وردتنا رسالة من إحدى القارئات تسأل فيها عن أسباب الانقطاع المبكر للدورة الشهرية وطرق العلاج، وللإجابة على هذا السؤال والحديث عن ما يُعرف بسن اليأس كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور أحمد إسماعيل:
• ما هو تعريف سن اليأس طبياً؟
- أنا شخصياً أطلق على هذا السن اسم (سن النضوج) وأرفض التسمية الأخرى التي يعود تاريخها إلى أيام الرومان عندما كان الحمل والإنجاب هو واحد من الشروط التي يضعها الإمبراطور لاختيار زوجته وبذا تكون المرأة التي توقفت عندها الدورة يائسة من الزواج من الإمبراطور، ومن هنا جاءت هذه التسمية والتي تعني طبياً سن توقف الدورة الشهرية الطبيعية لدى المرأة عند بلوغها سن 48 إلى 50 في الدول العربية ومن 51 إلى 52 في الدول الغربية.
• وما هي أعراض سن اليأس؟
- ترافق هذا السن بعض الأعراض غير المريحة والمزعجة للمرأة، والتي تختلف من سيدة إلى أخرى، ومنها اختفاء نضارة الوجه وظهور التجاعيد، وعدم الإقبال على الحياة وقلة الرغبة في التواصل مع الآخرين، والتردد في الدخول في العلاقات العاطفية وتعكر المزاج، والتعرق الليلي وهبات الحرارة (Hot flashes) والسرعة في دقات القلب وتساقط الشعر، وآلام الجسم وقلة الرغبة الجنسية وجفاف المهبل، والصداع وقلة التركيز وكذلك المضاعفات المصاحبة لسن اليأس، وهي هشاشة العظام وأمراض القلب.
• إحدى القارئات تسأل عن توقف الدورة الشهرية قبل سن اليأس الطبيعي؟
- تعاني بعض النساء من توقف عمل المبيض قبل سن 35 والذي يُسمى علمياً (سن اليأس غير الناضج) فيما يتوقف عمل المبيض عند أخريات بعد 35 سنة إلى 46 سنة ونسميه (سن اليأس المبكر) أما عن الأسباب فإنها تعود إلى توقف المبيض عن العمل وبالتالي يحدث خللاُ هرمونياً لابد أن يتم تعويضه بالهرمونات البديلة حتى لا تعاني المرأة من أعراض ومضاعفات سن اليأس، وعلى طبيب النسائية أن يكون على قدر المسؤولية والكفاءة ولا ينشغل بإعطاء السيدة علاجات لإنزال الدورة، ويهمل أسباب توقف عمل المبيض.
• وما هي أسباب سن اليأس المبكر والناضج؟
- لا نعرف حتى الآن ما هي الأسباب التي تؤدي إلى توقف مبيض المرأة قبل الأوان، وهذا ما نركز عليه في بحوثنا كأطباء، ونعمل بجد من أجل التوصل إلى طريقة للتشخيص الاستباقي؛ كي نعرف من خلاله إن كانت هذه المرأة ستدخل سن اليأس المبكر أو الناضج في المستقبل، وهذا واحد من جنون العلم المستقبلي كما أطلق عليه، واعتقد بأننا كباحثين قريبون جداً من تحقيق هذا الإنجاز، وقد نجحت في تجاربي ولكن في حالات معينة فقط، وكثير من الأمور الطبية التي كانت في الماضي مجرد أحلام نراها قد تحققت الآن، ومنها مثلا قدرتنا على تشخيص سرطان الثدي قبل إصابة المرأة به من خلال بعض التحليلات الخاصة وبنسبة نجاح تصل إلى 80% إلى 90%، وقد تحدثت للإعلام عن هذا الأمر في التسعينيات وكان مجرد حلم، ولكنه تحقق لأن الأحلام لا تأتي من الهواء وإنما تكون مبنية على أسس علمية.
• هل ثمة إشارات تسبق سن اليأس المبكر؟
- سن اليأس لا يحدث بين ليلة وضحاها، وإنما يعطي إشارات وعلى السيدة أن تفهمها وتتصرف على ضوئها، ومن هذه الإشارات التعرق والعصبية والخمول، وعدم أداء الأعمال كما هو معتاد، ويمكن للمرأة أن تلاحظ مثلاً أن جلدها بدأ بالتجعد، وأن النضارة تذهب عنه، وأن شكلها يبدو أكبر من سنها قياساً لمثيلاتها في العمر، وهنا لابد أن تأخذ الأمر بشكل جدي، وتلجأ إلى طبيب النسائية للبدء بإجراء الفحوصات والتحليلات اللازمة لتشخيص الحالة، وربما يكون بإمكان الطبيب إذا كان متخصصاً وكفؤاً أن يُشخّص وضع المرأة ويعرف بأنها داخلة على سن اليأس، وإذا كانت راغبة بإنجاب طفل عليه أن يعمل على تحفيز المبيض لاستخراج البويضات، ويمكن أن تذهب المرأة في هذه الحالة إلى تقنية تجميد البويضات، أو يمكنها اللجوء إلى تقنية تجميد جزء من نسيج المبيض؛ كي تكون قادرة على الإنجاب مستقبلاً، حتى لو دخلت في سن اليأس المبكر، وهذا جزء من العلم المستقبلي.
