📁 آخر الأخبار

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 11 آب 2016

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 11 آب 2016

الجيش فتح اكثر من 20 تحقيقا في حالات قتل للفلسطينيين منذ بداية موجة العنف

كتبت "هآرتس" ان الجيش الاسرائيلي فتح تحقيقات في اكثر من 20 حالة من حالات اطلاق النار على الفلسطينيين منذ بداية موجة الارهاب في تشرين الاول الماضي. وحسب ما علمته "هآرتس"، فقد تم خلال التحقيقات، المتواصلة في غالبيتها، جمع افادات من الجنود الضالعين في الاحداث، كما توجه الجيش في عدة حالات الى جمعيات حقوق المواطن، ومن بينها مركز "بتسيلم" طالبا تسلم تفاصيل اخرى حول الاحداث.

وحسب السياسة المتبعة في النيابة العسكرية، فانه في كل حالة اطلاق للنيران تنتهي بوفاة فلسطيني "غير ضالع في نشاط حربي ملموس"، في الضفة الغربية، يجب فتح تحقيق في الشرطة العسكرية. ولهذا فان التحقيقات التي فتحتها الشرطة العسكرية مؤخرا، تتعلق في الأساس بحالات تم خلالها اطلاق النار على فلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الجيش وليس خلال عمليات او محاولة تنفيذ عملية.

ومن بين التحقيقات التي تجريها الشرطة العسكرية هناك حالتين تتعلقان بقتل طفلين (13 عاما) بنيران قوات الجيش. الاولى تتعلق بالطفل عبد الرحمن عبيدة الله من مخيم عايدة قرب بيت لحم، الذي قتل في تشرين الاول 2015، بعد اصابته بعيار ناري بقطر 0.22 انش. وهو عيار يفترض بأن يكون اقل فتكا من العيارات العادية. وحسب تحقيق بتسيلم، فقد تم اطلاق النار على الطفل من قبل قناص عسكري في وضح النهار.

اما الحالة الثانية فهي مقتل الطفل هيثم سعدة قرب حلحول في شباط الماضي. وحسب الجيش فقد كان سعدة ينوي رشق زجاجة حارقة على شارع 60 المجاور. وكان معه ابن عمه الذي تم اعتقاله.

التحقيق الوحيد الذي وصل الى تقديم لائحة اتهام حتى الآن، هو ملف الحادث المتعلق بالجندي اليؤور ازاريا الذي اطلق النار على الجريح الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في الخليل، حين كان الشريف مصابا وممددا على الأرض اثر اصابته بنيران زملاء ازاريا في كتيبة شمشون التابعة للواء كفير. وتجري حاليا محاكمة ازاريا بتهمة القتل، ومن المتوقع ان تستمع المحكمة العسكرية في نهاية الشهر الى افادات شهود الدفاع. ويدعي ازاريا انه اطلق النار لأنه شعر بالخطر على حياته لاعتقاده بأن الشريف كان يحمل عبوة على جسده، بينما تعتبر النيابة ان اطلاق النار لم يكن مبررا وتم خلافا لأوامر اطلاق النار.

كما تحقق الشرطة العسكرية في حادث قتل مالك شاهين في مخيم الدهيشة قرب بيت لحم، في كانون الاول الماضي. وحسب "بتسيلم" فقد قتل شاهين جراء اطلاق النار على رأسه، بينما ادعى الجيش في يوم الحادث ان التحقيق الاولي اشار الى ان الجنود اطلقوا النار في الهواء فقط.

كما فتحت الشرطة العسكرية تحقيقا في حادث قتل محمود بدران (15 عاما) في حزيران الماضي، بالقرب من شارع 443. وحسب التحقيق العسكري فقد اطلق الجنود من وحدة "دوخيفت" في لواء كفير، النار نتيجة خطأ على السيارة التي كان يستقلها بدران، خلال ملاحقة الجيش لفلسطينيين سبق ورشقوا الحجارة على سيارات اسرائيلية على الشارع. وتم التحقيق مع الجنود الضالعين في الحادث تحت طائلة الانذار، وجمع المحققون الادلة من موقع الحادث. ويركز التحقيق على مسألة ما اذا تم اطلاق النار حسب اوامر فتح النيران وهل لاءم حجم التهديد الذي واجه الجنود.

كما تحقق الشرطة العسكرية في حادث قتل الطالب اليهودي سمحا حوددطوف اثر مواجهات وقعت قرب المحطة المركزية في القدس. وتم اطلاق النار على حوددطوف بعد اشتباه الجنود بأنه مخرب وحاول اختطاف سلاح احدهم.

