش .طيب شوفي انتي نتقابل فين؟
قلت..ياريت لو في غرفة نومك هيكون افضل
ضحك عبد القادر
ثم
قال...خلاص هنتظرك في غرفتي
بعد منتصف الليل
قلت..خلي بالك منه لغاية ما اجيلك
قال هو ايه ده؟
قلت..الجاكيت
قال..طيب انا هنتظرك اوعي متجيش
وباالفعل انتظرت حتي تعدي الوقت بعد منتصف الليل
وخرجت من غرفتي
وتسللت لغرفة زوجي ولقيتة لابس تيشرت ولا يرتدي الجاكت
وسالتة؟
فين الجاكيت
قال.. وانا هلبس الجاكيت وانا في غرفتي ليه؟
مهو متعلق ع الشماعة ادامك اهوه
قلت...تمام
قال..هو انتي كنتي فين طول النهار؟
انا كنت بدور عليكي في البيت
وسالتة؟
قلت..كنت بتدور عليا ليه؟
قال..بصراحة اثرتي
فضولي
وحابب اقرب منك اكتر عشان اعرفك
وتركني عبد القادر وغاب قليلا..
وعاد وفي يدة موبيل
شيك جدا..
وقدمة ليا
وهو يقول..
خدي يا يسرا
قلت ايه ده؟
قال..ده موبيل وفيه خط عشان تبقي تعرفي تكلميني
قلت..بصراحة
انا كنت اتمني اقرب منك لكن مينفعش
قال..ومينفعش ليه؟
قلت..عشان..
انت متجوز اتنين
قال..ممكن نتكلم في موضوع تاني؟
لان الموضوع ده بيدايقني؟
قلت...زي ما تحب
قال.. احكيلي عن نفسك؟
قلت..انا حياتي مملة ومفيهاش جديد رقاصة وبترقص
ثم سالتة
قلت..احكيلي انت بقي عن نفسك
انا نفسي اسمعك
نظر الي بتعجب
ثم قال
انا اول مره اشوف راقصة تروح غرفة راجل
بليل
ويقفلوا الباب عليهم
عشان في الاخر تقولة كلمني عن نفسك
وسالني؟
قال..انتي مرتحالي؟
قلت..بصراحة ايوة
قال.. بالله عليكي انتي حسيتي الاحساس ده ناحية حد قبل كده؟
قلت..لا بصراحة الكدب خيبة مش فاكرة
بس بردوا ده ميمنعش
اني
عايزة اعرف كل حاجة عنك
قال..انتي بتحبي تسمعي لكل الزباين؟
قلت..ياسيدي اهو نوع من التغيير
قال..حاضر هحكيلك
وبالفعل اخذ عبد القادر يحكي
عن كل صغيرة وكبيرة في حياتة
وسرد لي كل ما يحزنة واكثر ما يفرحة
واخذنا نحكي..و نبكي ..ونضحك ..ونغني.. ونرقص..
وفي الاخر ينام عبد القادر في صدري
وانا احكي له الحدوتة كا طفل صغير
وبمجرد ما ان نام قمت بهدوء
وتسللت حتي وصلت للجاكيت
وفتشتة ..ولكنني لم اجد به دليل الادانة ..
فا قلت في نفسي
انه لربما
يحتفظ بالدليل في مكان اخر بالغرفة
وربما الليلة التالية
ساجد ضالتي
عند زوجي في مكان ما بغرفتة
واستمرينا علي ذلك الحال لمدة اسبوع كامل
فا في الصباح
اعمل فيها الزوجة المجنونة
الذي يتعاطف معها زوجها ولا يقبل ان يطلقها مهما فعلت...
وكان ذلك يزيد من غيظ وجنان ست الكل
وكنت في الليل
البس الملابس الساخنة
واذهب لغرفة زوجي نتحدث ..ونضحك..
ونلهو
ثم ينام في صدرري
مع اول حدوتة
ارويها له
فا اشد علية غطائة
واتركة واذهب لغرفتي لانام
وتكرر ذلك كل يوم حتي انتهي الاسبوع
وكان زوجي قد تعلق بوجودي معه
وارتبط بيا وكان كا الطفل الذي لا يسنطيع الانفصال عن امة
وقبل ان تنتهي المهلة بساعات معدودة
حدثت كارثة
حيث تفاجاءنا بست الكل
تدخل علينا
وكانت كارثة من العيار الثقيل
حيث دخلت علينا
حجرة زوجي
وكان معها.. ام زوجي (حماتي)
وبدات في الحديث
قالت..انا عايزة اقولكم ان سعادة اتقتلت
وانا عارفة مين الي قتلها
ومعايا الدليل
وانا للاسف..
مضطرة ابلغ عن القاتل
نظرت اليها في ثقة وانا اقول..
ومستنية ايه؟
ما تبلغي ؟
وبالمرة انا كمان ابلغ زوجك وامة بالحقيقة
رد زوجي قائلا
في ايه ؟
انا مش فاهم حاجة؟
نظرت ..لست الكل
وانا اقول..
قبل ما تتفردي اوي كده
كان لازم تتاكدي
ان كنتي مازلتي محتفظة بالادلة فعلا؟
ولا اختفت من درج المكتب؟
نظرت اليا بغضب
وسالتني؟
قالت..وانتي ايه عرفك ان الادلة كانت في درج المكتب؟
وتركتني وعادت لغرفتها مهرولة
وبعد شوية لقيناها جاية منكسة الراس
فا اقتربت منها وانا اهمس باذنها قائلة..
تحبي دلوقتي ابلغ انا زوجك وحماتك؟
بالكدبة الي كنتي ناوية تكدبيها عليهم ؟
واقول لامة
انك كنتي عايزة تجوزية واحدة
كان صعب انها تجيبلة الولد؟
نظر عبد القادر...
الينا بدهشة
وهو يسال؟
قال..في اية متفهموني؟
هو انتوا تعرفوا بعض؟
قلت..انا هقولك
ردت ست الكل بسرعة
قائلة
لا مفيش حاجة حصلت
اصلي انا حبيت اعملك مفاجاة
ومن اول الاسبوع الي فات بدات اخد عروستك لطبيب نفسي
واعطي لها علاج وهي دلوقتي بقت سليمة وزي الفل
رد زوجي قائلا
ومال عروستي المريضة نفسيا بيسرا؟
ردت ست الكل متسائلة
قالت..يسرا مين؟
قال..يسرا الراقصة
قالت..رقاصة ازاي؟
رد عبد القادر بعصبية متسائلا
قال..الي ادامك دي مين؟
ردت ست الكل
قائلة
مهي دي العروسة
الي كانت مجنونة
وشفيت
واشار عبد القادر عليا متسائلا
قال يعني دي زوجتي الي انا كتبت كتابي عليها؟
قالت ايوه هي
نظر لنا جميعا
ثم
قال..طيب ممكن تسيبوني انا وزوجتي الجديدة
شوية لوحدنا؟
نظرت له ست الكل
بغيظ
ولم تتحرك من مكانها
فا صرخ بها..
وهو يقول..
بقولكم سيبونا لوحدنا
وفي تلك اللحظة
اخذت حماتي ست الكل
في يدها
وخرجت من الغرفة
ثم نظر الي عبد القادر
بغيظ
وهنا اصبحنا انا وعبد القادر وحدنا
وبدء العقاب
ولقيتة بيلف حوليا ووهو ينظر لي
وهو يقول..
الهانم بتستعماني
وبتعاملني علي اني عندي اعاقة ذهنية صح؟
قلت..ازاي بس ؟
يا عبد القادر مين
قال كده؟
قال..انا مش عبد القادر علي فكرة
قلت..امال انت مين؟
قال..انا ابن المفكوكة
قلت...بص لا ميبقاش قلبك اسود
وبعدين هي مكنتش كلمة يعني
قال..لا هما كانوا كلمتين
ابن المفكوكة ...وابن المشخلعة
قلت..لا خليك روييح
ومتبقاش اخلاقك كينزة
والمسامحك كريم
قال.حاجة واحدة الي عايز اعرفها؟
قلت..ايه هي؟
قال..ليه مقولتليش انك زوجتي؟
قلت..بصراحة انا كان صعبان عليا
انك تتجاهلني خالص كده كا عروسة
ومتجيش لغرفتي
فا قلت اردهالك
واحرق دمك زي ما حرقت دمي
وسالني
قال..ودلوقتي؟
قلت..دلوقتي ايه؟
قال..لسة زعلانة؟
قلت..لا خلاص طالما اخدت حقي
اقترب مني عبد القادر وهمس في اذني قائلا
قال..بس انا لسه مخدتش حقي
نظرت له بعدما فهمت مقصدة
قلت...لالا لا مش وقتة خالص
الي في دماغك ده
قال..ليه بقي ان شاء الله ؟
قلت..انت ناسي اني انا واحدة مش فاضية للمهاترات دي؟
وبعدين انت ناسي اننا في عز السيزون؟
قال..ايوه.... منا عشان موضوع السيزون ده
بقي
هاخد حقي القديم والجديد
واخذنا نضحك
وكانت تلك اول ليلة
لينا في زواجنا
واول ليلة في شهر عسلنا
الذي انقضي
ونحن اسعد زوجين
وجددناه بشهر
ثم تلاه شهر اخر
وكانت ايامنا كلها سعادة
وهناء
وكانت ست الكل
كلما راتنا تشطات غضبا
وكان واضح انها تستعد لجولة جديدة
حيث كانت دائما صامتة
وصمتها
كان كا الصمت الذي يشبة العاصفة
وكنت كلما شاهدتها
وشاهدت صمتها
كلما دب الرعب في قلبي
وفي يوم ...
تركني عبد القادر ليذهب لعملة
بعدما عانقني عناقا
طويلا
وبعدما خرج لعملة بنصف ساعة
وجدتة عائدا
ليسالني سؤالا
صادما
قال...انتي كنتي حامل قبل ما اتجوزك ؟
نظرت له بدهشة
وقلت لا طبعا
وصفعني عبد القادر علي وجهي
وهو يرمي في وجهي الورقة العرفي
والصورة والجواب
الذي كنت قد كتبتة لاخدع به اخواتي
ولكن للاسف ذلك كان اعتراف مني
بخط يدي
ووقف امامي عبد القادر وهو يقول قرارة........
↚
رواية مطلوب عانس الجزء الخامس
للكاتبة/حنان حسن
بعدما تمت دخلتي علي زوجي وحبيبي
عبد القادر..
عيشت معه اسعد ايام حياتي
وورايت معة اشهر من العسل
لم اكن اتخيل باني ساعيشها ابدا
وكانت ست الكل
تلتزم الصمت
وكان صمتها
كا الصمت الذي يسبق العاصفة ..
فقد تفاجات
بانها استطاعت ان تقلب اخواتي وعمتي
ضدي
لدرجة انهن
سلموها سلاحا
يجعلها تستطيع ان تدمرني به
وتخرب بيتي ..
وبالفعل استطاعت ان تقلب زوجي عليا
حيث وجدتة عاد من عملة مرة اخري
بعدما خرج بقليل
ووقف امامي
ليسالني؟
قال..انتي كنتي متجوزة قبل كده؟
قلت..لا
فا القي بوجهي الورقة العرفي
والصور
والاعتراف الي بخطي
في وجهي
وهو يسالني
قال..التوقيع ده بخطك؟
نظرت للورق والتوقيع
وقلت..ايوه خطي
فقام عبد القادر بتوجيه صفعة قوية علي
وجهي
واخذت ابكي واتوسل له
ان يعطي لي فرصة لاتحدث
ولكنة رفض
واخذ يضربني ضربا
مبرحا
جعل حماتي
وزوجتة ست الكل
يتدخلن
وطلبنا منه
ان يعفي نفسة من كل
ذلك
ويلقي عليا يمين الطلاق
وعندما سمع
عبد القادر زوجي لاقتراحهم
تجاهل طلبهما
ولكن امة استوقفتة
واصرت بان يلقي عليا
يمين الطلاق
وتوقف زوجي وهو ينظر لي قليلا..
ثم قال..انا هطلقها فعلا وارميها في الشارع..
لكن بعدما ادبها
وطلب من ست الكل ان تتولي مسالة
ازلالي
ونبه عليها قائلا
من دلوقتي تنزل تعيش مع الخدامين
وتعملولها غرفة معاهم تحت
ومش عايز اشوفها
هنا تاني
ردت ست الكل
وهي ..فرحة بذلك القرار الحاسم
قالت..هو ده الكلام يسلم لسانك
واقتربت منه واخذت تمسح علي صدرة
كي تكيدني
ثم
قالت..حاضر حالا هعملك كل الي انت عايزة
بس والنبي تهدي انت اعصابك
عشان صحتك
احنا عايزينك ومنقدرش نشوفك تعبان
نظر اليها عبد القادر
وازاح يدها عنة
ثم تركها
وخرج هو وامة من الغرفة
وتركني ايضا
لتستفرد بيا ست الكل
وتذيقني انواع من العذاب
واخذتني ونزلت بي لغرفة بجانب المطبخ
ليس بها سرير
ولا فرش
واجبرتني م ان انام علي الارض
في عز الشتاء ..
كما كانت تتعمد ان تقرر لي رغيف واحد فقط
في اليوم
بدون اي غموس
ونبهت علي جميع الخادمات
ان لا تعطيني اي منهن اي طعام
وكانت تطفي عليا النور
وتجعلني
اجلس في الظلام
وعدت عليا اسوء ايام
حيث كنت اشعر بالجوع والبرد والخوف
في تلك الغرفة القذرة
الباردة
ولكن كل ذلك
لم يؤلمني
مثلما المني موقف اخواتي البنات...
فا اصعب شيئ في الوجود انك تكتشف
ان اقرب ما ليك ..وخصوصا لو كانوا اخواتك تحديدا
بيبيعك للغريب..
وبيتخلي عنك وقت الضيق
واخذت ادعوا ربي
قائلة
يارب انت عالم اني
مظلومة
واني لم اتزوج سابقا
ولم انجب ..
يارب اظهر برائتي
.يارب انت عالم
اني لوحدي بعد ما ابويا وامي ماتوا
يارب اخواتي البنات
باعوني
و اتحدوا مع الغريب
ضدي
ووقفوا يشاهدوني
وانا اغرق ..
ولم تمد لي ايا منهن يدها
بالمساعدة
بل انهن ساعدن في القضاء عليا بكل قسوة..
ولكنني لا ابالي
مادمت انت المعين والمنقذ
اللهم انقذني
يارب
واخرجني مما انا فيه
وفي تلك الاثناء
كنت بداءات ان اشعر بالضعف والمرض
لدرجة اني كنت اشعر بانني احتضر
ووكلت امري الي الله
واغمضت عيني
واستسلمت للموت الذي بدا وشيكا
ولكن ست الكل
لم تكتفي بوصولي لتلك الحالة
فقد تفاجات بها تدخل عليا ليلا
ومعها بعض النساء
اللاتي.. امسكن بي ليمكناها مني
لتشوة وجهي
و لتنزع لي شعر راسي بالموس..
وطبعا كان الهدف من ذلك هو ان ..تشوه منظري
واقتربت ست الكل
من جسدي
الملقي علي ارض الحجرة الباردة
وهي تقول للنسوة
اللاتي معها...
عايزاكم تحلقوا شعرها وتشوهوا وجهها بالموس
عشان تبقي شبة القرد
والي يشوفها يخاف منها
وسالتها
بعض الخادمات
قالت..دي باين عليها خلاص هتموت
ما تعتقيها لوجة اللة يا ستنا؟
ردت ست الكل
بكل كبر وجبروت
قالت..لا ..
لازم اؤدبها
عشان اعرفها جزاء الي
تطمع في زوج
ست الكل
وامرت النساء بان يبدان في تشويه وجهي
وحلق شعر راسي بالموس
وكنت انا اشعر بالوهن الشديد
ولكنني قررت
ان اقاوم ظلمها وجبرتها
لاخر نفس في حياتي
وانتظرت حتي اقتربت الي احداهن
ومعها الموس
وقمت بمباغتة المراة واخذت منها الموس..
وبسرعة..امسكت
بست الكل
ووضعت الموس علي رقبتها
وانا اقول ..
انتي ظالمة وانا هدبحك
وبالفعل
ممرت الموس علي رقبتها مما جعل رقبتها تنزف
بعضا من الدماء
واخذن النسوة يبدان بالصراخ
وكان صوتهن يوحي بان هناك مصيبة حدثت
.مما جعل زوجي عبد القادر ياتي علي تلك الجلبة
وذلك الصراخ
وفتح عبد القادر
علينا الباب فجاءة
ليجدني ممسكة برقبة ست الكل
واوجه الموس لرقبتها
وانا اهدد بذبحها
ووقف عبد القادر
متسائلا
قال..ايه الي بيحصل هنا ده؟
قلت..الست مراتك مش مكفيها مرضي بسبب الجوع والرطوبة
لا دي جاية وجايبة الستات دول
وبتامرهم بانهم يحلقوا شعري بالموس
ويشوهوا وجهي
دخل عبد القادر للغرفة بين تلك النسوة
واخذ ينظر حولة
وسالها؟
قال...انتي ازاي تنيميها علي الارض؟
في الجوا ده؟
ومين الستات دول ؟
وجايباهم عشان يعملوا فيها ايه؟
واخذت ست الكل
تدافع عن نفسها
وهي تقول
مش انت الي كنت عايز تادبها؟
زعلان ليه دلوقتي؟
وعموما اهي عندك
اعمل فيها الي انت عايزة
وتقدم مني عبد القادر
ومد يده لي ليساعدني علي النهوض
ولكنني بمجرد ما قمت وجدت الدني
ا تدور بي
ووقعت مغشيا عليا
وبعد مرور بعض الوقت..
