من جديد تستأنف القاهرة عبر جهاز المخابرات دورها في محولة لإذابة الجليد الذي طرأ على ملف المصالحة الفلسطينية بُعيد الإشكاليات التي تخللت عمليات تسليم واستلام حكومة الوفاق الوطني لمهامها في قطاع غزة.
والتدخل المصري "المُنقذ" للمصالحة من الانهيار لم يكن الأول، إلا أنه لم يكتب له النجاح بالشكل المطلوب، ما يجعلنا في "سبق24"، نتساءل مرة أخرى عن مدى نجاح الضغط المصري في إنجاز المصالحة المتعثرة؟
وكان الوفد المصري الأمني، قد غادر قطاع غزة قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، دون إبداء أي من الأسباب، حيث تمت عملية المغادرة قبيل موعد إعلان تسلم الحكومة لكامل مهامها في القطاع بثلاثة أيام فقط، ولم يعد حتى تاريخه.
فرص النجاح قليلة
الكاتب والمحلل السياسي تيسيير محيسن، رأى أن فرص نجاح القاهرة في إقالة العثرة التي طفت على ملف المصالحة، ليست كبيرة في ظل حالة التباين الواضح في مواقف طرفي الانقسام، مبينًا أن مصر فقدت قوتها الضاغطة نتيجة لعدة متغيرات سياسية حدثت مؤخرًا.
وأوضح في حديثه لـ"سبق 24"، أن السلطة عملت على توظيف إعلان "ترامب" بشأن القدس، بطريقة لا تتقاطع مع ضرورات استخدام ملف المصالحة للاستقواء به في مواجهة تحديات ومخاطر الموقف الأمريكي المتعنت، مشيرًا إلى أن السلطة توجهت إلى أقطاب سياسية ذات علاقة شبه "عدائية" مع القاهرة، كقطر وتركيا في محاولتها لمحاصرة الموقف الأمريكي.
وأشار محيسن إلى أن الرئيس محمود عباس يدرك عدم قدرة القاهرة على معاندة إعلان "ترامب" وحاجتها لبقاء المساعدات الأمريكية، ما سهل عليه توجيه ضربته لها، مشددًا على أن التحرك الفلسطيني عمل على بناء سد بين السلطة ومصر ألقى بظلاله وانعكاساته السلبية على قدرة الأخيرة في إنجاز المصالحة.
وكان القيادي في حركة "فتح" يحيى رباح، قال إنه:" لمن الخطأ رفع العقوبات في الوقت الحالي عن القطاع، بالرغم من تمكن الحكومة من المعابر والوزارات فيها، مؤكدا أن القيادة لم تتخذ قرارها النهائي بعقد المصالحة مع حماس.
الفشل الاحتمالية الأقوى
وهو ما ذهب إليه الكاتب والمحلل السياسي أحمد رأفت، في قوله بإن: "احتمالية فشل الجهود المصرية أكبر بكثير من نجاحها في ظل اتساع الهوة بين حركتي فتح وحماس، وخاصة في الآونة الأخيرة"، مبينًا أن المصالحة لم تجد لها مكانًا في أخطر موقف مس القضية الفلسطينية، في إشارة إلى إعلان "القدس" عاصمة لدولة الاحتلال.
ورأى رأفت في حديثه لـ"سبق24"، أن التصريحات الإعلامية الأخيرة من بعض القيادات السياسية كشفت الستار عن صعوبة إتمام الوحدة في الفترة المقبلة، لا سيما وأن الرئيس محمود عباس لم يوافق على اتخاذ أي قرار من شأنه تقريب وجهات النظر أو التعبير عن قرب انتهاء إحدى عشر عام عجاف من الانقسام السياسي، متوقعًا أن تستمر الإجراءات العقابية ضد القطاع.
وبين أن الدور المصري لم يعد قويًا بالدرجة التي تمكنه من ممارسة الضغط على من يعطل إتمام المصالحة بالشكل المطلوب والذي ينتظره المواطنون، مبينًا أن مصر بعد أزمة "ترامب" أضعف بالنسبة للسلطة التي باتت أقوى بعد الانتصارات الدبلوماسية التي تحققت بفضل تركيا وقطر في الأمم المتحدة.
