غزة ظلمت نفسها - حافظ البرغوثي

كتب حافظ البرغوثي

وغزة ظلمت نفسها في المؤتمر السابع بسبب التنافس بين الكبار وكان من الممكن ان يفوز سبعة او اكثر في المركزية وثلث الثوري لكن التطاحن والتكتلات خنقت اصواتها رغم ان اخانا الكبير زكريا الاغا جمع اعضاء غزة وطالبهم بالترشيد في الترشح حتى يصل اكبر عدد من غزة الى المركزية والثوري لكن دعوته ذهبت ادراج الرياح واقسم انني اعطيت غزة اكثر من نصف تصويتي لاني توقعت انها ستظلم بسبب التكتلات غير البريئة، لذلك فوجئنا بانخفاض تمثيل غزة في المؤتمر لأن من تحالف مع بعض كتل الضفة لم يأخذ منها كثيرا ولأن تشتت الاصوات هو الذي بدد فرصة الكثيرين.

ولا أعجب إن لم يحالف الحظ الزملاء عاطف ابو سيف وشفيق التلولي وكذلك مراد السوداني لأن التكتلات تخنق الفرص واستطيع ان ازعم ان هناك من حارب المثقفين لأن فتح كحركة شعبية لا تقرأ في الاغلب، وازعم ان هناك من كان يوصي تكتله بالحجب عن العبد الفقير لله وكأني خصمه اللدود ومع ذلك كان هناك من يؤمن بالكلمة ونفذنا بشق الأنفس إعتمادا على عدم الانتماء لأي تكتل.

بقي ان نقول ان من الواجب تعيين عدد من الاخوة من غزة في الثوري وكذلك اضافة عضو مقيم الى المركزية كما ان القدس بحاجة الى ممثل في المركزية وكذلك طولكرم ، وايضا تعيين احدى الاخوات في المركزية من غزة، فالمهم ان تتمدد شبكة التمثيل لا ان تتركز في منطقة دون اخرى.

هناك من غاب عن المؤتمر مع انه جدير بالعضوية وهناك من لم يفز مع انه إضافة لحركة فتح فلا يجوز ان يبدأ تاريخ الفتح تمثيليا في السبعينات بل الستينات . وآمل ان يعالج المجلس الثوري الجديد هذه القضايا في النظام الداخلي المقترح فبدون اعادة بناء الهيكل التنظيمي تبقى السلبيات متوقعة والظلم يصيب الأنقياء عادة.

والله من وراء القصد