• وإذا لم توافق على تجميد البويضات أو نسيج المبيض؟ ما هي العلاجات؟
- هذا أمر يعود لها، وفي هذه الحالة لا يبقى أمامها إلا انتظار العلاجات المستقبلية، وهي غير متوفرة وليست في متناول جميع النساء في الوقت الحالي، فنحن نحاول وبعض الحالات نجحت في مركزنا وحملت بعض النساء رغم أن الأطباء قد أخبروهن باستحالة الحمل، ولكن هذا الأمر يحدث على نطاق محدود ونحن مستمرون في عمل الأبحاث حالياً للوصول إلى طريقة لتنشيط المبيض في منطقة الخلايا المجاورة لأكياس البويضات وتحفيز الخلايا المنتجة للبويضات واستخراج مخزون البويضات الموجودة وغير النشطة وتحفيزها بالأدوية وبطرق أخرى.
• هل هذا يعني عدم وجود علاج لسن اليأس المبكر؟
- هنالك علاج ثوري للمرأة في سن اليأس المبكر ولكن إذا كان الأمر يتعلق برغبة هذه المرأة بالإنجاب فإننا نعمل في بعض الحالات على تحفيز المبيض بإعطاء هرمون FSH ولكن بمرحلة مبكرة جداً من دخول المرأة لسن اليأس المبكر، كما نستخدم بعض الطرق التي نحاور من خلالها المبيض، ولكنه قد يستجيب وقد لا يستجيب، وفي بعض الحالات نعمل تحليلات لدم المرأة كي نرى نسب الهرمون، وإذا كان مرتفعاً نعطي المرأة بعض المكملات، ونعمل على تحفيز الخلايا المجاورة للمبيض، ولكن عموماً يمكن القول بأنه لا توجد علاجات متوفرة لكل النساء حالياً.
• ما هو تعريف سن اليأس طبياً؟
- أنا شخصياً أطلق على هذا السن اسم (سن النضوج) وأرفض التسمية الأخرى التي يعود تاريخها إلى أيام الرومان عندما كان الحمل والإنجاب هو واحد من الشروط التي يضعها الإمبراطور لاختيار زوجته وبذا تكون المرأة التي توقفت عندها الدورة يائسة من الزواج من الإمبراطور، ومن هنا جاءت هذه التسمية والتي تعني طبياً سن توقف الدورة الشهرية الطبيعية لدى المرأة عند بلوغها سن 48 إلى 50 في الدول العربية ومن 51 إلى 52 في الدول الغربية.
• وما هي أعراض سن اليأس؟
- ترافق هذا السن بعض الأعراض غير المريحة والمزعجة للمرأة، والتي تختلف من سيدة إلى أخرى، ومنها اختفاء نضارة الوجه وظهور التجاعيد، وعدم الإقبال على الحياة وقلة الرغبة في التواصل مع الآخرين، والتردد في الدخول في العلاقات العاطفية وتعكر المزاج، والتعرق الليلي وهبات الحرارة (Hot flashes) والسرعة في دقات القلب وتساقط الشعر، وآلام الجسم وقلة الرغبة الجنسية وجفاف المهبل، والصداع وقلة التركيز وكذلك المضاعفات المصاحبة لسن اليأس، وهي هشاشة العظام وأمراض القلب.
• إحدى القارئات تسأل عن توقف الدورة الشهرية قبل سن اليأس الطبيعي؟
- تعاني بعض النساء من توقف عمل المبيض قبل سن 35 والذي يُسمى علمياً (سن اليأس غير الناضج) فيما يتوقف عمل المبيض عند أخريات بعد 35 سنة إلى 46 سنة ونسميه (سن اليأس المبكر) أما عن الأسباب فإنها تعود إلى توقف المبيض عن العمل وبالتالي يحدث خللاُ هرمونياً لابد أن يتم تعويضه بالهرمونات البديلة حتى لا تعاني المرأة من أعراض ومضاعفات سن اليأس، وعلى طبيب النسائية أن يكون على قدر المسؤولية والكفاءة ولا ينشغل بإعطاء السيدة علاجات لإنزال الدورة، ويهمل أسباب توقف عمل المبيض.
