📁 آخر الأخبار

نفس شيشة فلتشعل الرؤوس من جديداو تنتظر تغير الاحوال .. يا بتعيش زي الفل يا بتموت

نفس شيشة
تبدأ خطوات التشيش بتوليع الفحم ويفضل الفحم اللي بيطلع هباب ابيض لانه بيكون(مستوي وجاهز للمحرقة) .. اما الفحم ابو هباب اسود هادا غير كامل الاحتراق وبيضرب نفس الشيشة في مقتل  وبينكد ع المشيش من غير اي نتيجة ..
قبل يتم غسل الشيشة من اثار التشيش السابق .. لانه نفس ع نفس بيغير طعم الشيشة وبيخليك مش عارف انت بتشيش ولا بتندب حظك الزفت .. لانه اللي بيشيش المشيش عقله مخرب .. وممكن بيخليك تكره نفسك قبل ما تكره الشيشة
بعدين بنجهز الراس
وعملية تجهيز الراس بيلزمها فلفلة المعسل منيح منشان ما يكتّم وينحرق مرة وحدة وبالتالي يضرب نفس الشيشة في مقتل
شخصياً بفضل المعسل المصري الشعبي لانه أحن عالقلب وممكن لانه في متناول الايد لكل الناس افضل من الاماراتي الفاخر غالي التمن
المعسل اللي بشيش منه هو المتبقي من اخر علبة جبتها معي من سفريتي الاخيرة والوحيدة لبرا غزة واللي ما كنت ناوي ارجع فيها ... واللي قضيتها حبوس في مطار اسطنبول والقاهرة وبالاخر ترحلت لغزة بسبب متلازمة الإخص المرافقة لكل فلسطيني والغزاوي بشكل خاص ..
نرجع للشيشة
بعد ما نولع الشيشة ونبدا سحب الانفاس ربما البعض لا يشعر بمتعة التشيش لحاله
فيفضل التشيش مع الاصحاب وما يلازمه بشعور القرف من مص بربيش الشيشة بعد حدا تاني او بمشاركته وانا منهم بس مش مع الكل ..
بعض الناس عادي جدا اشاركها الشيشة والاكل وكاسة القهوة كمان ... والبعض بقرف اشيش معاهم .. واكل واشرب واحكي واطلع واتطلع فيهم حتى الغرفة اللي بيقعدو فيها بقرف منها حتى ما اشاركهم نفَس الاكسجين لانه ممكن يتلوث من نواياهم السودة ونفاقهم ورغبتهم الدائمة بالتسلق والاصطياد في المية العكرة
نرجع للشيشة
مع الشيشة تولد الافكار لذا افضل التشيش وحيداً
لانها تخلق الافكار الابداعية في الكتابة وحل المشاكل والتخطيط للمستقبل وقراءة وقائع الاحداث الجارية والمستقبلية واستخلاص العبر من المواقف والاشخاص
ونفَس ورا نفَس يبدأ الجسم بالتخدر والرأس بالدوران والرغبة بدخول الحمام وتناول الطعام والنوم والقراءة وشرب القهوة والرياضة والرغبة بالزواج وبناء اسرة ومعانقة حبيبة والتسامح الانتقام والسفر والهجرة وركوب الفرس في البراري والاستقرار والرحيل وكل متناقضات العصر والأزمان
واحياناً تولد افكار العودة للايمان والصلاة والصوم وحج البيت وحيداً كي اشكو الى الله عتابي الكبير على هذه الدنيا التي حُسبت علينا حياة  وعتبي يزداد يوما بعد يوم على قدر المحبة
نرجع للشيشة
تستمر تلك الحالة النفسية معها حتى تبدا أنفس الدخان بالتلاشي رويدا رويد كاشعار مسبق من راس الفخار بقرب النهاية واكتمال احتراق المعسل وبحاجة الراس لاعادة التدوير بالتبغ والفحم كي يعطِ من جديد .
وحينها على قدر اهل العزم تأتي العزائم
فإن استصغت الصحبة  .. او رأيت نتيجة زوال بعض الغم وحلول الفرح من الرأس الاول .. فلتشعل الرؤوس من جديد
او تنتظر تغير الاحوال .. يا بتعيش زي الفل يا بتموت يا بترحل يا بتجيك علة تمنعك تشيش ..
هي الشيشة عادة سيئة ويمكن عيب
واللي عيبه في راسه .. احسن من اللي عيبه في اساسه