مجلة أضواء - يا جلالة الملك
فعلنا ما شئتَ، وقلتَ إن هذا المدى ذهبٌ قديم فصدّقناكَ وشعرنا بالغِنى يلفُّ الهواءَ حولنا، وبقينا جائعين ولم نكترث، قدّسنا ما بنيتَ من التماثيلِ والأضرحة، وأقنعتَنا بجبروتِكَ المكتنزِ بالضحكاتِ والمبطَّنِ بسيفٍ من أساطير، أن كلّ خلافٍ معك هو خلاف مع الله، حرثنا الحقولَ وسقيناها مما تساقطَ من دمعٍ وعرقٍ من جِلدِنا، ورفعنا لك حصّتَكَ عند كلّ حصاد، حتى حين جاء وقت لم تكن تطلبُ فيه، كنا نكتبُ اسمكَ على الثمرات قبل أن تنضج كي لا ننسى، وحينَ أتيناكَ حاملين جثّةً فرّقها جنودُكَ على الجهاتِ بغير سببٍ واضحٍ، لم تغضب على الجنود، بل دعوتَنا إلى كأسِ ماءٍ باردٍ وقلتَ: جنديُّ الملِك هو الملك، فسقطنا على الأرض كحبّاتِ تينٍ مضى وقتُ قطافها.
فعلنا ما شئتَ، وقلتَ إن هذا المدى ذهبٌ قديم فصدّقناكَ وشعرنا بالغِنى يلفُّ الهواءَ حولنا، وبقينا جائعين ولم نكترث، قدّسنا ما بنيتَ من التماثيلِ والأضرحة، وأقنعتَنا بجبروتِكَ المكتنزِ بالضحكاتِ والمبطَّنِ بسيفٍ من أساطير، أن كلّ خلافٍ معك هو خلاف مع الله، حرثنا الحقولَ وسقيناها مما تساقطَ من دمعٍ وعرقٍ من جِلدِنا، ورفعنا لك حصّتَكَ عند كلّ حصاد، حتى حين جاء وقت لم تكن تطلبُ فيه، كنا نكتبُ اسمكَ على الثمرات قبل أن تنضج كي لا ننسى، وحينَ أتيناكَ حاملين جثّةً فرّقها جنودُكَ على الجهاتِ بغير سببٍ واضحٍ، لم تغضب على الجنود، بل دعوتَنا إلى كأسِ ماءٍ باردٍ وقلتَ: جنديُّ الملِك هو الملك، فسقطنا على الأرض كحبّاتِ تينٍ مضى وقتُ قطافها.