📁 آخر الأخبار

رواية كاملة : #مهلة_من_الجن_في_بيتنا_الجديد لا للقلوب الضعيفه ...

#مهلة_من_الجن_في_بيتنا-الجديد
قصص وحكايات كاملةإضافة صور/مقاطع فيديواختر ملفًا لتحميلهإشارة
#مهلة_من_الجن_في_بيتنا_الجديد

لا للقلوب الضعيفه ...

اسمي نسمه انتقلت انا وزوجي وابننا الرضيع لهذه المدينة التي راعني غرابتها فهي هادئة جدا لهذا اسميتها المدينة المقبرة..
اجل هدوء هامس وليل دامس هي هكذا هذه المدينة.. فسكانها قليلوا الحركة وكأنهم بدون اعمال او انشغالات كذلك المقابر سكانها نيام داخل قبورهم لا يعكر نومهم الا قرع الخطى واصوات المشييعين للجنائز..
اقف طويلا امام نافدة منزلي ارقب المدينة الميتة بعد ان انتهي من اعمال البيت..
في احد الايام كنت منهمكة في تحضير الغذاء اذ بابني الصغير يبكي بشدة فتركت ما بيدي واسرعت نحوه
دفعت الباب ودخلت غرفتي وكاني اداهمها فوجدت رضيعي يبكي.. حملته بين ذراعي وهو ينظر بعيدا عني..
اعدته الى مكانه وجلست بجانبه اناغيه والاعبه ولكنه كان لايزال يبحلق بعيدا عني..
نظرة نحو ما ينظر اليه فاذ به ينظر لخزانة الثياب فقمت اليها..
فتحت دفتيها وهنا احسست بريح بارد خفيف لفحني ولكنه لم يخفني..
اعدت اغلاق الدفه ومن انعكاس الصورة على زجاجها لم ارى صغيري في مكانه فالتفت فزعة لاجده بمكانه..
استغربت كيف لم اره على المرآة !!
حملته بين ذراعي وغادرت الغرفه وما ان وقفت خارجها حتى اقفلت خلفي..
للوهلة الاولى ظننتها من فعل الريح..
مع اقترابي من المطبخ عاود ابني البكاء مجددا ولم افهم لماذا ولكني فهمت لماذا بعد ان وقفت في عتبة المطبخ
رأيت امرأة ومعها اطفال صغار يجلسون على ارضية المطبخ ثم وقفوا لرؤيتي...
سأحاول أن أصف أشكالهم بقدر ما شاهدت وفي فزع مني ، كان طول أقصرهم 8.30 سنتمتر واطولهم 80 سنتيمتر وأجسامهم هزيلة جدا وسوداء ً، أشكال أقدامهم مستوية مع الأرض وكأنها حوافر ماعز والأصابع لا تشبه أصابع البشر صغيرة ومتورمة كذلك أصابع اليدين طويلة وتختلف نوعاً ما عن أيادي البشر يغطيها شعر ابيض وكأنه الشيب ، عظم القفص الصدري بارز إلى الأمام وحاد النهاية أما رؤوسهم فكانت أكثر ما رأيت ترويعاً في النفس ، فأشكالها أقرب إلى أشكال رؤوس البقر منها إلى البشر ، عيونهم جاحظة جداً وحتى لم تكن حدقات أعينهم مستديرة تماماً كأعيننا بل كان لها شكل بيضاوي اقرب الى المشقوقة ، ليس لهم انوف رغم اني كنت اسمع شهقاتهم وزفراتهم... اجل انفاسهم كانت مسموعة وواضحة.. كما انني لاحظت ان عظم الفك بارز جداً نحو الأمام تماماً كما هو حال فك وأسنان البقر .
ادركت من مظهرهم انهم ليسوا من بني جنسي فهل يعقل انهم من الجن؟؟
اومن بالجن لكنني، لم ارهم قبل هذا من قبل فهل ياترى هذه اشكالهم ام انهم تجسدوا هكذا... !! ولو كان تجسدا فتجسدهم فظيع فكيف بخلقتهم؟؟ تساءلت أنا..
وقفت اراقبهم كما كانوا يراقبونني بأعينهم السوداء ثم اختفوا كالسراب..
