1تسلسل زمني على مدار 70 عامًا لأبرز الأحداث في غزة
10 سبتمبر، 2018
ترجمة كيو بوست –
قطاع غزة هو منطقة ساحلية تقع على طرق تجارية وبحرية تاريخية على طول شاطئ البحر الأبيض المتوسط، احتلت من قبل الإمبراطورية العثمانية حتى عام 1917، ثم وقعت تحت الاستعمار البريطاني، لتنتقل إلى الحكم المصري، ومن ثم تقبع تحت الاحتلال الإسرائيلي. يسكنها حاليًا حوالي مليونا فلسطيني، وفيما يلي بعض المعالم الرئيسة في تاريخها الحديث:
1948- اللاجئون والحكم العسكري المصري
مع انتهاء الحكم الاستعماري البريطاني لفلسطين في أواخر الأربعينيات، اشتد العداء بين العرب واليهود، وبلغ ذروته في حرب عام 1948 بين الاحتلال الإسرائيلي ودول عربية. على إثر الحرب، لجأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى غزة بعد طردهم من منازلهم.
استولى الجيش المصري على قطاع غزة، وقدرت أعداد اللاجئين القادمين للقطاع بثلاثة أضعاف عدد سكانه، ليصل المجموع الكلي إلى 200 ألف نسمة.
ظل القطاع تحت حكم القيادة العسكرية المصرية لعقدين من الزمن، مما سمح للفلسطينيين بالعمل والدراسة في مصر. في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، شن الفدائيون الفلسطينيون –معظمهم من اللاجئين- هجمات على الكيان الصهيوني، لتبدأ العمليات الانتقامية بين الطرفين.
أنشأت الأمم المتحدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” التي توفر اليوم خدمات لـ1.3 مليون لاجئ فلسطيني في غزة، أي حوالي 70% من السكان، وكذلك خدمات للفلسطينيين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية.
1967- الحرب والاحتلال العسكري الإسرائيلي
احتلت إسرائيل قطاع غزة في حرب عام 1967، وقدر التعداد السكاني الإسرائيلي في ذلك العام عدد سكان غزة بـ394 ألف نسمة، على الأقل 60% منهم لاجئون. وتبين أن 65% من الرجال في سن العمل في القطاع كانوا يعملون قبل نكسة 1967 في الزراعة وصيد الأسماك والصناعة والمحاجر.
لكن مع قدوم الاحتلال الإسرائيلي، وذهاب الحكم المصري، حصل تحول فيما يخص عمل الكثير من السكان، فالآلاف منهم حصلوا على وظائف في قطاعات الزراعة والبناء والخدمات داخل الأراضي المحتلة عام 1948 “إسرائيل”، التي كان إمكانهم الوصول إليها بسهولة في ذلك الوقت. ظلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تدير القطاع، وتقوم بحراسة مستوطناتها هناك، التي أصبحت مصدرًا متناميًا للامتعاض الفلسطيني.
1987- أول انتفاضة فلسطينية وولادة حماس
بعد عشرين عامًا من النكسة الفلسطينية، أطلق الفلسطينيون أول انتفاضة لهم، في ديسمبر/كانون الأول 1987، عندما أقدم سائق شاحنة إسرائيلي على دهس مجموعة من العمال الفلسطينيين على حاجز “إريز”، ما أسفر عن استشهاد 4 عمال، لتنتقل شرارة الانتفاضة إلى كل مدن وقرى ومخيمات فلسطين. وسميت تلك الهبة بانتفاضة “الحجارة”، إذ كانت أداة الهجوم والدفاع التي استخدمها الفلسطينيون ضد القوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى الإضرابات والإغلاقات التي عمت الأراضي الفلسطينية.
أنشأ الإخوان المسلمون في مصر فرعًا مسلحًا لهم في قطاع غزة –حركة حماس- متخذًا القطاع كقاعدة له، ومكرسًا نفسه لمحاربة إسرائيل، واستعادة الحكم الإسلامي في فلسطين المحتلة، في منافسة لحركة فتح العلمانية، التي تزعمها ياسر عرفات قائد منظمة التحرير الفلسطينية.