لقيتني بعود للوعي
مره اخري
ولكنني ..تفاجات بانني
في غرفتي ..
فقد علمت فيما بعد
بان عبد القادر
بمجرد ما انا فقدت الوعي
قام بحملني لغرفتي
واتصل بالطبيب..
الذي كشف عليا
وبعدها اخذ يسالهم بلوم وعتاب؟
قال..انتوا ازاي مش بتغصبوا عليها عشان تاكل؟
دي عندها انيميا حادة
جدا
وده غلط علي الجنين
سمعت حماتي الطبيب
ولم تصدق اذنيها
ثم سالته
مره اخري
للتاكد
قالت.. انت بتقول حمل يا دكتور؟
قال..ايوه المدام حامل في شهرين
اخذت الام تهلل وتكبر وتزغرد ايضا
وهي تقول..الحمد لله ..الحمد لله
وفي تلك اللحظة
نظر الي عبد القادر
وقد بدا الدمع ينهمر من عينية...
وهو يقول الف حمد وشكر لك يارب
وبعدما خرج الطبيب
دخلت ست الكل وهي مذهولة
واخذت تسال عما حدث
وما سبب زغاريد
حماتي؟
وهل ما قالة الطبيب حقا ام ماذا
وفي تلك اللحظة
زفت اليها حماتي الخبر
قالت..
زغردي يا ست الكل
جوزك هيبقي اب بعد كام شهر
كان واضح الحزن علي ست الكل
ولكن يهتم لها عبد القادر ولكنه
اخذ يحمد الله
وهو يبكي
واقترب مني عبد القادر
وهو يقول.. مبروك
ولكنني نظرت للجهة الاخري من السرير
ولم ارد عليه
ولقيت ..ست الكل
تنهر زوجها
وهي
تقول..
هو ايه الي مبروك؟
هي البت دي عرفت تاكل دماغك تاني؟
ثم سالتة؟
قالت..تعرف منين ان الي في بطنها يبني ابنك ؟
مش يمكن ده هو ابن الراجل الي كانت متجوزاه عرفي؟
رد عليها وهو يقبض علي رقبتها
قال..حذار اسمع منك كلمة كمان علي زوجتي
ولا ابني
وردت حماتي قائلة
الا ملكيش حق يا ست
اللكل
الدكتور بيقول انها حامل في شهرين
وبوسة عندنا هنا بقالها اكتر من ثلاثة شهور
لم تغيب فيهم عن المنزل لحظة
وفي تلك اللحظة
امر عبد القادر
بخروج ست الكل من غرفتي
وحذرها الا تقترب مني
او من ابني ثانية...
.كما هددها بانه سيطلقها وسيلقي بها خارجا في حالة..
ان فكرت تقترب مني ثانية
واستمعت ست الكل
لاوامرة
وخرجت من الغرفة دون اي اعتراض
كما خرجت امه ايضا لتصلي صلاة شكر للة علي ذلك الحمل
وعندما خرج الجميع
بقيت وحدي مع عبد القادر
الذي اتفق معي علي اتفاق سري
قال...اسمعي يا بوسة
اوعي تفتكري اني سامحتك علي كدبك عليا
وانا هبقي بكدب عليكي
لو قولتلك اني ناوي ارجع اعيش معاكي
زي الاول
لكن انا من هنا ليوم
ما تولدي ..
هتكوني تحت رعايتي
بس اعملي حسابك اني بمجرد ما تولدي هطلقك وهاخد ابني
نظرت له وانا ابكي
واشحت بوجهي عنة لناحية الحائط
وكان ينظر الي وقلبة يكاد ان يتقطع
وكنت اشعر به يريد ان ياخذني بحضنة
ولكن كبرياءة كان يمنعة
فا تركني وخرج
واخذت افكر بيني وبين نفسي
واقول..لازم قبل ما تتم الولادة
وقبل الطلاق
لازم اثبت برائتي لعبد القادر
وكمان ..لازم اكشف ملعوب العوانس
بتاع ست الكل
ولازم اثبت ان الي قتل الخادمة سعادة
هي ست الكل
و كنت اجتهد ليل نهار
ان اجد مخرجا من المازق
وكلما مر الوقت
شعرت بقلق اكثر ..
واخذت افكر وافكر
لغاية ما توصلت لفكرة عبقرية تنقذني من كل ما انا فيه
وتجعل عبد القادر
يرجع عن قرارة
لكن عشان انفذ الفكرة لازم تحصل مصيبة
وهي............
↚
رواية مطلوب عانس الجزء السادس
للكاتبة/حنان حسن
بعدما ست الكل استطاعت ان تنال مني
وخربت بيتي
بمساعدة اخواتي البنات
اكتشفت عن طريق الصدفة اني حامل
مما غير مجريات الامور
ولكن زوجي اتفق معي اتفاق سري
وهو اني اظل بالمنزل
تحت رعايتة الخاصة
طوال فترة الحمل
وبمجرد ما انجب الولد سياخذة مني
ويطلقني
فا اخذت افكر في فكرة لاثبت بها برائتي
وتجعل عبد القادر يتراجع عن قرار الطلاق
وبالفعل وجدت الفكرة
فقد اخذت افتش خلف
ست الكل
لغاية ما عرفت عنها
معلومة خطيرة
جدا
وهي انها تذهب كل شهر لمنزل احد الدجالين
الذين يخدعونها باسم الجان
واعمال السحر
وتحضير الارواح
وعرفت ان
ست الكل
بتؤمن بالموضوع ده اوي
في نفس ذلك الوقت
كان عبد القادر
يغدق عليا
العطايا والهدايا
بسبب فرحتة بالحمل
وكان يرسل لي مع امة الكثير من المال
لاشتري ما اشتهية
ولكنة كان يتركني وحدي دائما
وقد كنت اقضي وقتي
ما بين الحديقة
والشرفة حتي شعرت بالملل
حتي الشرفة تركتها بسبب ابن الجيران
الذي يتعاطي المخدرات ويجلس مرابطا
في البلاكونة لكي يشقط اي واحده من الجيران..
هو مبيفرقش معاه
هي مين ولا مواصفاتها ايه؟
هو جاي في اي انثي وخلاص
حتي لو كانت انثي العنكبوت
وكنت انا احاوا ان اتجنب النظر لذلك الشخص
ودائما ما كنت اغلق الشباك بوجهة
اما بداخل المنزل
فقد لاحظت وجود بعض الخادمات
اللاتي يتعاطفن معي ويحبونني
فا كنت اتعمد ان ادعم حبهم ذلك بالنقود
واشتري ولائهم ليا بالمال
وكنت ادفع لهم
لا جندهم كا عيون مترقبة لحسابي
وطبعا تترقب تحديدا كل تصرفات ست الكل
ولما عرفت منهم ان ست الكل
بتؤمن جدا بالدجل والشعوذة
المتمثلة في تحضير
الارواح
والاعمال السفلية
وتسخير الجان
فا فكرت ان ادخل لها من تلك الجهة
وعملت خطة
واتفقت مع الخادمات الاتي اثق بولائهن لي
بالمنزل
و كانت الخطة
هي ان يشيعوا بانهم يروا شبح الخادمة سعادة
التي قتلتها ست الكل...
وبالفعل.. اخذت الخادمات
تجري بسرعة علي ست الكل وتوهمها بانها شاهدت امراه تتجول في الليل
وواحده اخري تخبرها بان روح سعادة بالبيت وانها كلمتها
واخري تقول بانها كانت عايزة تخنقها...
ولم يكتفين بذلك فقط...
بل كانت ترتدي احداهن ملائة بيضاء
وتمشي في الظلام
علي بعد مسافة من ست الكل
ده غير المؤثرات الصوتية التي كن يحدثنها
لغاية ما ست الكل صدقت تماما
بان روح سعادة موجودة بالمنزل فعلا
واصبحت مريضة
بالتوتر ..والقلق.. والهلع..
من اي شيئ يتحرك
في الظلام...
وبعد ما اناكدت بان ست الكل اصبحت خفيفة
وبتركب الهواء
قررت انا ان الاعبها
فا في يوم
كنت خارجة بتمشي في الحديقة
كا العادة زي اي واحده حامل..
وكنت عارفة ان ست الكل كانت تقف خلف شباك المطبخ
بالدور الارضي
كما اخبرتني احدي الخادمات
وكنت اعلم بانها تسمعني
فا حبيت اسمعها
المكالمة
واعرفها باني بتكلم مع احد الشيوخ
المتصلين بالجان
وكنت عايزة اعرفها
كمان اني بعمل لها اعمال
وبشوف عفاريت بالمنزل وتحديدا
عفريت سعادة
ووصلتلها اني
بحاول اجيب حد يمشي العفريت من المنزل..
واخذت اتحدث في
الموبيل... وانا اعلم جيدا بانها تسمعني
قلت..الوو ايوه يا شيخ
عملتلي ايه في الي قولتلك عليه ؟
لسه؟
طيب والعمل الي وصيتك عليه عشان يعملها عمي في عينيها؟
بتجهزوا؟
طيب تمام
طيب والخوازيق الي انا محضراهالها؟
بتغريهم؟
كويس
طيب اسمع بقي يا شيخنا انا كنت عايزاك تعملي عملين
واحد بجلب الحبيب
وواحد بزنق الحبيب
ايوه هزنقة واحرجة واتجوزة
وعايزة كمان عمل
برد المطلقة
ايوه يا عم انا معنديش كرامة
وعايزة اعيش معاه غصب عنة انت مالك؟
ايوه وياريت تبعتلي حد من عندك
عشان يخرج العفريت الي عندي هنا في غرفتي
اصل انا بشوف كل يوم روح واحده ست هنا
وعايزه حد يخرجها
بجد هتيجي بنفسك؟
هتيجي امتة ؟
بكره؟
طيب تمام جدا
بعد نصف الليل؟
حلو اوي بس اوعي حد يشوفك وانت داخل
احسن انا عايزة الاعمال دي عشان اقضي بيها علي سلفتي
وكمان عايزة
انضف الاوضة عندي
من العفاريت
وياريت وانت جاي ومعاك الاعمال
تبقي تخبيها
وتعمل نفسك بتاع الدليفري
ايوه عشان محدش يشك فيك
واغلقت السكة وانا اعرف بان ست الكل قد سمعت المحادثة كلها
وبعدها ..ذهبت لغرفتي بعدما انتهيت من
التمشية
وتصادف دخولي مع دخول عبد القادر
الذي نظر الي طويلا
ثم تركني ودخل لغرفتة
وكنت اتمني ان يعفوا عني عبد القادر
او حتي يحن قلبة
وياتي لغرفتي ولو لمدة خمس دقائق
ولكنه لا يقترب من غرفتي ابدا
منذ ان اتفق معي
علي انه سيطلقني بعد الولادة
وكان بيرسل ليا النقود والهدايا
من خلال حماتي
وفي الليلة دي
معرفش ليه عبد القادر كان واحشني اوي
فا قلت في نفسي
ان اختلق اي حجة
واذهب بها لغرفتة
وبالفعل ذهبت لغرفتة وطرقت الباب عليه
وكان واضح انه مازال مستيقظ
وسمعت صوتة من جوه بيقول..اتفضل
وفتحت الباب عليه ووقفت انظر اليه بشوق
نظر الي بتعجب
قال..في حاجة حصلت؟
قلت..اه في حاجة خطيرة جدا
ممكن تحصل
قال..في ايه؟
قلت..الولادة
انا اصلي حاسة اني اولد النهاردة
نظر الي وهو يبتسم ابتسامة ساخرة
قال..مفيش حد بيولد في الخامس
قلت..مش ديما ..علي فكرة
وبعدين انا حاسة باعراض الولادة كلها
واهم عرض هو الوجع
اقترب مني في قلق وهو يسالني؟
قال..في وجع في بطنك؟
قلت..لا الوجع في قلبي
نظر الي عبد القادر بعدما عاد لمكانه
وهو يقول...بس حمل المراة
بيكون في بطنها
وبالتالي الوجع بيكون في بطنها
قلت..لكن لما بيكون الوجع في قلبها
ده معناه انها في حاجة مهمة اوي ناقصاها
ولازم الحاجة دي تتحقق
عشان الحمل يمر بسلام
نظر الي عبد القادر وهو يبتسم وسالني
حاجة اية؟
قلت...انا معرفش
بس انا سمعت دكتور مرة بيوصف لمريضه
كانت بتعاني من نفس الاعراض الي عندي دي
وكانت الست دي جايبة زوجها معاها
علي فكره
قال ..وبعدين؟
قلت..كتب لزوجها روشتة العلاج
عارف كان ايه العلاج؟
قال..كان ايه؟
قلت..حضن جامد صباحا
وحضن جامد اوي في وسط النهار
وحضن جامد اوي اوي اوي اثناء الليل
في نفس التوقيت الي احنا فيه دلوقتي كده
وساعتها هتلاقي الحمل استقر والامور كلها اصبحت بخير
والسلام عم علي العالم كله
نظر الي زوجي بجمود
وهو يسالني؟
قال.. مين الدكتور الحمار الي قال كده؟
ده كلام فارغ
صدمني الرد البارد
ولقيتني كنت عايزة اضربة باي حاجة ادامي...
ونظرت له بغيظ
وقلت..
ايوه فعلا
كلام فارغ
اصلة دكتور بارررررد و ابن مفكوكة
وتركتة وانا العن اليوم الذي احببتة فيه..
وعدت لغرفتي
وتاني يوم..
لقيت واحده من الخادمات بتقولي
ان ست الكل منتظرة الدجال
الي انا اوهمتها انه
جايلي
وست الكل ناوية تاخدة علي حجرتها
عشان تاخد منه الاعمال
وتخلية ينضف لها غرفتها من الارواح الشريرة
بالمره
قلت..تمام كويس جدا
وفي اليل..وتحديدا بعد منتصف الليل
اخذت اشاور لجارنا واطلب منه رقمة
وعندما اخذت رقمة
اتصلت عليه
وافهمتة باني انتظرة بغرفتي
وطلبت منه ان ياتي متخفيا لكي لا يري البواب وجهة ويعرفة
و فهمتة انه حينما يسالة البواب
ويقولة طالع لمين؟
يقول بانة طالع
لست الكل
وفي نفس التوقيت
الي فهمت فية ست الكل بطريق غير مباشر
بان الرجل الدجال جاي بعد منتصف الليل
وكانت الكاميرات ترصد وتصور كل شيئ
ودخل الشاب علي ست الكل
وكان واضح ان هي من سمحت له بالدخول ..
معنقدة بانه الدجال
وجعلتة يتسلل لغرفتها
وبعدما دخلوا معا لغرفتها
في تلك اللحظة
ظهرت لهم وانا اهددهما بالمسدس الخاص بعبد القادر زوجي
وكنت اهددهما باني ساقتلهما معا
بعدماساقوم بالصرااخ واجلب لهم الفضيحة
واذا لم يرضخا لاوامري
سافضحهما
وطبعا كانت اول اوامري هي ان يتجردا معا من ملابسهما. ...
وطبعا هما وافقوا منعا للفضيحة
واخذت اصورهم
وقمت بتصويرهم معا
وهم عرايا
في غرفة ست الكل
وبعدها تركتهم
وخرجت
من غرفة ست الكل
بعدما احتفظت بتلك الصور معي
واخيرا لقيتني مسكت ذلة علي ست الكل
وفي الصباح
لقيت ست الكل بتطلب مني مسح تلك الصور
فا نظرت لها بسخرية
وانا اقول...
يا حلاوتك..
بقي انا كلفت نفسي وعملت كل ده
عشان اخد الصورتين الجامدين دول؟
واعمل بيهم احلي شغل..
وتيجي انتي بسهولة كده وتقوليلي امسحي
الصور؟
نظرت الي ست الكل بمنتهي الحقد.. والغل ..والكره
وسالتني؟
قالت..هاتي من الاخر؟
انتي عايزه ايه بالظبط؟
قلت..زي ما عرفتي تظبطيها
وتخلي جوزي يتهمني ظلم وخربتي بيتي
اتصرفي.. واثبتيلة اني بريئة
قالت..بس انا مقدرش اعمل كده
قلت..خلاص وانا مش هقدر اوعدك اني امسح الصور
وكمان هعملك بيهم احلي فضيحة بالشخاليل
ورحمة امي لاطلعك علي المسرح
نظرت الي ست الكل بغضب
وهي تقول...