• وما هي أسباب سن اليأس المبكر والناضج؟
- لا نعرف حتى الآن ما هي الأسباب التي تؤدي إلى توقف مبيض المرأة قبل الأوان، وهذا ما نركز عليه في بحوثنا كأطباء، ونعمل بجد من أجل التوصل إلى طريقة للتشخيص الاستباقي؛ كي نعرف من خلاله إن كانت هذه المرأة ستدخل سن اليأس المبكر أو الناضج في المستقبل، وهذا واحد من جنون العلم المستقبلي كما أطلق عليه، واعتقد بأننا كباحثين قريبون جداً من تحقيق هذا الإنجاز، وقد نجحت في تجاربي ولكن في حالات معينة فقط، وكثير من الأمور الطبية التي كانت في الماضي مجرد أحلام نراها قد تحققت الآن، ومنها مثلا قدرتنا على تشخيص سرطان الثدي قبل إصابة المرأة به من خلال بعض التحليلات الخاصة وبنسبة نجاح تصل إلى 80% إلى 90%، وقد تحدثت للإعلام عن هذا الأمر في التسعينيات وكان مجرد حلم، ولكنه تحقق لأن الأحلام لا تأتي من الهواء وإنما تكون مبنية على أسس علمية.
• هل ثمة إشارات تسبق سن اليأس المبكر؟
- سن اليأس لا يحدث بين ليلة وضحاها، وإنما يعطي إشارات وعلى السيدة أن تفهمها وتتصرف على ضوئها، ومن هذه الإشارات التعرق والعصبية والخمول، وعدم أداء الأعمال كما هو معتاد، ويمكن للمرأة أن تلاحظ مثلاً أن جلدها بدأ بالتجعد، وأن النضارة تذهب عنه، وأن شكلها يبدو أكبر من سنها قياساً لمثيلاتها في العمر، وهنا لابد أن تأخذ الأمر بشكل جدي، وتلجأ إلى طبيب النسائية للبدء بإجراء الفحوصات والتحليلات اللازمة لتشخيص الحالة، وربما يكون بإمكان الطبيب إذا كان متخصصاً وكفؤاً أن يُشخّص وضع المرأة ويعرف بأنها داخلة على سن اليأس، وإذا كانت راغبة بإنجاب طفل عليه أن يعمل على تحفيز المبيض لاستخراج البويضات، ويمكن أن تذهب المرأة في هذه الحالة إلى تقنية تجميد البويضات، أو يمكنها اللجوء إلى تقنية تجميد جزء من نسيج المبيض؛ كي تكون قادرة على الإنجاب مستقبلاً، حتى لو دخلت في سن اليأس المبكر، وهذا جزء من العلم المستقبلي.
• وإذا لم توافق على تجميد البويضات أو نسيج المبيض؟ ما هي العلاجات؟
- هذا أمر يعود لها، وفي هذه الحالة لا يبقى أمامها إلا انتظار العلاجات المستقبلية، وهي غير متوفرة وليست في متناول جميع النساء في الوقت الحالي، فنحن نحاول وبعض الحالات نجحت في مركزنا وحملت بعض النساء رغم أن الأطباء قد أخبروهن باستحالة الحمل، ولكن هذا الأمر يحدث على نطاق محدود ونحن مستمرون في عمل الأبحاث حالياً للوصول إلى طريقة لتنشيط المبيض في منطقة الخلايا المجاورة لأكياس البويضات وتحفيز الخلايا المنتجة للبويضات واستخراج مخزون البويضات الموجودة وغير النشطة وتحفيزها بالأدوية وبطرق أخرى.
• هل هذا يعني عدم وجود علاج لسن اليأس المبكر؟
- هنالك علاج ثوري للمرأة في سن اليأس المبكر ولكن إذا كان الأمر يتعلق برغبة هذه المرأة بالإنجاب فإننا نعمل في بعض الحالات على تحفيز المبيض بإعطاء هرمون FSH ولكن بمرحلة مبكرة جداً من دخول المرأة لسن اليأس المبكر، كما نستخدم بعض الطرق التي نحاور من خلالها المبيض، ولكنه قد يستجيب وقد لا يستجيب، وفي بعض الحالات نعمل تحليلات لدم المرأة كي نرى نسب الهرمون، وإذا كان مرتفعاً نعطي المرأة بعض المكملات، ونعمل على تحفيز الخلايا المجاورة للمبيض، ولكن عموماً يمكن القول بأنه لا توجد علاجات متوفرة لكل النساء حالياً.