بعد المنخفض : ارتفاع سعر الدجاج سببه موجات الصقيع وزيادة نسبة النفوق

أكد مدير دائرة الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة م. طاهر أبو حمد، أن سبب ارتفاع سعر الدجاج إلى 13 شيقلاً بدلاً من 11 شيقلاً، هو ارتفاع نسبة نفوق الدجاج الذي حدث في مزارع قطاع غزة.

وأوضح أبو حمد، في لقاء خاص مع "دنيا الوطن"، أن هناك توقعات لارتفاع نسبة نفوق الدواجن في قطاع غزة بنسبة إجمالية تبلغ 20%، مرجعاً ذلك إلى انخفاض درجات الحرارة وموجات الصقيع الليلية، لافتاً إلى أن عدد الدواجن التي تربى في مزارع قطاع غزة 2.5 مليون دجاجة شهريا، وأن هناك ما يقارب 2000 مزرعة منتشرة في جميع قطاع غزة، 

وقال أبو حمد: "يضاف إلى ذلك أن قطاع  الدواجن يتعطل بشكل كبير لأنه يحتاج إلى وسائل التدفئة بشكل مستمر، والتي تعتمد كثيراً على غاز الطهي، حيث إن هذا الغاز يدخل إلى قطاع غزة بكميات مقننة، مما أدى إلى ضرر كبير في بعض المزارع، بسبب انخفاض وسائل التدفئة وانتشار الأمراض داخلها".

ولفت إلى أن نسبة النفوق وصلت في بعض المزارع إلى 80%، خاصة أن بداية التربية في قطاع غزة تحتاج إلى ما بين 32 إلى 34 درجة مئوية، مشيراً إلى أنه في حال عدم توفر الحرارة الملائمة داخل المزرعة، فإن ذلك يؤدي إلى انخفاض في معدلات النمو وانتشار الأمراض، مبيناً في الوقت ذاته أن ارتفاع نسبة النفوق أدى إلى ارتفاع الأسعار.

وفي السياق، أوضح أبو حمد، أن الكثير من المربين تعرضوا لخسائر، لافتاً إلى أن هناك أكثر من 1500 أسرة تعيش على هذا القطاع، بالإضافة إلى 20 شركة للتفريخ وإنتاج الصوص، وعشرات المحلات لبيع الدواجن والأعلاف في قطاع غزة، فإن هذه القطاعات تتأثر بشكل كبير بارتفاع سعر الدجاج، كما يتأثر المستهلكون بهذا الارتفاع.

من جانبه، أوضح أبو احمد السوافيري أحد تجار الدجاج، أن ارتفاع سعر الدواجن يؤثر بشكل كبير على التجار بشكل عام، لافتاً إلى أنه كان لديه عدد كبير من العمال، ولكنه استغنى عن بعضهم بسبب ذلك.

وأكد أن هناك حيرة كبيرة من قبل المواطنين بسبب ارتفاع الأسعار، حيث قال: "المستهلك عندما يعمل حسابه لشراء أكثر من دجاجة، ثم يعلم أن سعره ارتفع؛ فإنه يتراجع عن قرار شرائه بالكمية التي يحتاجها".