ماحش تغلق ملف التحقيق في وفاة الوزير زياد ابو عين

كتبت "هآرتس" ان قسم التحقيق مع افراد الشرطة (ماحش) اعلن امس، عن اغلاق الملف ضد الشرطي الضالع في الحادث الذي توفي خلاله الوزير الفلسطيني زياد ابو عين. وادعت ماحش انها قررت اغلاق الملف بسبب عدم وجود تهمة. ولكنه، وكما تبين في التقرير الذي نشرته "هآرتس" في نهاية الأسبوع الماضي، ففي هذا الحادث، ايضا، لم تستدع ماحش الشرطي للتحقيق او الادلاء بإفادته.

وكان ابو عين، الذي شغل منصب وزير شؤون مكافحة الاستيطان والجدار الفاصل، قد توفي اثر مظاهرة جرت مقابل بؤرة "عدي عاد" في كانون الاول 2014. فخلال المظاهرة قام الجنود بالتصدي للمتظاهرين ودفعهم. وبعد مواجهة بين شرطي وابو عين، انهار ابو عين، وتوفي. وقد اثار موته عاصفة في السلطة الفلسطينية التي حملت المسؤولية لإسرائيل.

ومن بين ما اعتمدت عليه ماحش لإغلاق الملف،  التقرير الذي اعده معهد الطب الشرعي الفلسطيني في ابو ديس، اثر تشريح جثة ابو عين، بحضور اطباء من اسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن. وبين التقرير ان وفاة ابو عين نجمت عن انسداد الشريان التاجي". وحدد الاطباء ان النزيف الذي ادى الى وفاة ابو عين يمكن ان يكون سببه التوتر.

وجاء في قرار ماحش ان "تقرير الطب الشرعي وفحص مجمل ظروف الحادث اشارت الى ان الوزير توفي، كما يبدو، جراء نوبة قلبية اصيب بها في اعقاب حادث عاصف وقعت خلاله مواجهة بينه وبين شرطي. لم يكن بالإمكان الاشارة الى وجود علاقة سببية بين سلوك الشرطي والتسبب بالموت، لأن الحديث عمن اصيب بفشل في القلب". كما جاء في القرار ان "تحليل الأدلة بيّن بأن احد افراد الشرطة استخدم القوة، التي شملت الدفع فقط، للوزير ولشخص آخر. وتم تفعيل القوة بعد قيام الاثنين بدفع الشرطي ومحاولة عبور الحاجز. وفي هذه الظروف امتلك الشرطي صلاحية الرد على دفعه، وفي كل الاحوال، لم نتوصل الى ان المقصود استخدام القوة التي تثير الاشتباه بحدوث مخالفة جنائية، وانما على الأغلب، عمل مهني/قيادي، من قبل الجهات المسؤولة في الشرطة". 

وفي تعقيب لماحش قالت ان "ماحش تملك صلاحية التحقيق فقط في شبهات ارتكاب مخالفات جنائية، وليس الاشتباه بسلوكيات غير مهنية لا تثير شبهات جنائية. وبما انه يحق للشرطة استخدام القوة، بل ومن المتوقع منها عمل ذلك في حالات كثيرة، فان ماحش لا تحقق تحت طائلة الانذار مع افراد الشرطة بسبب عمل قاموا به خلال اداء مهامهم، في غياب اشتباه معقول بارتكاب مخالفة جنائية. وبما انه لم يكن بإمكان الشرطي معرفة ان الوزير الفلسطيني يعاني من فشل في القلب او مشكلة طبية معينة، وبما انه استخدم القوة المعقولة من اجل الحفاظ على النظام العام – بل وان كان هناك من يقول انه خرق الاوامر، فان المقصود ليس خرقا يبلور شبهة جنائية- فان مصير هذا الملف الاغلاق لعدم وجود تهمة جنائية. ولذلك تقرر، بناء على موقف النائب العام، اغلاق الملف".

لجنة الاستئناف العسكري ترفض قرار اخلاء فلسطيني من ارضه وتعتبره غير قانوني

كتبت "هآرتس" ان لجنة الاستئناف في يهودا والسامرة قررت عدم قانونية امر قضى بإخلاء فلسطيني من ارضه، وانتقدت الادارة المدنية التي ادعت ان الأرض تابعة للدولة. واجمع القضاة الثلاثة في اللجنة، وهي لجنة قضائية عسكرية، على ان قرار الاخلاء صدر بدون أي صلاحية. ويشار الى ان قرار لجنة الاستئناف لا يدخل حيز النفاذ فورا وانما يحتاج الى تصديق من الجيش، لكن الجيش يرفض في حالات نادرة فقط قرارا يصدر عن هذه اللجنة، ويمكن لرفضه ان يقود الى تقديم التماس للمحكمة العليا.

