نص المؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب الإعلامي الحكومي أمام بناية الخزندار التي دمرها الاحتلال الأحد 5 مايو 2019م:
"أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ"
يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل، يا أبناء أمتنا العربية والاسلامية، يا أحرار العالم، بدلا من أن نتوجه إليكم في هذه الاوقات بالتهاني والتبريكات بحلول شهر رمضان المبارك، فإننا نتوجه لكم لوضعكم في صورة مستجدات العدوان الهمجي المتواصل على أبناء شعبنا في الجمعة الماضية.
حيث أطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي النار على المواطنين المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد الشهيدين أبو طير وعبدو ولم يكتف الاحتلال بهذه الجريمة فقصف أحد مواقع المقاومة ليرتقي شهيدين آخرين هما أبو ملوح والبابلي، لتتواصل بعدها جرائم الاحتلال مستهدفة كل أشكال ومعاني الحياة في قطاع غزة.
ومنذ الجمعة الماضية وصل عدد الشهداء الي 11 شهيدا ً فيما بلغت الاصابات أكثر من 110 اصابة، وقد اعلن الاحتلال عن قصف أكثر من 230 معلم مدني في قطاع غزة، حيث تابعت الأجهزة الامنية المعنية قيام الاحتلال بأكثر من 150 غارة استهدفت بالقصف بنايات سكنية ومساجد ومراكز حكومية ومؤسسات إعلامية ومحال تجارية وأراضي ودفيئات زراعية ومراكز ثقافية وجمعيات خيرية، وفي تفاصيل هذه الجرائم:
* قام الاحتلال بقصف وتدمير 7 بنايات سكنية وهي:
اقطيفان - الخزندار - الغصين - بلال زعرب – تيسير المباشر – عائلة الأسطل – عائلة ياسين، إضافة إلى تضرر 5 منازل بصورة جزئية نتيجة القصف المحيط بها، فضلا عن مئات المنازل التي تضررت بصورة طفيفة.
* لم تسلم دور العبادة من قصف قوات الاحتلال، حيث قصفت مسجد المصطفى بمعسكر الشاطئ.
* قصفت 5 ورش حدادة ومخارط بالشجاعية والزيتون.
* قصفت موانئ الصيادين في غزة ورفح وموانئ قيد الإنشاء في شمال غزة وخانيونس ما أسفر عن غرق 4 مراكب تعود للصيادين.
* تدمير 4 مؤسسات إعلامية متواجدة في بنايات مدنية تم قصفها وأخطرها ما تم عن قصف بناية اقطيفان حيث جري إبلاغ السكان بأن القصف يعود لوجود مقر مؤسسة إعلامية دولية، فضلا عن مركز عبد الله الحوراني الثقافي وجمعية أرض السلام الخيرية.
* قصفت قوات الاحتلال بشكل مباشر أكثر من 50 أرض زراعية ومنها ما هو مقام عليه دفيئات ما أدي الى اتلافها بالكامل.
* تضرر جامعتين وعدد غير محدد من المدارس والبنايات جراء القصف المحيط بها وفى اماكن قريبة منهت.
* قصف عدد من الغرف المتنقلة التي تتبع للأجهزة الامنية ما أدي لأضرار في عدد من المراكز الأمنية وغرق 3 لنشات تعود للشرطة البحرية.
وأمام هذه الجرائم التي يضرب بها الاحتلال عرض الحائط بكل القوانين والمواثيق الدولية، فإننا نؤكد على ما يلي:
1- نترحم على شهدائنا ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين والسلامة لكافة أبناء شعبنا ونقدر عاليًا هذه الروح التي تحلى بها شعبنا في مواجهة هذا العدوان المستمر واحتضانه للمقاومة التي تقوم بواجبها الطبيعي في الدفاع عنه والذود عن حرماتنا وقضيتنا.
2- نؤكد متابعة كافة مؤسسات العمل الحكومي لدورها في مواكبة تطورات العدوان والقيام بمهامها في تقديم الخدمات العامة وخدمات الطوارئ سيما الأسر المتضررة بشكل مباشر وفي هذا السياق تقوم طواقم وفرق الطوارئ بحصر وتقدير الأضرار في مختلف القطاعات منذ أمس وتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة للعائلات المتضررة وتقوم حماية المستهلك بحماية الأسواق وضبط حركتها وضمان عدم التلاعب بالأسعار.