ومنذ الإعلان عن تمكين الحكومة في العاشر من الشهر الحالي، لم تتحقق أي من الخطوات التالية في اتفاق المصالحة الموقع بين حركتي "حماس" و"فتح" في القاهرة، وبقيت ملفات المصالحة معطلة بالتزامن مع استمرار الإجراءات العقابية ضد القطاع.
canada الهجرة الى كندا سؤال وجواب
والتدخل المصري "المُنقذ" للمصالحة من الانهيار لم يكن الأول، إلا أنه لم يكتب له النجاح بالشكل المطلوب، ما يجعلنا في "سبق24"، نتساءل مرة أخرى عن مدى نجاح الضغط المصري في إنجاز المصالحة المتعثرة؟
وكان الوفد المصري الأمني، قد غادر قطاع غزة قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، دون إبداء أي من الأسباب، حيث تمت عملية المغادرة قبيل موعد إعلان تسلم الحكومة لكامل مهامها في القطاع بثلاثة أيام فقط، ولم يعد حتى تاريخه.
فرص النجاح قليلة
الكاتب والمحلل السياسي تيسيير محيسن، رأى أن فرص نجاح القاهرة في إقالة العثرة التي طفت على ملف المصالحة، ليست كبيرة في ظل حالة التباين الواضح في مواقف طرفي الانقسام، مبينًا أن مصر فقدت قوتها الضاغطة نتيجة لعدة متغيرات سياسية حدثت مؤخرًا.
وأوضح في حديثه لـ"سبق 24"، أن السلطة عملت على توظيف إعلان "ترامب" بشأن القدس، بطريقة لا تتقاطع مع ضرورات استخدام ملف المصالحة للاستقواء به في مواجهة تحديات ومخاطر الموقف الأمريكي المتعنت، مشيرًا إلى أن السلطة توجهت إلى أقطاب سياسية ذات علاقة شبه "عدائية" مع القاهرة، كقطر وتركيا في محاولتها لمحاصرة الموقف الأمريكي.
وأشار محيسن إلى أن الرئيس محمود عباس يدرك عدم قدرة القاهرة على معاندة إعلان "ترامب" وحاجتها لبقاء المساعدات الأمريكية، ما سهل عليه توجيه ضربته لها، مشددًا على أن التحرك الفلسطيني عمل على بناء سد بين السلطة ومصر ألقى بظلاله وانعكاساته السلبية على قدرة الأخيرة في إنجاز المصالحة.
وكان القيادي في حركة "فتح" يحيى رباح، قال إنه:" لمن الخطأ رفع العقوبات في الوقت الحالي عن القطاع، بالرغم من تمكن الحكومة من المعابر والوزارات فيها، مؤكدا أن القيادة لم تتخذ قرارها النهائي بعقد المصالحة مع حماس.
الفشل الاحتمالية الأقوى
وهو ما ذهب إليه الكاتب والمحلل السياسي أحمد رأفت، في قوله بإن: "احتمالية فشل الجهود المصرية أكبر بكثير من نجاحها في ظل اتساع الهوة بين حركتي فتح وحماس، وخاصة في الآونة الأخيرة"، مبينًا أن المصالحة لم تجد لها مكانًا في أخطر موقف مس القضية الفلسطينية، في إشارة إلى إعلان "القدس" عاصمة لدولة الاحتلال.
ورأى رأفت في حديثه لـ"سبق24"، أن التصريحات الإعلامية الأخيرة من بعض القيادات السياسية كشفت الستار عن صعوبة إتمام الوحدة في الفترة المقبلة، لا سيما وأن الرئيس محمود عباس لم يوافق على اتخاذ أي قرار من شأنه تقريب وجهات النظر أو التعبير عن قرب انتهاء إحدى عشر عام عجاف من الانقسام السياسي، متوقعًا أن تستمر الإجراءات العقابية ضد القطاع.
وبين أن الدور المصري لم يعد قويًا بالدرجة التي تمكنه من ممارسة الضغط على من يعطل إتمام المصالحة بالشكل المطلوب والذي ينتظره المواطنون، مبينًا أن مصر بعد أزمة "ترامب" أضعف بالنسبة للسلطة التي باتت أقوى بعد الانتصارات الدبلوماسية التي تحققت بفضل تركيا وقطر في الأمم المتحدة.
ومنذ الإعلان عن تمكين الحكومة في العاشر من الشهر الحالي، لم تتحقق أي من الخطوات التالية في اتفاق المصالحة الموقع بين حركتي "حماس" و"فتح" في القاهرة، وبقيت ملفات المصالحة معطلة بالتزامن مع استمرار الإجراءات العقابية ضد القطاع.