وقد قدم الالتماس الى هذه اللجنة المواطن الفلسطيني اسماعيل محمد صبيح، الذي طولب بإخلاء ارضه البالغة مساحتها 16 دونما في منطقة الخضر قرب بيت لحم. وقد اثبت صبيح انه بدأ في عام 1963، حين كان الأردن يسيطر على الضفة، اجراءات لإثبات ملكيته للأرض. لكن الاجراءات لم تستكمل قبل حرب الأيام الستة في 1967.  وفي 2003 اصدرت الدولة امرا بإخلاء صبيح الذي واصل فلح الأرض وزراعتها. وادعت الدولة ان امر الاخلاء يعتمد على ان الأرض لم تكن مزروعة في الماضي ولذلك يمكن اعتبارها ارض دولة، بناء على القانون العثماني الذي يحدد بأنه يمكن امتلاك الأرض اذا تم فلحها طوال عشر سنوات متواصلة.

وفي الاسبوع الماضي حددت لجنة الاستئناف بأنه لا يمكن اخلاء صبيح لأن الدولة لم تثبت الادعاء بأن الأرض لم تكن مزروعة قبل حرب الأسام الستة. وكتب القاضي مئير فيجيسار ان "الدولة ادعت بأن الملتمس لم يثبت بأن الأرض كانت مزروعة حين بدأت اجراءات التسجيل. لكنه لا يمكن تقبل هذا الادعاء، لأن المستدعى عليها (الدولة) لم تفحص بتاتا الصور الجوية التي تم التقاطها قبل بدء اجراءات تسجيل الأراضي في القرية، ولم تعرض ادلة ادارية، ولا حتى الحد الأدنى منها، لترسيخ صلاحيتها باخلاء الملتمس". وانضم القاضيان شارون ريفلين احاي، وستيف بيرمان الى رأي فيجيسار، بل ان الاخير كتب بأنه في حالات كثيرة من المناسب اعتبار الاراضي التي كانت تمر في مراحل التسجيل المتقدمة في ظل السلطة الأردنية، اراض كادت تستكمل اجراءات اثبات الملكية عليها.

وقالت حجيت عوفران، من طاقم تعقب المستوطنات في حركة "سلام الآن"، ان "هذا القرار يعتبر استثنائيا، لأن لجنة الاستئناف لا تقوم غالبا بإلغاء اوامر الاخلاء ضد الفلسطينيين. هذا القرار بالإضافة الى قرار سابق للجنة بإلغاء الاعلان عن 200 دونم قرب رام الله كأراضي دولة، يوفران فرصة للنظر الى الآلية المشوهة المستغلة للاعلان عن اراضي الدولة".

وقالت الادارة المدنية انه سيتم دراسة توصية اللجنة وعرضها امام رئيس الادارة المدنية.

واشنطن تحذر رسميا من هدم قرية سوسيا

كتبت صحيفة "هآرتس" ان وزارة الخارجية الامريكية اعربت، امس، عن املها بأن يتم التوصل الى حل يمنع هدم بيوت قرية سوسيا الفلسطينية في جنوب جبل الخليل. وقالت نائبة الناطقة بلسان الخارجية الامريكية، اليزابيت ترودو، انه "اذا قامت الحكومة الاسرائيلية بتنفيذ الهدم، فسيسبب ذلك القلق الشديد، وسيترك تأثيرا مدمرا على حياة الفلسطينيين في حالات اخرى".

وجاء البيان الأمريكي في اعقاب ما نشر في "هآرتس" امس، عن تحذير جهات امريكية لإسرائيل من ان هدم المباني سيقود الى رد شديد من جانب الولايات المتحدة. وقالت ترودو ان واشنطن قلقة ازاء تسريع وتيرة هدم المباني الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

ووصل صباح امس الى سوسيا دبلوماسيون من القنصلية الامريكية في القدس للحديث مع السكان وفحص الوضع في المكان. وبعد الزيارة كتب على حساب القنصلية على موقع "تويتر" ان "الولايات المتحدة تشعر بالقلق ازاء المس بالجمهور المحلي".

