📁 آخر الأخبار

في غزة : يشعرون بالكهرباء في الجو.. هل شعرت بها وما أخطارها؟!

شعر المواطنون في قطاع غزة بماس كهربائي يصحبهم كلما لمسوا أشياء معدنية، فاذا قمت بلمس حديدًا، أو سرت على بلاط بيتك حافيًا ستشعر بلسعة خفيفة.

هذه اللسعة بحسب خبراء الفيزياء "طبيعية"، وتحدث في جميع مناطق العالم لكن هل ستستمر لوقت أطول في غزة أم أنها ظاهرة عابرة؟.. وهل يوجد لها أخطار أو فوائد؟

الخبير الفيزيائي، أ.د ناصر فرحات، ذكر أن غزة معروفة بجوها الرطِب، ونسبة الرطوبة غالبًا ما تتجاوز الـ50%، لكن في هذه الأجواء نسبة الرطوبة لا تتجاوز 10%، نتيجة الجفاف الحالي.

شحنات كهربائية

وأضاف فرحات لدنيا الوطن، أن الندى منعدم جدًا في القطاع في هذه الأوقات وقلته تؤدي لجفاف، وبالتالي عند احتكاك بعض المواد المعدنية بجسم الإنسان، يولد شحنات كهربائية، وهذه هي الكهرباء الساكنة.

وتابع: "المنسوجات كلها، والصوف تحديدًا، عندما يحتك بأجسامنا أو تلامس شعر الإنسان يسمع صوت طقطقة مع ماس كهربائي خفيف".

وبيّن أن في بعض الحالات قد يشاهد الشخص شرارة تخرج منه، وحتى لو وصل هذه الكهرباء لمئات الفولتات فإنها لا تؤثر على الإنسان، لافتًا إلى أنه أحيانًا تحدث في الأجواء الطبيعية لكن بنسبة ضعيفة جدًا.

وشدد فرحات على أن هذه الظاهرة ستستمر طالما بقيت الأجواء بهذا الشكل دون تغيير فيها ودون هطول أمطار على حد تعبيره.

ليست خطِرة

بدوره الخبير في علوم الأرض والبيئة، أ.د محمد الأغا، قال: إن تلك الظاهرة طبيعية وتحدث في كثير من مناطق العالم، مضيفًا أن تأخر المطر أحد أهم العوامل المؤثرة في زيادة كمية الكهرباء الموجودة في الجو.

وأضاف في حديث لدنيا الوطن، أن الشحنات الموجودة في جسم الإنسان تتفرغ مباشرة إلى الأرض، ومثال ذلك مانعة الصواعق التي تنتشر في دول العالم، لكن عندنا بغزة الكهرباء الساكنة قليلة نوعًا ما، مضيفًا أنها لا تمثل أي خطر على الإنسان، إلا إذا زادت بنسب عالية.

وأشار الأغا إلى أنه ليس من الضروري أن يشعر كل شخص بهذه الكهرباء، مؤكدًا أن لظاهرة الكهرباء الساكنة فوائد عدة رغم تخوف المواطنين منها، حيث ذكر أنها تنشط الخلايا في القدمين، وتفرغ الشحنات، وتسهم في توصيل الدم إلى القدمين خصوصًا من يمشي على الأرض حافي القدمين على بلاط بارد سيشعر بها.