📁 آخر الأخبار

قراءة سريعة في كتاب الوجه الآخر-العلاقة السرية بين النازية والصهيونية #نضال_العرابيد

#وجهة_نظر:
#نضال_العرابيد

قراءة سريعة في كتاب الوجه الآخر-العلاقة السرية بين النازية والصهيونية

عندما تقرأ هذا الكتاب للباحث الرئيس الدكتور محمود عباس " أبومازن " بدون تملق فأنت حتماً تقرأ لشخصية تاريخية لها وزنها في المعترق السياسي ولديها الكثير الكثير من الخبرة والثراء السياسي خاصةً فيما يتعلق بجدلية الصراع العربي الفلسطيني/الصهيوني، وحسب متابعتي وقراءتي لمؤلفات وكتب الرئيس الدكتور محمود عباس "أبومازن" فهي عبارة عن دراسات وأبحاث قيمة وثرية أغلبها يسلط الضوء على الحركة الصهيونية ،و تم اختبار صحة فرضيات هذه الدراسات والوصول إلى نتائج علمية موضوعية ودقيقة وموثوقة .

هنا حاولت جاهداً تسليط الضوء على هذه الدراسة الفريدة في تتبعها للوجه الآخر للصهيونية والتي كانت عبارة عن أطروحة لرسالة دكتوراة بعنوان " الوجه الآخر العلاقة السرية بين النازية والصهيونية " حيث ركز الرئيس الدكتور في بحثه على إبراز الوجه الحقيقي لسيكولجيا الشخصية السيكوباثية للصهيونية القذرة وما قامت به الحركة الصهيونية من ابرام صفقة سرية كبيرة ومرعبة وبشعة بحق أبناء جلدتها من اليهود وبين الرايخ الألماني الذي كان يرمز للإمبراطورية الألمانية آنذاك الوقت بين عامي ١٨٧١م_١٩١٨م والتي عٌرفت بألمانيا النازية في تلك الحقبة ، هذه الصفقة تختزل الصورة الحقيقية والبشعة لذروة نظرية المؤامرة ،حيث أن الرايخ الألماني كان لا يرغب بالتواجد اليهودي على أرض ألمانيا بسبب السلوك اليهودي السلبي والإجرامي حيث كان اليهود يمارسون طقوساً تلمودية بشعة ارتكببوا جرائم بشعة من خلال تلك الطقوس التلمودية المرعبة بسفك دماء الأغيار أي من هم من غير اليهود ،حيث نفذ يهود ألمانيا جرائم قتل بشعة بحق رجال دين مسيحيين ألمان بتوجيهات حخاماتيه عليا حيث أن حخاماتهم كانوا يُحلون لهم قتل المسيحي وإراقة دمه وسكب الدم على عجين خاص بخبز الفطير المقدس من وجهة نظرهم العقائدية التلمودية الباطلة ليتم تحضير هذا الفطير في عيد الفصح اليهودي وتوزيعه على اليهود ليكون شفاءاً لهم من آلامهم وأوجاعهم حسب معتقداتهم التلمودية الباطلة والتي تشرعن لهم هذه الخرافات ، ومثل هذه الحوادث الدموية لجرائم اليهود مشهودة حتى في الأحياء العربية التي كان يعيش فيها اليهود فعلى سبيل المثال لا الحصر : " أذكر هنا قضية قتل رجل الدين المسيحي القس توما الكبوشي وخادمه إبراهيم عمار في حارة اليهود في دمشق عام ١٨٤٠م حيث تم حينها إستدراج القس توما إلى أحد البيوت اليهودية في حارة اليهود وتم قتله لإستخدام دمه في صنع عجين الفطير المقدس قبل عيد الفصح اليهودي بيومين ، حيث شارك في تلك الجريمة البشعة سبعة أشخاص من يهود دمشق من بينهم حخامات برزت شخصيتهم ومكانتهم الإجتماعية والدينية في حارة اليهود وامرأة يهودية عاهرة آنذاك الوقت وهذه قصة حقيقة بإعترافات القتلة و بحضور عدد من قناصل أوربا اللذين كانوا شهود على سير إجراءات التحقيقات وتمثيل المجرمين لمسرح الجريمة وكيف تم وضع وعاء تحت عنقه وطريقة ذبحه وتصفية دمه وكيف تم تقطيع الجثة والتخلص منها .

نعم هذه هي قصة من آلاف القصص الحقيقية والتي توضح لنا حقيقة اليهود ومدي تعطشهم لسفك الدماء في كل المجتمعات التي احتضنتهم ، وهنا حاولت ألمانيا النازية التخلص من اليهود بتهجيرهم من خلال تنسيق لقاءات جمعت قيادة من الحركة النازية مع قيادات من الحركة الصهيونية وعملت الحركة الصهيونية على الترويج لإيجاد وطن قومي لليهود وحثت يهود ألمانيا وأوروبا وروسيا للهجرة إلى الوطن القومي التي أجمعت عليه قيادات الحركة الصهيونية صوب فلسطين ،ولكن يهود ألمانيا لم يستجيبوا لنداءات الحركة الصهيونية ولم يرغبوا بالهجرة الى فلسطين مطلقاً فهي لا تعنيهم وهي ليست وطنهم ولا يوجد لهم فيها لا ناقةً ولا جمل فقوبلت مقترحات الحركة الصهيونية بالرفض التام من يهود ألمانيا اللذين آثروا البقاء في ألمانيا . وحتى لا يفشل مخطط الهجرة الى فلسطين دبرت الحركة الصهونية المؤامرة الكبرى فكانت اللقاءات السرية بين النازية والصهيونية حيث تقاطع المصالح المشتركة للطرفين ،فالرايخ لا يرغبون بوجود اليهود على أرضهم مطلقاً وكذلك الحركة الصهيونية تريد للوطن القومي أن يمتليء بالمهاجرين اليهود واللذين كانت نسبة كبيرة منهم تعيش في الإمبراطورية الألمانية فكانت المؤامرة الكبرى التي حبكتها قيادة الحركة الصهيونية جيداً وأقنعت بها الرايخ بأن يقوم جيش الرايخ بتنفيذ المحرقة بحق أبناء جلدتهم من اليهود والتي عرفت تاريخياً بالهلوكوست ،وتشير الدراسة إلى أن الحركة الصهيونية كانت ترغب بقتل أكبر عدد ممكن من يهود ألمانيا لتسريع باب الهجرة من باقي دول أوربا الغربية والكتلة الشرقية صوب فلسطين لإقامة الوطن القومي لليهود هذا من ناحية ،أما من أخرى فكانت قيادة الحركة الصهيونية تريد أن تكسب تعاطف أممي في معاداة السامية في المستقبل وبالفعل قد حصل هذا التعاطف ،وكذلك الحصول على تعويضات باهضة في المستقبل تلزم فيها الحكومات الألمانية ثمناً لعائلات الضحايا والتي بالغت الحركة الصهيونية في أعدادهم وقد حصل ونجحت الصهيونية في ذلك .