وعقب رئيس مجلس جبل الخليل، يوحاي دماري على ما نشر في هآرتس" وقال ان "هذا يعتبر تدخلا فظا من قبل الولايات المتحدة" واصفا سكان سوسيا بأنهم "حمولة مجرمين من يطا، سيطرت خلال الـ15 سنة الأخيرة على الارض وبنت خلافا للقانون. وقد نوقش الأمر وتم حسمه بعد عدد لا متناهي من الالتماسات والمماطلة الكثيرة في اخلائهم.". وقال: "لا يمكن للولايات المتحدة التدخل في المعايير القضائية، واذا كان ما نشر صحيحا فهذا يعني محاولة لحرف القانون في دولة اجنبية وهي مسألة خطيرة وغير مسبوقة، وكلي امل بأن تعرف الحكومة كيف تصر على مبادئها وان لا تأخذ المحكمة بهذه المعايير في القرارات التي تم اتخاذها".

حركة السود الامريكيين تطالب بمقاطعة اسرائيل

ذكرت "هآرتس" ان حركة "Black Lives Matter" الامريكية، وصفت اسرائيل بأنها دولة ابرتهايد تقوم بقتل الشعب الفلسطيني. ودعت في برنامجها الرسمي الى فرض المقاطعة على اسرائيل ووقف المساعدات الامنية الامريكية لها.

وقد تعززت العلاقة في الأشهر الأخيرة بين هذه الحركة التي قامت احتجاجا على عنف الشرطة ضد السود، وبين حركة مقاطعة اسرائيل. وقامتا معا بتنظيم مناسبات مشتركة في الجامعات الامريكية، وخلال المظاهرات ضد عنف الشرطة، رفع اعضاء في الحركة لافتات ضد الاحتلال الاسرائيلي وربطوا بين التعامل مع غير البيض في الولايات المتحدة، وقمع الفلسطينيين من قبل اسرائيل. كما قام احد المتظاهرين وهو يرفع العلم الفلسطيني بقيادة التظاهرة التي نظمتها حركة "Black Lives Matter" عشية انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري في كليفلاند، الشهر الماضي. وفي الأسبوع الماضي توثق هذا التعاون بين الحركتين، والذي امتنعت اسرائيل عن التطرق اليه حتى الآن، مع نشر برنامج حركة الاحتجاج السوداء.

وحسب البرنامج فان "اسرائيل هي دولة ابرتهايد سنت اكثر من 50 قانونا تسمح بالتمييز ضد الفلسطينيين. ويجري تدمير بيوت الفلسطينيين واراضيهم بالجرافات بشكل اعتيادي من اجل اخلاء الاراضي لانشاء المستوطنات الاسرائيلية غير القانونية. كما يقوم الجنود باعتقال الفلسطينيين واحتجازهم في السجون، ومن بينهم حتى ابناء اربع سنوات. وفي كل يوم يضطر الفلسطينيون الى اجتياز الحواجز العسكرية الى جانب جدار الابرتهايد الذي مولته الولايات المتحدة". ولهذا تدعو الحركة الى دعم مقاطعة اسرائيل ومكافحة القوانين المضادة للمقاطعة في الولايات المتحدة. وجاء في البرنامج ان "القوانين الأمريكية لا تمس فقط بمحاولة انهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، وانما تهدد ايضا حرية التعبير التي يشرعها القانون".

ويتهم البرنامج الولايات المتحدة بأن تحالفها مع اسرائيل يجعلها "ضالعة في ابادة الشعب الفلسطيني"، وتطالب الحركة الادارة بوقف المساعدات الامنية لإسرائيل. وتدعي ان هذه المساعدات لا تحول الولايات المتحدة الى شريك في الجريمة، فقط، وانما تحول مليارات الدولارات من اموال دافعي الضرائب الى شركات انتاج الاسلحة، وبدلا من استخدام هذه الاموال لبناء مجتمع عادل فإنها تستخدم لإدارة الحرب ضد غالبية العالم.

المالية تطالب بتأجيل مشروع الطائرة الخاصة بالقيادة وانشاء مقر جديد لنتنياهو

كتبت "يديعوت احرونوت" ان وزارة المالية تطالب بتأجيل مشروع انشاء مقر جديد لرئيس الحكومة وشراء طائرة خاصة لخدمة قادة الدولة، لمدة اربع سنوات وتقليص 180 مليون شيكل من ميزانية الطائرة. لكن ديوان نتنياهو يعارض ذلك، وقرر تحويل النقاش من الحكومة الى المجلس الوزاري المصغر بادعاء ان الموضوع سري.

