📁 آخر الأخبار

تفاصيل إحراق مواطن نفسه اليوم في غزة - فلسطين


مشكلتي هي مع التفاصيل التي يوردها أصحاب المستشفى، أن هذا الرجل لديه مرض نفسي، ولديه سوبرماركت وبيت يؤجره، وأحرق نفسه من أجل 700 شيكل، بينما كان في جيبه مبلغ كبير من المال احترق معه... الخ

بالطبع هذه الرواية تبرئ الجميع ما عدا ذلك الرجل الذي قام بسكب البنزين على نفسه، هذه عاداتنا، لا أحد يخطئ، لا أحد يتحمل المسؤولية، على أساس أن جميع موظفي الدولة عبارة عن "فراشات" في تعاملهم مع الجمهور، وبالتالي فإن أي فعل من هذا النوع يجب أن يأتي من مريض نفسي، لأن أي شخص "طبيعي" لا يمكنه إحراق نفسه بهذه الطريقة...

تعليقي: أنا أشك في كل الرواية من أولها إلى آخرها، وأعتقد أن هذا الرجل سئم الحياة بالطريقة التي تسير عليها، كل ما في الأمر أنه كان يمتلك الجرأة ليفعل ما فعله.

التفاصيل كما وردت:
كشف الدكتور كمال خطاب مدير مستشفى شهداء الأقصى أن الأسباب التي دفعت المواطن محمد غزال من مخيم النصيرات والذي يبلغ من العمر (45 عاماً) ، والذي أقدم على حرق نفسه صباح اليوم الاثنين، داخل مقر مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة تتعلق بأن هذا المواطن كان عليه التزام مالي لإدارة المستشفى بمبلغ مالي لا يتعدى 700 شيكل والذي لم يتمكن في وقتها دفعه نظرا لظروفه الاقتصادية الصعبة فقامت ادارة المستشفى بحجز بطاقة هويته وعندما أراد اليوم استردادها من الإدارة طالبوه بتسديد المبلغ وأصر عليهم ولكنهم حسب التعليمات رفض العاملين تسليمه البطاقة .

وأضاف الدكتور خطاب وهو أحد شهود العيان في الحدث في تصريح خاص لـ دنيا الوطن " الرجل مضطرب نفسياً جاء إلى المستشفى ومعه أوراق تثبت ذلك وقال لهم أنا مريض نفسي وترك الأورق لدينا وذهب إلى الخارج". 

وأشار أن المواطن الذي أحرق نفسه قد جاء إلى المستشفى ومعه جالون البنزين وعندما سؤل على البوابة عن سبب إحضاره، قال أنه يريده من أجل سيارته الخاصة.

وفي لحظة من الغضب والعصبية جاء إلى الإدارة وقام في حالة من الهوس وسط ذهول الموظفين بسكب الجالون على جسده وإشعال النار فيه .

وأردف " لقد حرق معه كم من الأموال وقد أحضر قالون البنزين معه وهذا أكبر دليل أن القضية ليست قضية أموال ولم يعطي أي إشارة أنه سوف يقدم على حرق نفسه حتى أنه لم يكن متوتر بل هادئ جداً حتى تفاجئنا بقيامه بحرق نفسه". 

ونوه إلى أن الشخص الذي أقدم على حرق نفسه كان يمكنه تقديم طلب إسترحام وكنا رفعنا عنه المبلغ .

وأوضح أن المستشفى قد راجعت برنامج الصحة النفسية وتأكدت أن الشخص مريض نفسياً ويعاني من مشاكل نفسية منذ العام 2003 وقد أحضرنا تقارير تثبت ذلك بالإضافة إلى متابعته مع طبيب خاص ".

وأضاف شاهد العيان أن الموظفين الذين كانوا متواجدين حاولوا إطفائه لكنهم لم يفلحوا بسبب كمية البنزين الكبيرة التي سكبها على نفسه والتي خلال لحظات أصبحت ككرة النار المشتعلة وعلى الفور حضرت سيارة اطفاء وقامت بإطفائه ولكنه فارق الحياة.

وأكد أن الرجل كان عليه دين لوزارة الصحة وهو 700 شيكل برغم أنه حسب معرفتنا يملك " سوبر ماركت " خاص بالإضافة لعمارة للإيجار وحسب إعتقادي أن مشاكلة نفسية وليست مادية.

في سياق متصل ردّ شقيق المُتوفى من الإمارات مصطفى عبدالرحمن غزال ان شقيقه توفي بعد تهديده من أحد أفراد العائلة وان سبب "الضغط النفسي" الذي مرّ به هو التهديدات التي تعرض لها والرسائل المُرسلة له مؤخرا .

وقال شقيقه في اتصال من الامارات ان المُتوفى كان يعاني سابقا من اضطراب نفسي لكن الطبيب المعاين له أوقف له الأدوية قبل شهرين بسبب مرضه بالضغط والسكري .

واكد شقيقه انهم كعائلة ميسورين مالياً ولا صحة لما تحدث به البعض عن سبب الحرق (بسبب الدين) مؤكدا ان الخلاف العائلي بسبب قطعة أرض