ماشي هعملك الي انتي عايزاه
بس اديني فرصة
كام يوم
قلت..ومالة خدي وقتك
يا غالية
وتركتها كام يوم
لتتصرف وتثبت برائتي لعبد القادر
وفي يوم
لقيت حماتي
بتسالني
قالت..تحبي اعملك ايه علي الغداء يا حبيبتي؟
قلت..انا نفسي في اكلة سمك
قالت بس كده ؟
حالا ابعت حلقة السمك يجيبولك السمك
وبالفعل بعد شوية لقيت صينية السمك
والارز الاحمر
والسلطة ..والطحينة امامي
واخذت اكل منها بنهم
شديد
وبعدما شبعت
لقيت ست الكل داخلة عليا وهي بتضحك
وبتقولي..الف هنا وشفا
السمك المسموم
وومع الف سلامة يا غالية
وفي تلك اللحظة شعرت بالم يقطع امعائي
ومغص شديد في
بطني
ولقيت ست الكل
بتقولي ..
حطيتلك في السمك شوية سم
يستهلوا بوقك
يلا في ستين مصيبة.......
↚
رواية مطلوب عانس الجزء السابع
للكاتبة/حنان حسن
بعدما استطعت اني ادبر مكيدة لست الكل
وصورتها عارية مع ابن الجيران
لامسك عليها ورقة
ضغط
وتاني يوم..
طلبت مني ست الكل اني امسح الصور
ولما رفضت وساومتها بالصور
وطلبت منها
انها تساعدني اني
اثبت برائتي لعبد القادر زوجي
قامت بملاوعتي ..
وطلبت مني مهلة
ولم اكن اعلم انها كانت تريد مهلة
لتخطط لقتلي
وفي يوم ...
استغلت ست الكل
وجود الطعام الخاص بيا بالمطبخ
ووضعت لي السم باكلة السمك
التي طلبتها
ووقفت تشاهدني
وانا اكل من خلف الباب الموارب
للكاتبة حنان حسن
وبعدما اكلت وشبعت
اخذت ست الكل تضحك متشفية في موتي
وهي تخبرني بانها وضعت ليا السم بالطعام
واخذت انا اصرخ
واتالم من وجع بطني
وخرجت ست الكل
واغلقت عليا باب
غرفتي
حتي اموت قبل ان
يسمعني احد
لكن الغبية مكنتش تعرف اني صاحية لها
واني ليا عيون عندها في المطبخ
وهن الخادمات اللاتي
ادفع لهن
وقد اخبرتني احداهن عن طريق الموبيل
بانها قد شاهدت
ست الكل
وهي تضع ليا السم في وجبة السمك..
فا طلبت من تلك الخادمة ان تذهب سريعا
وتاتي ببعض السمك الجديد
من محل السمك
وطلبت منها ان تشترية وتدخلة لي
بدون ان تراه ست الكل
وبعدما اتت الفتاة
بالسمك
وضعت انا السمك الجيد امامي
ووضعت السمك المسموم جانبا
واخذت اكل بنهم
من السمك الذي اتت به الفتاة
واوهمت ست الكل
باني اكل من السمك المسموم..
كما مثلت ايضا بان بطني تؤلمني
والمغص بيقطعني
لاني كنت انوي لها علي مصيبة سودة
تجعلني اتمكن من اذلالها اكثر
لاتمكن من الضغط عليها
والتحكم بها لتنفذ
ما اطلبة منها
وتبرئني امام عبد القادر كما ورطتني
للكاتبة حنان حسن
وبمجرد ما ست الكل خرجت من غرفتي ..
قمت انا بالاتصال
بالخادمة
التي تعمل تبعي
وطلبت منها ان تذهب وتخبر زوجي
وحماتي بانني وقعت مغشيا عليا..
وبالفعل اتي عبد القادر مهرولا ومعه امة
واخذ يحاولان افاقتي فا فتحت عيني
وسالني عبد القادر؟
قال..مالك ؟
حاسة باية؟
قلت..حاسة بعدم الامان وحاسة كمان ان حياتي مهددة في بيتك..
عشان كده انا لازم امشي من هنا
رد عبد القادر متعجبا
قال..في ايه ؟
انا مش فاهم حاجة ؟
انتي ليه بتقولي كده؟
قلت..عشان زوجتك ست الكل
دلوقتي حالا
وضعت ليا السم في السمك
وكانت عايزة تقتلني انا والي في بطني
لولا ان في واحده من الخدم
كانت في المطبخ
وشافتها
بالصدفة وهي بتحطلي السم في السمك
واخبرتني
نظر الي عبد القادر بدهشة وهو يقول..
ست الكل تعمل كده؟
ازاي الكلام ده؟
اكيد الخادمة بتكدب
وبتقصد توقع بينك انتي وست الكل
او ممكن يكون ان الحمل اثر علي نفسيتك
وبيخليكي تتوهمي حاجات مش حقيقية
ردت حماتي قائلة...
لازم تصدق بوسة يبني
لان الغيرة بين الضراير تعمل اكتر من كده
للكاتبة حنان حسن
نظرت لعبد القادر ووجهت له الحديث
قلت..والله انا بتهم ست الكل بمحاولة قتلي
وبطلب منك تتاكد من كلامي
عشان لما هثبتلك ان كلامي واتهامي صح
انا هطالب بانك تجيبلي حقي منها
نظر الي عبد القادر وهو مازال متشككا
بكلامي
وطبعا كان واضح
ان عبد القادر مش قادر يصدق
ان ست الكل يطلع فيها الشر ده كله..
عشان كده
كان لازم اقدم له برهان علي كلامي
وسالتة؟
قلت تحب اثبتلك كلامي؟
قال... اثبتيلي
قلت زوجتك دلوقتي خرجت وهي معتقدة باني مت بالفعل
من اكلة السمك
الي هي وضعت فيها السم
وانا عايزاك انت كمان دلوقتي فعلا تؤكد علي اعتقادها ده
و تفهمها بانك دخلت ولقيتني مت فعلا
نظر الي عبد القادر و بعد تفكير
سالني
قال..وبعدين؟
قلت.. اطلب منها انها تاكل من السمك
ولو اكلت.. يبقي هي
بريئة
ولو رفضت ...تبقي عارفة ان السمك مسموم
وساعتها هتظهر ادانتها
بمحاولة قتلي
انا وابني
وانا هيبقي ليا حق عندك ولازم تجيبهولي
نظر الي عبد القادر وهو يفكر
قال..وهي فين ست الكل دلوقتي؟
قلت..اسال الخادمة مرزوقة عن مكانها
مهي الخادمة مرزوقة
هي الخادمة الخاصة بست الكل
وكاتمة اسرارها
نظر عبد القادر لحماتي التي كانت تقف مندهشة مما يحدث
قال..وهي فين مرزوقة؟
يا امي؟
اجابت حماتي
قالت مرزوقة اهي عندك بره
اطلب منها تنادي علي ست الكل
واخذ عبد القادر ينادي عل ست الكل بغضب
فذهبت الخادمة مرزوقة تنادي عليها
ولما دخلت علينا ست الكل الغرفة
وجدتني نائمة ومغمضة العينان
فا اعتقدت باني قد مت
للكاتبة حنان حسن
فسالها عبد القادر
قال.مين الي جاب السمك
ده ؟
ردت ست الكل قائلة
معرفش..
بس انا سمعت ان حماتي هي الي بعتت واشترتة من حلقة السمك
واستنجدت ست الكل بحماتي
وسالتها؟
قالت..مش انتي الي جيبتي السمك يا حماتي ؟
نظرت لها حماتي بغضب
وهي تقول..ايوه انا الي جيبتة
والسمك جميل وزي الفل
نظر عبد القادر لست الكل
وسالها؟
قال..هو فعلا السمك الي بيجي من حلقة السمك بيبقي سمك حلو
وزي الفل؟
ردت ست الكل بكل ثقة وجبروت
قالت...ايوه طبعا سمك الحلقة زي الفل
وفي تلك اللحظة
امسك عبد القادر بسمكة واخذ ينظفها..
وبدء يقربها من فم ست الكل
وهو يقول..طيب دوقي حتة السمكة دي
من ايدي كده؟
وهنا تراجعت ست الكل للخلف
وهي بتبعد يدة للخلف وبتتعلل بانها
لا تريد ان تزفر نفسها برائحة السمك
وعندما تاكد لعبد القادر ترددها
وامتناعها المقصود
عن اكل السمك
تبدل هدوءة مرة واحده..
للكاتبة حنان حسن
واخذ عبد القادر يكشر عن انيابة
وهو يصرخ بها وهو
يقول..
بقولك كلي من السمك
وهنا جلست ست الكل وجثت علي ركبتيها
وهي تتوسل لعبد القادر
وتقول..
ارجوك مش عايزة اكل من السمك
وسالها عبد القادر وهو يمسك بشعرها
قال..مش عايزة تاكلي عشان عارفة انه مسموم صح؟
ايوه صح وانا سممت السمك
نظر لها بدهشة من ذلك الجبروت
وهو يسالها
قال..يعني انتي كنتي قاصدة قتلها؟
قالت...انا قتلتها عشان كانت خاينة..
وانا كنت بنقذك منها
اخذ عبد القادر يضربها ضربا مبرحا
بعد هذا الاعتراف
الصريح
بمحاولتها لقتلي
قال..انتي كنتي عايزة تقتلي ابني يا بنت الكلب؟
اخذت تبكي وتتوسل وهي تقول..مش ابنك
صدقني مش ابنك
وانا علي استعداد اجيبلك اخواتها
يشهدوا بانها كانت ساقطة ومنحرفة
وبمجرد ما سمع عبد القادر نعتها ليا بالساقطة المنحرفة...
جعلة ذلك يزيد في ضربها الي ان تورمت عيناها
وبالرغم من ذلك ظلت مصممة
علي عدم اعترافها بالذنب فقد ظلت
تقول..
صدقني دي بت خاينة وجاية من الشارع
وكان لازم تموت
وانا كنت بدافع عن حقي
..عشان انا زوجتك وبنت عمك
ومينفعش اي حد ياخدك مني
واي حد هياخدك مني هيموت
زي الكلبة دي ما ماتت
وهنا ظل عبد القادر يقسو عليها بالضرب المبرح
وهو يستنكر ما ..قالتة
قال..انتي بتقولي علي ام ابني ساقطة ومنحرفة يا حيوانة؟
وهنا اراد عبد القادر ان يخيب رجائها
وظنها
فا طلب مني ان انهض واريها نفسي لتموت كمدا
قال ..قومي يا بوسة تعالي هنا
فقمت سريعا ووقفت انظر لها في ذلك الموقف وانا اتشفي بها
للكاتبة حنان حسن
قلت... نعم يا قلبي؟
قال..البت دي بتقول انها بنت عمي..
لكن انا متبرئ منها...
وعشان هي غلطت في حقك
شوفي عايزة تاخدي حقك منها ازاي؟
والي هتطلبية انا هنفذة حالا
حتي لو طلبتي مني اني اقتلها حالا..
هقتلها
نظرت لها وانا اشاهد تلك اللكمات
علي وجهها
وعيناها التي اختفت من شدة التورمات
واقتربت منها
لا ساعدها علي النهوض
وفي عيني ابتسامة شماته و تشفي
قلت...قومي من الارض يا (غالية)
واحتضنتها وانا ادعي باني اساعدها
لتقف علي قدميها
بينما كنت اهمس في اذنها
قائلة..
بقي انا ساقطة ومنحرفة؟
اصبري عليا... دنا هنفخك
والتفت لعبد القادر
وانا ارجوة قائلة..
ارجوك يا عبد القادر
خلاص سيبها وكفاية عليها كده
قال..لا لازم تتعاقب المجرمة
علي محاولة قتلها لابني
ثم جذبها من شعرها
وطلب مني ان اتي معه
ونزل بها لنفس الغرفة التي رمتني
بها ست الكل سابقا
واذاقتني العذاب
وبمنتهي القسوة
رماها علي ارض الغرفة
وهو يقول..
دي الغرفة الي نيمتي فيها زوجتي وابني
علي الارض في عز البرد
انا هرميكي هنا لغاية ما تموتي
وقام عبد القادر بتقيدها في احد اعمدة الغرفة
الخرصانية
بجنزير من الحديد
وقفلة بقفل كبير
ونظر الي عبد القادر
وهو يعطي ليا
مفتاح الغرفة ومفتاح الجنزير
للكاتبة حنان حسن
ونبه عليا قائلا..
البت المجرمة دي خلي بالك منها لا تهرب
ومش عايز حد يعطيها ولا حتي شوية مية
لغاية ما تموت.. وربنا ياخدها
وبعدها ندفنها ونرتاح من شرها..
وهنا اخذت امه
تتوسل له بان يعفوا عن ست الكل
ولكنه رفض بشدة
وقال..لا مستحيل اعفو عنها
واخذت ام عبد القادر
(حماتي)
تبكي حزنا علي ما يحدث بالمنزل
لدرجة ان ضغطها علي واصابها بعض الدوار
وتركني عبد القادر واخذ امه لترتاح بغرفتها
اما انا فقد بقيت وحدي مع ست الكل
وانا اضحك عليها بشماتة
واقول..سبحان الله في الدنيا دي
من كام يوم انا كنت في الغرفة دي
لكن دلوقتي شوف حكمة ربنا يا مؤمن ؟
الوضع اتعكس
والنهاردة انتي بتدفعي تمن شرك وجبروتك
نظرت اليا ست الكل بكل حقد
وهي تطلب مني بنفس الكبر والغطرسة
قالت..افتحي القفل ده يا حيوانة
احسنلك بدل ما اخليكي تندمي بعدين
نظرت لها بدهشة علي تبجحها المستفز
قلت..في ايه يا وليه؟
ما تتهدي بقي
يخربيت سنينك
انتي لسه فيكي نفس تتكلمي؟
قالت..ايوه فيا نفس وبتكلم
وخلي بالك دلوقتي بتكلم فقط
لكن اول ما اخرج
من هنا
هقتلك انتي والكلب الي اسمة عبد القادر
قلت..تصدقي انك جذمة؟
وبعدما كنت هتعاطف معاكي
وكنت ناوية
اجيبلك طفح تطفحية
انا فعلا دلوقتي قررت مش هعبر اهلك؟
نظرت الي بعينيها المنتفختان وهي تضحك بسخرية
ثم بدات تهدد
قالت..ورحمة ابويا
لانهايتك انتي والكلب ده
هيكون علي ايدي
ولازم ابدء بيه
هو الاول
نظرت لها وانا اضحك لاغيظها
واقول..عارفة الجنزير ده بيفكرني باية؟
بالجنزير الي كنا رابطين فيه كلبة نتاية
في البيت بتاعنا زمان
هي كانت عاملة زيك كده
للكاتبة حنان حسن
بس الفرق الوحيد
ان الكلبة فيها وفاء ولها امان عنك
قالت..بتشبهيني بالكلب يا بنت.......
قلت...اشتمي اشتمي
وعموما انا مش هرد عليكي يا جذمة يا زبالة يا حيوانه لاني متربية
وهسيبك كده تهوهوي زي الكلاب
واخذت اسخر منها
قائلة
و دلوقتي انا هخرج
والصبح وانا جاية هبقي اجيللك معايا عظمة
يا كلبة
وتركت ست الكل
وذهبت لغرفتي لانام
وعندما وضعت راسي علي المخدة
اخذت افكر في كل ما حدث..
وانا سعيدة باني اخذت حقي اخيرا
من ست الكل
وذهبت في النوم
وانا سعيدة ومطمئنة
لان ست الكل كانت مقيدة بالاغلال
والمفاتيح معي
ونظرت للمفاتيح جيدا وانا ابتسم
ثم وضعتهم جانبي علي المخدة
وروحت اغط في نوم عميق
وفي الصباح
وجدت الخادمة التابعة لي توقظني
وهي عابسة الوجه
قالت..الحقيني يا ست بوسة
قلت..ايه الي حصل؟
قالت..مرزوقة خادمة ست الكل
كانت عندي في المطبخ الصبح
وسكبت الزيت علي
الارض
وانا اتخانقت معاها بسبب سكبها للزيت
وتركتها جالسة
وروحت انظف الزيت
وبعدما انتهيت من التنظيف
لقيتها اختفت
ولما شكيت في امرها
طلعت ابحث عنها
واتفاجاءت
بان باب الغرفة الي فيها ست الكل مفتوح
علي مصرعية
للكاتبة حنان حسن
ولقيت ست الكل اختفت من الغرفة
بمجرد ما ان استمعت لكلام الخادمة
نظرت سريعا للمخدة
واكتشفتت بان المفاتيح اختفت
فا تذكرت تهديد ست الكل
وانها تنوي علي قتل عبد القادر..