وكانت الحكومة قد تبنت في ايار 2014، توصيات اللجنة الرسمية برئاسة القاضي المتقاعد اليعزر غولدبرغ، بشراء طائرة خاصة لرئيس الحكومة ورئيس الدولة بتكلفة تتراوح بين 185 – 245 مليون شيكل، وبناء مقر جديد لديوان رئيس الحكومة ومقر اقامته بتكلفة 650 مليون شيكل. وتمت المصادقة على القرار بغالبية 13 وزيرا مقابل ستة وزراء عارضوا التوصية. لكن تكلفة شراء الطائرة وتزويدها بالمعدات المطلوبة، وصل في نهاية الأمر الى 400 مليون شيكل.

وبررت وزارة المالية مطالبتها بتقليص التكلفة بالرغبة بالالتزام بهدف العجز وقيود المصروفات لسنتي 2017 -2018. وسيناقش المجلس الوزاري المصغر هذه المسألة خلال الليلة القادمة.

السلطات المحلية تهدد بالاضراب مع بداية السنة الدراسية

كتبت "يسرائيل هيوم" ان رؤساء السلطات المحلية، اعلنوا امس، نيتهم خوض نضال ضد ميزانية الدولة المقترحة، التي تشمل، حسب رأيهم، اصلاحات ستسبب لهم الضرر. وهدد رؤساء السلطات المحلية باعلان الإضراب في 31 آ بالجاري، والتسبب بالتالي بمنع افتتاح السنة الدراسية في موعدها وشل الخدمات البلدية.

وادعى رؤساء السلطات المحلية ان الميزانية المقترحة ستلحق ضررا بمجالات التعليم والرفاه والثقافة والامن والاسكان وغيرها. وأشاروا الى مبادرة ضريبة الارنونا الجديدة وتقليص ساعات التعليم في المدارس الثانوية  والمس بالمدارس الرسمية، وفقدان مصار مالية لبناء غرف دراسية جديدة والمس باموال الجمهور وتأميمها من صندوق الحفاظ على النظافة، وغيرها من المجالات التي تثير معارضتهم.

وقال رؤساء السلطات المحلية ان الحكومة تطالب في كل سنة بزيادة الخدمات، بينما تقلص الميزانيات وتحرر نفسها من المسؤولية في المجالات القومية الخاضعة لمسؤولياتها.

وتأتي خطوات الرؤساء هذه على خلفية اعلان وزارة المالية امس الاول، عن نيتها تقليص مليار شيكل من ميزانية التعليم، الأمر الذي قد يؤدي الى فصل حوالي 3000 معلم. وقال وزير التعليم نفتالي بينت، امس، انه لن يتم فصل أي معلم بسبب التقليص، فهذا خط احمر لن يسمح بتجاوزه.

مقالات

النخبة المهيمنة الجديدة

يكتب أري شبيط، في "هآرتس" ان الاستطلاع الذي اعده معهد جيوكروتوغرافيا والذي نشر في وقت سابق من هذا الاسبوع اعطى الكتلة اليمينية الصهيونية (الليكود – البيت اليهودي - إسرائيل بيتنا) 41 مقعدا، وتكتل اليسار الصهيوني (العمل – ميرتس) 13 مقعدا. ووفقا للمسح، سيحصل حزب نفتالي بينت في الانتخابات المقبلة على 16 مقعدا، بينما سيحصل حزب اسحق هرتسوغ على 8 مقاعد. دعم المعسكر القومي يزيد اليوم بثلاث مرات عن دعم معسكر السلام، ودعم حزب الصهيونية الدينية يزيد مرتين عن دعم الحزب الذي اقام الدولة.

حتى وان كانت هذه النتائج متطرفة، تعكس اجواء معينة في لحظة معينة، فان الصورة التي ترسمها هامة. هناك حضارة اسرائيلية تختفي وتسيطر مكانها حضارة اخرى. وفي الوقت الذي اختفى فيه ميراث دافيد بن غوريون، نجح ميراث الراب تسفي يهودا هكوهين كوك بالسيطرة على اسرائيل الى حد كبير.

كيهودي اسرائيلي، ليس متدينا وليس قوميا، ليس لدي أي شيء ضد الصهيونية الدينية، بل على العكس. خلافا للأساطير الحضرية المنتشرة في مركز تل ابيب، لم يقم رجال "مركز الحاخام" و"غوش ايمونيم" بسرقة أي شيء من أي شخص. ما فعلوه خلال 49 سنة كان التثقيف – وهذا مثير للانطباع. وكان التجنيد والتجند – وهذا مفعم للقلب. وكان الذهاب من مركز قوة الى آخر والسيطرة عليه – وهذا شرعي. لقد عملت الطليعة المؤمنة حسب الطريقة القديمة والجيدة، وهي السيطرة على دونم آخر وعلى ماعز أخرى. وهكذا، عمل بشكل تدريجي على تشكيل نخبة، تحولت الى النخبة شبه الوحيدة. لقد جعل القبعة الدينية المنسوجة هي المهيمنة الجديدة.