1993- اتفاقية أوسلو، وشبه الحكم الذاتي الفلسطيني
وقع الإسرائيليون والفلسطينيون اتفاقية سلام تاريخية عام 1993، أدت إلى إنشاء السلطة الفلسطينية. وبموجب الاتفاق المؤقت، أعطي الفلسطينيون لأول مرة سيطرة محدودة في غزة، وأريحا، والضفة الغربية. عاد ياسر عرفات بعد عقود من المنفى، وأعطت اتفاقية أوسلو السلطة الفلسطينية بعض الحكم الذاتي، وتصورات لقيام دولة بعد خمس سنوات من الاتفاق الموقع. لكن هذا لم يطبق، واتهمت إسرائيل بذلك الفلسطينيين بنكث الاتفاقات الأمنية، فيما غضب الفلسطينيون من استمرار بناء المستوطنات. وفرضت إسرائيل المزيد من القيود على حركة الفلسطينيين الخارجين من القطاع.
2000- الانتفاضة الفلسطينية الثانية
في عام 2000، تراجعت العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية إلى مستوى منخفض جدًا، مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، التي صاحبتها العمليات الفدائية من قبل الفلسطينيين، والغارات الجوية الإسرائيلية، وعمليات الهدم، ومناطق حظر التجول. كان أحد الضحايا الأساسيين مطار غزة الدولي، إذ استهدف الاحتلال رمز آمال الفلسطينيين في الاستقلال الاقتصادي، والعلاقة الفلسطينية المباشرة والوحيدة مع العالم الخارجي التي لم تكن تحت سيطرة إسرائيل أو مصر، كالمعابر.
افتتح المطار في عام 1998، واعتبرته إسرائيل تهديدًا أمنيًا، بعد ذلك بثلاث سنوات، دمرت إسرائيل هوائي الرادار الخاص به، والمدرج الخاص به.
وكان قطاع صيد الأسماك من بين الضحايا الآخرين لإسرائيل في هذه الانتفاضة، الذي يعد مصدر دخل لعشرات الآلاف من السكان. منطقة الصيد في غزة التي حددتها اتفاقية أوسلو هي 20 ميلًا بحريًا، تم تخفيضها من قبل إسرائيل إلى ما بين 3 وحتى 12 ميلًا. أما حجة إسرائيل فكانت أن القيود المفروضة ضرورية لمنع تهريب الأسلحة، فيما اتهم الفلسطينيون إسرائيل بنكث بنود اتفاقية أوسلو.
2005- إسرائيل تخلي مستوطناتها في غزة
في أغسطس/آب 2005، قامت إسرائيل بإجلاء جميع قواتها ومستوطنيها من قطاع غزة. وأدت إزالة المستوطنات إلى زيادة حرية الحركة في داخل غزة، وازدهر “اقتصاد الأنفاق”؛ إذ أقدمت الحركات الفلسطينية والمهربون ورجال الأعمال على حفر الأنفاق وصولًا إلى مصر. في المقابل، أدى الانسحاب الإسرائيلي إلى إزالة مصانع المستوطنات والبيوت الزجاجية وورش العمل التي عمل فيها بعض سكان غزة.
من 2006 حتى 2007- العزلة في ظل حكم حماس
في عام 2006، حققت حماس فوزًا مفاجئًا في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، وفي وقت لاحق من ذلك العام، أسر نشطاء حركة حماس جنديًا إسرائيليًا هو جلعاد شاليط.
في عام 2007، سيطرت حماس كليًا على القطاع، وأطاحت بقوات السلطة الفلسطينية التابعة لحركة فتح. قطعت العديد من مؤسسات المجتمع المدني مساعداتها عن الفلسطينيين في غزة التي أصبحت تحت حكم حماس، لاعتبارهم إياها منظمة إرهابية.
وأوقفت إسرائيل عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين من دخولها، قاطعة بذلك مصدرًا مهمًا للدخل، كما أغلقت منطقة صناعية على حدود قطاع غزة، وأقدمت على شل محطة الطاقة الكهربائية الوحيدة في غزة بعد تنفيذها غارات جوية عليها، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع. واستنادًا إلى مخاوف أمنية، فرضت إسرائيل ومصر قيودًا شديدة على حركة الأشخاص والسلع عبر معابر غزة، ليعتمد اقتصاد غزة بشكل متزايد على الأنفاق من خلال شبكة التهريب تحت الحدود مع مصر.
