صفحات مشبوهة يُطلقها الاحتلال لجمع المعلومات الأمنية.. والداخلية وخبراء يُحذرون
2019-09-30
صفحات مشبوهة يُطلقها الاحتلال لجمع المعلومات الأمنية.. والداخلية وخبراء يُحذرون
تنشر سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بين الفينة والأخرى، صفحات مشبوهة على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، تحتوي على شخصيات فلسطينية، على أنهم مطلوبون.
سلطات الاحتلال تنشر عبر هذه الصفحات، أسماء الشخصيات، وصورهم، وتضع مكافأة لمن يُدلي بمعلومات عن مكان وجودهم، في محاولة منهم لإغراء المواطنين الفلسطينيين ببعض من المال، كي يدلون بمعلومات عن هذه الشخصيات.
"دنيا الوطن"، تعرفت على موقف وزارة الداخلية الفلسطينية من هذه الصفحات، ومع من يتعامل معها، وأوضحت ما هي العقوبات التي تلحق بكل من يتعامل معها.
قال الدكتور غسان حماد، الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية: "إن هذه الصفحات ذات مهمات خاصة لقوات الاحتلال، وأنها تسعى لخلق حالة من البلبلة عند المواطن الفلسطيني"، معتبراً أن هذه الصفحات مشبوهة، داعياً الجميع لعدم التعاطي أو التفاعل معها بأي شكل من الأشكال.
وأشار حماد، إلى أن الجميع يعلم أن الاحتلال الإسرائيلي لا يقدم شيئاً بشكل مجاني للمواطنين الفلسطينيين، منوهاً إلى أن الأجهزة الأمنية تتدخل على الفور في حال ثبت ضلوع أي مواطن فلسطيني في التعامل مع هذه الصفحات، فهي تتعامل معه وفق القانون الفلسطيني، وخاصة قانون العقوبات.
وفي السياق، قال: "يحتوي قانون العقبات على مجموعة من البنود المتعلقة بهذه المسألة، فهو يمنع أي مواطن من إعطاء معلومات لأي جهة كانت، قد تلحق الضرر بمواطن آخر".
وأضاف: "هناك بنود متعددة في القانون الفلسطيني، تعتبر ذلك من الجرائم، وذلك على مستوى الضرر الذي قد يلحق بالشخص الذي تم التبليغ عنه، ففي حال ثبت ذلك فإن القانون، يعاقب ضمن مستويات قانونية عدة متصلة بمدى الضرر".
وبين المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية، أن مثل هذه الصفحات والمواقع قد يصل اعتبار الجريمة فيها إلى حد الخيانة والتخابر مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي تعتبر أعلى مستويات الجريمة في فلسطين.
ونوه حماد إلى أن هناك بعض المواطنين يتم إغراؤهم خاصة من خلال صفحة المنسق التابعة لجيش الاحتلال، بأنه سيقوم بحل مشاكلهم، مذكراً الجميع بأن هذا احتلال إسرائيلي لا يقدم شيئاً مجانياً، وقد لا يطلب هذه الطلبات في المرة الأولى، ولكنه سيطلبها في المرات التالية، كما يمكن أن يعرقل بعض الأمور الخاصة بالمواطنين، حتى يعودوا لطلب المساعدة منه، ومن ثم يستغلهم من خلال طلب هذه الطلبات.
وقال: "هذه الصفحات مشبوهة، تقود بعض الأشخاص إلى مربع خاص، ويجب الانتباه لذلك، ونحذر المواطنين من التعامل معها، حيث إن هناك مؤسسات فلسطينية مثل الارتباط المدني والعسكري الفلسطيني، يجب التعامل معها، حتى يكون الجميع في المكان الآمن".
أما وزارة الداخلية في قطاع غزة، فقد تواصلت "دنيا الوطن"، معها، ولكنها لم تُبد أي تجاوب في هذا الموضوع، بالرغم من العديد من حملات التوعوية التي أطلقتها في الآونة الأخيرة، التي ترشد المواطنين لعدم التعامل مع هذه الصفحات.
من جانبه، أكد الدكتور محمود العجرمي، الخبير الأمني، أن الهدف من هذه الصفحات، هو أمني ومعنوي معاً، لافتاً إلى أن ذلك هو ديدن الاحتلال الإسرائيلي منذ زمن طويل، فهو يحاول أن يعزل هؤلاء الشخصيات، ويمنع المواطنين من التواصل معهم، بالإضافة إلى أنه يحاول ضعضعة المعنويات في المجتمع الفلسطيني، حيث إنه يعلم من هو مع المقاومة، ومن ليس معها.
وأشار العجرمي، إلى أن الاحتلال، يحاول استدراج البعض، للتعاون من خلال الإبلاغ عن هذه الشخصيات، لافتاً إلى أنه في كثير من الأحيان، يعرض الاحتلال مكافآت مالية لمن يبلغ عن هذه الشخصيات.
وقال العجرمي: "تؤكد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، إن كانت تابعة لوزارة الداخلية أو التابعة لفصائل المقاومة، على إهمال التعاطي الكامل مع هذه الصفحات، وعدم الوصول إليها، وفي حال الوصول إليها يجب الإبلاغ عنها".
ونوه الخبير في الشأن الأمني، إلى أن هذه الصفحات والمواقع، تحت رصد الأجهزة الأمنية التي تحاول الدخول في معارك الأدمغة المتواصلة في عالم التايبر؛ لتعطيل وشطب هذه الصفحات، مطالباً المواطن الفلسطيني بألا يُعلق على هذه الصفحات، لأن ذلك سيكون مدخلاً للجانب الإسرائيلي، وبالتالي يجب عدم التعاطي معها وإهمالها، وليترك الجوانب الفنية للأجهزة المختصة.
