ملاحظة/ هذا المنشور رؤية شخصية في أكثره غير ناتجة عن دراسة معمقة للموضوع
اختلفنا أو اتفقنا مع ماسلو في هرم الحاجات، يبقى الطعام و تحقيق ما يسمى بالأمن الغذائي كحاجة جسدية قاعدة أساسية، و أولوية للبقاء..و كل الحاجات بعد ذلك من صحة و علاقات اسرية و غير ذلك هي أقل أولوية من الحاجات الجسدية..
و في سعي الإنسان فإن الحصول على المأكل و المشرب هو الهدف الأساسي، و كل ما سوى ذلك توابع..
قد تعصف بحياة الإنسان عواصف تهز هذه القاعدة فيصبح غير قادر على تحقيق الحاجة الأساسية التي تضمن بقاءه..يصبح بقاؤه مهددا..
و قد تكون العاصفة شاملة بحيث تهدد بقاء مجتمع بأكمله..و يحدث ذلك في الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالمجتمعات، و التي نعيش إحداها حاليا
في المجاعات و الأزمات، يحفز الجسم سلسلة من العمليات العصبية و الهرمونية التي تضمن استمرارية إنتاج الطاقة و استمرارية قيام الخلايا بعمليات الأيض..أي التي تضمن بقاء الجسد..أي يعلن حالة الطوارئ
لكن هذه الوسائل الدفاعية سرعان ما تتهاوى، و سرعان ما سينفد كل مخزون الجسم من المواد الأساسية لإنتاج الطاقة..أي للحياة..
يصبح الجسد الآن مضطرا لتوفير مصدر خارجي للطاقة و الغذاء، بأي وسيلة كانت..يصبح الإنسان جسديا و نفسيا مضطرا لإيجاد البديل
القاعدة الأولى..البقاء أولا..
هذا الإنسان، لا تنطبق عليه قوانين علم نفس الإنسان المتزن، هذا الإنسان الجائع الذي لا يستطيع تحقيق أمنه الغذائي و لا ضامن لبقائه هو إنسان مقهور، بتركيبة سيكولوجية مختلفة، سيكولوجية إنسان مقهور..
هذا الإنسان المقهور يبدأ بتحفيز وسائل دفاعية قد تخالف المبادئ التي عاش عليها طيلة حياته، عليه الآن أن يتخلى عن الكثير من مبادئه التي تعيق قدرته على الحصول على مصدر بقائه..
إحدى هذه الوسائل – كما يقول علم النفس – هي العنف، العنف متمثلا في الكذب في علاقات البيع و الشراء، التعصب الطائفي و العدواني، فقدان الانتماء للدولة، متمثلا في الميل للتخريب و تشويه الممتلكات العامة
الإنسان الجائع المقهور هو إنسان سلبي..مستعد لفعل اي شيء، و للتخلي عن مبادئه و أخلاقه في سبيل ضمان بقائه..
هذا لا ينفي بالطبع أن إنسانا قد يتمسك بمبادئه و يموت لأجلها..
لكن القاعدة تقول “و خلق الإنسان ضعيفا”..و هي تنطبق على السواد الأعظم
لذلك يجب أن نتعامل مع المجتمع من منظور طبيعة الإنسان البشرية الضعيفة..لا من منظور الأخلاق العليا التي يتمسك بها القلة المصطفاة
تماما كما تعامل عمر بن الخطاب مع المجتمع في عام الرمادة، فعطل حد السرقة و أجل الزكاة إلى حين انتهاء الازمة..
ماذا يعني هذا؟
يعني أننا في ظل الأزمات نتعامل مع كائن مختلف تماما، كائن غير مستعد بتاتا لسماع أي خطب توعوية بأهمية الحفاظ على نظافة الشارع أو الشاطئ، و لا عن أخلاق النهضة، و تصبح كل المشاريع التنموية ترفا، و تصبح كل الكتب التي تحدثت عن النهضة هي علم نظري بحت لا يمت للواقع بصلة، الواقع غير مضمون البقاء..
للأزمات أخلاقها و فقهها..و قوانينها و سيكولوجيتها..و إلا..فستبدأ كل الأخلاق في النحدار شيئا فشيئا كلما اشتدت الأزمة، و لا شيء يوقف هذا الانحدار سوى تحقيق الأمن الغذائي و ضمان البقاء..