لم يؤذوني خلال هذه الفترة ولم يظهروا امامي قط لكن لم تدم الحال على هذا الحال ففي احد الايام وانا منهمكة بغسيل الثياب اذ احسست بريح اثيريه خلفي فالتفت لاجد تلك المرأة وقد بدى الغضب عليها وقالت : غادروا البيت هو ملك لنا.. ثم اشارة باصبعيها اسبوعان فقط وبعدها لن نترككم ترحلون ابدا من هذا البيت.. !!
مضى الاسبوع الاول وانا احاول اقناع زوجي بضرورة ترك البيت لكنه كان يرفض بحجة انه لم يجد لنا سكنا غيره..
مع بداية الاسبوع الثاني تمادى الجن وبدأت عداوتهم تظهر فيتعمدون احداث طاقات كهربائية بالبيت عاليه لاتتحملها الاجهزة الكهرومنزليه فتتلفها..
زوجي احضر رجلا متخصصا بالكهرباء وفحص كهرباء البيت واخبره انها سليمة 100% ..
في يوم الجمعه كنت رفقة زوجي نتجادب اطراف الحديث وانه علينا الرحيل
دق على الباب.. قام زوجي واذ به جارنا.. فخرج زوجي وتركني وحدي واخبرني انه لن يتأخر واغلق الباب خلفه..
كان ابني يلعب بالعابه في غرفة النوم ... سمعت صوت صغيري ثم انقطع..
رابني الامر فقمت مسرعة اليه لاجده قد تغير للازرق وكأنه يختنق فحاولت رفعه لكنه كان مثبتا للسرير..
هنا تأكدت انهم هم يؤدونه فاخدت اتوسل اليهم ان اتركوه فلم تكمل المدة..
اخدت ابكي واصيح واحاول رفع ابني حتى تمكنت من انقاده والحقيقة انها تركته وكان ذلك دليلا على جدية تهديداتها لنا
حملت صغيري وركضت خارج البيت انتظر عودة زوجي..
أول يوم بعد انتهاء المهلة..
بدأت الأمور تتطور وتتصاعد تهديداتهم تدريجيا
كنت حينها في غرفة النوم اغير حفاظات ابني واناغيه وهو يستجيب لمناغاتي بمناغاته.. سمعت صوت قرقعة في المطبخ وصوت يشبه صوت القطة فهرعت مسرعة نحو المطبخ لأجد ناراً تكاد تلتهم المطبخ وعلى الفور حاولت إطفاء الحريق لكن لم أعرف مصدر تلك النار فقد كانت تخرج من لا شيء فكاد قلبي يتوقف من الخوف والرعب ، فكلما حاولت إخماد النار من جهة تأتي لتشتعل من جهة أخرى مرة أخرى أسرعت إلى هاتفي المحمول وقمت بالاتصال بزوجي طلباً للنجدة فلم أكن أعلم حينها ماذا علي فعله
وقفت أمام باب المطبخ وأنا أنظر إلى النار وبأعلى صوت عندي نطقت بآية الكرسي ولما انتهيت من قراءتها أخذت أعيدها من جديد وأنا أتلوها أخذت تدوي أصوات مخيفة ومرعبة كانت أصوات تشبه صوت القرود أو صراخ القطط ، شيء من هذا القبيل وأخذت أدوات المطبخ تنقاذف هنا وهناك وتتكسر و رأيت بأم عيني الجن تحترق وتموت وأنا أتلو آية الكرسي .
لم أرهم وهم على قيد الحياة بل وهم يموتون فقط ، تخيلوا لو أحضرتم بالون وقمتم بتقريبه من النار كيف سينفجر ويذوب في نفس الوقت هكذا كانت تموت الجن ، كانت أشبه ببالونات متطايرة تذوب وتختفي وأنا أقرأ القرآن . أخذت أتلو القرآن وأنا خائفة وأخذت أتلو أيضا المعوذتين ولما تلوت :"قل أعوذ برب الفلق .." هاجمني أحد الجن وأمسك بحلقي وبفمي ولساني كاد يخنقني كنت أشعر به ولا أراه حاولت الصراخ ولم أستطع ، مزقت أظافره رقبتي وأخذت تنزف ، حاولت أن أبعد هذا الجني بأية وسيلة وبكل ما أوتيت من قوة لكن لم أستطع سوى أن أبعد يده عن فمي وبأعلى صوتي صدحت بالأذان فاختفى الجني وابتعد عني وعاودت تلاوة القرآن بصوت عال.