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
2019-09-30
صفحات مشبوهة يُطلقها الاحتلال لجمع المعلومات الأمنية.. والداخلية وخبراء يُحذرون
تنشر سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بين الفينة والأخرى، صفحات مشبوهة على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، تحتوي على شخصيات فلسطينية، على أنهم مطلوبون.
سلطات الاحتلال تنشر عبر هذه الصفحات، أسماء الشخصيات، وصورهم، وتضع مكافأة لمن يُدلي بمعلومات عن مكان وجودهم، في محاولة منهم لإغراء المواطنين الفلسطينيين ببعض من المال، كي يدلون بمعلومات عن هذه الشخصيات.
"دنيا الوطن"، تعرفت على موقف وزارة الداخلية الفلسطينية من هذه الصفحات، ومع من يتعامل معها، وأوضحت ما هي العقوبات التي تلحق بكل من يتعامل معها.
قال الدكتور غسان حماد، الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية: "إن هذه الصفحات ذات مهمات خاصة لقوات الاحتلال، وأنها تسعى لخلق حالة من البلبلة عند المواطن الفلسطيني"، معتبراً أن هذه الصفحات مشبوهة، داعياً الجميع لعدم التعاطي أو التفاعل معها بأي شكل من الأشكال.
وأشار حماد، إلى أن الجميع يعلم أن الاحتلال الإسرائيلي لا يقدم شيئاً بشكل مجاني للمواطنين الفلسطينيين، منوهاً إلى أن الأجهزة الأمنية تتدخل على الفور في حال ثبت ضلوع أي مواطن فلسطيني في التعامل مع هذه الصفحات، فهي تتعامل معه وفق القانون الفلسطيني، وخاصة قانون العقوبات.
وفي السياق، قال: "يحتوي قانون العقبات على مجموعة من البنود المتعلقة بهذه المسألة، فهو يمنع أي مواطن من إعطاء معلومات لأي جهة كانت، قد تلحق الضرر بمواطن آخر".
وأضاف: "هناك بنود متعددة في القانون الفلسطيني، تعتبر ذلك من الجرائم، وذلك على مستوى الضرر الذي قد يلحق بالشخص الذي تم التبليغ عنه، ففي حال ثبت ذلك فإن القانون، يعاقب ضمن مستويات قانونية عدة متصلة بمدى الضرر".
وبين المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية، أن مثل هذه الصفحات والمواقع قد يصل اعتبار الجريمة فيها إلى حد الخيانة والتخابر مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي تعتبر أعلى مستويات الجريمة في فلسطين.
ونوه حماد إلى أن هناك بعض المواطنين يتم إغراؤهم خاصة من خلال صفحة المنسق التابعة لجيش الاحتلال، بأنه سيقوم بحل مشاكلهم، مذكراً الجميع بأن هذا احتلال إسرائيلي لا يقدم شيئاً مجانياً، وقد لا يطلب هذه الطلبات في المرة الأولى، ولكنه سيطلبها في المرات التالية، كما يمكن أن يعرقل بعض الأمور الخاصة بالمواطنين، حتى يعودوا لطلب المساعدة منه، ومن ثم يستغلهم من خلال طلب هذه الطلبات.
وقال: "هذه الصفحات مشبوهة، تقود بعض الأشخاص إلى مربع خاص، ويجب الانتباه لذلك، ونحذر المواطنين من التعامل معها، حيث إن هناك مؤسسات فلسطينية مثل الارتباط المدني والعسكري الفلسطيني، يجب التعامل معها، حتى يكون الجميع في المكان الآمن".
أما وزارة الداخلية في قطاع غزة، فقد تواصلت "دنيا الوطن"، معها، ولكنها لم تُبد أي تجاوب في هذا الموضوع، بالرغم من العديد من حملات التوعوية التي أطلقتها في الآونة الأخيرة، التي ترشد المواطنين لعدم التعامل مع هذه الصفحات.
من جانبه، أكد الدكتور محمود العجرمي، الخبير الأمني، أن الهدف من هذه الصفحات، هو أمني ومعنوي معاً، لافتاً إلى أن ذلك هو ديدن الاحتلال الإسرائيلي منذ زمن طويل، فهو يحاول أن يعزل هؤلاء الشخصيات، ويمنع المواطنين من التواصل معهم، بالإضافة إلى أنه يحاول ضعضعة المعنويات في المجتمع الفلسطيني، حيث إنه يعلم من هو مع المقاومة، ومن ليس معها.
وأشار العجرمي، إلى أن الاحتلال، يحاول استدراج البعض، للتعاون من خلال الإبلاغ عن هذه الشخصيات، لافتاً إلى أنه في كثير من الأحيان، يعرض الاحتلال مكافآت مالية لمن يبلغ عن هذه الشخصيات.
وقال العجرمي: "تؤكد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، إن كانت تابعة لوزارة الداخلية أو التابعة لفصائل المقاومة، على إهمال التعاطي الكامل مع هذه الصفحات، وعدم الوصول إليها، وفي حال الوصول إليها يجب الإبلاغ عنها".
ونوه الخبير في الشأن الأمني، إلى أن هذه الصفحات والمواقع، تحت رصد الأجهزة الأمنية التي تحاول الدخول في معارك الأدمغة المتواصلة في عالم التايبر؛ لتعطيل وشطب هذه الصفحات، مطالباً المواطن الفلسطيني بألا يُعلق على هذه الصفحات، لأن ذلك سيكون مدخلاً للجانب الإسرائيلي، وبالتالي يجب عدم التعاطي معها وإهمالها، وليترك الجوانب الفنية للأجهزة المختصة.
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي