المجد – خاص
انتشر مؤخراً بين شباب قطاع غزة فكرة التجارة الإلكترونية عن طريق الانترنت، وأصبح الكثير من الشباب يدعون أصدقائهم وأحبابهم للاشتراك بمواقع إلكترونية تجارية بهدف تحقيق الأرباح.
ويقنع هؤلاء الشباب أصدقائهم بالفكرة من خلال استخدام الهندسة الاجتماعية، حيث يوهم الشباب أصدقائهم أن التجارة الإلكترونية والمشاركة في هذه المواقع تدخل الكثير من المرابح المالية عليهم، بالإضافة إلى أن العمل فيها سهل وسلس ولا يحتاج وقت كبير ويمكن إنجازه من أي مكان وفي أي وقت.
وغالباً ما يدعو هؤلاء الشباب أصدقائهم للمشاركة في هذه المواقع بدعوى محبتهم ومعزتهم وتمني الخير لهم، وفي الحقيقة أن هؤلاء الشباب هم المستفيدين من كل شخص يشترك في تلك المواقع.
وهناك العديد من تلك المواقع الإلكترونية التجارية التي بدأت تنتشر بين الشباب في قطاع غزة والتي منها ما يقوم فكرته على مشاهدة الإعلانات، وأخرى تقوم فكرتها على الشراء الإلكتروني من دول أخرى عن طريق هذه المواقع بحيث يسترد الشاب أو المندوب الإلكتروني جزءاً من المبلغ المالي أو المربح.
وتكون هيكلية العاملين في تلك المواقع الإلكترونية عبارة عن مندوب رئيسي ويخلفه عدد من المندوبين ويخلف كل مندوب من هؤلاء المندوبين عدد آخر وهكذا، لذلك فإن المستفيد الأكبر هو المندوب الرئيس أو ربما يستفيد الذي يخلفه من الدرجة الأولى، ونادراً جداً ما يستفيد شخص آخر.
ومن هنا فإننا في موقع "المجد الأمني" نحذر بالآتي:
- الجزء الأكبر من هذه المواقع الإلكترونية التجارية هي عبارة عن مواقع نصب واحتيال ولا تحقق أي أرباح.
- جزء قليل جداً من هذه المواقع هي مواقع لشركات أجنبية ولكن لا يصلح العمل فيها بقطاع غزة نتيجة الحصار المطبق على القطاع بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي السيء.
- المستفيد الأكبر في قطاع غزة من هذه المواقع هو المندوب الرئيسي لكل موقع أما باقي الأفراد هم عبارة عن ضحية تلك المواقع.
- المواقع الإلكترونية التجارية تحتاج إلى خبير وقامة في العمل التجاري الإلكترونية، ولا يصلح للمتصفح العادي أن يشترك فيها لأنه وإلا فالفشل حليفه، بالإضافة إلى أنها تحتاج شخص متفرغ تماماً.
- نتيجة الوضع الاقتصادي السيء في قطاع غزة يسعى العديد من الشباب للبحث عن مصادر رزق سريعة وسهلة ومربحة ويستعجلون قطف الثمار مما يجعلهم يقعون ضحية لأعمال النصب والاحتيال.
- ننوه إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية بمتابعة هذه المواقع وملاحقة المتورطين فيها وكبار المستفيدين.
http://www.almajd.ps/?ac=showdetail&did=7642