2013- انقلاب في مصر
في عام 2011، فتح “الربيع العربي” نافذة أمام حكومة حماس في القطاع الذي يقوده الإسلاميون؛ إذ فاز الإخوان المسلمون بالانتخابات البرلمانية والرئاسية في مصر، مما عزز من وضع حماس، إلا أن الجيش المصري أبطأ تدفق الأموال، والأغذية، وبناء الإمدادات، والسيارات، والبنزين، والأسلحة، التي كانت تنقل من خلال الأنفاق.
بعد ذلك، أطيح بالرئيس المصري محمد مرسي بعد عام واحد فقط من الحكم، ليأتي عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر بدعم من الجيش. قام السيسي بإغلاق الحدود مع غزة، وبتفجير معظم الأنفاق. مرة أخرى، عاد اقتصاد غزة إلى ما كان عليه.
من 2008 حتى 2014- حروب الحدود
عانى اقتصاد غزة كثيرًا جراء الحروب التي خاضها القطاع، إذ شنت إسرائيل 3 حروب على غزة منذ عام 2008 وحتى اليوم، أسفرت عن دمار واسع النطاق، وقتل الآلاف من الفلسطينيين، ونحو 100 إسرائيلي.
كانت حرب 2014 الأسوأ، إذ شنت إسرائيل ضربات جوية ومدفعية، مدمرة بذلك أحياءً كاملة في غزة، وقتلت أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين، في حين قامت حماس وجماعات فلسطينية أخرى بإطلاق صواريخ على المستوطنات الإسرائيلية. وقالت إسرائيل حينها إن عدد قتلاها بلغ 67 جنديًا و6 مدنيين.
2018- الولايات المتحدة تقطع المساعدات عن الفلسطينيين
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة سوف تقطع بعض المساعدات عن الفلسطينيين، متهمة إياهم بعدم الرغبة في التشاور والتفاوض مع إسرائيل. ومنعت واشنطن وصول 65 مليون دولار من أول دفعة مقررة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، التي يتم تمويلها بشكل أساسي من خلال مساهمات طوعية من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مانح لها.
في خضم ذلك، استشهد عشرات الفلسطينيين على حدود قطاع غزة، على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مسيرات العودة التي سبقت احتفالات إسرائيل بالذكرى السبعين “لتأسيسها”، كما أقر ترامب نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، الأمر الذي قضى على إمكانية حل الصراع في المنطقة، مما حصد اللوم الدولي، وأشعل أيضًا أسوأ أعمال عنف خلال أربع سنوات.2
افكار مشاريع صغيرة مربحة بمكاسب عالية
طريقة الحصول على شقة مجانا و بدون تكاليف واربح الكثير من المال
شراء سيارة صغيرة : مشروع مربح ناجح وارباحة عالية وينفذ في اي بلد عربي او اجنبي
مشروع مربح مغسلة ملابس مع توضيح كل التفاصيل وارباح 15 الف كل شهر مغسلة ملابس
مشروع مربح مغسلة لغسيل السجاد والموكيت وكيفية تحقيق ارباح عالية - مغسلة لغسيل السجاد والموكيت
أشغال يدوية: مشروع مربح معمل ومتجر الاشغال اليدوية بتكاليف بسيطة وربح وفير
مشروع مربح مطعم مأكولات بحرية مع توضيح كافة التفاصيل و التكاليف مطعم مأكولات بحرية
مواد بناء: اسرار الربح من محل بيع مواد البناء والتعمير مع شرح تفصيلي
اكسسوارات اطفال: مشروع مربح محل اكسسوارات اطفال مع شرح لكيفية تحقيق ارباح خيالية
مشروع مربح متجر ملابس متنقل مع طريقة العمل و آلية تحقيق الارباح
مشروع مربح متجر لتقديم القهوة العربية مع توضيح لكل التفاصيل المهمة القهوة العربية
مشروع مربح صناعة خل الثوم منزلياً مع شرح طريقة التصنيع وطرق التسويق
