📁 آخر الأخبار

ماذا لو يتلقى الأزواج دروس الأبوة والأمومة؟ _ زهراء حسين

 ماذا لو يتلقى الأزواج دروس الأبوة والأمومة؟ 






____________ زهراء حسين ___________________ 



إن الأبوة والأمومة فطرة عظيمة ليست بحاجة للتذكير بها ولكن، هناك عدد ليس بالقليل من الآباء والأمهات يفتقرون إلى فن التربية الوالدية إذ لا ينبغي الإعتماد فقط على التجارب الشخصية والثقافة الموروثة من الأجداد والأقارب، الكثير من الناس تنظر إلى هذا الأمر على إنه أمر غريزي لا يحتاج إلى تأهيل مسبقٍ،إنه

 على العكس كما نعلم إذا أردت إصلاح مجتمع إبدأ بنفسك، حين تصلح نفسك وتكون مؤهل لتكوين أسرة بمرور الوقت سيكون لها تأثير واضح في المجتمع،حينها ستكون مهمتك الأولى التوافق مع شريك الحياة و هذا أمرٌ ضروري، المشاركة بين الوالدان بالتساوي في تربية طفلهما، مثلما يحتاج الطفل لأمه أيضاً يجب أن يكون الأب قريب منه دائماً. كذلك يعتبر التحكم بمشاعر القلق والتوتر والتعامل مع الضغوط تأثيراً كبيراً على الحالة النفسية للطفل،أما مسألة الحفاظ على سلامة الطفل قد تصل إلى الوسواس و لها تأثيراً إيجابياً و سلبياً، فعندما تكن حريصاً على حركات طفلك وتصرفاته والإطمئنان عليه حينما يكون في الخارج هذا يُعد جانب مشرق، أما الجانب المظلم أن يقيد الوالدان طفلهما وحرمانه من الإستمتاع في طفولتهِ بذريعة الخوف والإهتمام المُفرط.

الطفل مثل الأرض الخصبة ما تزرعهُ بها ستحصد ثمارهُ ولو بعد حين، عندما تعامل طفلك بإحترام و تعطيه الحق في التعبير عن رأيه سيعمل هذا بزيادة قدرته على طرح آراءه و أفكاره أمام الآخرين دون تردد أو خوف أو خجل.حينما تغرس في روح طفلك الشجاعة و الإعتماد على النفس سيقلل ذلك في قلقك إتجاههُ، سيدرك الطفل إن فشله في شيء ما لا يعني النهاية الأهم أن يحاول حتى ينال ما يريد،وإن لم يخطأ لن يتعلم بل يجب أن يأخذ درساً من أخطائهِ. 

حين يتلقى الطفل الدعم المادي و المعنوي من والديه لن يكن بحاجة إهتمام أي شخص بهِ، عليهما أن يخططوا لمستقبله دعمه لأجل التفوق في دراسته وصقل مواهبه وممارسة هواياته التي يحبها،استخدام أسلوب التشجيع أفضل من أسلوب العقاب والتهديد، كُلما كان الأب او الأم يتعاملون بأسلوب هادئ سيحصلون على نتائج إيجابية في تربية طفلهما. تحفيز الطفل منذ صغر سنه على ممارسة الرياضة وأكل الأطعمة المُفيدة لجسمه و الإهتمام بالنظافة الشخصية. مشاركة الوالدين طفلهما الطقوس و المناسبات الدينية و شرح له عن كل مناسبة، جذبهِ لقراءة الكتب و تطوير نفسه حتى يتخذها عادة تلازمه طيلة حياته. مساعدته في التغلب على خوفه وتعزيز ثقته بنفسه و الأخذ برأيه والحفاظ على كيانه الخاص و خصوصيته في داخل البيت والخارج. دفع الطفل للإكتراث بأقرانه وعدم تركه منعزلاً مع مراعاة مراقبة تصرفاته معهم والتأكد من رفقتهِ

 والإنتباه إلى طبيعة علاقته مع إخوته،عدم السماح للطفل بالتنمر على إخوته وأصدقائه ومعلمه و تنبيه الطفل على تصرفاته الخاطئة،عدم الإسراف في تحقيق رغبات الطفل، وأيضاً عدم إتباع الأساليب الصارمة معه،وحرمانه من تحقيق رغباته! 

 لا فرق بين تربية الفتاة أو الصبي كلاهما ستصنع منهما إنسان. 


عندما يكن الشخص هكذا واعي ويشعر بالمسؤولية حينها سيكون مؤهل لتكوين أسرة،لكل زمان أسلوب مختلف لتربية الطفل يختلف يختلف عن الزمان الذي نشأ فيهِ والده، ولكن هناك بعض القواعد الأساسية التي لا تتغير، يتخذها الطفل حتى يكبر حينها لا نخشى على أولادنا و أحفادنا إن يتخذوا البعض من هذهِ النقاط و يطبقونها على أولادهم ولا يخافون من الإنتقاد من الآخرين.