اختفت النار والجان وسقطت على الأرض وأنا بحالة شبه هستيرية، ولما جاء زوجي ورآني بهذه الحالة لم أستطع إخباره بما حدث لإنني أعلم بأن أبواه ساحران وربما كان مثلهما ، أخبرته بأنني استطعت إخماد الحريق لكن المرة القادمة لا اظن فهذه مجرد بداية هجوماتهم..
توسلت اليه ان نغادر مادام امامنا متسع ومازال إيذاؤهم حد التحذير قبل ان يفوت الاوان وحينها لن تنفعنا الندم اطلاقا..
حل المساء ودخلنا غرفة النوم لننام جلست على السرير وأخذت اعيد عليه ماحدث معي واتوسل اليه ان نرحل
فقال : سابحث في الاسبوع القادم عن بيت جديد لنا
قلت : اسبوع!!! كثير.. لن ينتظروننا اسبوعا آخر...
قبل جبيني وقبل ابنه ونام وكأن الأمر لا يعنيه اطلاقا اما انا فاخدت اراقب الغرفه من اي ركن سيأتون..
استلقيت وسترت جسمي كله واخدت أتلو ما أحفظه من كتاب الله وأنفث على يدي وأمسح جسدي
هنا رفع زوجي عني الغطاء وقال : وجدتها
قلت : ماذا وجدت؟
قال : حل مناسب لما نحن فيه
قلت : وماهو...
بدت السخرية على محياه وقال نتقاسم معهم البيت او ليأتوا وينامون معنا هنا.. ثم قهقه وعاد لنومه.. وأخذ يضحك ،
ما حدث معي خلال النهار لم يجعلني أنام بسهولة لكنني من شدة التعب استسلمت للنوم ، نمت وأنا أتمتم بالتسابيح ويا لها من ليلة!، كوابيس مفزعه يشيب منها الشعر...
استيقظت على صوت المؤذن عند صلاة الفجر وحاولت النهوض من السرير لكن عبثاً لم أستطع فقد كنت مقيدة ، حاولت النطق ولم أستطع فقد كان لساني مربوط ، أخذت أبكي بشدة عسى زوجي يستيقظ على صوت بكائي ويفعل أي شيء من أجلي ، لكن عبثاً ، أخذت أنادي الله عزوجل وأنا أبكي وأخذت أتلو القرآن الكريم ومع طلوع الشمس إنفك وثاقي وعقدة لساني واستطعت النهوض، أسرعت إلى المرآة و راعني ما شاهدته من آثار التعذيب والكدمات والضرب وآثار أظافر الجن على جسدي
هرعت لزوجي اهزه وقد استفاق فاتحا عينا واحدة وقال : ماذا؟؟
قلت : انظر.. هااااااه ماهذا؟؟
فتح عيناه وهو يرى الكدمات والخدوش ولكن صدمتنا هذه كانت قليله.. اذ تفقدنا ابننا فلم نجده
تفرقنا في غرف البيت نبحث عنه ولم نجده ..
بكاء ابني يأتي من خارج البيت فاسرعنا انا وزوجي نتسابق اليه وبالفعل وجدناه على قارعة الطريق وبقربه شيخ ذو لحية بيضاء..
اسرعت نحو ابني وانا اقول للشيخ : ارجوك لا تؤده... سنرحل... اعدك سنرحل
هنا تبسم الشيخ وقال : لا تخافي انا بشري مثلك ولكن هذا البيت وبعصاه اشار لبيتنا والبيت الذي بجانبه.. لم يعودا صالحين للسكن فهما الآن ومنذ 25 سنة ملك للجن
ثم انحنى ورفع صغيرنا ومده لي وقال : قبل غروب شمس هذا اليوم غادروه والى الابد..
ولف وجهه عنا وقال : منذ 70 سنة كان هذا البيت ملك اخي لكنه حاد عن الطريق وباع نفسه للشياطين والجن وتحالف مع المردة والعفاريت... باع نفسه وبيته واسرته ولم يجن من اتباعه حزب الشيطان سوى الفناء له ولاسرته..
وبدء بدك الارض بعصاه مبتعدا وهو يقول عجبا لبشر يطلبون عون الجن والجن يسعى للسيطرة علينا..
اما نحن فمع حلول العاشرة صباحا كنا قد تركنا البيت وغادرناه بلا رجعه تاركين فيه تلك اللحظات المرعبة فهو مكان مرعب ومن حقه الاحتفاظ بأسراره

انتهت...