مشروع مربح شركة توفير طباخين للعمل في المنازل مع توضيح كافة التفاصيل
مشروع مربح شراء الاحذية القديمة وتجديدها واعادة بيعها بأسعار مرتفع
أسرار مشروع سوق الخضار المتنقل في الشوارع والاحياء وارباح وفيرة
مشروع مربح تنسيق الحدائق بالاضافة لتصميمها والاشراف عليها وربح جيد جداً
مشروع مربح تفصيل مفارش السرير مع افضل الطرق لبيعها وارباح عالية
مشروع مربح تعبئة الحناء بطريقة يدوية وبأقل التكاليف مع افضل طرق التسويق
مشروع مربح الاستثمار في مشاريع الغير و تطويرها مقابل نسب في الارباح وسر الربح
مشروع مربح : عشر مشاريع صغيرة ناجحة
مشاريع غريبة : 10 أفكار مشاريع غريبة و مربحة جداً
تشكيلة أفكار مشاريع مربحة مدرسية تنموية ومربحة وبتكاليف بسيطة
كيف تربح الكثير باستيراد الملابس من الهند !!!
استورد ملابساً تركية وأكسب أرباحاً خيالية !!!!
10 سبتمبر، 2018
ترجمة كيو بوست –
قطاع غزة هو منطقة ساحلية تقع على طرق تجارية وبحرية تاريخية على طول شاطئ البحر الأبيض المتوسط، احتلت من قبل الإمبراطورية العثمانية حتى عام 1917، ثم وقعت تحت الاستعمار البريطاني، لتنتقل إلى الحكم المصري، ومن ثم تقبع تحت الاحتلال الإسرائيلي. يسكنها حاليًا حوالي مليونا فلسطيني، وفيما يلي بعض المعالم الرئيسة في تاريخها الحديث:
1948- اللاجئون والحكم العسكري المصري
مع انتهاء الحكم الاستعماري البريطاني لفلسطين في أواخر الأربعينيات، اشتد العداء بين العرب واليهود، وبلغ ذروته في حرب عام 1948 بين الاحتلال الإسرائيلي ودول عربية. على إثر الحرب، لجأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى غزة بعد طردهم من منازلهم.
استولى الجيش المصري على قطاع غزة، وقدرت أعداد اللاجئين القادمين للقطاع بثلاثة أضعاف عدد سكانه، ليصل المجموع الكلي إلى 200 ألف نسمة.
ظل القطاع تحت حكم القيادة العسكرية المصرية لعقدين من الزمن، مما سمح للفلسطينيين بالعمل والدراسة في مصر. في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، شن الفدائيون الفلسطينيون –معظمهم من اللاجئين- هجمات على الكيان الصهيوني، لتبدأ العمليات الانتقامية بين الطرفين.
أنشأت الأمم المتحدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” التي توفر اليوم خدمات لـ1.3 مليون لاجئ فلسطيني في غزة، أي حوالي 70% من السكان، وكذلك خدمات للفلسطينيين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية.
1967- الحرب والاحتلال العسكري الإسرائيلي
احتلت إسرائيل قطاع غزة في حرب عام 1967، وقدر التعداد السكاني الإسرائيلي في ذلك العام عدد سكان غزة بـ394 ألف نسمة، على الأقل 60% منهم لاجئون. وتبين أن 65% من الرجال في سن العمل في القطاع كانوا يعملون قبل نكسة 1967 في الزراعة وصيد الأسماك والصناعة والمحاجر.
لكن مع قدوم الاحتلال الإسرائيلي، وذهاب الحكم المصري، حصل تحول فيما يخص عمل الكثير من السكان، فالآلاف منهم حصلوا على وظائف في قطاعات الزراعة والبناء والخدمات داخل الأراضي المحتلة عام 1948 “إسرائيل”، التي كان إمكانهم الوصول إليها بسهولة في ذلك الوقت. ظلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تدير القطاع، وتقوم بحراسة مستوطناتها هناك، التي أصبحت مصدرًا متناميًا للامتعاض الفلسطيني.