مثلا صحيفة "هآرتس". مئات اصحاب الأعمدة الجيدة والموهوبين كتبوا فيها طوال سنوات. وهناك العشرات من الكتاب الجيدين والموهوبين الذين يكتبون فيها اليوم، ايضا. ولكن صاحب عامود واحد غير فعلا الواقع. يسرائيل هرئيل فقط رسخ عوفرا واقام "نكوداه" واسس معهد الاستراتيجية الصهيونية، وقام بعمل ملموس لكي تكون هنا دولة واحدة. وهرئيل ليس وحيدا.

الصهيونية  الجديدة قائمة ايضا في الجيش والموساد والشباك، وفي سديروت ويروحام ويافا، وفي الاعلام الجديد والنيابة الجديدة وجهاز خدمات الدولة، وفي مركز الليكود، بل حتى في حركات السلام وفي بعض تنظيمات حقوق الإنسان يبرز حضور خريجي الصهيونية الدينية.

ولكن مقابل ذلك، ما الذي حدث خلال الجيل الأخير في الجانب الآخر من المتراس؟ من استبدل شركة العمال التي اختفت؟ من حل مكان حركة الكيبوتسات التي غاصت؟ من ملأ الفراغ الذي خلفه تيار العمال، مشاريع الثقافة وصحيفتي "دفار" و"لمرحاب".

هل يوجد بين الجمهور اليوم شخص مثل بيرل كتسنلسون؟ هل يمكن التقاء احد يكمل طريق لوبا الياف؟ هل ظهر في الآونة الأخيرة عاموس عوز شاب، او أ. ب. يهوشواع شاب، او شلومو افنيري في الثلاثين من العمر؟

في الوقت الذي قامت فيه النخبة التي يمثلها بينت، ولا تزال تقوم بعمل تثقيفي، تنظيمي وسياسي منظم ومنهجي – توقفت النخبة التي جاء منها هرتسوغ عن التفكير، توقفت عن السلوك والقيادة كنخبة، اصبح يميزها شحة الفكر، غياب العمل وضعف الافكار. هكذا وصلت الى مستوى الثمانية نواب المهين. هكذا تحولت الى اقلية صغيرة، عابسة وغير ذات صلة. هكذا سلمت الدولة بدون قتال للمجموعة الملتزمة والمتطورة من امناء ارض اسرائيل الكبرى.

هل يمكن قلب هذا الاتجاه؟ بالتأكيد. حزب العمل يملك وقتا قصيرا جدا لمحاولة انقاذ نفسه واعادة تعريف نفسه. واذا لم يفعل ذلك فورا، فانه سيختفي بكل بساطة. ولكن السؤال الاكثر عمقا هو ليس حزبيا. يمكن فقط لتحقيق التغيير العميق في مفاهيم وطابع عمل الجمهور الديموقراطي ان يعيده الى موقع القيادة. فقط اذا تعلم المستنيرون من المتعصبين، يمكنهم منع المتعصبين من قيادة اسرائيل نحو الضياع.

كأبناء طبقة أرستقراطية منحلة

تكتب عوفرا رودنر، في "هآرتس" اننا الاولاد اليساريين من شتاء 73. الكثير يسألون  ما هو الخطأ لدينا. الجواب كما يبدو يكمن في اللازمة المتكررة – "وعدتم بحمامة"، او "نحن جيل اخرق". باختصار – حمقى. هذه ظاهرة عالمية، وهي ترتبط بقدرتنا الموضوعية الضئيلة على الانفصال اقتصاديا عن عائلاتنا والعيش بكرامة كأناس بالغين. لكن هذا ليس كل شيء. كل جيل يكذب على نفسه وعلى اولاده عدة اكاذيب. هكذا ايضا ثقفنا جيل الآباء في اليسار على القيم الجميلة التي كان بعضها مجرد غطاء، واحيانا تزيين – بل حتى واق من الواقع – كما لو أن القيم الجميلة تحمينا، وليس المفروض بنا نحن حمايتها.