اختلفنا أو اتفقنا مع ماسلو في هرم الحاجات، يبقى الطعام و تحقيق ما يسمى بالأمن الغذائي كحاجة جسدية قاعدة أساسية، و أولوية للبقاء..و كل الحاجات بعد ذلك من صحة و علاقات اسرية و غير ذلك هي أقل أولوية من الحاجات الجسدية..
و في سعي الإنسان فإن الحصول على المأكل و المشرب هو الهدف الأساسي، و كل ما سوى ذلك توابع..
قد تعصف بحياة الإنسان عواصف تهز هذه القاعدة فيصبح غير قادر على تحقيق الحاجة الأساسية التي تضمن بقاءه..يصبح بقاؤه مهددا..
و قد تكون العاصفة شاملة بحيث تهدد بقاء مجتمع بأكمله..و يحدث ذلك في الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالمجتمعات، و التي نعيش إحداها حاليا
في المجاعات و الأزمات، يحفز الجسم سلسلة من العمليات العصبية و الهرمونية التي تضمن استمرارية إنتاج الطاقة و استمرارية قيام الخلايا بعمليات الأيض..أي التي تضمن بقاء الجسد..أي يعلن حالة الطوارئ
لكن هذه الوسائل الدفاعية سرعان ما تتهاوى، و سرعان ما سينفد كل مخزون الجسم من المواد الأساسية لإنتاج الطاقة..أي للحياة..
يصبح الجسد الآن مضطرا لتوفير مصدر خارجي للطاقة و الغذاء، بأي وسيلة كانت..يصبح الإنسان جسديا و نفسيا مضطرا لإيجاد البديل
القاعدة الأولى..البقاء أولا..
هذا الإنسان، لا تنطبق عليه قوانين علم نفس الإنسان المتزن، هذا الإنسان الجائع الذي لا يستطيع تحقيق أمنه الغذائي و لا ضامن لبقائه هو إنسان مقهور، بتركيبة سيكولوجية مختلفة، سيكولوجية إنسان مقهور..
هذا الإنسان المقهور يبدأ بتحفيز وسائل دفاعية قد تخالف المبادئ التي عاش عليها طيلة حياته، عليه الآن أن يتخلى عن الكثير من مبادئه التي تعيق قدرته على الحصول على مصدر بقائه..
إحدى هذه الوسائل – كما يقول علم النفس – هي العنف، العنف متمثلا في الكذب في علاقات البيع و الشراء، التعصب الطائفي و العدواني، فقدان الانتماء للدولة، متمثلا في الميل للتخريب و تشويه الممتلكات العامة
الإنسان الجائع المقهور هو إنسان سلبي..مستعد لفعل اي شيء، و للتخلي عن مبادئه و أخلاقه في سبيل ضمان بقائه..
هذا لا ينفي بالطبع أن إنسانا قد يتمسك بمبادئه و يموت لأجلها..
لكن القاعدة تقول “و خلق الإنسان ضعيفا”..و هي تنطبق على السواد الأعظم
لذلك يجب أن نتعامل مع المجتمع من منظور طبيعة الإنسان البشرية الضعيفة..لا من منظور الأخلاق العليا التي يتمسك بها القلة المصطفاة
تماما كما تعامل عمر بن الخطاب مع المجتمع في عام الرمادة، فعطل حد السرقة و أجل الزكاة إلى حين انتهاء الازمة..
ماذا يعني هذا؟
يعني أننا في ظل الأزمات نتعامل مع كائن مختلف تماما، كائن غير مستعد بتاتا لسماع أي خطب توعوية بأهمية الحفاظ على نظافة الشارع أو الشاطئ، و لا عن أخلاق النهضة، و تصبح كل المشاريع التنموية ترفا، و تصبح كل الكتب التي تحدثت عن النهضة هي علم نظري بحت لا يمت للواقع بصلة، الواقع غير مضمون البقاء..
للأزمات أخلاقها و فقهها..و قوانينها و سيكولوجيتها..و إلا..فستبدأ كل الأخلاق في النحدار شيئا فشيئا كلما اشتدت الأزمة، و لا شيء يوقف هذا الانحدار سوى تحقيق الأمن الغذائي و ضمان البقاء..