فا ذهبت سريعا لاتاكد من كلام الخادمة
ولقيت ان فعلا
ست الكل اختفت من الغرفة
وكانت قد فكت وثاقها
وفي تلك اللحظة
جريت بسرعة علي غرفة عبد القادر االلي اتفاجئت ان
↚
رواية مطلوب عانس الجزء الثامن
للكاتبة/حنان حسن
بعدما قام عبد القادر بعقاب ست الكل
وقيدها بالجنازير ..
فكرت اني خلاص اخيرا اخذت بثاري منها ..
لكنني اتفاجات
بهروب ست الكل
..وساعتها تذكرت بتهديدها بقتل عبد القادر
فا ذهبت سريعا لغرفتة لاطمئن عليه...
ولكنني تفاجاءت بانه ليس موجود بغرفتة...
فا خرجت سريعا ابحث عنه في كل مكان
ولم اجده
وقلت.. ربما ذهب لعملة..
للكاتبة حنان حسن
وفكرت ان اذهب لغرفة حماتي لاسالها علية
ربما تكون تعرف شيئا
عنة
ولكنني تفاجات بوجود عبد القادر بغرفة امة
ولقيتة جالسا وهو يضع يده فوق راسة
وبيده الموبيل الخاص به
فا اقتربت منه وسالتة؟
قلت..انت هنا ؟
دا انا كنت دايخة عليك من الصبح
وكنت مرعوبة يكون حصلك حاجة
لان للاسف ست الكل
هربت
وانا قلقت جدا عليك
وقولت اجي هنا اسال حماتي
ان كانت تعرف مكانك؟
وبعدما سمع عبد القادر لكل ماقلتة
وجدتة قد نكس راسة في الارض
ولم يعقب علي كلامي
وظل صامتا
فا تعجبت من امره
وسالته؟
قلت...هو في ايه؟
وفين حماتي؟
نظر الي عبد القادر في صمت
واعطي لي الموبيل
بتاعة لاري ما عليه
وقد كان علي الموبيل رسالة من ست الكل
واعطاني عبد القادر
الفون دون ان يجيب بكلمة واحدة
واخذت الفون لاقراء الرسالة
وتفاجاءت بانها رسالة من ست الكل
للكاتبة حنان حسن
فيها ما يلي
تحذير
امك معايا يا عبد القادر
لو عايز تحافظ علي حياتها
وترجعلك بالسلامة
طلق بوسة طلاق علي يد ماذون
واطردها من البيت
وساعتها امك هترجعلك
وخلي بالك
لو معملتش كده مش هتشوف امك تاني
وابقي اقراء علي روحها الفاتحة
ووقفت مذهولة ...
امام ما قراتة في تلك الرسالة
ونظرت في وجه عبد القادر..
وجدت الدموع تملاء عيناه حزنا علي امة
فا اخذت الموبيل وارسلت لست الكل
برسالة
كتبت فيها بالنيابة عن عبد القادر
قلت..
موافق علي طلبك
الطلاق هيتم اليلة
واعدت بعدها الفون مره اخري لعبد القادر
ولما قراء الرد
سالني؟
قال..ليه عملتي كده؟
قلت...ست الكل مريضة بداء العظمة
والاهانة الي انت اهنتهاليها مش هتعديها بسهولة
وامك دلوقتي في خطر بجد
وخصوصا ان ست الكل
بعد جرحك ليها في كرامتها
اصبحت عاملة دلوقتي زي الوحش الجريح
الي ممكن يفترس اي حد ادامة
عشان كده لازم تطلقني يا عبد القادر
وانا مش هبقي زعلانة
عشان عارفة انه هيبقي غصب عنك
اقترب مني عبد القادر وضمني لحضنة
وهو يقول
لكن انا بحبك ومقدرش اعيش من غيرك
انتي وابني الي في بطنك اصبحتوا
كل حاجة ليا في الدنيا
قلت..انا هرجع اعيش مع اخواتي مؤقتا لغاية ما ترجع امك
وانا وابنك هنبقي كويسين ومفيش خوف علينا...
للكاتبة حنان حسن
اهم حاجة دلوقتي
انك تلحق تنقذ امك من ايد المجنونة دي
حاول عبد القادر ان يجادلني
قال..لكن......
وقبل ان يكمل جملتة وضعت يدي علي فمة
وانا اقول...
مفيش لكن..
تعالي دلوقتي حالا نروح للماذون
وروح هات امك عشان مينفعش تتركها تحت رحمتها
وانت عارف ان امك مريضة
نظر الي عبد القادر وعينة تملاءها الدموع
وقال...المفروض الي تكون طالق مني دلوقتي هي ست الكل
مش انتي
وانا مش هعدي الي هي عملتة ده
ولازم هتدفع تمنه غالي
لكن انا دلوقتي مش هقدر اطلقك يا بوسة
مستحيل
انا كده ممكن اموت
من القلق عليكي انتي وابني الي في بطنك..
ارجوكي انسي موضوع الطلاق
وتعالي نفكر في حل تاني
ضممتة لصدري
واخذت اربت علي ظهرة وهو بحضني..
وانا اقول..
حبيبي الطلاق مش هيفرق معايا في حاجة..
لاني سواء كنت زوجتك
او كنت طليقتك
هفضل احبك
ولغاية اخر يوم في عمري هفضل احبك
وابنك انا هحافظ عليه لانه حته منك ومني
واخذت امسح دموعة وانا اسالة؟
قلت..بجد والنبي انت بتعيط اوي كده؟ وهتموت
عشان خايف تبعد عني؟؟؟
للكاتبة حنان حسن
قال..ايوه يا بوسة
انا بحبك اوي
وممكن يحصلي حاجة لو بعدتي عني
قلت..ولما انت هتموت عليا اوي كده يا ابن المفكوكة؟
لية كنت بتخرجني من اوضتك
و قفايا يامر عيش؟؟؟
وليه كنت بتسيبني انام لوحدي
يا ابن المبقعة؟؟؟
نظر الي عبد القادر بعد ما سمع ابن المبقعة
ولقيتة بيقول..
لا انا بقول.. اننا لازم نلحق الماذون قبل ما يقفل فعلا
ابتسمت لتلك المزحة
وقلت..انا هجهز حقيبتي علي ما انت تلبس عشان نروح للماذون
وعندما وجدني مازلت مصممة
وجدتة اخذ يمسح الدموع التي عادت تنهمر من عيناه
مره اخري
وهو يداري وجهة بيده
وكان لازم انهي الامر
سريعا
لخطورة وجود حماتي العجوز
التي تعاني الامراض
في يد تلك المراة المجنونة
قلت..يلا بسرعة عشان ترجع والدتك للبيت
وفي تلك اللحظة..
اقتربت منه وانا اريد ان اعانقة
لاني كنت عارفة ان دي هتبقي اخر مره
اعانق فيها عبد القادر زوجي قبل الطلاق
قلت..عبد القادر
قال..نعم
قلت..عايزاك تحضني اوي
اقترب مني عبد القادر وشدني الي صدرة
للكاتبة حنان حسن
وضمني عبد القادر كا طفل يعرف بانه يودع امة للمره الاخيره
وشعرت بدموعة الساخنة تنزل علي كتفي
قلت ..بالله عليك متصعبش الموضوع عليا
وبعدين اكيد ست الكل بتطلب منك تطلقني
عشان هي بتحبك
وده معناه انها هتحافظ عليك
من بعد ما اسيبك
ابتعد عني عبد القادر وهو ينظر الي
وكانه تذكر شيئا مهما
ثم رد عبد القادر قائلا..
انا عرفت دلوقتي ايه الهدف من طلب ست الكل اني اطلقك
قلت..ايه هو الهدف ده؟
قال..ست الكل كان في دماغها هدف خطير..
هبقي اقولك عليه بعدين
واخذ عبد القادر يحدث نفسة
وكانه تذكر امرا ما
واخذ يقول..
بالرغم من اني كنت حاسس ان في حاجة مش طبيعية بتحصل
الا اني لم انتبه لها غير دلوقتي
وشوية ولقيت عبد القادر هب واقفا
بعدما بدا بانه
قد اتخذ قرار ما
قال..لازم ست الكل ..
تقف عند حدها
وتخرج من حياتي للابد
عشان كده انا هطلقك فعلايا بوسة
للكاتبة حنان حسن
لان في حاجة لازم اعملها وبسرعة
عشان اخلص الشيطانة
الي اسمها ست الكل
ثم انتفض قائما
قال..اسمعي يا بوسة..
انا هطلقك فعلا
وانتي هتروحي تعيشي
مع اخواتك
وتركني عبد القادر
وذهب لياتي ليا بحقيبة مليئة بالنقود
كان يخفيها بعيدا عن الجميع
ويخفيها حتي عن
ست الكل
قال..خذي الفلوس دي
وسالتة
قلت..بتاعة ايه الفلوس دي؟
قال..ثمن نصيبي من الشراكة
الي كانت بيني وبين اخو ست الكل ...
وسالته
قلت..هو انت كنت مشارك اخوها؟
قال..ايوه كنت مشاركة في مصنع
وطلبت منه نفك الشراكة
بسبب مشاكل بيني وبينة
لكن هو اتعلل بانه مش عنده سيولة كافية
واعطي لي مليون2 جنية
وكتب علي نفسة بالباقي شيكات
وطلب مني عبد القادر ان اخذ تلك الفلوس
لانه يخشي ان يتركها بالمنزل فتعود ست الكل وتاخذها
واقترح عبد القادر ان يودع تلك النقود باسمي في احد البنوك
وبالفعل اخذنا الفلوس معنا
ونحن في طريقنا
للماذون
وبالفعل وضع الفلوس باسمي في البنك
وبعدها اخدني للماذون وطلقني عبد القادر
بالفعل
وصور واقعة الطلاق فيديوا وارسل بها لست الكل
واخذني بسيارتة ليوصلني لبيت اخواتي
لانه لا يامن عليا ان اعيش وحدي في اي مكان
كما اعطاني مبلغا من المال لكي اكفي به احتياجاتي
قبل ان يوصلني لبيت اخواتي
واخيرا بعدما صعد معي وسلمني لاخواتي
بالفعل
نظر الي عبد القادر
والدموع بعينية ..
فهو لم يعد يستطيع ان ياخذني بحضنة
او يلمسني مرة اخري
فقد اصبحت محرمة
عليه
ولكنه اكتفي بالبكاء
وسالني؟
الموبيل بتاعك معاكي صح؟
قلت...ايوه
للكاتبة حنان حسن
قال..عايزك تتواصلي معايا ع الموبيل علي طول
عشان اطمن عليكي وعلي الي في بطنك
قلت..حاضر
ثم نظر لاخواتي البنات وعمتي
وهو يقول..مش هوصيكم علي بوسة
من فضلكم خدوا بالكم منها
ثم نظر الي وهو
يقول..
اشوف وشك بخير يا بوسة
الموبيل معاكي اوعي تسيبية من ايدك
لاني هكلمك باستمرار
نظرت له والدموع بعيني
وقلت بصوت مخنوق
حاضر..
وغادر عبد القادر
وانا عينايا مازالت تتابعة ..حتي غادر من امامي
واختفي عن ناظري
واغلقت اختي خلفة
الباب
وفي تلك اللحظة
تنبهت لوجودي اخواتي من حولي
وكانوا ينظرون لي كاني كائن فضائي قد هبط عليهم
من السماء..
فقد اخذن يتاملن في ملابسي
وحقائبي ومظهري الجديد
دون ان ينطقن بكلمة واحدة
اما انا ..فما كنت احتمل التفكير فيما فعلن معي
واتفاقهن مع
ست الكل عليا
واتحادهن معها ضدي
بالرغم من اني لم اقصر معهن
وكنت ارسل لهن بالنقود التي تساعدهن علي المعيشة..
واطمن عليهن باستمرار
انا كان ممكن اعمل بالحكمة التي تقول ..عقاب الندل اجتنابة
ولكنني اردت ان انسي ما مضي
ودخلت لاتفق معهن
علي اننا سنبدء من جديد
للكاتبة حنان حسن
ووعدتهن بتوفير عيشة رغدة لنا جميعا
ووعدتهن باننا
سنعوض ما فاتنا من سنين ونحن في الحرمان
واول دليل علي اثبات
نيتي
انني اشرت عليهن بان ننتقل جميعا للعيش في شقة اكبر
من تلك الشقة الضيقة
وطبعا وافقن علي الفور
و بالفعل ..اخذت اختي الكبيره ومعها عمتي بالبحث عن شقة..مناسبة
حتي وجدتا شقة جميلة..
وواسعة.. وبفرشها ...
وسعرها مناسب جدا كما كن يقولون
وبالفعل جهزنا نفسنا جميعا للانتقال للشقة الجديدة
واخبرت عبد القادر
باننا سننتقل لشقة جديدة
وهو رحب جدا بالفكرة
وطلب مني ان ارسل له عنوان الشقة الجديدة بمجرد ان اعرفة
واتت اختي الكبيرة بسيارة
وحملنا عليها امتعتنا...
وذهبنا للشقة الجديدة
وبالفعل اخذنا نفرش بالشقة
التي كنت اراها لاول
مرة..
وقد كانت شقة جميلة بالفعل
ولكن عيبها الوحيد
انها في منطقة منعزلة عن الناس
لدرجة ان لو اتقتل قتيل فيها محدش يشعر به
ولم يكن ذلك ما يشغلني
او يدايقني
فقد ضايقني ان الموبيل بتاعي اختفي
بعدما غادرنا الشقة القديمة مباشرة
ومكنش في وقت اشتري موبيل جديد
لاننا كنا مسافرين مع العزال..
اه نسيت اقولكم ان الشقة في مكان بعيد جدا عن الشقة القديمة
وبعيد عن القاهرة جدا
للكاتبة حنان حسن
ووانا كل ده مكنش مدايقني
الي كان مدايقني فعلا
هو... اني مش عرفة اقول لعبد القادر
علي مكان المنزل الجديد
ولكن بعدما فكرت
شوية
قلت في نفسي..
ادور تاني ...في كل الشنط يمكن يكون الموبيل
في شنطة من شنط اخواتي
في اثناء منا ببحث في شنطة يد اختي بسيمة
وجدت شيكا بمليون جنية
واعتقدت في الاول ان ذلك الشيك
كان ثمن وشايتهن عليا بموضوع العقد العرفي
ولكن ما جعلني انتفض فزعا..
هو ...عندما قرات تاريخ الشيك..
فقد كان الشيك بتاريخ امس فقط
شيك بمليون جنية بتاريخ امس؟؟
..عارفين ده معناه ايه؟......
↚
رواية مطلوب عانس الجزء التاسع
للكاتبة/حنان حسن
بعدما حكمت الظروف وطلقني عبد القادر...
عدت بعدها لاعيش مع اخوتي البنات
وعمتي
وعشان ابدء معهن صفحة جديدة
وعدتهن باننا سانعوض ما فاتنا من بؤس
واخذت لهم شقة جميلة وكنت قد تركت اختي الكبيرة تختارها
بنفسها..
وبالفعل انتقلنا اليها ..
ولكن بعدما تحركنا وتوجهنا للبيت الجديد
بالسيارة
اكتشفت بان الموبيل بتاعي قد اختفي..
وتركتهم يدخلون العفش من السيارة
واخذت انا افتش عن الموبيل
في شنط اخواتي
بعدما فتشت في حقائبي كلها
واثناء ما كنت افتش عن الموبيل
في شنطة اختي الكبيرة
وجدت شيكا بمليون جنية بتاريخ الامس
مما يعني بان اختي قررت انها تبيعني للمره الثانية...
وصدمت اشد صدمة
في اختي الكبيرة
بسيمة
واخذت افتش عن اختي بسمة
وعمتي لاشتكي لهن..
ولمحت اختي بسمة من بعيدوهي تتحدث
بالموبيل
في غرفتها الجديدة..
فا اسرعت اليها
ولكن قبل ان اصل لغرفتها تعثرت قدماي
ووقعت
فقد كان العفش مازال متناثرا
في الصالة
مما جعلني اتعثر في بعض الحقائب واقع
في وسط العفش وغطست في تلك الفوضي
وقبل ان انهض مرة
اخري..
سمعت بعضا من الكلمات التي كانت تتخلل المحادثة...
وكانت تلك الكلمات عبارة
عن طبيب ..وعملية ..وسرية تامة
فا اخذني الفضول
لاعرف ما الذي يحدث من خلف ظهري..
وظللت مكاني
وانا مختفية وسط كل تلك الاغراض المبعثرة
واخذت استمع بتركيز لباقي المحادثة
التي تجريها بسمة اختي..
وبعد ان استمعت لنهاية المحادثة
فهمت من المكالمة بان بسمة
تتفق مع شخص ما من خلال الموبيل
علي ان يرسل ذلك الشخص طبيبا
لاجراء عملية جراحية لشخص هنا معنا بالمنزل
وكانت كلمة( سرية)
تتردد لاكثر من مره في المحادثة
مما يعني انهم سيتكتمون علي تلك العملية
وكان واضح من الكلام ان العملية هتتعمل الليلة
واخذت افكر بيني وبين نفسي
ياتري بسمة بتتفق
مع مين
علي الكلام المقلق ده ؟
ومين هي الضحي
الي هيعملوا لها العملي؟
واثناء ما كنت افكر
سمعت تليفون بسمة يرن مرة اخري
وسمعتها تتحدث مع
طبيب
لانها قالت في اول المكالمة..