3- ما يقوم به الاحتلال في قطاع غزة جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل جرائمه ومخازيه التي وثقتها اللجان والمنظمات الدولية وأخر تقرير للجنة المشكلة في مسيرات العودة وكسر الحصار وهو ما يستوجب موقفًا عمليًا واضحًا وحازمًا من هذه المنظمات والهيئات لوقف هذه الجرائم.
4- من أفظع الجرائم التي ارتكبها الاحتلال خلال هذا العدوان جريمته بحق عائلة أبو عرار مما أدى لاستشهاد الشهيدة فلسطين أبو عرار وجنينها في بطنها "عبد الله" والطفلة الرضيعة "صبا" ذات العام والنصف ما يذكرنا بعشرات المجازر والجرائم المماثلة التي قامت بها قوات الاحتلال بحق عائلات فلسطينية ويدعونا للتساؤل حول جدوى ما يتشدق به المجتمع الدولي من الشرعية الدولية لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف وغيرها من المواثيق والاتفاقات التي لا تلقي لها دولة الاحتلال أي بال.
5- نستهجن الدعوات والمواقف التي خرجت على المستوى الإقليمي والدولي مستنكرة ردود المقاومة ولم تعقب عما يقوم به الاحتلال من جرائم في ازدواجية للمعايير وانحياز واضح للمحتل على حساب الضحية التي تدافع عن نفسها.
6- نؤكد أن ما تقوم به المقاومة يأتي في سياق ردها الطبيعي الذي تفرضه وطنيتها وأخلاقها بالدفاع عن أبناء شعبنا أمام هذا التغول الصهيوني ولنتذكر أن الاحتلال هو من بدأ هذا العدوان وكل ما تقوم به المقاومة يأتي في سياق رد الفعل.
7- يأتي هذا العدوان في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة يمر بها شعبنا في قطاع غزة سببها الأول الحصار الذي يفرضه الاحتلال على غزة منذ سنوات وأيضًا ما تسببت به الإجراءات العقابية التي فرضتها حكومة رامي الحمد الله ونأسف أننا لم نسمع حتى اللحظة أي موقف إيجابي من السلطة في رام الله يعكس مسؤوليتها وواجباتها الوطنية والأخلاقية تجاه أبناء شعبنا.
المكتب الإعلامي الحكومي
الأحد 5 مايو 2019م
"أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ"
يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل، يا أبناء أمتنا العربية والاسلامية، يا أحرار العالم، بدلا من أن نتوجه إليكم في هذه الاوقات بالتهاني والتبريكات بحلول شهر رمضان المبارك، فإننا نتوجه لكم لوضعكم في صورة مستجدات العدوان الهمجي المتواصل على أبناء شعبنا في الجمعة الماضية.
حيث أطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي النار على المواطنين المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد الشهيدين أبو طير وعبدو ولم يكتف الاحتلال بهذه الجريمة فقصف أحد مواقع المقاومة ليرتقي شهيدين آخرين هما أبو ملوح والبابلي، لتتواصل بعدها جرائم الاحتلال مستهدفة كل أشكال ومعاني الحياة في قطاع غزة.
ومنذ الجمعة الماضية وصل عدد الشهداء الي 11 شهيدا ً فيما بلغت الاصابات أكثر من 110 اصابة، وقد اعلن الاحتلال عن قصف أكثر من 230 معلم مدني في قطاع غزة، حيث تابعت الأجهزة الامنية المعنية قيام الاحتلال بأكثر من 150 غارة استهدفت بالقصف بنايات سكنية ومساجد ومراكز حكومية ومؤسسات إعلامية ومحال تجارية وأراضي ودفيئات زراعية ومراكز ثقافية وجمعيات خيرية، وفي تفاصيل هذه الجرائم:
* قام الاحتلال بقصف وتدمير 7 بنايات سكنية وهي:
اقطيفان - الخزندار - الغصين - بلال زعرب – تيسير المباشر – عائلة الأسطل – عائلة ياسين، إضافة إلى تضرر 5 منازل بصورة جزئية نتيجة القصف المحيط بها، فضلا عن مئات المنازل التي تضررت بصورة طفيفة.
* لم تسلم دور العبادة من قصف قوات الاحتلال، حيث قصفت مسجد المصطفى بمعسكر الشاطئ.
* قصفت 5 ورش حدادة ومخارط بالشجاعية والزيتون.