1987- أول انتفاضة فلسطينية وولادة حماس
بعد عشرين عامًا من النكسة الفلسطينية، أطلق الفلسطينيون أول انتفاضة لهم، في ديسمبر/كانون الأول 1987، عندما أقدم سائق شاحنة إسرائيلي على دهس مجموعة من العمال الفلسطينيين على حاجز “إريز”، ما أسفر عن استشهاد 4 عمال، لتنتقل شرارة الانتفاضة إلى كل مدن وقرى ومخيمات فلسطين. وسميت تلك الهبة بانتفاضة “الحجارة”، إذ كانت أداة الهجوم والدفاع التي استخدمها الفلسطينيون ضد القوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى الإضرابات والإغلاقات التي عمت الأراضي الفلسطينية.
أنشأ الإخوان المسلمون في مصر فرعًا مسلحًا لهم في قطاع غزة –حركة حماس- متخذًا القطاع كقاعدة له، ومكرسًا نفسه لمحاربة إسرائيل، واستعادة الحكم الإسلامي في فلسطين المحتلة، في منافسة لحركة فتح العلمانية، التي تزعمها ياسر عرفات قائد منظمة التحرير الفلسطينية.
1993- اتفاقية أوسلو، وشبه الحكم الذاتي الفلسطيني
وقع الإسرائيليون والفلسطينيون اتفاقية سلام تاريخية عام 1993، أدت إلى إنشاء السلطة الفلسطينية. وبموجب الاتفاق المؤقت، أعطي الفلسطينيون لأول مرة سيطرة محدودة في غزة، وأريحا، والضفة الغربية. عاد ياسر عرفات بعد عقود من المنفى، وأعطت اتفاقية أوسلو السلطة الفلسطينية بعض الحكم الذاتي، وتصورات لقيام دولة بعد خمس سنوات من الاتفاق الموقع. لكن هذا لم يطبق، واتهمت إسرائيل بذلك الفلسطينيين بنكث الاتفاقات الأمنية، فيما غضب الفلسطينيون من استمرار بناء المستوطنات. وفرضت إسرائيل المزيد من القيود على حركة الفلسطينيين الخارجين من القطاع.
2000- الانتفاضة الفلسطينية الثانية
في عام 2000، تراجعت العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية إلى مستوى منخفض جدًا، مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، التي صاحبتها العمليات الفدائية من قبل الفلسطينيين، والغارات الجوية الإسرائيلية، وعمليات الهدم، ومناطق حظر التجول. كان أحد الضحايا الأساسيين مطار غزة الدولي، إذ استهدف الاحتلال رمز آمال الفلسطينيين في الاستقلال الاقتصادي، والعلاقة الفلسطينية المباشرة والوحيدة مع العالم الخارجي التي لم تكن تحت سيطرة إسرائيل أو مصر، كالمعابر.
افتتح المطار في عام 1998، واعتبرته إسرائيل تهديدًا أمنيًا، بعد ذلك بثلاث سنوات، دمرت إسرائيل هوائي الرادار الخاص به، والمدرج الخاص به.
وكان قطاع صيد الأسماك من بين الضحايا الآخرين لإسرائيل في هذه الانتفاضة، الذي يعد مصدر دخل لعشرات الآلاف من السكان. منطقة الصيد في غزة التي حددتها اتفاقية أوسلو هي 20 ميلًا بحريًا، تم تخفيضها من قبل إسرائيل إلى ما بين 3 وحتى 12 ميلًا. أما حجة إسرائيل فكانت أن القيود المفروضة ضرورية لمنع تهريب الأسلحة، فيما اتهم الفلسطينيون إسرائيل بنكث بنود اتفاقية أوسلو.
2005- إسرائيل تخلي مستوطناتها في غزة
في أغسطس/آب 2005، قامت إسرائيل بإجلاء جميع قواتها ومستوطنيها من قطاع غزة. وأدت إزالة المستوطنات إلى زيادة حرية الحركة في داخل غزة، وازدهر “اقتصاد الأنفاق”؛ إذ أقدمت الحركات الفلسطينية والمهربون ورجال الأعمال على حفر الأنفاق وصولًا إلى مصر. في المقابل، أدى الانسحاب الإسرائيلي إلى إزالة مصانع المستوطنات والبيوت الزجاجية وورش العمل التي عمل فيها بعض سكان غزة.