ايوه يا دكتور
وكانت بتؤكد له بان الحالة موجودة
وجاهزة واحنا في انتظارك..
وبردوا مفهمتش ايه هي العملية
ولا مين هو المريض..
لغاية ما سمعتها بتساله..
وبتقولة..
هل قمت بعمل عمليات اجهاض قبل كده ؟
ولا دي اول مره؟
وبمجرد ما سمعت تلك الكلمات
اخذت ارتجف وكاد قلبي ان يقف
لاني فهمت دلوقتي فقط
مين هي الحالة
الي بتتحدث بسمة بشانها مع الطبيب
ومين الضحية
الي اخواتها اتفقوا يبيعوها للمرة الثانية ..
وهم يستعدون الان ليقدموها قربانا
للشيطانة التي تدعي
ست الكل
في مقابل رشوة وشيك بمليون جنية
وروحت احاول ان الجا لعمتي لتساعدني
وتقف بجانبي
ضد ظلم اخواتي البنات
ووجدتها وحدها بغرفتها تطبق بعض الملابس وتضعها في الدولاب..
وروحت استغيث بها واستنجد بذكري ابي لديها...
فاذهبت لها مذعورة لاحتمي بها
قلت..الحقيني يا
عمتي
نظرت الي عمتي بقلق
وهي تقول مالك يا بوسة تعالي في ايه؟
قلت..انا دلوقتي اكتشفت مصيبة كبيرة
وصدمة في اخواتي
الاتنين
قالت..اكتشفتي ايه؟
قلت..بسيمة يا عمتي
اخذت من ست الكل رشوة عشان تبعني ليها
وبسمة بتتفق مع ست الكل انها تسلمني لطبيب
عشان يعملي عملية اجهاض
وافقد ابني
وممكن كمان
افقد حياتي لاني في الشهر الخامس
انجديني يا عمتي
وانقذيني منهن
ردت عمتي ببرود
قائلة
اخواتك مش غلطانين اخواتك بيصلحوا غلطة انتي عملتيها
يا بوسة
نظرت لها بدهشة
وانا اقول
نعم؟ يعني انتي موفقاهم يا عمتي ؟
انهن يخططن ويتامرن علي قتل ابني؟
وابن عبد القادر؟
ردت عمتي بنفس البرود
قالت..انتي عارفة كويس اوي
ان الي في بطنك مش ابن عبد القادر
وانتي بنفسك اعترفتي قبل كده
ان حملك ده من الشاب الي اتجوزتية عرفي
ومات
قلت..ياستي اعتبري انه مش ابن عبد القادر
وانه ابني انا من شخص تاني
تقوموا تقتلوه؟
قالت..ست الكل هي الي عايزة تقتلة
لانها معتقدة انه ابن زوجها
وشايفة انه من الضروري انها تخلص منه
قلت..وانتوا بتسمعوا لاي حد يقولكم اقتلوا ضناكم كده عادي؟
ردت عمتي
بلسان بارد وقلب اختفت منه الرحمة
قالت..يا بت يا هبلة
ست الكل
دفعت لنا مليون جنية
وهي حتة عملية صغيرة هتعمليها
وهتخلصك من مسؤلية طفل
وهم كبير هتشيليه علي راسك
وبعد كده هتتجوزي
وتخلفي تاني
نظرت لها ولم اتفوة بكلمة
واحده
وتركتها لاغادر غرفتها
بعدما اصبح الجدال معها جدال عقيم
ولكن قبل ان اخرج
سالتني؟
قالت...رايحة فين؟
قلت رايحة استريح في غرفتي
وتركتها واتجهت ناحية غرفتي
واخذت ابحث عن وسيلة للهرب
ودخلت بسرعة لغرفتي لاخد ما احتاجة من ضروريات
ووضعتها بحقيبة صغيرة..
وذهبت ابحث عن
مخرج من ذلك المكان
المخيف
والمصيبة انني قد
تفاجاءت
بان الشبابيك كلها من
حديد
ولا يوجد منفذ لقطة صغيرة تنفذ منه...
وكان الياس سينال مني
لولا اني وجدت اخر امل..
حيث وجدت التباع والشيالين
مازالوا يخرجون الكراتين الفارغة
التي افرغوها اخواتي بالداخل
وكان الشيالين يخرجونها..
فا التصقت باحد الشيالين بحجة
اني بسالة عن رقم شركة نقل الاثات
في حالة لو احتجنا لهم مرة اخري
واخذت استتر بالكراتين والشيال
حتي نجحت في الخروج من الشقة
وتسللت سريعا للسيارة
التي كانت قد انتهت من تفريغ ما بها من اغراض..
وطلبت من السائق ان ياخذني معه
لاقرب طريق عمومي
استطيع ان اركب منه اي مواصلة للقاهرة..
ولقيت السواق بيقولي طيب ما احنا رايحين القاهرة
لو عايزة تيجي اتفضلي نوصلك في طريقنا
قلت..ماشي وهدفعلك الاجرة
الي انت عايزها
بس عايزاك تخفيني لغاية ما نخرج من هنا
قال..بس كده؟
تعالي اركبي في الصندوق ورا
ولو حد سال عليكي
هنقول مشوفناش حد
قلت..انا متشكره جدا
وبالفعل ركبت في صندوق السيارة
التي تحمل الاثاث
وخرجت السيارة من بوابة ذلك المنزل الكبير
المخيف
الذي كنت ساقتل بداخلة الليلة
وكلما كانت تبتعد السيارة كنت اشعر
بالطمانينة اكثر
.لغاية ما عدي اكثر من ساعتان..
ولقيت السائق بيفتح باب السيارة
من الخارج
وبيقولي ..حمد الله علي السلامة
احنا وصلنا
وخرجت.. وانا احمد الله
علي خروجي
من منزل اخواتي
الي كانوا هيقدموني قربان لست الكل
الليلة
وبدات انزل من السيارة..
وبمجرد ما نزلت منها
تفاجات باننا في مكان ما بالصحراء
ولا يوجد بالمكان سوي بناية صغيرة
اشبة بالكوخ او الاستراحة الصغيرة
وبجانبها
سيارة كرافان
الي هي بيبقي منها منزل ومنها سيارة
ولقيت...السواق بينظر ليا نظرة قذرة
وهو يقول
حمد الله ع السلامة يا مزة
وسالتة؟
قلت...احنا فين؟
قال...احنا هنريح هنا
شوية
قلت يعني ايه نريح هنا؟
قال..البيت ده فيه دورة مياة
وبصراحة انا عايز ادخل الحمام
قلت..خلاص اتفضل ادخل وانا هستناك هنا
قال..انتي هتدخلي
بالزوق ؟
ولا ادخلك انا بالعافية؟
واخرج مسدسا ووجهة لراسي..
مما جعلني اسلم بالدخول
ولكن اثناء ما كنا داخلين
كان الموبيل الخاص بذلك الرجل يرن
فا رد السائق
ورد علي المتصل بطريقة بتقول
انه كان بيتلقي اوامر
وهو بيقول تمام ..حاضر تمام ..حاضر
واغلق بعدها السكة
وبعدما دخلت معه لتلك الاستراحة..
وجدتة بدء يتحرش بي..
وطبعا عشان كنت لوحدي وهو معاه سلاح
مكنش ينفع اتعامل معاه بعنف
ولا حتي كان ينفع اعترض عشان كده
اتبعت المثل القائل (الايد الي مش هتعرف تعضها بوسها)
فا اخذت ابكي
واتوسل له ان يتركني لاني حامل
وكنت فكراه بمجرد ما يسمع باني حامل
سيبتعد عني
ولكنني تفاجاءت به يقول...
منا عارف انك حامل
وباالامارة حامل من واحد اسمة عبد القادر
نظرت له بدهشة
وانا اقول..
ايه ده ؟ دنتا عارف كل حاجة بقي؟
قال..اه عارف كل حاجة وعارف انك بت شمال
وبتعملي كده كل يوم
فا متعمليش عليا شريفة بقي
واقلعي هدومك
واخلصي
قلت..ارجوك
انت فاهم غلط
عبد القادر ده كان جوزي صدقني
انا مش بتاعة الكلام ده
نظر الي السائق بعدم اكتراث
واخذ يردد علي كل كلمة اقولها له
بسخرية
ولما قولتلة انا مش بتاعة الكلام ده
اخذ يردد
قال... انا مش بتاعة الكلام ده
صدقني طول عمري جامدة
نظرت له وانا اقول في سري
يعني متحرش واهبل؟
سبحان الله
واستمريت في محاولة استعطافة
وروحت اقول
انا الي استاهل اني صدقت اخواتي
وووثقت فيهن
وللاسف رجعن يجرحوني جرح تاني
وهنا لقيت السواق الاهبل مسك الجملة
واخذ يقول...
جرح تاني ...هو قلبي لسه طاب م الاولاني
وظللنا هاكذا
كل ما اقولة جملة يفضل يقفلهالي باغنية
لشيرين
فا قولت في نفسي لا بقي دا انت البعيد حلوف
وقلت لنفسي
مبدهاش بقي يا بت يا بوسة
ده لازم اتعامل معاه بطريقة
غير دي خالص
فا جلست ..علي الكرسي
واتبعت سلوك فتيات الليل بتاعة سنة اربعين
وافتكرت المرحومة مارلين مونرو
واخذت ابتسم له واعض علي الشفاة السفلي
انا معرفش الهدف من عض الشفة السفلي بالذات؟
ولا ايه صلتها بالاغراء
اصلا؟
لكن كنت بشوفهم بيعملوا كده في الافلام
وبدات الاغية
قلت..متيجي
قال..ايوه بقي هو ده
ما كان من الاول
لزمتة ايه الشويتين بتوع انا مش بتاعة الكلام ده
قلت..يعني كنت عايزني اعملك ايه ؟
وانت ماسكلي مسدس وعاملي فيها فندام ؟
وانت عارف ان الست مننا بتحب الحنية
وانت لو كنت جيت بالحنية
عمري ما كنت هقولك
مش عايزة
وهنا اخذ يدندن مره اخري
قال..
مش عايزة غيرك انت والله بحبك انت
واخذت اضحك علي نكاتة البايخة
ولاحظت اني لما فكيت في الدلع والسهوكة
علي ذلك السائق
انه بدء يضع المسدس علي التربيزة
الي كانت امامنا ..
وكان كل هدفي
اني اوصل للمسدس باي شكل
فا طلبت منه يجيبلي حاجة اشربها
فا قام عشان يجيب مشروب
لكن ابن اللئيمة اخد معاه المسدس
ولم يتركة لي
ولاحظت انه راح عند تربيزة بجانب ثلاجة المشروبات
الي في الكرافان
ووضع المسدس عليها
وفي تلك اللحظة
بحثت حولي عن اي شيئ ادافع به عن نفسي
ولم اجد حولي سوي قفل وجنزير ومفتاح
فا اخذت الجنزير وقمت بلفة علي ركبتي
وقفلتة بالقفل
وجلست انتظر في هدوء
وشوية ولقيتة جاي
وفي ايدة زجاجتان بيرة مشبرين...
ولقيتة ترك المسدس
بعيد
و كان جاي شايل البيرة
وجاء ينظر الي وهو
مبتسما
وكان يدندن قائلا..
انا مش بتاعة الكلام ده
ووضع البيرة امامي وهو ينظر الي نظرات
شيطانية
ولقيتة بيقولي
اشربي بقي يا حلوة عشان عايزين نقول اه يا ليل
قلت..استني متشربش انا عايزة اشربك بايدي
ابتسم اوي وهو يقول بس كده؟
انا كلي ملكك وبوقي
اهوه
واخذت منه الزجاجة وواقتربت منه
ثم قلت.. قبل ما اسقيك كنت عايزة اقولك
ان شيرين غنت اغنية جديدة ياتري سمعتها؟
وسالني وهو يبتسم
قال..اسمها ايه الاغنية؟
فا اقتربت منه
ووقفت امامة وجذبتة ناحيتي بدلع
وانا اهمس له
قلت ..هقولك اسم الاغنية في ودنك
وبمجرد ان تملكت منه
قمت بمباغتتة
وضربتة تحت الحزام بركبتي
التي بها الجنزير الحديدي..
وكانت ضربة قوية استجمعت فيها كل قوتي
مما جعله يصرخ ويقع علي الارض
ويتلوي من تلك الضربة المميتة
ووقفت اسخر قائلة
قلت..اه بالمناسبة
الاغنية اسمها
(سلم ع الشهداء الي هناك)
وبعدها ذهبت سريعا للتربيزة
التي عليها المسدس واخذتة
كما اخذت ايضا موبيل السائق
وخرجت لاجد نفسي في صحراء
وانا وحدي تماما
بتلك الصحراء
ولكن لحسن حظي
اني لقيت معايا موبيل السائق...
وبمجرد ان خرجت اتصلت بعبد القادر
واخذت ادعوا الله ان اجد شبكة بذلك المكان
ولكنني وجدت شبكة الحمد لله
قلت..الووو
رد عبد القادر قائلا
الووو....مين؟
قلت...انا بوسة يا عبد القادر..
الحقني
قال..انتي فين يا بوسة ؟
ولية قافلة تليفونك
كل ده؟
وقبل ان ارد عليه
صدمت بمفاجاء
ولقيت مسدس ياتي من خلف ظهري
وصوت نسائي
يقول
اقفلي الموبيل
وارفعي ايدك علي راسك
وعندما استدرت
وجدتها ست الكل
ومعها رجل يبدو عليه الاجرام
ولقيتها بتقولي
انتي هربتي من العملية وانتي فاكرة ان بهروبك الموضوع خلص
بالعكس ..دا انتي صعبتي الامر علي نفسك وهتزيدي من العقاب
وعشان كده ...لازمهتكلمي عبد القادر دلوقتي
وتفهمية انك تركتية وقفلتي تليفونك عشان زوجك السابق
هو الي طلب منك تعملي كدة
نظرت لها في تحدي وانااقول...
لا طبعا مش هعمل كده
قالت..خلاص بلاش
انا هخلية يعرف بنفسة
لما يشرحوا جثتك
ويكتشف بانك كنتي بتمارسي علاقة حميمة
مع صديق ليكي
في الصحراء
مما ادي لاجهاضك وموتك في نفس الوقت
ونظرت ست الكل لذلك المجرم
وهي تقول..
جاسم....انا هقعد في السيارة
وهسيبك معاها
واعتبر انها دخلتك الليلة
ثم نظرت ليا
وهي تقول ساخرة
كنت عايزة اوفر عليكي المجهود
وكان الدكتور هيعملك العملية
وهتاخدي بنج
للاسف الجنين دلوقتي هيموت وانتي هتتعذبي بدون بنج
و بابشع موتة ليكم انتو الاتنين
نظرت لها ولجبروتها
ولقيتني وحدي معها في تلك الصحراء
وباتت النهاية الماساوية ليا انا وابني وشيكة
لكن قبل ما يقوم ذلك المجرم بتنفيذ ما امرتة به ست الكل
وقبل ان تتحرك هي خطوة واحده
حدث شيئا لم يكن
متوقعا ........
↚
رواية مطلوب عانس الجزء العاشر
للكاتبة/حنان حسن
بعدما استطعت الهرب من السائق
الذي كان يريد ان يتحتجزني ويتحرش بي..
اتصلت بعبد القادر
لاستغيث به..
ولكن قبل ان اخبرة بمكاني..
لقيت مسدس يوجة لراسي من الخلف
وتفاجاءت بست الكل
وهي تقول...
اقفلي الموبيل وارفعي ايدك فوق راسك
وبعدما اصبحت في قبضة يدها
امرت احد رجالها المجرمين ان يغتصبني
للكاتبة حنان حسن
حتي يتم الاجهاض
ولقيت نفسي
في الصحراء وليس هناك من ينقذني
من بطشها وظلمها
وطبعا انا لم اكن لاقدر علي ذلك المجرم
القوي البنيان فقد كان ضخم الجثة ..
وتاكدت في تلك اللحظة باني هالكة لا محالة
حتي حدث شيئا
غير متوقع
وهو ان موبيل ست الكل
رن في تلك اللحظة
للكاتبة حنان حسن
وردت ست الكل
قالت...الوو
ايوه يا ثابت
وثابت ده يبقي اخوها
الي كان مشارك
عبد القادر في المصنع
وكانوا علي خلاف
معا
وسمعت ست الكل
وهي تسالة بتعجب
قائلة
طيب ايه لزمتة ده كله يا ثابت ؟
وانت هتيجي لغاية هنا
ليه ؟
ما تصبر لما اجيلك انا
واخذت تقول
حاضر ..حاضر ما قولت حاضر..