* قصفت موانئ الصيادين في غزة ورفح وموانئ قيد الإنشاء في شمال غزة وخانيونس ما أسفر عن غرق 4 مراكب تعود للصيادين.
* تدمير 4 مؤسسات إعلامية متواجدة في بنايات مدنية تم قصفها وأخطرها ما تم عن قصف بناية اقطيفان حيث جري إبلاغ السكان بأن القصف يعود لوجود مقر مؤسسة إعلامية دولية، فضلا عن مركز عبد الله الحوراني الثقافي وجمعية أرض السلام الخيرية.
* قصفت قوات الاحتلال بشكل مباشر أكثر من 50 أرض زراعية ومنها ما هو مقام عليه دفيئات ما أدي الى اتلافها بالكامل.
* تضرر جامعتين وعدد غير محدد من المدارس والبنايات جراء القصف المحيط بها وفى اماكن قريبة منهت.
* قصف عدد من الغرف المتنقلة التي تتبع للأجهزة الامنية ما أدي لأضرار في عدد من المراكز الأمنية وغرق 3 لنشات تعود للشرطة البحرية.
وأمام هذه الجرائم التي يضرب بها الاحتلال عرض الحائط بكل القوانين والمواثيق الدولية، فإننا نؤكد على ما يلي:
1- نترحم على شهدائنا ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين والسلامة لكافة أبناء شعبنا ونقدر عاليًا هذه الروح التي تحلى بها شعبنا في مواجهة هذا العدوان المستمر واحتضانه للمقاومة التي تقوم بواجبها الطبيعي في الدفاع عنه والذود عن حرماتنا وقضيتنا.
2- نؤكد متابعة كافة مؤسسات العمل الحكومي لدورها في مواكبة تطورات العدوان والقيام بمهامها في تقديم الخدمات العامة وخدمات الطوارئ سيما الأسر المتضررة بشكل مباشر وفي هذا السياق تقوم طواقم وفرق الطوارئ بحصر وتقدير الأضرار في مختلف القطاعات منذ أمس وتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة للعائلات المتضررة وتقوم حماية المستهلك بحماية الأسواق وضبط حركتها وضمان عدم التلاعب بالأسعار.
3- ما يقوم به الاحتلال في قطاع غزة جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل جرائمه ومخازيه التي وثقتها اللجان والمنظمات الدولية وأخر تقرير للجنة المشكلة في مسيرات العودة وكسر الحصار وهو ما يستوجب موقفًا عمليًا واضحًا وحازمًا من هذه المنظمات والهيئات لوقف هذه الجرائم.
4- من أفظع الجرائم التي ارتكبها الاحتلال خلال هذا العدوان جريمته بحق عائلة أبو عرار مما أدى لاستشهاد الشهيدة فلسطين أبو عرار وجنينها في بطنها "عبد الله" والطفلة الرضيعة "صبا" ذات العام والنصف ما يذكرنا بعشرات المجازر والجرائم المماثلة التي قامت بها قوات الاحتلال بحق عائلات فلسطينية ويدعونا للتساؤل حول جدوى ما يتشدق به المجتمع الدولي من الشرعية الدولية لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف وغيرها من المواثيق والاتفاقات التي لا تلقي لها دولة الاحتلال أي بال.
5- نستهجن الدعوات والمواقف التي خرجت على المستوى الإقليمي والدولي مستنكرة ردود المقاومة ولم تعقب عما يقوم به الاحتلال من جرائم في ازدواجية للمعايير وانحياز واضح للمحتل على حساب الضحية التي تدافع عن نفسها.
6- نؤكد أن ما تقوم به المقاومة يأتي في سياق ردها الطبيعي الذي تفرضه وطنيتها وأخلاقها بالدفاع عن أبناء شعبنا أمام هذا التغول الصهيوني ولنتذكر أن الاحتلال هو من بدأ هذا العدوان وكل ما تقوم به المقاومة يأتي في سياق رد الفعل.
7- يأتي هذا العدوان في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة يمر بها شعبنا في قطاع غزة سببها الأول الحصار الذي يفرضه الاحتلال على غزة منذ سنوات وأيضًا ما تسببت به الإجراءات العقابية التي فرضتها حكومة رامي الحمد الله ونأسف أننا لم نسمع حتى اللحظة أي موقف إيجابي من السلطة في رام الله يعكس مسؤوليتها وواجباتها الوطنية والأخلاقية تجاه أبناء شعبنا.
المكتب الإعلامي الحكومي
الأحد 5 مايو 2019م