📁 آخر الأخبار

بهدف معالجة الظواهر السلبية بالمجتمع الإعلان عن تأسيس اللجنة الوطنية لتعزيز السلوك القيمي بغزة

بهدف معالجة الظواهر السلبية بالمجتمع

الإعلان عن تأسيس اللجنة الوطنية لتعزيز السلوك القيمي بغزة

غزة – الرأي

أعلنت اللجنة الوطنية لتعزيز السلوك القيمي، اليوم الأربعاء، عن تأسيس عملها بهدف معالجة كافة الظواهر السلبية بالمجتمع في قطاع غزة.

وقال رئيس اللجنة محمد لافي خلال مؤتمر اللجنة التأسيسي الذي عقد فندق الكومودور غرب مدينة غزة، إن عمل اللجنة انطلق منذ 5 شهور من خلال بناء وتأسيس برامج لمعالجة ووضع الحلول للمظاهر السلبية عبر التواصل مع ذوي الاختصاص.

وأضاف لافي، أن هذا المؤتمر هو بمثابة إعلان عن هوية ومهام اللجنة، مشيرا إلى أن فكرة اللجنة انطلقت لتشكل مبادرة مجتمعية شاملة تُنجد وتُغيث، ولتكن عنواناً ونموذجاً يَستقطب النخب والمبادرين والمصلحين والرائعين.

وذكر أن اللجنة تتكون من جميع وزارات الحكومة "بمستوى مدير عام عن كل وزارة" ومؤسسات المجتمع المدني، ونخب مجتمعية ناشطة، موضحا أن اللجنة تهتم بتبنّي مشاريع وبرامج لمعالجة المشكلات المجتمعية، من خلال توظيف الجهود كافّة، وتعاون جهات الاختصاص على المستوى الرسمي وغير الرسمي.

وأوضح لافي أن المرحلة الأولى من الحملة انطلقت من خلال ستة مشاريع وهي:

1- مشروع التحصين المجتمعي، ويتم فيه معالجة مشكلة التخابر مع العدو، والانحراف الفكري، وما يترتب عليهما من تداول الإشاعات والأراجيف.

2- مشروع مكافحة التسول، وتعتمد أدوات متنوعة بتنوع الفئات التي مارست التسول، وتقوم وزارة التنمية الاجتماعية بتبنّي الحالات الانسانية المستحقّة، كما أن ملفات بعض المتسولين سيتم تحويلها إلى النيابة العامة لاتخاذ المقتضى القانوني بحقهم.

3- مشروع مكافحة السحر والشعوذة، وملاحقة السحرة والمشعوذين الذين أفسدوا كثيراً في المجتمع، واعتماد التثقيف والوعي كخطوة مصاحبة للإجراءات القانونية، وما يلزمهما من تعاون مجتمعي كامل.

4- مشروع الوقاية من الانتحار، من خلال دراسة بيئة الذين حاولوا الإقدام على الانتحار، والعمل على ايجاد معالجات تمنع ذوي المشكلات المعرضة لارتكاب جريمة الانتحار من الإقدام عليها، وبالتعاون الكامل مع جهات مجتمعية ذات اختصاص.

 5- مشروع مكافحة المخدرات، ويهدف لتحشيد المجتمع بكافة عناوينه وشرائحه، من أجل الوقوف بقوة ضد المتعاطين وايجاد علاجٍ لهم، وتقديم المتاجرين فيها إلى القضاء، مع خطوات تثقيفية تستهدف جيل الشباب، من أجل منع انتشار المشكلة والوقاية منها.

6- مشروع متابعة أداء المؤسسات الحكومية، من أجل تجويد الخدمة المقدمة للمواطن، والتعامل الجادّ مع شكوى المواطنين، من خلال رصد ومتابعة الأداء الحكومي تجاه المواطنين وتعزيز ثقافة تحسين الأداء.

ولفت لافي إلى أن الاحتلال استهدف المجتمع كأحد أهم مكون في مشروع المقاومة، مضيفا أن "المجتمع الفلسطيني هو الحاضن الرئيس للمقاومة، والاهتمام به وبتقوية أواصره يدل على فهم عميق وصحيح لما يتطلبه مشروع المقاومة".

بدوره، قال وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية، وممثل العمل الحكومي باللجنة عبد الهادي الأغا في كلمة له، إن المقاصد التي جاءت به اللجنة الوطنية ضرورة شرعية وأولوية وطنية.

وأضاف الأغا: "أن غزة تقدم النموذج الأنقى والأرقى، فحينما يحمل المجاهد بندقيته ويحرس ثغور أرضنا، يجب أن نخلفه في مجتمع خالٍ من كل المظاهر السلبية، ولا يرى العالم إلا الصورة الراقية والفاضلة التي تعبر عن أصالة شعبنا".

وأشار إلى أن اللجنة تتميز بتنوع الأساليب والأدوات لتحقيق أهدافها، مؤكدا أن مشاريع اللجنة تنطلق لإعلاء روح التكامل والتعاون بين المؤسسة الحكومية بأذرعها المختلفة والمؤسسات الأهلية.

وأوضح الأغا أن أكثر ما يميز مشاريع اللجنة تطور المشروع الحكومي كي لا تكون هناك حصانة لأي مخطئ في أي موقع كان، قائلا: "السلطة وجدت لخدمة شعبنا وتوفير الأمن والأمان له، فلا ينبغي أن نحسن أنفسنا بتلك السلطة".

من جهته، شدد أحمد أبو ارتيمة في كلمته ممثلا عن الكتاب ونشطاء المجتمع، على أهمية هذه اللجنة التي جاءت لتساعد في إزالة السلبيات المجتمعية.

وبين أبو ارتيمية، أن الأهداف التي تحملها اللجنة الوطنية هي شكل من أشكال المواجهة مع الاحتلال من خلال الحفاظ على تماسك المجتمع وبناء عقول قادرة على التفكر والقراءة ومكافحة الفقر وإسكان الشباب.

وقال: "نحن بحاجة لكثير من المشاريع منها نشر ثقافة الحوار والمصالحة المجتمعية ومحاربة الفقر والبطالة والنهوض بالواقع الصحي وتحقيق العدالة الاجتماعية وتيسير الزواج، والمسؤولية تقع في هذا الجانب على عاتق عدة جهات منها الشباب لتفعيل المبادرات، والسلطات التنفيذية لتعزيز قنوات التواصل مع كافة شرائح المجتمع".

وأشار إلى غزة بحاجة إلى تكبير نموذجها الرائع في كسر هيبة الاحتلال إلى بعد آخر من خلال إشعار الناس بالانتماء لهذا المكان عبر تحصين المجتمع وحل مشاكله.

أما عصام حماد، فأشاد في كلمة له ممثلا عن المبادرين المجتمعين، بأهمية هذه اللجنة وضرورة عملها من أجل دفع المجتمع نحو الأفضل.

ودعا حماد، إلى ضرورة إطلاق المبادرات المجتمعية من قبل النخب والشباب وجميع الشخصيات حتى نتكاتف معا في سبيل الوصول إلى مجتمع خال من السلبية.

واستعرض مبادرة "تحدي السكر" ومدى استجابة الجمهور للمبادرات الإيجابية التي تنقذ المجتمع من واقع وتنقله إلى واقع أجمل، مشيرا إلى العديد من المبادرات المجتمعية التي انطلقت لخدمة أبناء شعبنا الفلسطيني في أكثر من تخصص، وأثنى عليها ودعا إلى الاقتداء بالمبادرين والحذو نحو أفكارهم وتبنيها.