خلاص هستناك
للكاتبة حنان حسن
وكانها كانت توافق علي طلب
يطلبه منها بالحاح
وبعدما اغلقت معه الخط
..اعطت امر لذلك المجرم ان يتركني
وينتظر حتي ياتي اخوها فهو في الطريق ..
وطلب منها ان تنتظرة
واكد عليها
الا تفعل اي شيئ قبل ان ياتي
وبعد شوية
ظهرت سيارة فارهة تشق تلك الصحراء
وكان اخوها ثابت هو من اتي بها
وبجرد ما نزل ثابت اخوها من السيارة
اخذها بجانب سيارته
واخذ يتحاور معها
في الاول بهدوء
ثم تطور الحوار بعد ذلك لمشاجرة عنيفة
انتهت بان
ثابت اخوها
يامررجالة بان يقيدوا
ست الكل
واخذها رغما عنها في سيارته
وطبعا اخذني معه بنفس السيارة...
ولم افهم ما حدث
ولا اعرف لماذا وصل بينهم الامر لتلك الدرجة
واستمر ثابت في طريقة بالسيارة
الذي لم اكن اعلم وجهتة حتي وصل
لمكان
في نفس الصحراء
ولكنه يبعد قليلا عن مكان الكرافان
وكان ذلك المكان
به منزل صغير
وصعدنا جميعا للمنزل
وقد اقتادني احد رجالة للداخل
بينما اقتاد الرجل الاخر ست الكل
ودخل ثابت بغرفة في المنزل
ومعه ست الكل
ليكملوا شجارهم معا
للكاتبة حنان حسن
ولكن في تلك المره
سمعت الحوار الدائر
بينهم
وفهمت منه
ان ثابت مش عايزها تؤذيني
ولا يقترب رجالها مني
لانة توصل لاتفاق مع عبد القادر
والي فهمتة كمان
ان عبد القادر ..اتصل باخوها
وطلب منه انها تتركني لحال سبيلي
دون ان تؤذيني
في مقابل ان يتنازل عبد القادر
عن جميع املاكة بيعا وشراء
لثابت واختة
ولكن ست الكل
كانت تعترض عل ذلك الاتفاق
وتتهم اخاها
انه يتفق مع عبد القادر عليها
مقابل المال
وكان لديها رغبة محمومة في الانتقام
مني انا وعبد القادر
مما دعا اخوها
ان يقيدها وياتي بها رغما عنها الي هنا
ويحتجزها حتي يتمم هوو عبد القادر الاتفاق
بوجود المحاميان التابعان لهما ...
ولما اعترضت
ست الكل
وزادت في جنانها
امر احد رجالة
باحتجازها في غرفة من غرف ذلك المنزل
بينما امرهم باحتجازي انا الاخري
ولكن في غرفة بعيدة
عنها
وبالفعل... ادخلني احد رجالة
لغرفة نوم صغيرة
بها سرير ..وتربيزة وكرسيان
ولاحظت بان احد رجال ثابت
كان يتعامل معي بادمية وسلوك حضاري
بيوحي بانه اسلوبة ليس اسلوب مجرمين
يعني مثلا ..
لما كان بيدخلني للسيارة كان بيقولي
اتفضلي ادخلي
ولما كان زميلة بيفتح الباب وبيدفع بيا
عشان يدخلني الغرفة بقسوة
قام ذلك الشاب بتعنيفة
للكاتبة حنان حسن
وهو يقول..
علي مهلك عليها يا بني
ادم
انت مبتعرفش تتعامل مع بني ادميين؟
ومواقف اخري شبيهة
مما جعلني اتوسم فيه
بانه من الممكن ان يساعدني
المهم.. لقيت الشاب ده
هو الي واقف حراسة علي باب غرفتي
وذلك بعدما ترك ثابت لهم مسؤليتنا
انا وست الكل
وكان هو الي بيدخل ليا الاكل
والمية والعصير
وكان بيتعامل معايا برقة بالغة
مما شجعني اني اتحدث معه
لربما يكون في قلبه ذرة رحمة
ويساعدني باي وسيلة
فا اخذت اطرق الباب انادي عليه
وانا اقول
يا باشمهندس..يا باشمهندس
ولقيت بيفتح الباب
وهو يرد بادب
كا العادة
ولاحظت ايضا
انه بالرغم من وجود المسدس معه
الا انه يضعة بالجراب
ولا يرفعة مثلما يفعل زميلة الذي يقف حارسا
علي ست الكل
المهم رد عليا
قال..ايوه محتاجة حاجة؟
قلت..هو انت قاعد لوحدك ولا معاك حد؟
تعجب من سؤالي
ولكنة اجاب بنفس الاسلوب المهذب
الذي يتبعة
قال..انا قاعد لوحدي
لكن لو محتاجة اي حاجة انا ممكن اتصرف واتصل بحد يجيبهالك
قلت..لا انا مش عايزة حاجة
انا محتاجة اتكلم معاك شوية
اصلي اعصابي تعبانه
جدا
نظر الي قليلا..
ثم تقدم لداخل الغرفة
بينما ترك الباب
مفتوحا
ثم جلس علي الكرسي
وهو يقول..
مبدئيا انا بعتذر عن الي حاصل
بس انا العبدالمامور
ده غير ان والتعليمات الي عندي بتقول
ان حضرتك هتفضلي معانا مدة مؤقتة
وهترجعي لبيتك معززة مكرمة
يعني مفيش داعي لقلقك خالص
قلت..انا متشكرة
لزوقك ده جدا
للكاتبة حنان حسن
لكن انا كنت حابة اعرفك انا هنا ليه ؟
وايه الظروف الي جابتني هنا؟
رد الشاب معرفا بنفسة
قال..انا اسمي خالد
وياريت لو احتجتي لاي حاجة
تطلبيها مني
قلت..انا عايزة اتكلم معاك يا خالد ممكن؟
قال.. انا تحت امرك
اتفضلي اتكلمي
واعتبري انك بتتكلمي مع اخوكي
او صديق ليكي
قلت..يعني انت فاضي ؟
وانا ممكن اتكلم
براحتي؟
رد خالد قائلا
يعني ورايا ايه ؟
منا سهران لوحدي بره زهقان
زي منتي شايفة كده؟
قلت..بص يا خالد
انا هحكيلك حكايتي
من اول ما ابويا وامي ماتوا
لغاية منا قاعدة ادامك دلوقتي
عشان تعرف اد ايه انا اتظلمت
في حياتي
وتعرف كمان ست الكل الي جوه دي
عملت فيا ايه؟
وبالفعل اخذت احكي بالتفصيل
كل ما مررت به في
حياتي
من اول الحرمان ..والذل
ومرورا بالطريقة
الي اتجوزت بيها
عبد القادر
وما فعلتة بي ست الكل
حتي وصلت لتلك الغرفة
وبعدما استمع خالد لحكايتي
ابدي تعاطفة معي..
وهو يقول..
..انتي اتعذبتي كتير اوي
قلت.. انا معرفش
الناس دي بيعملوا معايا كده ليه ؟
وبالذات ست الكل
معرفش ايه سبب الغل والحقد
الي بتكنة ليا ده؟
مع اني معملتش لها حاجة
قال..بس انا عارف
نظرت له بعدما استمعت لتعليقة
وسالته؟
قلت..انت عارف هي ليه بتعمل معايا كده؟
قال..ايوه طبعا
انا بحكم شغلي مع ثابت بيه
عارف كل حاجة عن حياتة هو واختة
منا تقدري تقولي كده كاتم اسرارة
قلت..طيب ممكن تقولي هي بتعمل كده ليه؟
قال..انا هحكيلك حكاية ست الكل
من الاول..
وبدء يسرد حكاية
ست الكل
قال...ست الكل
طول عمرها متكبرة.. ومغرورة.. وانانية ..ومتعجرفة ...
وفيها كل الصفات السيئة
للكاتبة حنان حسن
وسبب الصفات دي هي انها كانت عارفة بانها
بتعاني من مرض
يمنع زواجها من اي شخص
وكانت طول عمرها
بتحلم تتجوز من ابن
عمها
الي هو طليقك
عبد القادر...
وفضلت وراه
لغاية ما اتجوزتة فعلا
لكن من غير ما تفهمة
انها عندها مرض
بيمنعها
من الزواج
وبعد الزواج عرف عبد القادر بعلتها
ومرضها
ومقدرش يجرحها ولا يطلقها
ولا حتي قال لامة علي مرضها
لانها بنت عمة
لكن ست الكل
كانت معتقدة
انه مستمر معاها بسبب الاعمال
الي هي كانت بتعملها له
وكان كل واحد فيهم
بينام لوحدة
و ليه غرفتة الخاصة بيه
وعشان تعوض العجز الي هي بتعاني منه
وتشعر بانها امتلكت عبد القادر
كتبت له كل اموالها
بيع وشراء
وبرغم انه رفض الي هي عملتة ده
الا انها كانت عايزة تربطة بيها
في مقابل انها تحتفظ بيه زوج ليها مملوك لها
وبالفعل كانت بتتعامل معاه علي انه ملك لها
وفضل الوضع علي كده
لغاية ما امة
بدات تقلق عشان
الخلفة
وتطلب منه يتزوج مره اخري
وطبعا هي رفضت
وطلبت منه يعصي امة
للكاتبة حنان حسن
فا رفض عصيان امة
وقال بانه اذا خير بينها وبين امة
فا سيقوم بطلاقها
وهيرجع لها اموالها
كلها
ولكنها رفضت
و سلمت للامر الواقع
بانها توافق علي زواجة بامراة اخري..
بشرط ....انها هي الي تختار له العروسة
وعملت اعلان في الجرايد تطلب فيه عروسة
عانس
عشان تضمن انها متبقاش حلوه
ووفي نفس الوقت
لا تستطيع ان تاتي له بالولد
..وطبعا انتي قمتي
بخداعها
وست الكل اتفاجات
بيكي بعد زواجك من
عبد القادر
كما تفاجاءت بانك سلبتي عقلة وقلبة
واصبح بيحبك
بجنون...
وبصراحة انا كنت شاكك في اعتقادها ده
لغاية النهاردة فقط
وسالتة؟
قلت..واشمعني لغاية النهاردة؟
قال..لان لما عبد القادر شعر بانه هيفقدك
انتي وابنه
قرر يتنازل عن امواله وثروتة كلها
في مقابل انه ينقذ
حياتك
مما يعني..
بانك عنده اغلي من كنوز العالم..
وده الاختبار الحقيقي للحب
لان( المواقف) هي اعظم معمل... لاختبار المشاعر
وهي الي بتكشف عن معدن الحب
الحقيقي الصادق
نظرت لخالد بدهشة..
وسالتة؟
قلت..انت ازاي
عرفت كل المعلومات الخاصة دي ؟
عن اخت الراجل الي بتستغل معاه؟
قال..مش قولتلك اني كاتم اسرارة؟
قلت..ايوه بس انت كده مش كاتم اسرارة لوحده ؟
دنتا كاتم اسرارة واسرار الي خلفوه
رد خالد قائلا
انامش عايزك تقلقكي
انامن النهارده معاكي
ومش هسمح لاي حد ياذيكي تاني
نظرت له برضا
واطمئن قلبي بكلامة
وابتسم خالد
وهو يقول
انتي حكايتك نشفت ريقي يا بوسة
انا هقوم اجيب حاجة نشربها
للكاتبة حنان حسن
تحبي تشربي ايه؟
قلت..اي حاجة
قال..لحظة واحدة
وتركني خالد
وترك الموبيل الخاص به علي التربيزة
حتي ياتي بمشروب من الخارج
فا خذت الموبيل
واتصلت بعبد القادر
الذي بدء متلهفا.. لصوتي واخباري
قلت..الوو يا عبد القادر انا بوسة
قال ايوه يا حبببتي
طمنيني عليكي وعلي الي في بطنك
قال..اسمعيني يا حبيتي
قبل ما الموبيل يقفل
تاني
انا هخلصك متخافيش
بس انتي خدي بالك من نفسك
ومن الي في بطنك
وفي تلك اللحظة
لقيت خالد دخل عليا
وانا با اجري تلك المكالمة
فا قمت باغلاق الخط بعدما شعرت بالحرج
قلت..انت طبعا افتكرت اني كنت بستغلك
عشان اعمل المكالمة دي صح؟
نظر الي خالد بكل طيبة
وقال..لا خالص
انا متفهم موقفك ومش زعلان
نظرت له باسف
وانا اقول
لا انا عارفة اني غلطانة
لاني علي الاقل كان لازم استاذن منك
قال..صدقيني مش زعلان
وعشان اثبتلك اني مش زعلان
للكاتبة حنان حسن
انا قررت اساعدك
واهربك من هنا
قلت..بتتكلم جد؟
قال..اه طبعا
..وعشان تصدقي
اني بتكلم جد
اتفضلي اتصلي بعبد القادر حالا
وقوليلة يجي حالا
وياخدك من غير ما يتنازل عن ولا مليم من ثروتة
قلت..بجد يا خالد؟
قال..ايوة بجد
لكن لو فضلتي واقفة مندهشة كده كتير
انا هرجع في كلامي
وبالفعل اخذت الموبيل
ووصفت لعبد القادر
العنوان بالتفصيل
كما عرفه لي خالد
وقال لي عبد القادر
انه سياتي علي وجه السرعة
وبعد ما قفلت مع
عبد القادر
اخذت اشكر خالد
الذي ظل يتحدث معي كثيرا
اثناء ما كنا في انتظار قدوم عبد القادر
لكن فجاءة
سمعنا صوت سيارة تحت المنزل
ولقيت خالد جالة تليفون
ورد خالد قائلا
ايوه....هو انتوا فين؟
طيب انا نازل حالا
ونزل خالد ليري القادمين
له باسفل
واخذت ادعوا الله
ان يرحلوا هؤلاء الزوار
قبل
ان ياتي عبد القادر
وشوية
ولقيت باب الغرفة
بيتفتح
لكن الي دخل مكنش خالد
الي دخل كانوا اتنين تاني خالص
واضح انهم كانوا
بيمسكوا الوردية في الحراسة من خالد
وكانوا بيشاوروا لبعض
عليه
وواحد بيقول للتاني
اهي هي دي
فسالتة؟
للكاتبة حنان حسن
قلت..لو سمحت هو فين خالد؟
نظروا لبعض
وهم يتغامزون
ثم قال احدهم
متسائلا
خالد؟ هو عرفك اسمة؟
ثم وجه كلامة لزميلة
قال..اتفضل يا عم
عمل معاها علاقة و عرفها اسمة
مع ان اخوة مية مره ينبة عليه
ميقولش اسمة في الشغل الي من النوعيه دي
رد الثاني قائلا..
هو ده عيب الي يشغل اخوه معاه
سمعت حديثهما وصدمت من تلك المعلومة
فا حبيت اتاكد ان ما وصلني
كان حقيقي
وسالت احد الشابين
قلت... انا كنت طالبة من خالد طلب
يوصلة لاخوه
ممكن اعرف وصله الطلب ولا لا؟
رد الرجل قائلا..
لا ثابت بيه مشي ..
هو انتي كنتي عايزة ايه؟
وقلت في نفسي
يا نهار اسود
خالد بيه طلع اخو ثابت بيه؟
وخالد..
هو الي طلب مني
اتصل بعد القادر عشان يجي
للكاتبة حنان حسن
عارفين معني كده ايه؟؟؟
↚
رواية مطلوب عانس الجزء الحادي عشر
للكاتبة/حنان حسن
بعدما وجدت خالد الشاب الطيب
الذي توسمت فيه الشهامة والطيبة..
.وسردت له قصتي
كاملة..
تفاجاءت بعدها
بان خالد هو نفسة شقيق ست الكل
وشقيق ثابت شريك عبد القادر...
وكانت صدمتي.. ورعبي من تلك المعلومة
كبيرة
لان معني ان خالد يكون اخوهم
وطلب مني اني اتصل بعبد القادر...
يبقي اكيد كانوا بيستدرجوا عبد القادر
عن طريقي...
للكاتبة حنان حسن
لينالوا منه...
وكان كل ما يشغل تفكيري في ذلك الوقت
هو اني احصل علي موبيل عشان
اتصل علي عبد القادر
واحذرة
واطلب منه عدم المجيئ
لكن كان واضح ان الاتنين الشباب الي كانوا
واقفين علي الباب
مش مظبوطين
لانهم من ساعة ما استلموا نوبة الحراسة
بتاعتهم
وكان واضح انهم بيتعاطوا المخدرات
اصبحوا مغيبيين تماما
لدرجة ...انهم فقدوا الوعي والتركيز..
وفضلت افكر واسال
نفسي
قلت. هعمل ايه واتصرف ازاي؟.
لغاية مالقيت واحد من الشابان داخل عندي
الغرفة
ليبحث عن شاحن
وهو مغيب تماما
لدرجة انه بعدما دخل الغرفة
وخرج مره اخري ترك باب
الغرفة مفتوحا فا وجدتها فرصة
للكاتبة حنان حسن
جيدة للهرب...
وتسللت دون ان يراني احد منهم
وبالفعل استطعت الهرب وخرجت
ابحث عن اي موبيل..