من 2006 حتى 2007- العزلة في ظل حكم حماس
في عام 2006، حققت حماس فوزًا مفاجئًا في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، وفي وقت لاحق من ذلك العام، أسر نشطاء حركة حماس جنديًا إسرائيليًا هو جلعاد شاليط.
في عام 2007، سيطرت حماس كليًا على القطاع، وأطاحت بقوات السلطة الفلسطينية التابعة لحركة فتح. قطعت العديد من مؤسسات المجتمع المدني مساعداتها عن الفلسطينيين في غزة التي أصبحت تحت حكم حماس، لاعتبارهم إياها منظمة إرهابية.
وأوقفت إسرائيل عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين من دخولها، قاطعة بذلك مصدرًا مهمًا للدخل، كما أغلقت منطقة صناعية على حدود قطاع غزة، وأقدمت على شل محطة الطاقة الكهربائية الوحيدة في غزة بعد تنفيذها غارات جوية عليها، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع. واستنادًا إلى مخاوف أمنية، فرضت إسرائيل ومصر قيودًا شديدة على حركة الأشخاص والسلع عبر معابر غزة، ليعتمد اقتصاد غزة بشكل متزايد على الأنفاق من خلال شبكة التهريب تحت الحدود مع مصر.
2013- انقلاب في مصر
في عام 2011، فتح “الربيع العربي” نافذة أمام حكومة حماس في القطاع الذي يقوده الإسلاميون؛ إذ فاز الإخوان المسلمون بالانتخابات البرلمانية والرئاسية في مصر، مما عزز من وضع حماس، إلا أن الجيش المصري أبطأ تدفق الأموال، والأغذية، وبناء الإمدادات، والسيارات، والبنزين، والأسلحة، التي كانت تنقل من خلال الأنفاق.
بعد ذلك، أطيح بالرئيس المصري محمد مرسي بعد عام واحد فقط من الحكم، ليأتي عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر بدعم من الجيش. قام السيسي بإغلاق الحدود مع غزة، وبتفجير معظم الأنفاق. مرة أخرى، عاد اقتصاد غزة إلى ما كان عليه.
من 2008 حتى 2014- حروب الحدود
عانى اقتصاد غزة كثيرًا جراء الحروب التي خاضها القطاع، إذ شنت إسرائيل 3 حروب على غزة منذ عام 2008 وحتى اليوم، أسفرت عن دمار واسع النطاق، وقتل الآلاف من الفلسطينيين، ونحو 100 إسرائيلي.
كانت حرب 2014 الأسوأ، إذ شنت إسرائيل ضربات جوية ومدفعية، مدمرة بذلك أحياءً كاملة في غزة، وقتلت أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين، في حين قامت حماس وجماعات فلسطينية أخرى بإطلاق صواريخ على المستوطنات الإسرائيلية. وقالت إسرائيل حينها إن عدد قتلاها بلغ 67 جنديًا و6 مدنيين.
2018- الولايات المتحدة تقطع المساعدات عن الفلسطينيين
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة سوف تقطع بعض المساعدات عن الفلسطينيين، متهمة إياهم بعدم الرغبة في التشاور والتفاوض مع إسرائيل. ومنعت واشنطن وصول 65 مليون دولار من أول دفعة مقررة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، التي يتم تمويلها بشكل أساسي من خلال مساهمات طوعية من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مانح لها.
في خضم ذلك، استشهد عشرات الفلسطينيين على حدود قطاع غزة، على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مسيرات العودة التي سبقت احتفالات إسرائيل بالذكرى السبعين “لتأسيسها”، كما أقر ترامب نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، الأمر الذي قضى على إمكانية حل الصراع في المنطقة، مما حصد اللوم الدولي، وأشعل أيضًا أسوأ أعمال عنف خلال أربع سنوات.2
إقرأ أيضاً :
مزيد من المشاريع