التوعية من مخلفات الحرب الغير منفجرة في مدارس الأونروا
إنقاذ لحياة الأطفال
سالي الحويحي البالغة من العمر 10 سنوات، أحد الأطفال المشاركين في جلسة توعية حول مخلفات الحرب الغير منفجرة في مدرسة بيت حانون الإبتدائية المشتركة (أ) في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة. جميع الحقوق محفوظة: الأونروا غزة 2016، تصوير تامر حمام.
بعد مُضي أكثر من 21 شهر على صراع عام 2014، ما زال الناس في قطاع غزة يواجهون مخاطر مخلفات الحرب الغير منفجرة (ERW)، في بداية عام 2016 وبحسب دائرة الأمم المتحدة المتعلقة بالألغام (UNMAS) قتل 16 شخص وجرح 97، منهم 48 طفل بسبب التعرض لمخلفات الحرب الغير منفجرة منذ صراع 2014، كما أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (OCHA) في رؤية الاحتياجات الانسانية لعام 2016 بأن "جميع السكان الفلسطينيين بما فيهم 900,000 طفل على الأقل معرضون إلى مخاطر مخلفات الحرب الغير منفجرة بعد الصراع الأخير، والأطفال على وجه التحديد معرضون للخطر أثناء لعبهم في المناطق التي تأثرت بالصراع".
إن مشروع التوعية من مخاطر المخلفات الغير منفجرة هو أحد نشاطات التواصل في الأونروا فيما يخص السلامة والتثقيف حول مخاطر تلك المخلفات، ويشرف على تنفيذه دائرة السلامة والأمن في الأونروا وبدعم فني من دائرة الأمم المتحدة المتعلقة بالألغام (UNMAS)، شارك في المشروع جميع مدارس الأونروا الـ257، حيث رشحت كل مدرسة على الأقل 3 معلمين لحضور دورة تدريب مدربين (ToT)، ومن المفترض أن ينقل كل معلم الخبرات والمهارات التي تلقها في الدورة إلى المعلمين الآخرين في مدرسته من أجل إجراء جلسات التوعية للطلاب.
وكانت الطالبة سالي الحويحي البالغة من العمر 10 سنوات من مدرسة بيت حانون الابتدائية المشتركة (أ) أحد الطلاب المشاركين في جلسات التوعية، وقالت سالي في تعقيبها على ذلك: "لقد تعلمت في الجلسة الكثير من الأشياء المفيدة، والتي لم أسمع بها من قبل، فعلى سبيل المثال، تعلمت ما هي مخلفات الحرب الغير منفجرة، وما هي الأنواع المختلفة منها، وعلى من يتوجب عليّ الاتصال عندما أرى تلك المخلفات"، وأضافت أيضاً: "بسبب الصراع، الكثير من الأماكن تعرضت للإعتداءات وبيت حانون أحد هذه الأماكن، لذا، فإن الأطفال هنا يواجهون مخاطر مخلفات الحرب الغير منفجرة".
تعيش سالي في بيت حانون التي تعتبر أكثر الأماكن تأثراً في قطاع غزة خلال صراع عام 2014، وبعد تلك الأعمال العدائية في صيف عام 2014 فإنه يقدر وجود أكثر من 7,000 نوع من مخلفات الحرب الغير منفجرة في قطاع غزة، وبالرغم من أنه في يناير 2016 تم تحديد أكثر من 40% من مخلفات الحرب الغير منفجرة والتخلص منها، فإن مخلفات الحرب الغير منفجرة المتبقية تستمر في كونها تهديد لحياة السكان في قطاع غزة، وخصوصاً على الأطفال الذين يلعبون في مناطق متأثرة بالصراع، والأشخاص الذين يعملون في أراضي زراعية تحتوي على مخلفات حرب غير منفجرة.
وتتذكر سالي: "بعد أن حصلت على المعلومات من معلمتي، قمت بتوصيل تلك المعلومات إلى إخواني وأخواتي ووالدي، لأنني أريد أن أضمن أن جميع الناس من حولي يعلمون عن مخاطر مخلفات الحرب الغير منفجرة، لأنها قد تؤدي إلى موتهم أو تعرضهم للإصابة أو التسبب في إعاقة".
وقد بدأت جلسات التوعية من مخاطر مخلفات الحرب الغير منفجرة في 7 مارس وما زالت مستمرة، وحتى الآن، عقدت 37 جلسة تدريبية شارك فيهن 726 معلم (313 معلم و 413 معلمة) حيث تلقوا التدريب حول مواضيع مختلفة مثل التعريف بمخلفات الحرب الغير منفجرة (ERW) وأشكالها وأحجامها، وأنواعها مثل الذخائر الغير منفجرة (UXO) والذخائر المتفجرة المتروكة (AXO)، والألغام (المضادة للدبابات والمضادة للأفراد)، والأماكن الخطرة، والإشارات والآثار التي تشير إلى وجود مخلفات حرب غير منفجرة، المخاطر وآثار مخلفات الحرب الغير منفجرة، وإجراءات السلامة والأمن حول مخلفات الحرب الغير منفجرة.
وقالت سالي أيضاً: "بعد مشاركتي في الجلسة، أردت أن أعرف أكثر، فتصفحت الإنترنت حول مزيد من المعلومات حول الموضوع... وعندما يلعب الأطفال فهم يذهبوا إلى أي مكان لذا من المهم المعرفة حول مخلفات الحرب الغير منفجرة".