لاستطيع ان اتحدث مع عبد القادر
واطمن عليه
ولكنني ...وانا ابحث عن مكان احصل منه علي موبيل
لمحت ثابت يدخل
المنزل ..وبدءويصعد السلالم
دون ان يراني
وقلت في نفسي.. انه اتي بعدما
اتصلوا به
واخبروة بانهم نجحوا في استدراج عبد القادر
واكيد جاي يشاركهم في التخلص منه
بعدما اخذوا منه ثروتة
وفضلت اتتبعة
من ساعة ما دخل المنزل
لاري اين يحتجزون
عبد القادر
واثناء وانا ماشية وراه لقيتة
دخل غرفة بجانب الغرفة التي بها ست الكل
للكاتبة حنان حسن
وكان معه رجل اخر
وكان واضح
بان ذلك الرجل شريكا له في الاجرام
فقد كان يتحدث
ثابت معه
في كل شيئ دون حرج
فا اقتربت من الغرفة لاعرف
ان كان عبد القادر
بالداخل معهم ام لا؟
وعندما اقتربت من
الباب
سمعت المخطط الذي اعده ثابت لعبد القادر
حيث اخذ يشرح ثابت لذلك الرجل
قال...اعمل ايه بس كان لازم اتعامل
بالطريقة دي مع
ست الكل
وكان لازم احبسها
لانها غبية
ومش عايزة تفهم
وغبائها ده ممكن يبوظ التخطيط كلة
فسالة الرجل
قال..بس بصراحة ست الكل عندها حق
لان انت لو تركت البت وعبد القادر احياء
ممكن يشهروا بينا ويفضحونا
بعد ما يستعيدها هي
وابنه
رد ثابت موضحا
وهو يقول
انا كان لازم افهم
عبد القادر
اني موافق علي الاتفاق
ل
للكاتبة حنان حسن
غاية ما يمضي علي التنازل علي ثروتة
وبعد كده
مكنش هيخرج من هنا
لا هو ولا البت
الي جوه
ثم اضاف قائلا..
ياجماعة لازم نفضل نتعامل معاه
بالسياسة
ونطمنة علي البت
ام ابنه
لغاية لما المحاميان والشهود
يشهدوا بانه باع وتنازل
لينا
علي امواله بكامل ارادتة.
وبعدها... هدبرله هو والبت موتة
مش هتخلي البوليس يقدر يتعرف علي جثثهم
رد الرجل متسائلا؟
قال... ايه؟
ناوي تستخدم القنبلة
الي استخدمناها في العملية اياها؟
رد ثابت قائلا
بعد الاتفاق ما يتم احنا كلنا هنخرج
ونترك عبد القادر هو والبت
في الشقة هنا
وهنقفل عليهم...
وطبعا هو هيحاول يفتح الباب
عشان يخرج
هو والبت
وساعتها انا هاكون مجهز القنبلة
و هاثبتها علي وضع الاحتكاك
وبمجرد ما حد منهم
يحاول يخرج من باب الشقة
او يلمس الاوكره
هيلاقي
القنبلة قد انفجرت
لان بمجرد لمس باب الشقة
القنبلة هتنفجر
رد الرجل قائلا
طيب ما تفهم ست الكل
علي نيتك دي عشان
تريحها
رد ثابت قائلا
لا مش هفهمها حاجة دلوقتي
لان جنانها ده ممكن يبوظلي الدنيا
رد الرجل قائلا
لكن بردوا لازم تطيب خاطر ست الكل
قبل ما الاتفاق ينعقد
للكاتبة حنان حسن
لانها لازم تتواجد معاكم في الاتفاق
عشان هتوقع علي العقد
وافق ثابت علي اقتراح ذلك الرجل
وخرج معه ودخل للغرفة المجاورة
وهي التي بها ست الكل
واخذ يطيب خاطرها
ويقول...
متزعليش يا ست الكل
انا عارف انك عايزة
تنتقمي منه هو والبت الشمال
الي راح اتجوزها عليكي
لكن انا عايزك تصبري
لبعد الاتفاق
وانا هخليكي تشوفي حقك وهو راجعلك
ردت ست الكل
قائلة...
خلاص يبقي بعد الاتفاق ما يتم
لازم تخليني اخلص علي الاتنين بايدي
واوعدني كمان اني هخلص منهم الليلة
بعد ما تمضوا الاتفاق
قال..حاضر الي انتي عايزاه انا هعملة
بس اجهزي دلوقتي
عشان تيجي تمضي علي العقود معايا
استمعت لحديث ثابت مع شقيقتة ست الكل...
وتعجبت من حديث ثابت
لانه لم ياتي بسيرة عن استدراج خالد
لعبد القادر...
فا قلت في نفسي
يجب ان اجتهد واحصل علي موبيل
لاعرف مكان عبد القادر
...واخذت ابحث بعيني في كل مكان
حتي لمحت بعيني احد رجال ثابت
ياتي ليخبره باختفائي
للكاتبة حنان حسن
فا اسرعت لاختفي عن اعينهم
وكان لازم اغادر ذلك
المنزل فورا
وطبعا مكنش ينفع اهرب من خلال السلم
لان رجالتة كانوا منتشرين في المكان...
فا حاولت ان اختبئ في الجراج ...
وكانت غلطة مني
كبيرة
لان الكاميرات كانت كاشفة الجراج باكملة
وبعد شوية صغيرين
لقيت رجالة ثابت
بيمسكوا بي
واخذوني لثابت الذي كان
يجلس مع ست الكل
التي بمجرد ان شاهدتني
قررت ان يتعجلوا بالخلاص مني
انا والي في بطني
ولكن ثابت طلب منهاالالتزام ب
ضبط النفس
لبعد الانتهاء من توقيع عقد الاتفاق...
وطلب منها ان تتحلي بالصبر اثناء انتظارهم لوصول عبد القادر والمحامين
وبالرغم من خوفي مما ساتعرض له
انا وجنيني
بعد وقت قليل
الا اني كنت سعيدة لان كلامهم كان بيدل
للكاتبة حنان حسن
علي انهم لم ينالوا من عبد القادر حتي الان...
وجلسوا جميعا ينتظرون
عبد تلقادر
ولكن الوقت اخذ يمر دون ان بظهر عبد القادر
ومرت ساعة ..واثنتان..
ولم ياتي
او يتصل
وكلما حاول ثابت الاتصال به
وجد موبيلة مغلقا
والغريبة ان المحاميان والشهود
قد حضرا من اكثر من ساعة
ولكن عبد القادر
لم يحضر
وبعد مرور خمسة ساعات
اعتذر الجميع ومشيوا
وفي تلك اللحظة
لقيت ست الكل همت
واقفة
وهي تقول...
واضح ان عبد القادر كان بيسخر مننا
والسخرية دي لازم يكون ليها رد مناسب
واظن احسن ردهو ..
اننا نقتل البت طليقتة وابنه الي في بطنها
ونظر لها ثابت الذي كان يشتاط غضبا
من ذلك التجاهل
للكاتبة حنان حسن
الذي تعمده عبد القادر له امام الناس
وبعد قليل
رد قائلا
يظهر انك كان عندك حق يا ست الكل
انا هقتل البت دي حالا
ردت ست الكل..
قائلة
لا هات انت بس مفتاح الغرفة
الي عايز تخلص فيها
عليها
وسيبني معاها لوحدنا وانا هخلصك منها
وبالفعل اخدتني
ست الكل
لغرفة تحت الارض
وكانت مجهورة
وليس بها سوي الفئران
وبعض الاثاث القديم..
وكانت ست الكل
تنوي ان تقطع من جسدي وانا حية
كما اقسمت ست الكل
سابقا
بانها كانت تنوي ان تخرج ابني بنفسها
بعدما تشق بطني بنفسها
ووقفت علي راسي وهي تسن سلاحها
لتذبح ابني
وفي تلك اللحظة
سمعت صوتا يصرخ
ويقول......حاذاري تحطي ايدك عليها...
لانك لو سمعتي الاخبار الجاية هتشيبي وشعرك هيبيض
للكاتبة حنان حسن
قبل الاوان
ونظرت بسرعة انا وست الكل
علي مصدر ذلك الصوت
واتفاجاءنا بانة حد مستحيل يجي علي بال حد........
869520/
↚
رواية مطلوب عانس الجزء الثاني عشر (الأخير)
للكاتبة/حنان حسن
بعدما ما سمعت المخطط الي وضعة ثابت
للتخلص مني انا وعبد القادر
وكان ذلك المخطط
بوضع قنبلة تعمل بالاحتكاك
حيث كانت الاوكرة بالداخل الشقة فقط
متصلة بالقنبلة
وبمجرد فتح باب الشقة
من الداخل
تنفجر القنبلة
ولكنني بعدما استمعت للمخطط
حاولت الاختباء منهم
ولكنهم اكتشفتوا امري
وامسك بي رجال ثابت
وطلبت منهم
ست الكل
ان يقتلوني في الحال..
لكن ثابت.. طلب منها ان تتحلي بالصبر
حتي يتم الاتفاق
ووافقت ست الكل علي مضض ..
وبالفعل حضر جميع الشهود والمحاميان
لكن الوحيد الذي غاب عن الاتفاق
هو عبد القادر
وكان غياب عبد القادر وتجاهلة للاتفاق
بمثابة اهانة لثابت
مما جعل ثابت يوافق علي طلب من ست الكل
بان تقتلتني
بنفس المنزل ولكن بغرفة في الدور الارضي
بحيث يدفونني بعدها
تحت ارض ذلك المنزل بتلك الصحراء
ولا من شاف ولا من
دري
واقتادتني ست الكل لاسفل
وانا مكبلة اليدين
وكنت ابكي مرعوبة من ذلك الاحساس
بالنهاية الماساوية
التي كانت تنتظرني
انا وطفلي الذي لا ذنب
له ان يحرم
من الخروج للدنيا
لمجرد قرار ظالم من ست الكل واخوها...
وكنت اعلم ان نهايتي بعد قليل
وانا وحدي
ولا حول ليا ولا قوة
ولكن فجاءة..
سمعت صوتا محذرا لست الكل
ويقول...حذار تاذيها و لا تلمسيها
فا نظرت سريعا انا وست الكل
باتجاه الصوت
لاتفاجاء بسعادة
(القتيلة )وهي تقول
جربي والمسيها وانا هخليكي
تشوفي ايام سودة تخلي شعرك يشيب
نظرت بتعجب وانا اردد اسم سعادة؟
ونظرت ست الكل للخادمة سعادة
وهي تسالها بسخرية
قالت...انتي ايه الي جابك هنا يا وليه يا مجنونة انتي؟
ردت سعادة قائلة..
انا جاية انقذ الغلبانه الي شبعت ظلم منك ..
وكمان جاية اخد منك باقي حسابي
في الملعوب الي اتفقتي معايا اننا نعملة
علي الغلبانة دي
عشان تمسكي عليها ذلة وتطلقيها من زوجها
ردت ست الكل قائلة
ولما انتي شريفة اوي كده؟
كنتي بتوافقي ليه
علي انك تشاركي في الملعوب؟
قالت لانك كدبتي عليا
وعشمتيني انك هترسلي ليا فلوس في البلد
بعد ما اترك الشغل في البيت عندك
وبعدها تركتيني اموت من الجوع
من غير ولا مليم هناك
ومفتكرتنيش غير لما احتاجتي ليا تاني
لما خطفتي ام البيه الكبير
وطلبتي مني تخفيها
عندي
يعني انتي ظالمة
وبتاعة مصلحتك
وانا دلوقتي بقولك
وبحذرك
لو متركتيش البت الغلبانة دي تمشي
انا هقول لعبد القادر بيه انك مخبية امة عندي في البلد
ردت ست الكل بسخرية
قالت...يا نهار ابيض يا سعادة
تصدقي انا اترعبت وقشعرت من كلامك؟
يعني انتي متخيلة انني هترعش واقضم علي صوابعي من الندم ؟
واجثو علي ركبتي واتوسل واقولك سامحيني ارجوكي يا سعادة
متجبيش سيرة لعبد القادر عن الي عملتة؟
طيب وانا ليه اقلق منك يا سعادة؟
في الوقت الي الحل فيه هيبقي ابسط من كده خالص
وهو... اني اوسع التربة شوية
والمقبرة بدل ما تساع واحده
هتساع اتنين
وسالتها سعادة
قائلة
عايزة تقتليني انا كمان؟
ردت ست الكل
مؤكدة علي السؤال
قالت..ايوه
ودلوقتي حالا هتموتوا انتوا الاتنين
وقبل ان تكمل ست الكل كلامها
سمعت صوت عبد القادر وهو بقول..
اظن كده يا ابن عمي اتاكدلك ظلم اختك وجبروتها؟
وهنا ظهر عبد القادر
ومعه خالد شقيق ست الكل وشقيق ثابت ايضا
وكان خالد يحمل مسدسا يهدد به ست الكل
لكي لا تتحرك خطوة واحدة
واخذ خالد يكبلها
ويربط يدها وقدمها
وهو يقول..
انا كنت عارف من زمان انك جشعة ..وانانية ...وطماعة
بدليل انك اتفقتي انتي وثابت اخويا
علي انكم تاكلوا حقي في الميراث
وبقيتوا بتتعاملوا معايا علي اني شغال عندكم
لكن مكنتش اتخيل انك تبقي مجرمة
وارواح الناس تبقي رخيصة عندك كدة؟
نظرت له ..ست الكل
بعدما قيدها بالحبال
وهي مازالت محتفظة بنظرة الكبر
والغرور والغطرسة
ثم هددت خالد
قائلة
انا قبل كده حرمتك من الميراث..
لكن بعد الي انت عملتة معايا دلوقتي ده
انا هحرمك من حياتك كلها يا حيوان يا خاين
رد عليها خالد
قائلا
مش هتلحقي
لاني هخرج من هنا
وهاخد معايا سعادة
وبوسة.. وعبد القادر
وهنبلغ عنك
بكل الي انتي عملتية
ومتنسيش جريمة شروع في القتل
لما حاولتي تقتلي بوسة بالسم
وخطف ام عبد عبد القادر
وغيرها من الجرايم
الي هتدخلك السجن ومش هتخرجك تاني
وبعدما احكم خالد ربطها بالحبال جيدا
طلب منا انا نذهب معه للشرطة..
وخرجنا واغلق خالد الغرفة علي اختة
بعدما كمم فمها لكي لا يسمع ثابت ولا احد من رجالته صوتها ...
وبعدما تجاوزنا الغرفة التي بها ست الكل
و اثناء وصلنا لمدخل
المنزل
شاهدنا ثابت ينزل من سيارتة
اتيا للمنزل
ووقف خالد ومعه عبد القادر
وهما يتربصان بثابت
ورفعوا عليه السلاح
وفي تلك اللحظة
اخذ ثابت يتوسل لهم ويلقي بالاتهامات والذنب علي ست الكل
وقال بانه لدية الدليل علي كل كلمة يقولها
كما اخذ يقسم لخالد
بانه كان ينوي ان يرد له حقة في الميراث
الذي سلبتة منه
ست الكل
قوة واقتدارا
وراح يتوسل له بان يدخل معه للشقة
الي فوق الارضي مباشرة
ليعطي له اوراق الملكية التي كان
يجهزها لخالد
كا تاكيدا علي صدق
نواياه
فا نظر خالد لعبد القادر
وهو يقول ...
ومالة تعالي يا عبد القادر لما نطلع
ونشوف الورق الي بيقول عليه
يمكن اكون كنت ظلمتة
وست الكل هي الي ظلمتني لوحدها
فعلا
..وعدنا وصعدنا جميعا مع ثابت للدور الثاني
باول بلكونة
ودخلنا جميعا للشقة
وقد لاحظت بان ثابت فتح الباب من الخارج
ولم يلمس مقبض الباب من الداخل
ولاحظت ايضا بانه ترك الباب مفتوحا
ولم اكن اعلم بانه ترك الباب مفتوحا
لكي لا يلمس الاوكرة من الداخل
المهم جلس معنا ثابت
وهو يحاول ان يطيب خاطر خالد
وعبد القادر
واخذ يدعي الندم والتوبة علي ما مضي
من قطع صلة الرحم
والقطيعة
والمشاكل التي تسببت
في قطع صلة القرابة والاخوة
فا رد خالد
متسائلا
صلة رحم ايه الي بتتكلم عليها
وانت لو اخوك عارض كلامك
او خالف ليك راي
بتخلي الحراس بتوعك يقطعوة
نظر له ثابت واخذ يحاول ان يقنعة
بان ذلك كان سابقا
ولكن اليوم ثابت اصبح انسان جديد
واتولد من النهاردة
وينوي ان يصل صلة الرحم التي قطعت
ولتذهب الاموال والثروة الي الجحيم
ولمزيدا من التاكيد علي حسن النوايا ..