هل تصوروا بأننا سنضطر الى القتال – ليس فقط دفاعا عن القيم الجميلة، وانما، ايضا، على فرصنا بأن نصبح برجوازيين جيدين؟ حتى بعد انتصار مناحيم بيغن بقي اليسار متخما، يعتمد على ميراثه الفخم. التثقيف على الكفاح كان قويا في اليمين. اما في اليسار فقد قاموا بحماية الاطفال. وعدوا بحمامة، حلموا بأوروبا. وكانت لهذا، ايضا، اسباب منطقية – اوروبا بعد الحرب العالمية اصبحت رائدة في السياسة وحقوق الإنسان والعلوم. بدون الولايات المتحدة واوروبا ما كانت ستقوم الدولة، لكن هذا التشوق كان ينطوي على الإنكار والغطرسة، والوعي الزائف الهامشي. وعندما وصلت الرأسمالية، تنبعث منها رائحة امريكا، تم احتضانها بدفء. كان يبدو ذلك كأنه الاختيار المتقدم والمتطور.

لكن اكاذيب أهلنا لم تكن اسوأ من الاكاذيب التي رواها الاهل لأولادهم في كل زمان. المشكلة تكمن فينا. الاجيال التي سبقتنا تمردت على اهاليها، او نفذت الوعود بمحض ارادتها. لكننا نعاني من اعراض اولاد الأرستقراطية المنحلة. ولدنا من اجل السلام الذي سيأتي، لكننا بالكاد ننجح بالقتال من اجل الحصول على اللبن. بمجرد خروجنا الى الحياة المدنية، قتل يتسحاق رابين وذهلنا لشدة الكراهية. وحين كنا نذرف الدموع في الساحة، كانت تتبلور الجبهة المنظمة لليمين المتطرف وبنيامين نتنياهو. لقد امضينا غالبية حياتنا البالغة مع نتنياهو. عندما قام بخصخصة موارد الدولة وصناديق التقاعد لم نكن نعرف ما هي الخصخصة. والى أن تذكرنا اللبن والبيت، كانت الديموقراطية قد اصبحت هشة.

نحن في المؤخرة. ننجر وراء جدول أعمال اليمين. القضايا التي كان من المفترض أن تشكل هويتنا السياسية أصبحت مفيدة للأعداء السياسيين، الذين يلوحون بـ"حقوق الانسان"، "العدالة في التوزيع" و"الشفافية"- كل قطاع وفقا لاحتياجاته. لقد تمت ادارة الاحتلال بعيدا عن الأنظار. السياسة اصبحت قذرة في نظرنا. الانضمام الى الأحزاب لم يعد جذابا. الحديث عن القضايا الثقيلة بات يسبب الاكتئاب. ولكننا الآن نشعر أخيرا بالتهديد في الجهاز العصبي المركزي. تم استكمال الانقلاب - وتقوضت المرجعية. قد يكون هذا أفضل شيء حدث لنا خلال العقدين الماضيين. جيد أن ننتقد الاخلاقيات الفخمة. جيد ان نعيد النظر في  الهوية والقيم الجميلة، ما يجب ان يصب في القمامة وما يحتاج الى تعديل.

اليسار لم يمت. انه يتوهم المرض فقط. يتظاهر بأنه ميت وينثر التهديدات من نوع "سوف تتأسفون جميعا حين لن نبقى هنا". لا يزال يواجه صعوبة في اعتياد الوضع الجديد. لكن الوضع الجديد هو ليس قمعا او ظلما يحتفظ به لليساريين فقط. القمع والظلم كانا قائمين تحت الأنف طوال الوقت. نتنياهو يلعب بشكل قذر منذ الأيام التي امتطى فيها موجة التحريض ضد رابين. اذا لم نتحرر من الحزن ونخوض قذارة الحياة السياسية، سنضطر الى اختراع عدة اكاذيب محرجة لأولادنا، او الصمت على الأقل.

فرصة ضائعة

يكتب امنون ابراموفيتش، في "يديعوت احرونوت" ان شلالات من الكلمات انهالت على المقارنة اللفظية التي اجراها افيغدور ليبرمان بين اتفاقية ميونيخ والاتفاق النووي مع إيران عشية التوقيع على اتفاق المساعدات الأمريكية لإسرائيل – بينما قيلت بضع كلمات عن اتفاقية المساعدات نفسها، او ما رافقها من فشل.

اتفاق المساعدات الأخير منح اسرائيل على مدار عشر سنوات، 31 ميلون دولار، ومشاركة سخية في تطوير منظومات الدفاع الجوي وتمويل القبة الحديدية. من المعروف ان نتنياهو نفسه يملك قبة حديدية شخصية وعائلية مصنوعة من ورق صحيفة تمول من قبل رأسمالي امريكي، اما نحن، مواطنو اسرائيل، فليس لدينا من نعتمد عليه الا الله والادارة الامريكية.