تقدم الأونروا فرصة التدريب لموظفيها الآخرين، وخصوصاً أولئك العاملين في الخطوط الأمامية مثل الأخصائيين الاجتماعيين والمهندسين، وإضافة إلى ذلك، أنتجت فضائية الأونروا أفلاماً قصيرة لرفع التوعية حول الإجراءات الصحيحة لتحديد تلك المخلفات، والاستجابة الآمنة للتلوث بمخلفات الحرب الغير منفجرة، وتعرض هذه الأفلام على فضائية الأونروا وعلى موقع يوتيوب، حيث يستفيد منها ملايين الأشخاص المعرضين للخطر خارج قطاع غزة.
حول الأونروا:
تواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات. ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير يتوقع أن يصل في عام 2016 إلى 81 مليون دولار. أما برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، فيتم تمويلها عبر بوابات تمويل منفصلة.
تأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن وسورية ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.
ERW Awareness in UNRWA Schools
Saving Children's Lives
10-year old Sali Hwihi, one of the children who participated in an ERW awareness session in the UNRWA Beit Hanoun Elementary co-ed A school in Beit Hanoun, northern Gaza. Photo credit: ©UNRWA Gaza 2016. Photo by Tamer Hamam.
More than 21 months after the 2014 conflict people in the Gaza strip still face the risk of Explosive Remnant of War (ERW). At th More than 21 months after the 2014 conflict people in the Gaza Strip still face the risk of Explosive Remnants of War (ERW). At the beginning of 2016, according to the UN Mine Action Service (UNMAS), 16 people had been killed and 97 injured, including 48 children, due to contact with ERWs since the 2014 conflict. The UN Office for the Coordination of Humanitarian Affairs (OCHA) states in the 2016 Humanitarian Needs Overview "the entire Palestinian population, including at least 900,000 children, is exposed to the dangers of Explosive Remnants of War (ERW) following the recent escalation of conflict. Children are especially vulnerable when they play in conflict affected areas."
The ERW risk education project is one of UNRWA's outreach activities on safety and risk education. It is implemented by the UNRWA Safety and Security Division (SSD) with technical support from UNMAS. All 257 UNRWA schools participated in the project, and every school nominated at least three teachers for the Training of Trainers (ToT). Each teacher passes the experience and skills from the training on to the other teachers in the school who conduct awareness sessions with the students.
Ten-year old Sali Hwihi a student in the UNRWA Beit Hanoun Elementary co-ed A School is one of the children who participated in these awareness sessions. Sali said "In the session I learned many good things I had never heard about before. For example I learned what ERW is, what the different types of ERW are and who to contact when I see ERW." Sali also commented "because of the conflict many places were attacked and Beit Hanoun is one of these, so all children here face the risks of ERW."
Sali lives in Beit Hanoun which is considered one of the most affected areas in the Gaza Strip during the 2014 conflict. After the 2014 summer hostilities more than 7,000 ERW are estimated to remain in the Gaza Strip. Although in January 2016, over 40 per cent of ERW had been identified and destroyed, the remaining ERW continue to pose a threat to the population living in Gaza, particularly to children who play in conflict-affected areas and adults who work on agricultural land potentially contaminated by ERW.
"I got the information from my teacher and then I went and taught my brothers, sisters and my parents. I want to ensure all people around me know about the risk of ERW, because people can die, get injured or get a disability because of it," Sali recalled.
The ERW risk education sessions started on 7 March and are still ongoing. Until now 32 sessions have been conducted and 726 teachers (313 men and 413 women) were trained on different topics such as the definition of ERW, their shapes, sizes and types such as unexploded ordnance (UXO) and abandoned explosive ordnance (AXO), mines (anti-tanks and anti-personal), dangerous places and signs of ERW presence, hazards and effects of ERW and safety and security procedures around ERW.
Sali also said "After I participated in the session, I wanted to know more so I went and looked for more information on the internet. When children play, they go everywhere so it's important to know about ERW."
UNRWA also provides this training opportunity to its other staff, especially those working on the front line, including social workers and engineers. In addition, the UNRWA satellite channel (UNRWA TV) produced short films to raise awareness on the correct procedures for identifying and safely responding to ERW contaminations. The educational films are broadcasted on UNRWA TV and on YouTube, benefiting also millions of people at risk outside of Gaza.
About UNRWA
UNRWA is confronted with an increased demand for services resulting from a growth in the number of registered Palestine refugees, the extent of their vulnerability and their deepening poverty. UNRWA is funded almost entirely by voluntary contributions and financial support has been outpaced by the growth in needs. As a result, the UNRWA Programme Budget, which supports the delivery of core essential services, operates with a large shortfall, projected for 2016 to stand at US$ 81 million. UNRWA emergency programmes and key projects, also operating with large shortfalls, are funded through separate funding portals.
UNRWA is a United Nations agency established by the General Assembly in 1949 and mandated to provide assistance and protection to some 5 million registered Palestine refugees. Its mission is to help Palestine refugees in Jordan, Lebanon, Syria, West Bank and the Gaza Strip achieve their full human development potential, pending a just and lasting solution to their plight. UNRWA services encompass education, health care, relief and social services, camp infrastructure and improvement, protection and microfinance.
milina shahin | public information officer
unrwa I public information office I gaza
+972 8 2887213 | m.shahin2@unrwa.org
unrwa.org | Facebook | YouTube | Twitter
📁 آخر الأخبار