اتصل ثابت باحد رجالة من الحرس الشخصي له
وطلب منه ياتي فورا
وعندما اتي الحارس الشخصي لثابت
وقف الرجل منتظر اومر ثابت بيه
نظر له ثابت بيه
قائلا
خد يا ابني كل الرجالة الي معاك وامشي
وخدوا اجازة النهاردة..
انا النهاردة هقضي اليوم مع عائلتي
رد الحارس قائلا
تحت امرك يا فندم
وبالفعل رحل الحارس
واخذ معه جميع
الرجال
ولم يتبقي بالمنزل
سوي انا ..وعبد القادر وسعادة ..وخالد ...
الذي اقتنع بتوبة ثابت .. المفاجاءة
وكانت ست الكل
بالمنزل ايضا
ولكن ثابت لم يعلم بامرها
وطلب ثابت مننا
ان نختار اغلي واحلي مكان في مصر
ليعزمنا فيه لنتغدي معه بمناسبة التصالح
الاسري
الذي حدث منذ قليل
وطلب منا جميعا
نفكر بالمكان الذي سنذهب اليه
لغاية ما ياتي لنا ببعض العصير
وتركنا وغاب بالداخل
وبعد شوية
عاد ثابت بعلب العصير المغلقة
واعطي لكل واحد فينا علبتة بيده
واحتفظ هو بعلبتة علي التربيزة
وطلب من الجميع ان نبدء بالشرب
ولكنني لم اشرب لان الشاليموه (الشفاطة)
بتاعتي وقعت مني
علي الارض
واخذت سعادة
ترتشف العصير الخاص بها بشهية مفتوحة
حتي انتهت من العلبة علي مرتين من الارتشاف ..
كما فعل خالد مثلها ايضا
اما عبد القادر
فكان مشغولا عن العصير بالنظر الي
والتحقق مني
وكانه كان بيشبع نظرة مني بعد تلك الغيبة
وقطع ثابت التامل
علي عبد القادر
قائلا
ايه مش بتشرب العصير ليه يا ابن عمي؟
رد عبد القادر وهو يهز راسة
ووجه السؤال لي
وسالني قائلا
مش بتشربي ليه؟
قلت..الشاليموة (الشفاطة)بتاعتي وقعت مني ع الارض
فا طلب عبد القادر من ثابت شفاطة اخري
وتركنا ثابت لياتي بشفاطة جديدة..
وفي تلك اللحظة
لقيت سعادة بتمسك ايدي جامد
وبتقولي انا عندي شعور
بالغثيان
وحاسة ان الدنيا بتلف
بيا
ولقيت خالد بيؤكد علي كلام سعادة
وهو بيقول انا كمان حاسس اني دايخ
فا نظرت لعبد القادر
وسالتة
قلت..تفتكر العصير فيه حاجة؟
نظر عبد القادر للعصير بريبة
وهو يقول..احتمال وارد
واخذ عبد القادر علبة العصير الفارغة
بتاعة خالد
ووضعها امامة
ليوحي بان عبد القادر
قد انتهي من شرب علبتة
بينما بدل علبتة هو بعلبة ثابت
واخذ العلبةالفارغة
التي مع سعادة
وطلب مني ان ادعي بانني شربتها
وبعد شوية
لقينا ثابت رجع ومعاه الشاليموه النظيفة
واخذها منه عبد القادر وهو يقول
هاتها بقي عشان انا اعطيتها الشاليموة بتاعتي
عشان تشرب علبتها
ونظر الي ثابت
متسائلا
قال..يعني انتي شربتي العصير بتاعك؟
رفعت العلبة الفارغة في وجهة
وانا اقول...
اه الحمد لله شربت
ونظر لعبد القادر ووجه له نفس السؤال
وانت شربت عصيرك يا عبد القادر؟
رد عبد القادر مازحا
قال..في ايه يا عم؟
انت عمال تعزم علينا وانت الوحيد الي مشربتش
رد ثابت وهو يمسك بعلبته وبدء يشرب
وهو يقول..لا ازاي انا بشرب معاكم اهوه
وطبعا ثابت لم يكن يعلم بان عبد القادر قد بدل علبته
بعلبة ثابت
وبعدما انتهي ثابت من شرب علبته
لاخرها
اخذ يتاكد بان الجميع شرب العصير
واكد له عبد القادر بان الجميع انتهوا من شرب علب العصير
وانهم يريدون التاكد من الاوراق الخاصة بخالد ..
فا حب ثابت ان
يكسب وقتا
حتي ينام الجميع
وطلب منهم ان يعطوا له فرصة
بان يدخل لغرفة المكتب ويجمع الاوراق
التي تثبت حق خالد في ميراثة
وتركنا ثابت ودخل واغلق الباب عليه
وفي تلك اللحظة
طلب عبد القادر منا جميعا ان نقوم
ونغادر المكان سريعا
قبل ان يعود ثابت
وقمت انا وعبد القادر بسرعة
بينما خالد اخذ يترنح
وسعادة تقريبا فقدت الاتزان
فطلب مني عبد القادر
ان اساعد سعادة
علي النزول سريعا
حتي تصل للسيارة
واغلق باب الشقة من الخارج
علي ثابت
حتي لا يشعر بنا ونحن نغادر
وامسك هو بخالد
ليساعدة للوصول للسيارة
وبعد جهد وصل عبد القادر بخالد
لسيارتة
وعاد سريعا ليساعدني...علي حمل سعادة..
وبعد جهد مضني
صعدنا جميعا لسيارة عبد القادر
التي كانت تقف امام باب المنزل
وجلس عبد القادر علي كرسي القيادة
بينما جلست انا بجانبة
وكان خالد وسعادة يجلسان
بالمقعد الخلفي
وبدء عبد القادر يحرك مفتاح السيارة
واول ان بدات ان تدور السيارة
وبدات تتحرك بالفعل
انطلق بها عبد القادر كا الريح
و سمع ثابت صوت محرك السيارة
ونظر من الشباك
ليري من باسفل
وكان واضح انه بيترنح من تاثير المخدر
وبمجرد ان شاهدنا من الشباك
ونحن ننطلق بالسيارة
خرج مسرعا لياتي خلفنا ويمسك بنا..ناسيا امر القنبلة
وانطلق بنا عبد القادر ذاقصي سرعتة
وبعدما تركنا البيت
بمسافة قليلة
تفاجاءنا بالارض تهتز بالسيارة
التي كنا نطير بها
وشاهدنا خلفنا نارا كادت ان تصل لعنان السماء
وكان ذلك الانفجار بالبيت الذي غادرناه للتو...
وقد فهمت انا ما حدث بعدها
فقد دبر ثابت ان يقوم بتخديرنا جميعا
عن طريق العصير
بعدما جهز القنبلة
وكان عامل حسابة اننا هنام
ويقفل علينا الباب
ويمشي
ولما نصحي احنا
ونحاول نخرج من البيت
وبمجرد ما نلمس الاوكرة
من الداخل
ينفجر المنزل بنا
وهو بعيد عن مكان الحادث
وطبعا القنبلة لم تنفجر عندما اغلقنا احنا الباب من الخارج
لان ريموت القنبلة كان معد علي الاوكرة
التي بداخل الشقة فقط
..وسبحان الله
من حفر حفرة لاخية
وقع فيها
ونفس الموت التي دبرها لنا ثابت
مات بها
واخذ معه اختة ست الكل
فقد اكلت النار المنزل بالكامل
ولم تبقي علي اي شيئ به
و احنا الحمد لله نجونا من الموت
و لم يصيبنا شيئ
واخذ عبد القادريعزي
خالد
وياسف لما فعلة ثابت بنفسة
بسبب طمعة
وما فعلتة ست الكل
بنفسها بسبب جبروتها وظلمها
والغريبة ان ثابت كان مجهز ذلك المنزل
لتلك العملية فقط
وليس هناك اوراق ملكية تثبت بانه منزلة
ولم يتعرف البوليس حتي علي جثثهم
هو وست الكل
الا بعد زمن وقيدت ضد مجهول
ووقف بنا عبد القادر في الريست هاوس (استراحة بالطريق)
لنهدئ جميعا
من ذلك الفزع الذي تعرضنا له
وفي ذلك التوقيت كان خالد وسعادة في سابع نومة
تكاد تصل لغيبوبة
وسالت
عبد القادر
انت ليه محضرتش الاتفاق
وخالد كان. فين؟
رد عبد القادر قائلا
لما انتي اتصلتي بيا اول
مره
انا سمعت صوت ست الكل وهي بتقولك
اقفلي الموبيا وارفعي ايدك فوق
وقولت لنفسي اكيد هي هتاذيكي
فا اتصلت علي ثابت اخوها
وعرضت عليه ثروتي كلها
لاني كنت عارف انه مادي وممكن يبيع اختة
عشان الفلوس
وبعدها انتي كلمتيني من رقم خالد
وهو كان متعاطف
معاكي
وطلبت منه يساعدني
فا طلب مني اقفل موبيلي
وحذرني من الذهاب
للاتفاق
وقالي متروحش الاتفاق
وقالي ان ثابت عمرة ما هياذيكي
طول ماهو عارف ان فيها فلوس
وخالد لكن كان شاكك في كلامك
لانه مكنش مصدق ان اختة تعمل كل الشر ده
فا ارسلت سعادة
لست الكل
لكي يسمع خالد بنفسة من اختة
ويعرف اد ايه اختة
مجرمة
نظرت له وانا مازال لدي العديد من الاساالة
قلت...وازاي سعادة عرفت طريقي؟
وايه الي خلاها تخاطر بحياتها
عشان تنقذني؟
رد عبد القادر قائلا
بصراحة انا جيبت سعادة وخليتها تعمل كده
قلت..وانت ازاي عرفت ان سعادة عايشة اصلا؟
رد عبد القادر قائلا
انا هفهمك..
وبد عبد القادر يشرح
قال...فاكرة الجاكيت
الي كنتي بتيجي تساليني عليه؟
قبل ما اعرف انك زوجتي؟
قلت ايوه
قال..في يوم
لقيت في الجاكيت ده اعتراف منك
بقتل سعادة
وسكينة فيها دم
وتعجبت من اختفاء سعادة فجاءة من البيت
ومكنش في حد بيبلغ عن اختفائها
وفضلت ابحث ورا الموضوع
واخذت من امي عنوان سعادة في البلد
ولما ذهبت لبيتها وجدتها
ولكني لاحظت
انها كانت بتخفي شيئ خايفة منه
فا قمت بالضغط عليها لغاية ما اعترفت لي
بان ست الكل
طلبت منها تمثل بانها مقتولة
عشان توهمك بانك انتي الي قتلتيها..
وتقدر تتحكم فيكي وتطلب منك اي حاجة وتتخلص منك
بطريقتها..
ولما انا عرفت الحقيقة
هددت سعادة
وقلتها...ان لو ست الكل عرفت اني عرفت حاجة
اني هسجنها
وكنت ناوي
اجمع اكبر ادلة عن ست الكل عشان ابلغ عنها
ووافقت سعادة
وقالتلي انها مش هتعرف حد بزيارتي ليها
ولما ست الكل خطفت
امي
لم تجد مكان تخفيها فيه غير عند سعادة
لانها كانت معتقدة اني معرفش مكان بيت سعادة
وبعد كام يوم من اختفاء امي
لقيت سعادة بتعرفني بان ست الكل
امرتها بانها تحتجز امي بغرفة في بيتها
ولما سعادة خافت من المسؤلية
اتصلت بيا
وعرفتني ان امي عندها
وروحت اخدت امي من عند سعادة
وفضلت اتصل بيكي
لكن تليفونك كان علي طول بيديني مغلق
قلت..ايوه للاسف
ده لما كانوا اخواتي اخفوا الموبيل عشان مقدرش اكلمك
وسالتة
قلت..امال فين حماتي دلوقتي
قال..مستنياكي في البيت
لاني كلمتها
وعرفتها اني عرفت
مكانك ومش هرجع غير وانتي معايا
قلت...طيب يلا بسرعة عشان
حماتي وحشتني
وطلع بنا عبد القادربالسيارة لنكمل طريق العودة
وقام عبد القادر بتوصيل خالد لمنزلة
وعاد بسعادة للمنزل مره اخري
وعندما وصلنا للمنزل
اخذت حماتي تحتضنني وتسالني
علي صحتي انا والي في بطني؟
وبعدما طمانتها لقيت عبد القادر بيقولي
اجلي شوية الكلام مع ماما وتعالي
اتفضلي بقي علي غرفتك عشان عايز اوريلك حاجة
نظرت له بتعجب وانا اقول حاضر
وقبل انا ادخل غرفتي طلب مني ان اغمض عيناي
واغمضتهما بالفعل
ووشوية وعبد القادر
قال
فتحي عنيكي بقي
ولما فتحت عيني
وجدته بدل غرفتي
وقد غيرها تماما
واتي بغرفة جديدة
روعة
فا نظرت له
وانا اقول..الله ايه ده؟
قال..دي غرفة نومنا الجديدة
لان مفيش حد فينا هينام لوحده تاني
قلت..طيب وغرفتك انت؟
قال..دي من بكرة
تروحي تجيبي فيها سرير للنونو وتخليها لابننا
اخذت انظر للغرفة
وانا في منتهي السعادة
وانا اقول ...الله بيتي وحشني
نظر الي عبد القادر بغيظ وهو يسالني؟
قال...مش ملاحظة حاجة؟
قلت..حاجة ايه؟
قال..مش ملاحظة
ا نك عمالة تقولي
ان امي وحشتك والبيت وحشك
هو انا كنت نايم في حضنك
امبارح ولا ايه؟
قلت...حبيبي
انا قولت ان ممتك والبيت وحشوني
عشان عارفة اوصف مدي اشتياقي ليهم
بكلمة وحشوني
لكن انت مقدرش اقولك انك وحشتني
لان الاحساس الي جوايا قليل عليه اوي كلمة وحشتني
ضمني عبد القادر لصدرة
وهو يسالني؟
قال..ايه رايك في الدولاب؟
قلت مازحة..انهي فيهم؟
قال...طيب عدي معايا بقي الغلطات عشان هنتحاسب عليها بعدين
ابن المفكوكة..وابن المشخلعة ودلوقتي بقيت دولاب
قلت ..بهزر معاك يا حب بقي ايه مالك؟
وعموما الدولاب
.تحفة
والغرفة كلها تحفة
قال..طيب تعالي
افرجك علي دلفتك في الدولاب
واخذني من يدي وفتح الدولاب
عندما نظرت علي الرف وجدت علبة قطيفة
نظرت لها وانا
اساله
قلت..دي بتاعتي؟
هز راسة قائلا
انا جيبت غرفة نوم جديدة وشبكة لاني هردك النهاردة وهنتجوز من جديد
وده خاتم جوازنا
شبكتك ياعروسة
اخذت العلبة وفتحتها لاجد خاتما من االالماس
قلت..بس ده باين عليه غالي اوي
رد عبد القادر قائلا
انا حياتي كلها متغلاش عليكي
جلست علي السرير بعدما نزلت الدموع من عيني
واخذ عبد القادر يدي بين يدية
وهو يسالني
قال..مالك حبيبي
قلت..عارف يا عبد القادر
انا اول لما جيت البيت ده كان كل طموحي طبق طبيخ
وحتة لحمة صغيرة
ومكنش في يجي في تفكيري
ولا يخطر ببالي
اني ابقي زوجتك واواصل لقلبك
قال...ليه؟
قلت..لانك كتير عليا اوي
ضمني عبد القادر اليه
وهو يقول...بوسة
قلت..نعم؟
قال..انا مش بنادي علي علي فكرة
ابتسمت له
وانا اقول
لا طبعا مينفعش
قال..ليه بقي ان شاء الله؟
اوعي تقوليلي ان احنا في عز السيزون ؟
ابتسمت قائلة
قلت..لا
لا ننا لسة متطلقين
ولازم نتجوز الاول
قال...ومستنية يلا بينا علي الماذون فورا
وبالفعل اعادني عبد القادر لعصمتة مرة اخري
وانجبنا اول ولد لنا جميل
وعبد القادر بيموت فيه
وانا بموت فيهم هما الاتنين
وانا حامل تاني دلوقتي
ايوه امال ايه ؟
منا لازم اكتف ابن المفكوكة ده هههه
الحمد لله حياتنا في البيت في منتهي السعادة
وبالنسبة شغل عبد القادر
فا عمل مصنع
وشراكة مع خالد ابن عمة
وهما ناجحين جدا
مع بعض
اما بالنسبة لاخواتي
فا انا بردوا بصل صلة رحمي معاهم
وبسال عليهم
وببعتلهم الي يحتاجوة
لكن عاقبتهم بسحب الثقة
وماشية معاهم بنظام حرص ولا تخون
اعمل ايه
منا عشان ربنا يباركلي في حياتي
واعيش سعيدة
لازم اوصل رحمي
وانا بالفعل حياتي ربنا مبارك فيها
وفي منتهي السعادة
مع عبد القادر.. وابني
والحمل الي جاي كمان اهوة
الحمد لله ربنا يسعدكم جميعا زي جميعا ان شاء الله.
↚
↚↚