لقد وقعت الولايات المتحدة على اتفاق مع ايران، لم يكن اتفاقا متكاملا، ولكنه من حيث العمل، اصبح قائما. وكان من المهم للادارة الامريكية ان لا تخرج إسرائيل ضد الاتفاق على الملأ. وعلاوة على ذلك فان اتفاق المساعدات المتعدد السنوات لإسرائيل يوشك على الانتهاء تماما عشية الانتخابات الامريكية. وتولد هنا تزامن فرص رائع. عقارب الساعة أشارت الى وجود فرصة واحدة وغير متكررة: ادارة اوباما مستعدة لاظهار سعة قلبها بسخاء، لأنه كان يهمها ان تكون اسرائيل راضية، ومسرورة حتى قمة السطح، وايضا لكي لا يسارع يهود امريكا بحشودهم في الباصات من اجل التصويت للمرشح الجمهوري، وايضا لكي يتبرع اصحاب رؤوس الأموال اليهود بمبالغ كبيرة للمرشح الديموقراطي.

حسب كل الدلائل، كان اوباما على استعداد لمنح اسرائيل حوالي 45 مليار دولار لعشر سنوات، والموافقة على تحويل قسم كبير من هذا المبلغ الى شواكل واستثمارها هنا، في صناعاتنا الامنية – لو كلفت إسرائيل نفسها فقط، اغلاق فمها وانهاء الموضوع.

كما نذكر، كان ايهود براك شريكا نشطا او مشعا، لنتنياهو في الفكرة المهووسة لمهاجمة ايران. يمكن القول ضد براك انه فعل ذلك بسبب معايير شخصية. اما ضد نتنياهو فسيقال ان الأمر لديه يرجع الى معايير تبشيرية. وسيقال في صالح براك انه لم يقصد ذلك حقا، فهو ما كان سيصدر ابدا مثل هذا الأمر. واما في صالح نتنياهو فسيقال انه لم يقصد ذلك حقا، ولكن بسبب الجبن الراسخ لديه ما كان هو ايضا سيصدر مثل هذا الأمر في حياته. وسيقال في صالح براك انه بعد ان اصبح الاتفاق مع ايران حقيقة واقعة، ادعى انه يجب انهاء ايام الحداد والنهوض من بيت العزاء والحصول على اكبر تعويض ممكن. اما ضد نتنياهو فسيقال انه تعامل مع الاتفاق الايراني كفصل في مسرحية يظهر فيها كبطل رئيسي على مسارح برودوي، على مسرح هامشي، في الامم المتحدة وفي كل مكان، ويقدم عرضا من الأفلام. انه ملك الأسود، ونحن، المواطنون، الجوقة او البؤساء.

قبل شهرين، في مؤتمر هرتسليا، وصف براك الاعيب نتنياهو ضد اوباما كفشل مخزي – خطوة استعراضية كلفت الاقتصاد بين سبعة وعشرة مليارات دولار. وتحدث رئيس اتحاد الصناعيين عن المس البالغ بالصناعة الاسرائيلية وعن فقدان آلاف أماكن العمل.

لقد اعتقد الجهاز الأمني كله، بأن على نتنياهو التوقف عن الشجار الشخصي مع اوباما والسفر لعقد صفقة. واعتقد وزير الامن في حينه، موشيه يعلون، ان نتنياهو يمارس السياسة الشخصية عل حساب الامن القومي. لو اجاد يعلون التحذير بصوت مرتفع، وربما لهذا السبب استقال، لكان سيصنع معروفا مع اقتصاد اسرائيل ومع جيش اسرائيل ومع مكانته الجماهيرية. في وقت متأخر جدا، قال وزير المالية موشيه كحلون، ان نتنياهو يقوم بخطوات تعتبر تدخلا في المسائل الداخلية للولايات المتحدة. وقال ان الاقتراح المطروح عادل وايجابي ويجب انهاء القضية. لو كان كحلون سريعا، وحازما في الأساس، لكان وضعنا الاقتصادي افضل بكثير، وكذلك وضعه السياسي.

سطر أخير: بدل ان يأكل مواطنو الدولة العنب، فضل رئيس الحكومة الصراع مع الحارس. الضرر الذي اصاب الاقتصاد الاسرائيلي والامن القومي كبير جدا. شخص جدي، مختص بالاقتصاد والامن والارتباط بينهما، قال لي: لديكم الان موضوع يناسب تشكيل لجنة تحقيق، موضوع يحتم تشكيل لجنة تحقيق.

 


--
بأبي أنت وأمي يا رسول الله
أهلا وسهلا بكم في إدارة شبكة فلسطين المعلوماتية